اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮن ﻳﺘﻬﻤﻮن ﻣﺮاﺳﻞ ﻗﻨﺎة »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﺑـ »اﻟﺘﺨﺎﺑﺮ«
أﻟـﻘـﻰ اﺳـﺘـﺪﻋـﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب وأﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﳌﺮاﺳﻞ ﻗﻨﺎة »اﳌﻨﺎر« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻤﺮي، اﻟﻀﻮء ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﻮاﺿﺢ واﻟــﺼــﺮاع اﳌـﺤـﺘـﺪم ﺑــﲔ أﺟـﻨـﺤـﺔ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺣـﻮل اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣـﺼـﺎدر اﻷﻣـــﻮال واﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓـﻲ أداء وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﻮاﻟﻴﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻛﻴﻒ اﻣﺘﺪ ﻫﺬا اﻟﺼﺮاع إﻟﻰ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.
ﻧـﻴـﺎﺑـﺔ أﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻓــﻲ ﺻـﻨـﻌـﺎء أﻣـــﺮت اﻟﻌﻤﺮي ﺑـﺎﳌـﺜـﻮل أﻣـﺎﻣـﻬـﺎ، أﻣــﺲ )اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء(، ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣـﻊ دوﻟــﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻣـﻦ دون إﻋـﻼن ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ، إﻻ أن اﳌﺮاﺳﻞ اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺎح اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ اﺑﻦ ﻋﻢ زﻋﻴﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻛــﺸــﻒ ﺟــﺎﻧــﺒــﴼ ﺟـــﺪﻳـــﺪﴽ ﻣـــﻦ اﻟـــﺼـــﺮاع ﻋــﻠــﻰ اﻷﻣـــــﻮال ﺑـﺤـﺪﻳـﺜـﻪ ﻋــﻦ ﺿــﻠــﻮع ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻴــﺎدات ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﳌﻜﺎﳌﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺗﻮرﻳﺪ ﻋﺎﺋﺪاﺗﻬﺎ إﻟـﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ. وﺣﻤﻞ ﺟﻬﺎز ﻣﺨﺎﺑﺮات اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
اﻟﻌﻤﺮي، وﻫﻮ ﻣﺮاﺳﻞ اﻟﻘﻨﺎة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﲔ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﻣــــﻌــــﺮوف ﺑـــﺈﺧـــﻼﺻـــﻪ ﻟــﻨــﻬــﺠــﻬــﺎ وﻟــﻠــﻤــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻧﺸﺮ أﻳﻀﴼ ﺻـﻮرة ﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻪ وﻗــﺎل إن ﻣــﺎ وﺻـﻔـﻪ ﺑــ»ﺟـﻬـﺎز اﳌــﻜــﺎﳌــﺎت« ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ »اﻟﺘﻬﻢ اﻟﺠﺎﻫﺰة« وﻳﻘﺮر اﺳﺘﺪﻋﺎءه ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻊ دوﻟﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻫﺪد ﻫﺆﻻء ﻗﺎﺋﻼ: »ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻧﻪ أﻳﻬﺎ اﻟﻔﺴﺪة، ﻫﻮ أن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻦ اﺳﻢ وﻧــﻮع اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓـﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﳌﻜﺎﳌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﺳﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮردة وﻣﺪﻳﺮﻫﺎ واﺳﻢ اﳌﻮرد اﻟﺨﺎرﺟﻲ، واﺳﻢ ﺧﺒﻴﺮ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ اﳌﺤﻠﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﻌﻨﺘﻢ ﺑﻪ، وﻛﺎن ﻣﺤﺒﻮﺳﴼ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻓﻲ ٧١٠٢«.
وﻗﺒﻞ ذﻟــﻚ ﺑــﺴــﺎﻋــﺎت، وزع اﻟـﻌـﻤـﺮي ﺑـﻴـﺎﻧـﴼ ﻗـﺎل ﻓﻴﻪ: »إذا ﺣﺪث ﻟﻲ أي ﻣﻜﺮوه ﻓﺈن اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات أو ﻓﺎﺳﺪون ﻓﻴﻪ، ﺗﻀﺮروا ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺸﻮري ﻋـﻦ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﳌـﻜـﺎﳌـﺎت«. وأﻛــﺪ أن »ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻖ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻔﻀﺤﻬﻢ« ﻣــﻮدﻋــﺔ ﻋـﻨـﺪ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣﻦ زﻣــﻼﺋــﻪ وأﻧــﻬــﻢ ﺳﻴﻨﺸﺮوﻧﻬﺎ ﺣــﺎل ﺗـﻌـﺮﺿـﻪ ﻟﻠﻘﺘﻞ أو اﻹﺧـﻔـﺎء، وأن ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺛﺎﺋﻖ ﺳﺒﻖ أن رﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٣٢ ﻣﺎرس )آذار( ١٢٠٢، ﺑﻐﺮض »زﺟﺮﻫﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻻ أﻛﺜﺮ«. وأﺷﺎر إﻟــــﻰ أن اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ اﺳــﺘــﺪﻋــﺘــﻪ إﻟــــﻰ اﻟــﺠــﻬــﺎز ﻣـﺮﺗـﲔ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ. وﻗﺎل: »أﺛﺮت ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع اﻵن ﻷﻧﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻔﺴﺪة أﻃﻠﻘﺖ أﻳﺪﻳﻬﻢ ﳌﻼﺣﻘﺔ اﳌﺘﺴﺒﺒﲔ ﻓﻲ ﻛﺸﻔﻬﻢ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻋــﻠــﻖ اﻷﺳـــﺘـــﺎذ اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﻲ اﳌــﻮاﻟــﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻄﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﺑﻌﺪ آﺧــﺮ ﻓﻴﻬﺎ، وﻫــﻮ رﻏـﺒـﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﳌﺮاﺳﻞ ﳌﺼﻠﺤﺔ أﺣﺪ اﳌﻨﺘﻤﲔ إﻟﻰ ﺳﻼﻟﺔ زﻋﻴﻤﻬﺎ ﻋﺒﺪ اﳌﻠﻚ اﻟﺤﻮﺛﻲ. وﻗــﺎل ﻋﻄﺎء إن »اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻄﺒﺨﺔ إﺑﻌﺎد اﻟﻌﻤﺮي ﻣﻦ وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻛﻤﺮاﺳﻞ ﻟﻘﻨﺎة اﳌﻨﺎر، واﻟﺪﻓﻊ ﺑﺄﺣﺪ اﻹﻋﻼﻣﻴﲔ اﳌﻘﺮﺑﲔ ﻣﻦ أﺑـﻮ زوﺑـﻌـﺔ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ أﺣﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ أﺑــﻮ ﻣﺤﻔﻮظ اﻟــﺬي ﻳﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻢ اﻻﻧﻘﻼب ﻣﻬﺪي اﳌﺸﺎط.
وأﻳـــﺪ اﻟـﻌـﻤـﺮي ﻣــﺎ ورد ﻓــﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋـﻄـﺎء وﻗــﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« إن »اﻟﻄﺒﺨﺔ ﻣﻮﺟﻮدة وﻗﺪ ﺣﺬرﻧﻲ أﺣﺪ اﻟﺸﺮﻓﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع، وﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪى ﳌﻘﺎرﻋﺔ اﻟﻔﺴﺪة، ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪﴽ ﻟﻜﻞ ﺗﻀﺤﻴﺔ، وأﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻟﺒﻴﻊ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ اﻷرﺻﻔﺔ وﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻨﺰال«.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﺧﻼﻓﺎت أﺟﻨﺤﺔ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻃﻔﺖ أﺧﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﺢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺒــﺎﻳــﺔ اﻷﻣـــــــﻮال وﻧـــﻬـــﺐ ﻣــــــﻮارد اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت واﻟﻌﻘﺎرات اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ، إذ ﺗﻬﻴﻤﻦ اﻷﺟﻨﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪر ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪة )ﻣﻌﻘﻞ زﻋﻴﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ( ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺎردة وواردة، ﺳﻮاء ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺳﻠﻄﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار أم اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻷﻣﻨﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ.