اﻟﺼﲔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ رﺑﻊ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ... واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻠﻮﻳﺜﴼ
ﲢﺴﻦ أوروﺑﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ٪ ﰲ ﻋﺎم اﳉﺎﺋﺤﺔ
ذﻛـــــﺮت دراﺳــــــﺔ ﻧـــﺸـــﺮت أﻣــﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ(، أن اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟــﻠــﺼــﲔ ﻣــــﻦ ﻏــــــــﺎزات اﻻﺣـــﺘـــﺒـــﺎس اﻟـﺤـﺮاري ﻓﻲ ﻋـﺎم ٩١٠٢ ﺗﺠﺎوزت اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣـﺠـﺘـﻤـﻌـﺔ، وذﻟــــﻚ ﻷول ﻣــــﺮة. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ ﻓـﺈن ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻮث ﻛﺎن اﻷﻋﻠﻰ ﻋﺎﳌﻴﴼ.
وﺗﻘﺪر اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰ اﻷﺑﺤﺎث اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »رودﻳـﻢ ﻏــــــﺮوب« أﻧــــﻪ ﺑــﺎﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣـــﻊ دول اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة واﻷﻋــﻀــﺎء اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﻓﻲ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي واﻟــــﺘــــﻨــــﻤــــﻴــــﺔ، أﺳــــﻬــــﻤــــﺖ اﻟـــﺼـــﲔ وﺣﺪﻫﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٢٪ ﻣﻦ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻣـﻜـﺎﻓـﺌـﺎت ﺛــﺎﻧــﻲ أﻛـﺴـﻴـﺪ اﻟـﻜـﺮﺑـﻮن اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ (CO٢e) ﻓﻲ ٩١٠٢.
وﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻜﺎﻓﺌﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻫﻲ وﺣﺪة ﻗﻴﺎس ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ ﻏــﺎزات اﻻﺣـــﺘـــﺒـــﺎس اﻟـــــﺤـــــﺮاري اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻨــﺎخ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ إن اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ٢٥ ﻏﻴﻐﺎﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺊ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟــﻜــﺮﺑــﻮن ﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ٩١٠٢ ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻗــﺪرﻫــﺎ ٤٫١١٪ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪى اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﺔ اﻟﺼﲔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٧٢٪ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺼﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١١٪. ووﻓﻘﴼ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎت، ﺻﻌﺪت اﻟﻬﻨﺪ إﻟﻰ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻷول ﻣﺮة، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٦٪ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت.
ﻛﻤﺎ أﺷـــﺎرت اﻟــﺪراﺳــﺔ إﻟــﻰ أن اﻧــﺒــﻌــﺎﺛــﺎت اﻟــﺼــﲔ ﻗــﺪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺛﻼث ﻣﺮات ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠٩٩١، وزادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢٪ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ.
وأوﺿـــــــﺤـــــــﺖ اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺔ أﻧــــﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ ﻋــﺪد ﺳـﻜـﺎن اﻟـﺼـﲔ، ﻇﻞ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺘﻘﺪم.
وﺗــﻮﺻــﻠــﺖ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ إﻟــــﻰ أن ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﺑﻠﻎ ١٫٠١ ﻃﻦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢، أي أﻗﻞ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺴﺘﻮى ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻓﻲ دول ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ ﺧـــــﻼل ذﻟـــــﻚ اﻟـــــﻌـــــﺎم... وأﺷـــــــﺎرت اﻟــــﺪراﺳــــﺔ إﻟــــﻰ أن ﻫــﺬه اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻻ ﺗـــــﺰال أﻗــــﻞ ﺑــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻮاﻗﻊ ٦٫٧١ ﻃﻦ.
وﺧـــــﻠـــــﺼـــــﺖ اﻟـــــــــﺪراﺳـــــــــﺔ إﻟـــــﻰ أن اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي اﻟـــﻘـــﻮي واﻻﻋـــﺘـــﻤـــﺎد ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺤﻢ ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺞ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﻣـــﻦ اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻟــﺰﻳــﺎدة اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮﻧﻴﺔ. وﺗﻌﻬﺪت اﻟﺼﲔ، وﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟﻠﻔﺤﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﺒﺬل ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻮد ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ.
وﺧـــــﻼل أﻋـــﻤـــﺎل ﻗــﻤــﺔ اﳌــﻨــﺎخ اﻻﻓـــﺘـــﺮاﺿـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ دﻋــــﺎ إﻟــﻴــﻬــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن
ﻗـﺒـﻞ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ، ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻲ، ﺷــﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ، ﺑـﺄن ﻳـــﺤـــﺪ أوﻻ وﺑــﺸــﻜــﻞ ﺻـــــﺎرم ﻣـﻦ اﻟـــــﺰﻳـــــﺎدة ﻓـــﻲ اﺳـــﺘـــﻬـــﻼك اﻟــﻔــﺤــﻢ ﺑﺤﻠﻮل ﻋـﺎم ٥٢٠٢ ﺛﻢ »ﺧﻔﻀﻬﺎ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ« ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢.
وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺧﻠﺼﺖ دراﺳﺔ ﳌﻜﺘﺐ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ إﻟﻰ أن ﻛﻤﻴﺔ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟـــﻜـــﺮﺑـــﻮن اﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋـــﻦ ﺗـﻮﻟـﻴـﺪ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻜــﺘــﻞ اﻧـﺨـﻔـﻀـﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١٪ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻗــﻴــﻮد اﺣـــﺘـــﻮاء ﺟـﺎﺋـﺤـﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ.
وذﻛــــــــــﺮ ﻣــــﻜــــﺘــــﺐ اﻹﺣـــــﺼـــــﺎء اﻷوروﺑﻲ )ﻳﻮروﺳﺘﺎت( أن ﻛﻤﻴﺔ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن اﳌﺘﺴﺒﺐ ﻓـــﻲ ﻇـــﺎﻫـــﺮة اﻻﺣـــﺘـــﺮار اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ، واﻟـــــﺘـــــﻲ اﻧـــﺒـــﻌـــﺜـــﺖ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻐـــﻼف اﻟـﺠـﻮي ﺑﺴﺒﺐ اﺣــﺘــﺮاق اﻟـﻮﻗـﻮد اﻟـــﺤـــﻔـــﺮي، ﺳـــــﻮاء ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻔــﻂ أو اﳌـــﻨـــﺘـــﺠـــﺎت اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ أو اﻟـــﻐـــﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ أو اﻟــﻔــﺤــﻢ، ﺗـﺮاﺟـﻌـﺖ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ٩١٠٢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول اﻟـ٧٢ اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﺟــــــﺎء ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ أن أﻛﺒﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺗـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٧٫٨١٪، ﺗﻠﻴﻬﺎ إﺳﺘﻮﻧﻴﺎ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﻧﺴﺒﺘﻪ ١٫٨١٪، ﺛﻢ ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﻧـﺴـﺒـﺘـﻪ ٩٫٧١٪. وﺳــﺠــﻠــﺖ أﻗــﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻄﺎ )ﺳﺎﻟﺐ ١٪(، واﳌﺠﺮ )ﺳﺎﻟﺐ ٧٫١٪(.
وذﻛــــــــﺮ »ﻳــــــﻮروﺳــــــﺘــــــﺎت« أن »اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻣـــﻦ ﺗــﻮﻟــﻴــﺪ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻫـــﻲ ﻣﺴﻬﻢ رﺋـﻴـﺴـﻲ ﻓــﻲ اﻻﺣـــﺘـــﺮار اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ، وﺗﻤﺜﻞ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٥٧٪ ﻣـﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻧـــﺒـــﻌـــﺎﺛـــﺎت اﻟــــــﻐــــــﺎزات اﳌــﺴــﺒــﺒــﺔ ﻟﻼﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ«. وأﺿـــﺎف اﳌﻜﺘﺐ أن اﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﺮات اﳌـــﻨـــﺎﺧـــﻴـــﺔ واﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي وﺗــــﻌــــﺪاد اﻟــﺴــﻜــﺎن وأﻧــــﺸــــﻄــــﺔ اﻟـــﻨـــﻘـــﻞ واﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺔ ﻛـﻠـﻬـﺎ ﻋــﻮاﻣــﻞ ﺗــﺆﺛــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت.
وﺑــﺪأت ﻣﻌﻈﻢ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺗﻐﻠﻖ اﳌﺘﺎﺟﺮ واﳌﻄﺎﻋﻢ واﳌــــــــﺪارس اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرﴽ ﻣـــﻦ ﻣـــﺎرس )آذار( ٠٢٠٢، ﺛﻢ ﺧﻔﻔﺖ إﺟﺮاءات اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣـــﺎ ﺧــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( وﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل(، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻴﺪ ﺗﺸﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓـﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.