ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻘﺎوم ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ
اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺗﺰداد ﺑﺎﻵﻻف وﺳﻂ ﲢﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﲡﺎﻫﻞ اﻻﺣﱰاز
ﻛــــﺜــــﻒ اﳌــــﺮﻛــــﺰ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻷﻣﺮاض ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺿﺪ وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻓﻲ ﻣﺪن ﻏﺮب اﻟﺒﻼد أﻣـــﺲ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗـﺮﺗـﻔـﻊ ﻓـﻴـﻪ اﻹﺻــﺎﺑــﺎت ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣـــــــــﺰداد، ﻣـﺴـﺠـﻠـﺔ أرﻗــﺎﻣــﴼ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺗــﺠــﺎوزت اﻷﻟـﻔـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﻣﻴﴼ.
وأﻃــﻠــﻖ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﺑـﺤـﻀـﻮر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻲ اﻟـﺰﻧـﺎﺗـﻲ، وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ، ﺣﻤﻠﺘﲔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺘﲔ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣــــــﺲ، ﻟــﻠــﺘــﻄــﻌــﻴــﻢ ﺿـــﺪ اﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ اﻟﺰاوﻳﺔ وﻣﺼﺮاﺗﺔ، ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﺰﻳــﺪ أﻋــﻤــﺎرﻫــﻢ ﻋــﻠــﻰ ٨١ ﻋــﺎﻣــﴼ، وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟـــﻠـــﻮﺑـــﺎء، ﻣـــﺎ أدى إﻟــــﻰ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻣــﺆﺷــﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑـ »ﻛﻮروﻧﺎ« داﺧﻞ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة. وﺷﺪد اﻟﺰﻧﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺿـــﺮورة اﻟــﺘــﺰام اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﺑــﺎﻹﺟــﺮاءات اﻻﺣـــــﺘـــــﺮازﻳـــــﺔ ﻟـــﻠـــﻮﻗـــﺎﻳـــﺔ ﻣـــــﻦ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن وزارﺗﻪ ﺳـﺘـﻜـﺜـﻒ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺒـﻞ اﻷﻳــــﺎم ﻣــﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮة، اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺴﺘﻬﺪف اﳌﺴﺠﻠﲔ وﻏﻴﺮ اﳌﺴﺠﻠﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎح.
وﺣـﺚ اﻟﺰﻧﺎﺗﻲ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﻘﻠﺘﻪ وزارة اﻟﺼﺤﺔ أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺮاع ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻘـﻲ اﻟـﺘـﻄـﻌـﻴـﻢ، وﻗــــﺎل إن اﻟــــﻮزارة ﺳﺘﺪﻋﻢ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷوﻟـﻴـﺔ، اﻟﺘﻲ ﺷـــﺮﻋـــﺖ ﻓـــﻲ ﺣـــﻤـــﻼت اﻟــﺘــﻄــﻌــﻴــﻢ داﺧـــﻞ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺠـﻠـﺖ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺪﻻت إﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟـــــﺰاوﻳـــــﺔ وﻣــــﺼــــﺮاﺗــــﺔ وﻳــــﻔــــﺮن وزﻟـــﻴـــﱳ وزوارة، ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﺗـﺨـﺼـﻴـﺺ ﺧـﻴـﺎم
ﺗﻄﻌﻴﻢ ﺧــﺎرج اﳌـﺮاﻛـﺰ، ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻠﻘﻴﺢ اﳌﻮاﻃﻨﲔ. وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺗـﺴـﻠـﻤـﻬـﺎ ٠٠٨ أﻟـــــﻒ ﺟـــﺮﻋـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﻠـــﻘـــﺎﺣـــﺎت اﳌـــﻀـــﺎدة ﻟﻠﻔﻴﺮوس، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ٠٥٤
أﻟـــﻒ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﺣــﺘــﻰ اﻵن، ﻣــﺸــﻴــﺮة ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮب وﺻﻮل ٠٠٥ أﻟﻒ ﺟﺮﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣــﻦ ﻟــﻘــﺎح »ﺳـﺒـﻮﺗـﻨـﻴـﻚ ﻻﻳـــﺖ« اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ، اﻟـــﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺨﺰﻳﻨﻪ ﻓــﻲ درﺟـــﺔ ﺣــﺮارة
ﺗـﺘـﺮاوح ﺑـﲔ درﺟـﺘـﲔ وﺛﻤﺎﻧﻲ درﺟــﺎت ﻣــﺌــﻮﻳــﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻛــﻤــﺎ اﻟـــﺤـــﺎل ﻣـــﻊ ﻟـﻘـﺎح »ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ ﻓــﻲ« اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻋﺎﺋﻘﴼ أﻣـﺎم ﺑــﻌــﺾ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻟـﺘـﻄـﻌـﻴـﻢ. وﺑــﺎﻟــﺮﻏــﻢ ﻣﻦ ﺗـﻄـﻤـﻴـﻨـﺎت اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد ﻋﻦ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟـــﻮﺑـــﺎﺋـــﻲ، ﻓـــﺈن اﻹﺣــﺼــﺎﺋــﻴــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻨﻬﺎ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻳﻮﻣﻲ ﺑﺎﻹﺻﺎﺑﺎت، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻠﺖ اﻷرﻗﺎم اﻟﻮاردة ﻣﻦ اﳌﺨﺘﺒﺮات اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ أﻣـــــﺲ، ٦٦٨٢ ﻋــﻴــﻨــﺔ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ٨٨٧١ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة، و٨٧٠١ ﳌﺨﺎﻟﻄﲔ، ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮر اﻟﻔﻴﺮوس ﺑﺎﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٠٢٠٢.
وﻧـــﻮه اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﺑـــﺄن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺟــﺎءت ﻓـﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻹﺻـﺎﺑـﺎت ﺑـ٠٤٨ ﺣﺎﻟﺔ، ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﺑـ٣٦٧؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮزﻋﺖ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺤﺎﻻت ﻋﻠﻰ ٢٣ ﻣﻨﻄﻘﺔ وﺑـﻠـﺪﻳـﺔ، ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ اﻟــﻌــﺪد اﻟـﺘـﺮاﻛـﻤـﻲ إﻟـﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧١٢ أﻟﻒ إﺻﺎﺑﺔ، ﺗﻌﺎﻓﻰ ﻣﻨﻬﻢ ٥٨٧٢٨١ ﺣﺎﻟﺔ، وﺗﻮﻓﻲ ٣٥٢٣ ﻣﺮﻳﻀﴼ.
وﺳــــﺒــــﻖ ﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ اﻟــــﺼــــﺤـــﺔ اﻟـــﻘــــﻮل إن ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ ﻻ ﺗـــﺰال ﻓــﻲ »اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻵﻣـﻨـﺔ وﺑﺎﺋﻴﴼ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎل إن اﻟﻮﺑﺎء ﺑﺎت »أﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرﴽ ﻏﻴﺮ أﻧـﻪ أﻗـﻞ ﺧـﻄـﺮﴽ«، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺷـــﺪدت ﻓـﻴـﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ اﻻﻟــﺘــﺰام ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ. وﺗﺘﺨﻮف ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮات ﺗـﺤـﻮر اﻟﻔﻴﺮوس »أﻟﻔﺎ« و»ﺑﻴﺘﺎ« ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.