ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ... ﻗﻠﺐ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﻤﺸﺎة ﻓﻘﻂ
ﺑﻌﺪ أن ﺣﺪدت ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎرﻳﺲ اﳌﺮور ﻓﻲ ﺷﺎرع رﻳﻔﻮﻟﻲ ﺑﺤﺎﻓﻼت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم وراﻛﺒﻲ اﻟﺪراﺟﺎت، ﻳﺴﻌﻰ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻨﻊ ﻟﺘﺸﻤﻞ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ. وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷــﺎرع رﻳﻔﻮﻟﻲ اﻟـﺬي ﻳﻤﺮ ﻣﻦ أﻣﺎم ﻣﺘﺤﻒ »اﻟﻠﻮﻓﺮ« ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ ازدﺣــــــﺎﻣــــــﴼ ﺑــــﺎﳌــــﺮﻛــــﺒــــﺎت. وﻫــــــﻮ ﻳــﻀــﻢ ﻓﺮوﻋﴼ ﻷﻏﻠﺐ ﻣﺘﺎﺟﺮ اﻟﺜﻴﺎب وﻣﻄﺎﻋﻢ اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.
وﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ أﻛـﺪ دﻳﻔﻴﺪ ﺑﻴﻠﻴﺎر، ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻋﻤﺪة ﺑﺎرﻳﺲ، أﻧﻬﻢ ﺑﺼﺪد اﺳﺘﻜﻤﺎل دراﺳــﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﳌــــــــﺮور ﻟـــﻜـــﻲ ﻳــﺼــﺒــﺢ وﺳـــﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻀﺎء رﺣﺒﴼ ﻟﻠﻤﺸﺎة وراﻛﺒﻲ اﻟﺪراﺟﺎت اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وﻫﻮ ﺧﻄﻮة ﺳﺘﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻠــﻮث اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـﻨـﻪ ﺳﻜﺎن وﺳــــﻂ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ واﻟـــﺴـــﻴـــﺎح اﻟــﻘــﺎدﻣــﻮن إﻟﻴﻬﺎ. وأوﺿﺢ ﺑﻴﻠﻴﺎر أن ﻣﺪﻧﴼ أﺧﺮى ﺳﺒﻘﺖ ﺑــﺎرﻳــﺲ إﻟــﻰ إﺟـــﺮاء ﻣـﺜـﻞ ﻫــﺬا، وﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﺪرﻳــﺪ وروﻣـــﺎ وﻣـﻴـﻼﻧـﻮ. ﻛﻤﺎ ﻓـــﺮﺿـــﺖ ﻋــــﻮاﺻــــﻢ أﺧــــــﺮى ﻣـــﺜـــﻞ ﻟــﻨــﺪن رﺳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻴﺎرات اﳌﺎرة وﺳﻂ اﻟﺒﻠﺪ. وﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﺎدرت ﻣﺪن ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻞ وﻧﺎﻧﺖ إﻟﻰ ﺧﻄﻮة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ.
وﺗﺸﻴﺮ أرﻗﺎم اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ إﻟﻰ أن ٠٨١ أﻟﻒ ﺳﻴﺎرة ﺗﻌﺒﺮ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﻞ ﻳﻮم. ﻣﻨﻬﺎ ٠٠١ أﻟﻒ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ دون أن ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ. وﻣﻊ ﺑﺪء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻗـــﻠـــﺐ ﺑـــــﺎرﻳـــــﺲ ﻣــﺨــﺼــﺼــﴼ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎة، ﻣـــﻊ اﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟــﺤــﺎﻓــﻼت اﻟــﻨــﻘــﻞ اﻟــﻌــﺎم وﺳﻴﺎرات اﻷﺟﺮة وﻣﻮﺻﻠﻲ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﺎﳌﺮور ﻓﻴﻪ. أﻣﺎ اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮار ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ.
وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻮث
ﻓﺈن اﻟﻬﺪف اﳌﻨﺸﻮد ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻫﻮ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣﺎن ﻟﻠﻤﺸﺎة واﳌﺘﺴﻮﻗﲔ ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻮﺳـــــﻂ اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎري، وﺗــﺨــﻔــﻴــﻒ اﻟﻀﺠﻴﺞ، وﺗﺤﺴﲔ اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻣﺮور وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟــﻨــﻘــﻞ اﻟـــﻌـــﺎم. ﻓــﻘــﺪ ﺳـﺎﻫـﻤـﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌﻨﻊ ﻓﻲ ﺷﺎرع رﻳﻔﻮﻟﻲ ﺑﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟــﺘــﻠــﻮث ﻓــﻲ ﺑـﺄﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ درﺟــﺘــﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﻴﺎس اﻟﺠﻮي.
أﻣﺎ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺸﻤﻠﻬﺎ اﳌﻨﻊ ﻓﺘﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ واﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، أي اﻟﺸﻮارع اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺑﻮﻣﺒﻴﺪو واﻟــﺤــﻲ اﻟــﻼﺗــﻴــﻨــﻲ، وﻛــﺬﻟــﻚ أﺟــــﺰاء ﻣﻦ ﺟﺎدة اﻟﺴﺎن ﻣﻴﺸﻴﻞ واﻟﺴﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷرﺻﻔﺔ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺣﻈﺮ ﻣﺮور اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻟــﻦ ﻳـﺸـﻤـﻞ ﺟــﺎدة »اﻟﺸﺎﻧﺰﻟﻴﺰﻳﻪ« وﻻ اﻟﺸﻮارع اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺒﺮج »إﻳﻔﻞ«.