أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻳﺤﺬر ﻣﻦ إﻗﺼﺎﺋﻪ
ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺎﻧﻀﻤﺎم رﺋﻴﺴﻲ وﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺴﺎﻋﲔ ﳋﻼﻓﺔ روﺣﺎﻧﻲ
ﻓــــــــﻲ ﺛــــــﺎﻧــــــﻲ أﻳــــــــــــﺎم ﺗـــﺴـــﺠـــﻴـــﻞ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ، ﺗـــﻘـــﺪم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣـﺤـﻤـﻮد أﺣـــــﻤـــــﺪي ﻧــــﺠــــﺎد ﺑـــﻄـــﻠـــﺐ ﻟــﺨــﻮض اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻟـــﻮح ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ إذا ﻗﺮر ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر إﻗﺼﺎءه ورﻓـﺾ أﻫﻠﻴﺘﻪ ﻟﻠﺘﺮﺷﺢ. وزادت اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت أﻣﺲ ﺑــﺪﺧــﻮل رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻘــﻀــﺎء إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ رﺋـــﻴـــﺴـــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻳــﺤــﻈــﻰ ﺑــﺈﺟــﻤــﺎع اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ، ﻓـﻲ وﻗــﺖ أﻛــﺪ ﻣﻘﺮﺑﻮن ﻣــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻋﻠﻲ ﻻرﻳــــﺠــــﺎﻧــــﻲ، اﻗـــﺘـــﺮاﺑـــﻪ ﻣــــﻦ دﺧــــﻮل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﺑﺪأت أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟـــﺘـــﺮﺷـــﻴـــﺤـــﺎت ﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻻﻗـــــﺘـــــﺮاع ﻻﺧــﺘــﻴــﺎر ﺧــﻠــﻒ ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﻌــﺘــﺪل ﺣـــﺴـــﻦ روﺣـــــــﺎﻧـــــــﻲ. وﺗـــﻤـــﺘـــﺪ ﻣــﻬــﻠــﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻏـٍﺪ )اﻟﺴﺒﺖ(، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـﻠـﻴـﻬـﺎ رﻓــــﻊ اﻷﺳـــﻤـــﺎء إﻟــﻰ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺻــﻴــﺎﻧــﺔ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻟــــﺬي ﺗـﻌـﻮد ﻟــﻪ ﺻـﻼﺣـﻴـﺔ اﳌــﺼــﺎدﻗــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎت.
وﺗﻮﺟﻪ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد إﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻮزارة اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻛــــــﺎن ﻣــﺤــﺎﻃــﴼ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ أﻧﺼﺎره، اﻟﺬﻳﻦ رددوا ﻫﺘﺎف »ﻻ إﺻﻼﺣﻲ وﻻ ﻣﺤﺎﻓﻆ، ﻟﻘﺪ اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ«، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺸﺎﺟﺮ ﻣﺮاﻓﻘﻮه ﻟﻠﺤﻈﺎت ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧﻠﻪ، ﺣﺴﺐ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮه ﻣﻜﺘﺒﻪ.
وﺗـــﺪاوﻟـــﺖ ﺗـﻜـﻬـﻨـﺎت ﺣـــﻮل ﻧﻴﺔ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻟﻠﺘﺮﺷﺢ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮر، ﻧﻈﺮﴽ ﻟﺰﻳﺎرات ﻣﻜﻮﻛﻴﺔ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، رﻏﻢ أﻧﻪ ﺗﺠﻨﺐ اﻟـــﺮد اﻟـﺼـﺮﻳـﺢ ﺣــﻮل ﻧﻴﺎﺗﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت.
وﺳـــﺒـــﻖ ﻷﺣـــﻤـــﺪي ﻧـــﺠـــﺎد )٤٦ ﻋــــﺎﻣــــﴼ( اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑـــﺨـــﻄـــﻮة ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﻓــﻲ دورة ﻋــﺎم ٧١٠٢، ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﻢ ﻳﺼﺎدق ﻋﻠﻰ ﺗـــﺮﺷـــﻴـــﺤـــﻪ. وﺗـــﺴـــﺘـــﺒـــﻌـــﺪ وﺳـــﺎﺋـــﻞ
إﻋﻼم إﻳﺮاﻧﻴﺔ أن ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﺼﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻫﺬه اﳌﺮة.
وﺑــﺜــﺖ ﻗــﻨــﺎة »ﺧــﺒــﺮ« اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﻟﺤﻈﺎت ﺗﺴﺠﻴﻞ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻋﻠﻰ اﻟــﻬــﻮاء ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة. وﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻧــﺸــﺮ ﻣــﻮﻗــﻊ »دوﻟـــــﺖ ﺑـــﻬـــﺎر« اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﳌـﻜـﺘـﺐ روﺣـــﺎﻧـــﻲ، ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻓـﻴـﺪﻳـﻮ، ﻳﻈﻬﺮ ﺗﺠﻤﻬﺮ أﻧﺼﺎر أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد أﻣﺎم ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺘﻪ، ﳌﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ.
وﻗﺎل أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓـــﻲ وزارة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻘــﺪﻣــﻪ ﺑﻄﻠﺒﻪ، إﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﺗﺘﻢ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺮﺷـــﺤـــﻪ ﻫـــــــﺬه اﳌــــــــﺮة أﻳـــﻀـــﴼ »ﺳﺄﻋﻠﻦ أﻧﻨﻲ أﻋـﺎرض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻟﻦ أﺷﺎرك« ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋـﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ أو دﻋــﻢ ﻣـﺮﺷـﺢ آﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻘﺮﺑﺔ، أو ﻛﺎن اﳌﺮﺷﺢ أﺣﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺎﺳﻴﺞ، اﻟﺬراع اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻟـ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«. وﺗﺎﺑﻊ أن »ﻣﻼﻳﲔ اﻷﺷـﺨـﺎص ﻋﻠﻰ اﻣـﺘـﺪاد اﻟﺒﻼد دﻋﻮﻧﻲ إﻟـﻰ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وﺣﺘﻰ أﻣﺮوﻧﻲ ﺑﺄن آﺗﻲ إﻟــﻰ ﻫﻨﺎ ﻷﺗـﺴـﺠـﻞ، واﺿــﻌــﲔ ﺣﻤﻼ ﺛـﻘـﻴـﻼ ﻋـﻠـﻰ ﻛــﺎﻫــﻠــﻲ«، ﻣـﻘـﺪﻣـﴼ ﻧﻔﺴﻪ ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻪ »اﺑـــــﻦ« اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻛــــــﺮر أﺣــــﻤــــﺪي ﻧـــﺠـــﺎد ﻣــﻮﻗــﻔــﴼ ﻳــــﺪﻟــــﻲ ﺑـــــﻪ ﻣـــﻨـــﺬ أﻋــــــــــــﻮام، وﻫـــــــﻮ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻘﺪوا ﺛـﻘـﺘـﻬـﻢ ﺑـــﺎﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟــــﺒــــﻼد، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ »ﻗـــﺪ ﺗـﻜـﻮن اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻷﺧﻴﺮة« ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺗـﺤـﺪﻳـﺎت ﺗــــﻮاﺟــــﻬــــﻬــــﺎ ﻷﺳــــــﺒــــــﺎب »داﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ« و»ﺧﺎرﺟﻴﺔ«.
وﻣــﺎ إن ﺗــﻢ ﺗــــﺪاول ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﺣــﻤــﺪي ﻧـﺠـﺎد ﺣـﺘـﻰ ﻧـﺸـﺮت ﻣـﻮاﻗـﻊ إﺻــﻼﺣــﻴــﺔ وﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻣــﻘــﻄــﻌــﴼ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺣﻤﻠﺔ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت ٩٠٠٢ ﺑــــﲔ أﺣـــﻤـــﺪي ﻧــﺠــﺎد واﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻹﺻــﻼﺣــﻲ ﻣـﻬـﺪي ﻛـــﺮوﺑـــﻲ، وﻳــﻠــﻮم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﻹﺻـﻼﺣـﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ودور ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻧﺘﻘﺎد ﻗﺮاراﺗﻪ.
وﺗــﻮﻟــﻰ أﺣــﻤــﺪي ﻧــﺠــﺎد رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟﻮﻻﻳﺘﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﲔ ﺑﲔ ٥٠٠٢ و٣١٠٢. ﺣــﲔ ﺧﻠﻔﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ. وأﺛــــﺎرت
إﻋـــــﺎدة اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻪ ﻋـــﺎم ٩٠٠٢ ﻣـﻮﺟـﺔ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت واﺳـــﻌـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻋﺪة، اﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـــﺸـــﺪة ﻓﻲ ﻗﻤﻌﻬﺎ.
وﻣـــﻊ اﻧــﺘــﻬــﺎء وﻻﻳــﺘــﻪ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ، ﺧـــــــﺮج ﻣـــــﻦ اﻟـــﺤـــﻜـــﻢ اﺳـــــﺘـــــﻨـــــﺎدﴽ إﻟـــﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺬي ﻳﺤﻮل دون ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ. إﻻ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــــﺬي ﻋــــﺮف ﺧــــﻼل ﻋــﻬــﺪه ﺑـﻤـﻮاﻗـﻔـﻪ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل واﻟﺸﻌﺒﻮﻳﺔ، ﺗﺮﺷﺢ ﻣﺠﺪدﴽ ﻓﻲ ٧١٠٢ رﻏـﻢ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪاوﻟﻪ ﻣﻦ أن اﻟﺨﻄﻮة ﻟﻢ ﺗﻨﻞ رﺿﺎ اﳌﺮﺷﺪ اﻷﻋﻠﻰ آﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ.
وﻋــﺮف أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﺑﻤﻮاﻗﻔﻪ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل ﺧﻼل ﻓﺘﺮﺗﻲ رﺋﺎﺳﺘﻪ وﻗـــﺪم ﺻـــﻮرة »اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻆ اﳌـــﺘـــﺸـــﺪد«، وﻛـــــﺎن ﻣــﺤــﻂ اﻧــﺘــﻘــﺎدات واﺳــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﻟـــــﺪول اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ، وﻗــﺎل ﻋﻨﻪ اﳌﺮﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ ٩٠٠٢ إﻧﻪ اﻷﻗﺮب إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻔﻪ ﺑﲔ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻮا ﻣﻨﺼﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﺗﺤﻮل إﻟﻰ أﺑﺮز ﺧﺼﻮم اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ، وﻟﻘﺒﻮا ﻣﻘﺮﺑﻴﻪ ﺑـ »اﻟﺘﻴﺎر اﳌﻨﺤﺮف«.
وﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ رﻓﺾ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟــــﺬي ﺗــﻌــﻮد إﻟــﻴــﻪ اﻟــﻜــﻠــﻤــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓﻲ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻴﺔ اﳌﺘﻘﺪﻣﲔ وﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ رﺳﻤﻴﴼ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﻋـــــــــــﺪ رﻓــــــــﺾ ﻃــــﻠــــﺐ أﺣــــﻤــــﺪي ﻧﺠﺎد ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣـﺮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻟــﻜــﻦ »اﳌـــﺮﺷـــﺪ« أﻧـﻌـﺶ ﺣﻈﻮﻇﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓـــــﻲ ﻋـــﻀـــﻮﻳـــﺔ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ ﺗــﺸــﺨــﻴــﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم، رﻏﻢ اﻋﺘﻘﺎل وإداﻧﺔ أﻗـــﺮب ﻣـﺴـﺎﻋـﺪﻳـﻪ: أﺳـﻔـﻨـﺪﻳـﺎر رﺣﻴﻢ ﻣــﺸــﺎﺋــﻲ، وﺣــﻤــﻴــﺪ ﺑــﻘــﺎﺋــﻲ، وﻧـﺎﺋـﺒـﻪ اﻷول ﻣـﺤـﻤـﺪ رﺿـــﺎ رﺣــﻴــﻤــﻲ، ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺠﺎوزات ﻣﺎﻟﻴﺔ واﻟﻔﺴﺎد.
وﺗﺰاﻣﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻣﻊ ﺧﻤﺴﺔ وزراء ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻫﻢ: وزﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟـــﻬـــﺮﻣـــﻲ، ووزﻳــــــﺮ اﻟـــﺰراﻋـــﺔ ﺻــﺎدق ﺧﻠﻴﻠﻴﺎن، ووزﻳـــﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋــﺒــﺎﺳــﻲ، وﻣــﺤــﻤــﺪ ﺷــﺮﻳــﻒ ﻣﻠﻚ زاده، رﺋﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﳌـﺴـﺎﻋـﺪ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻷﺣـﻤـﺪي ﻧﺠﺎد، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺮال رﺳﺘﻢ ﻗﺎﺳﻤﻲ
وزﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻘﺎﺋﺪ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟــﻘــﺪس« ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
وﻗـــﺎل ﻗـﺎﺳـﻤـﻲ إن ﺣـﻀـﻮر ﻫـﺬا اﻟـــﻌـــﺪد ﻣـــﻦ وزراء ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ أﺣــﻤــﺪي ﻧﺠﺎد »دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ«، ﺣﺴﺐ ﻣﻮاﻗﻊ إﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺖ وﻛـــــــﺎﻟـــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻗــﺪ ذﻛـــﺮت أول ﻣــﻦ أﻣـﺲ )اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء(، أن ﻗــﺎﺳــﻤــﻲ ﻛـــــﺎن أول اﳌﺴﺆوﻟﲔ ذوي اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﺗــــﻘــــﺪﻣــــﻮا ﺑـــﻄـــﻠـــﺐ اﻟـــﺘـــﺮﺷـــﺢ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺗــــﺮﺷــــﺢ أﻣــــــﺲ، أﻣـــﻴـــﺮ ﺣـﺴـﲔ ﻗﺎﺿﻲ زاده، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺣـــﺴـــﻦ ﻗــﺪﻳــﺮ اﺑــﻴــﺎﻧــﻪ، ﺳــﻔــﻴــﺮ إﻳـــــﺮان اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ.
وﻓــــــــﻲ أول ﺗـــﻌـــﻠـــﻴـــﻖ ﻟــــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﺑـﻌـﺪ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ ﻓﺘﺢ أﺑــــــــﻮاب ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﳌــــﺮﺷــــﺤــــﲔ، ﻛـــﺮر ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ »اﳌــﺮﺷــﺪ« ﻋـﻠـﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺘﻮﻟﻲ رﺋﻴﺲ »ﺛـﻮري، ﺿﺪ اﻟﻔﺴﺎد، ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﻟﺸﺒﺎب«.
وﺧــــــــﻼل اﻟـــــﻌـــــﺎم اﻷﺧـــــﻴـــــﺮ، دﻋـــﺎ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ ﻋــــﺪة ﻣـــــﺮات إﻟــــﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ »ﺷـﺎﺑـﺔ وﺛــﻮرﻳــﺔ« ﻓـﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟــﻌــﻘــﺪ اﻟــﺨــﺎﻣــﺲ ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮ اﻟــﻨــﻈــﺎم، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋـﺪ ﻣﺆﺷﺮﴽ ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ وﺻﻮل ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺟﻨﺮاﻻت ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« إﻟــﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑــﺪﺧــﻮل اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺪﻓﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﳌــﻄــﺎف إﻟـــﻰ اﻻﻟــﺘــﻔــﺎف ﺣـﻮل ﻣﺮﺷﺢ ﻧﻬﺎﺋﻲ، ﻫﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء، إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ رﺋــﻴــﺴــﻲ، أﺑــــﺮز اﳌـﺮﺷـﺤـﲔ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ.
وﻧﻔﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ أي دور ﻟـﻪ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﳌﺮﺷﺤﲔ. وﻗﺎل: »ﻻ أﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎب اﻷﺷﺨﺎص، ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻛـــﺎن ﻳــﺄﺗــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻷﻓــــﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻮون اﻟﺘﺮﺷﺢ، وﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻨﻲ: ﻫــﻞ أﻧــﺖ ﻣــﻮاﻓــﻖ؟ ﻛـﻨـﺖ أﻗـــﻮل: ﻟﺴﺖ ﻣﻮاﻓﻘﴼ وﻻ ﻣﺨﺎﻟﻔﴼ، ﻫﺬا ﻛﺎن ردي ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ: ﻫﻞ أدﺧﻞ ﺳﺎﺣﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت؟ ﻻ رأي ﻟﻲ«.