اﺗﺼﺎﻻت ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ و»اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ« ﻳﺴﺘﻨﻔﺪ ﺟﻬﻮده ﻣﻊ ﺣﻠﻴﻔﻴﻪ
دﺧـﻞ ﻣﻠﻒ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺘﻴﺪة ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﻤﻮد ﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺪاﻫﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ، رﻏﻢ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﺴﺘﺠﺪة ﻹﻋﺎدة ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﳌﺘﻮﻗﻔﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ اﳌﻌﻨﻴﲔ اﻷﺳﺎﺳﻴﲔ، أي رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ورﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻜﻠﻒ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي، وﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﺮﺗﺒﻂ أﻳﻀﴼ ﺑﺮﺋﻴﺲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟﺒﺮان ﺑــﺎﺳــﻴــﻞ، ﺣــﻴــﺚ ﺑــﺎﺗــﺖ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ ﻋــﻘــﺪ ﻟــﻘــﺎء ﺑــﲔ اﻷﺧــﻴــﺮ واﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي ﻳـــــﻮازي أو ﻳــﻔــﻮق أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺒــﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﺺ اﻟﻮزارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻋﺎﻟﻘﺔ.
وﺗــﻌــﻜــﺲ ﻣــــﻮاﻗــــﻒ ﺣــﻠــﻔــﺎء اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ )اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟــﺸــﻴــﻌــﻲ(، أي »ﺣـــﺮﻛـــﺔ أﻣــــﻞ« اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺮأﺳــﻬــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﺒﻴﻪ ﺑـﺮي )اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي(، و»ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« )ﺣﻠﻴﻒ ﺑﺎﺳﻴﻞ(، ﻫـﺬا اﻟـﺘـﺄزم ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻤﺎ اﻟـﺪﺧـﻮل ﻋﻠﻰ ﺧـﻂ ﻛﺴﺮ اﻟﺠﻠﻴﺪ وﻃــﺮح ﺣﻠﻮل ﺑـﺎءت ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ.
وﺑـﺪا واﺿﺤﴼ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺑﻴﺎن »ﺣﺮﻛﺔ أﻣـﻞ« أﻣﺲ )اﻻﺛـــﻨـــﲔ(، ﺳـﻬـﺎﻣـﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﻋـﻠـﻰ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ واﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ، وﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﻣــﺒــﺎدرة ﺑــﺮي اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ٤٢ وزﻳـﺮﴽ ﻛﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻧﺘﻘﺎده اﳌــﻮاﻗــﻒ ﺣــﻮل اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ، ﻓـﻲ وﻗﺖ ﺗـﻘـﺮ ﻣــﺼــﺎدر ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻓــﻲ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺑﻔﺸﻠﻪ ﻓــﻲ ﻛﻞ اﳌـﺤـﺎوﻻت اﻟﺘﻲ ﻗـﺎم ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﲔ اﻟﺤﺮﻳﺮي وﺑﺎﺳﻴﻞ، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ أن اﻟﺤﺰب ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ، وإن ﻛﺎﻧﺖ اﺗﺼﺎﻻﺗﻪ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺗـﻘـﻮل ﻣـﺼـﺎدر ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إن »ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺮوف ﺣﻴﺚ ﻳﺮى أن اﻷوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻴﻮم ﻫﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻟﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻋﻮة وﻻ ﺗﺰال ﻟﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻓﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ ﺑﲔ ﻋــﻮن واﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﻟﻜﺴﺮ اﻟـﺠـﻠـﻴـﺪ وإﻋــــﺎدة ﺑــﻨــﺎء اﻟﺜﻘﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ دون ﻋﻘﺪ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«.
وﻋﻦ دور »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻣﻊ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻛﻤﺎ دور ﺑﺮي ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻟﻠﻌﺐ دور إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺤﻞ ﺗـﻘـﻮل اﳌــﺼــﺎدر: »ﺣﺼﻠﺖ ﺟـﻬـﻮد ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻹﻃـــﺎر ﻣﻊ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﺣﺮﻛﺔ أﻣﻞ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ وﻻ ﻧﺰال ﻧﺤﺎول ﺗﻘﺮﻳﺐ وﺟﻬﺎت وﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ«.
وﺗــﻀــﻴــﻒ: »اﻟـــﻠـــﻘـــﺎءات ﺑــﲔ ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ وﺑـﺎﺳـﻴـﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﺳــﺮاع ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن »رﺋـﻴـﺲ اﻟﺘﻴﺎر ﻟﺪﻳﻪ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻧﻘﺪرﻫﺎ وﻧﺤﺘﺮﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺘﺮم وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻷﺧــــﺮى ﺑﺤﻴﺚ ﻳــﻘــﻮل إن اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻳﺮﻓﺾ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﻪ إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻣﺒﺪأ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟــﻮزراء اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻷﺧﺮى ﻟﻮزراﺋﻬﺎ«.
ﻣـﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﺑـﺄن ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻳﻌﻠﻦ ﺻـﺮاﺣـﺔ ﻋـﻦ ﻣﻄﻠﺐ
ﺗـﺴـﻤـﻴـﺔ اﻟـــــــﻮزراء اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻏـــــﺮار اﻟــﻄــﻮاﺋــﻒ اﻷﺧــﺮى، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻘﺪة ﻟﻘﺎء اﻟﺤﺮﻳﺮي - ﺑﺎﺳﻴﻞ، ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪة، وإن ﻛﺎن ﻻ ﻳﻘﺮ ﺑﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮ، وﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﺷﺎرت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻻت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃـﺎر ﻛﺎن آﺧـﺮﻫـﺎ ﻋﺒﺮ ﺑـﺎرﻳـﺲ اﻟﺘﻲ ﺣـﺎوﻟـﺖ أﻳﻀﴼ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ اﻟﻠﻘﺎء ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺤﺮﻳﺮي اﻟﺬي رﺑﻂ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ »ﺣﺮﻛﺔ أﻣـﻞ«، ﻓﻼ ﻳﺒﺪو أن اﻟﻮﺿﻊ أﻓﻀﻞ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﻬــﺪ ﺣــﻴــﺚ اﻧــﺘــﻘــﺪت أﻣـــﺲ »ﻣـــﻮاﻗـــﻒ اﻷﻃــــﺮاف واﻟـﺘـﺬاﻛـﻲ ﻓـﻲ رﻣـﻲ اﻻﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﺑﺎﻟﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺪأ ﻳﻄﺮح أﺳﺌﻠﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ »أﻣــــــﻞ« ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﳌــﻜــﺘــﺒــﻬــﺎ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ: »ﻳـــــﺰداد ﻗــﻠــﻖ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﲔ ﻟـﻴـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ﺣــــﺪود اﻟــﻴــﺄس ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮاﻗﻒ اﻷﻃﺮاف واﻟﺘﺬاﻛﻲ ﻓﻲ رﻣﻲ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﺗـﺠـﺎوز ﺣــﺪود اﳌﻌﻘﻮل، وﻟـﻢ ﻳﻀﺮب ﺻـﻮرة اﻟﻌﻬﺪ واﻟﺴﻠﻄﺔ وﻗﺪرﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ، ﺑــﻞ ﺑـــﺪأ ﻳــﻄــﺮح أﺳـﺌـﻠـﺔ أﻛــﺜــﺮ ﺗـﻌـﻘـﻴـﺪﴽ ﺣـﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺟـﻮد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﴼ، وﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮض ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺗﻀﻴﻴﻊ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺧﻼ ﻟﺘﺠﺎوز اﻷزﻣﺔ وﺑﺪء ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺤﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﳌﺎﻟﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻋﺒﺮ اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ ﻣـــﺒـــﺎدرة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻧـﺒـﻴـﻪ ﺑـــﺮي واﻟـــﻌـــﻮدة ﻟــﻄــﺮح ﺻﻴﻎ ﺗــﻌــﻴــﺪﻧــﺎ إﻟـــﻰ ﻣــﺮﺑــﻊ اﻟــﺜــﻠــﺚ اﳌــﻌــﻄــﻞ ﺑـﺸـﻜــﻞ أو ﺑـﺂﺧـﺮ وﺗﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﻫﻢ وﺗﺴﻮﻳﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﺒﺎدرة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ«.
وأﻛــﺪت »أﻣــﻞ« أن »ﺗـﻄـﻮرات اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟـﺤـﻮارات اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑــﲔ دوﻟـﻬـﺎ ﺗـﻔـﺮض ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻹﺳــﺮاع ﻓﻲ اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟـﻰ ﺣﻠﺤﻠﺔ اﻟﻌﻘﺪ، واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﳌﺼﻠﺤﻴﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ وإﻧﺠﺎز ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗـــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻣـﺎ ﻳـﺠـﺮي، واﻻﺳـﺘـﻔـﺎدة ﻣـــﻦ اﻟـــﻔـــﺮص ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﺗـــﻜـــﻮن ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﻣـــﺎ ﻳـــﺠـــﺮي ﻓـﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻟﺒﻨﺎن وﺷﻌﺒﻪ، وﻟﻨﻨﻘﺬ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﻻﻧــﻬــﻴــﺎرات اﻟـﻮاﺳـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﺗـﺄﻣـﲔ ﻣــﻘــﺪرات ﻋﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺻﻮرﻫﺎ ﻣﻊ ﻓﻘﺪان اﳌﻮاد اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻻرﺗﻔﺎع اﻟﺤﺎد ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر«.
وﺟﺪدت اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن »ﻣﻔﺘﺎح اﻟﺤﻞ اﻟﺠﻮﻫﺮي ﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﻨﺎ ودﺳﺘﻮرﻧﺎ، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﻣﻨﻪ، ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ إﻗﺮار ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﻄﺎﺋﻒ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ »آن اﻷوان ﻟﻜﻲ ﻧﺒﺪأ ﺑﻨﻘﺎش ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮات واﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻀﻴﻘﺔ، ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺮ ﻋﻠﻰ إﺟــﺮاﺋــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﻋــﻴــﺪﻫــﺎ، وﻧــﺮﻓـــﺾ ﻣــﺠــﺮد اﻟـﻬـﻤـﺲ ﻓـﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ، ﻣﺬﻛﺮﻳﻦ ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻹﺧــﻼل ﺑـﺎﻟـﻮاﺟـﺒـﺎت اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ ﻟﻜﻞ ﻣـﻦ ﻻ ﻳـﻘـﻮم ﺑـــﺪوره ﻓﻲ إﺻﺪار اﳌﺮاﺳﻴﻢ واﻟﻘﺮارات اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ«.