Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن »ﺟﻤﻬﻮري« ﻟﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ورﺋﻴﺴﻲ

- واﺷﻨﻄﻦ: رﻧﺎ أﺑﱰ

ﻃﺮح ﻋﺪد ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﺰب اﻟﺠﻤﻬﻮري اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ، ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻳـﺪﻋـﻮ إدارة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن إﻟــﻰ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ورﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ.

وﻳـــﻄـــﺎ­ﻟـــﺐ اﳌــــــﺸـ­ـــــﺮوع، اﻟـــــــﺬ­ي ﻗــــﺪﻣـــ­ـﻪ ٧١ ﺳﻴﻨﺎﺗﻮرﴽ ﺟﻤﻬﻮرﻳﴼ، ﺑﺎﻳﺪن ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎك ﺣﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣـــﻦ رﺋــﻴــﺴــ­ﻲ وﺧــﺎﻣــﻨـ­ـﺌــﻲ، ﺗــﻄــﺒــﻴ­ــﻘــﴼ ﻟــﻘــﺎﻧــ­ﻮن »ﻣﺎﻏﻨﻴﺘﻜﺴﻲ« ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن اﻟــﺬي أﻗـﺮه اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢.

وﺣــــﺚ أﻋــﻀــﺎء ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺸــﻴــ­ﻮخ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻃﺮﺣﻮا اﳌﺸﺮوع إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﻋﻠﻰ ﻋـﺪم رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﻟﺠﻤﻬﻮري ﺗﻴﺪ ﻛﺮوز اﻟﺬي ﻳﺘﺮأس ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ، إن »إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﺗﺴﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﻗﺮارﻫﺎ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ إزاﻟﺔ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻀﻐﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، إذ ﺗﻮﻋﺪت ﻋﻠﻨﴼ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ إدارة اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﺑـﻤـﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ«.

وﺗــﺎﺑــﻊ ﻛـــﺮوز، ﻋــﺮاب اﳌــﺸــﺮوع، ﻗـﻮﻟـﻪ إن »ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻳﻮﻇﻒ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻌﻨﻒ واﳌﺼﺎدرة ﻟﺠﻤﻊ ﺛﺮوﺗﻪ اﳌﺴﺮوﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ. أﻣﺎ رﺋﻴﺴﻲ، ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺆول ﻋﻦ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﲔ اﻷﺑـــﺮﻳــ­ـﺎء، وﻳــﺠــﺐ أن ﻳــﻜــﻮﻧــ­ﺎ ﺗــﺤــﺖ ﻋــﻘــﻮﺑــ­ﺎت أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ ﻗــﺎﺳــﻴــ­ﺔ«. وﺷﺪد ﻛﺮوز ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻟﻌﺰل اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻃﻬﺮان وﺻﺪ أﻧﺸﻄﺘﻪ اﳌﺰﻋﺰﻋﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ.

واﻧــﺘــﻘـ­ـﺪ ﻃــﺎرﺣــﻮ اﳌــﺸــﺮوع ﺳـﻌـﻲ إدارة

ﺑــــﺎﻳـــ­ـﺪن إﻟـــــﻰ رﻓـــــﻊ اﻟـــﻌـــﻘ­ـــﻮﺑـــﺎت ﻋــــﻦ اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، إذ ﻗﺎل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﻟﺠﻤﻬﻮري رون ﺟـﻮﻧـﺴـﻮن إن ﺑــﺎﻳــﺪن »ﻳــﺰﺣــﻒ ﻧـﺤـﻮ ﻃـﺎوﻟـﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت وﻳﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻹرﺿﺎء اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ورﺋﻴﺴﻲ ﻳﺮﻫﺒﺎن اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـ­ﲔ وﻳــﺰرﻋــﺎ­ن اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻣﻦ ﺧﻼل وﻛﻼﺋﻬﻤﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«.

وﻫﺬا أﻳﻀﴼ ﻣﺎ أﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮري ﺑﻴﻞ ﻫﺎﻏﺮﺗﻲ اﻟﺬي دﻋﺎ ﺑﺪوره إﻟﻰ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ورﺋـﻴـﺴـﻲ وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣــــﻦ اﳌـــﺴـــﺆ­وﻟـــﲔ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻴــــﲔ، وﺗــﺤــﻤــ­ﻴــﻠــﻬــﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻔﺴﺎد اﳌﺴﺘﺸﺮي ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻗﺎل ﻫﺎﻏﺮﺗﻲ إﻧﻪ ﻣﻦ »اﳌـﺜـﻴـﺮ ﻟﻠﻌﺠﺐ أن ﻳﻌﻄﻲ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑـﺎﻳـﺪن إﻳـــــــﺮ­ان إﻋـــــﻔــ­ـــﺎءات ﺟــــﺪﻳـــ­ـﺪة ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻂ اﺧﺘﻄﺎف ﻣﻮاﻃﻨﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك«.

وﻓـــــﻲ ﺣـــــﺎل إﻗــــــــ­ﺮار اﳌـــــﺸــ­ـــﺮوع اﳌـــﻄـــﺮ­وح ﺳﺘﻜﻮن إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ رﺋــﻴــﺴــ­ﻲ وﺧــﺎﻣــﻨـ­ـﺌــﻲ ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻗــﺎﻧــﻮن »ﻣـﺎﻏـﻨـﻴـﺘ­ـﺴـﻜـﻲ« ﻟــﺤــﻘــﻮ­ق اﻹﻧــﺴــﺎن. وﻛــﺎن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺪ أﻗـﺮ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻤﻴﺖ ﺗﻴﻤﻨﴼ ﺑﺎﳌﻌﺎرض اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻣﺎﻏﻨﻴﺘﺴﻜﻲ اﻟــﺬي ﻗﻀﻰ ﻓـﻲ أﺣــﺪ ﺳﺠﻮن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩٠٠٢.

وﺳﻌﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓـﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﳌـﻄـﺎف إﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺗﻪ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن، إﻻ أن اﻟــﻜــﻮﻧـ­ـﻐــﺮس ﻋـﺪل ﻧـﺼـﻪ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢ ووﺳـــﻊ ﻧـﻄـﺎﻗـﻪ ﻟﻴﻤﻨﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻬﻜﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia