راﻣﺎﻓﻮﺳﺎ ﻳﺰور أﺷﺪ ﺑﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ اﺷﺘﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻼد ﻳﺘﻬﻢ أﺷﺨﺎﺻﴼ ﺑـ »ﺗﺪﺑﲑ« أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ
ﻋﺎد اﻟﻬﺪوء ﻧﺴﺒﻴﴼ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣــﺪن ﺟـﻨـﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، اﻟـﺘـﻲ ﺷﻬﺪت اﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت وأﻋـــــﻤـــــﺎل ﻋـــﻨـــﻒ راح ﺿـﺤـﻴـﺘـﻬـﺎ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٧١١ ﺷﺨﺼﴼ، إﻻ أن أﺑﻮاب ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺘﺎﺟﺮ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣــﻐــﻠــﻘــﺔ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗــﺘــﺤــﺴــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت واﻷﻋـــــــﻤـــــــﺎل ﻓــــــﻲ ﻣــــﻴــــﻨــــﺎءي درﺑـــــــﺎن ورﻳـــﺘـــﺸـــﺎردز ﺑـــــﺎي. وﺳــﻌــﺖ ﺑﻌﺾ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻮادث ﻧﻬﺐ وإﺣﺮاق.
واﻧـﺪﻟـﻌـﺖ اﻟـﻔـﻮﺿـﻰ ﻓــﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﻋﻘﺐ ﺳﺠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﺎﻛﻮب زوﻣﺎ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع. وﺗﺤﻮﻟﺖ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت إﻟﻰ أﻋﻤﺎل ﻧﻬﺐ وﺣﺮق وﻋﻨﻒ ﺑﻼ رادع.
وأﺷــﺎر رﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺳﻴﺮﻳﻞ راﻣﺎﻓﻮﺳﺎ، اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗـﻬـﺎم إﻟـﻰ أﺷـﺨـﺎص ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا وراء أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺪاﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺰت اﻟﺒﻠﺪ ﻣﻨﺬ أﺳـﺒـﻮع، واﺻﻔﴼ اﻷﻋﻤﺎل ﺑـ»اﳌﺪﺑﺮة«، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻧـــﻬـــﺎ ﺣــــــﺪدت ٢١ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑﻮﻗﻮﻓﻬﻢ وراء اﻧﺪﻻع ﻫﺬه اﻟﺤﻮادث. وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻟـــﺴـــﺎن وزﻳــﺮة ﺷــﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻛﻮﻣﺒﻮدزو ﻧــﺘــﺸــﺎﻓــﻴــﻨــﻲ »ﺗــﻮﻗــﻴــﻒ أﺣــــﺪ ﻫـــﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص وﺗـﺸـﺪﻳـﺪ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻋﻠﻰ ١١ آﺧﺮﻳﻦ«. وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ راﻣﺎﻓﻮﺳﺎ ﻟـــﺪى وﺻــﻮﻟــﻪ إﻟـــﻰ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛــﻮازوﻟــﻮ ﻧــــﺎﺗــــﺎل، ﺑــــــﺆرة اﻻﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت، ﻛـﻤـﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻋــﺪة وﻛــﺎﻻت أﻧـﺒـﺎء: »ﻣﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﻛــﻞ ﺗـﻠـﻚ وﻗـﺎﺋـﻊ اﻻﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت وأﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﻨــﻬــﺐ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺾ. ﻫﻨﺎك أﺷﺨﺎص ﺧﻄﻄﻮا ﻟﻬﺎ وﻧـﺴـﻘـﻮﻫـﺎ«. وأﺿــﺎف راﻣــــﺎﻓــــﻮﺳــــﺎ أﻧـــــﻪ ﺗــــﻢ اﻟـــﺘـــﻌـــﺮف ﻋـﻠـﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص وﺟﺎر ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ. وﻗﺎل: »ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ واﻷذى أن ﻳﺴﻮدا ﺑﻼدﻧﺎ. ﻧﻌﻢ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻔﻌﻞ ﻣــﺎ ﻫــﻮ أﻓـﻀـﻞ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ وﻟﻜﻦ اﳌــﻮﻗــﻒ داﻫــﻤــﻨــﺎ«. واﻧـﺪﻟـﻌـﺖ أﻋـﻤـﺎل اﻟﺸﻐﺐ ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﺒﻼد إﺛﺮ ﺳﺠﻦ زوﻣﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻌﺪم ﻣﺜﻮﻟﻪ أﻣـــــﺎم ﺟــﻬــﺎت اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻓـــﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓـﺴـﺎد. وﺳــﺮﻋــﺎن ﻣـﺎ ﺗـﺤـﻮل اﻟﺸﻐﺐ إﻟﻰ ﻧﻬﺐ ودﻣﺎر ﻣﺪﻓﻮﻋﲔ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ اﻟﻮاﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ واﻧﻌﺪام اﳌﺴﺎواة ﺑـﻌـﺪ ﻗــﺮاﺑــﺔ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻋــﻘــﻮد ﻣــﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣــﻜــﻢ اﻷﻗــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺒــﻴــﻀــﺎء. وﺗﺴﺒﺒﺖ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت وأﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﻌــﻨــﻒ ﻓﻲ ﻏﻠﻖ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺒـﻼد، ودﻣــﺮت اﻟﺸﺮﻛﺎت واﻷﻋﻤﺎل وأﺳﻔﺮت ﻋﻦ وﻓﺎة ٧١١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــــﻞ. ووﺻــــﻞ راﻣـــﺎﻓـــﻮﺳـــﺎ ﻣـﺤـﺎﻃـﴼ
ﺑﺜﻼث ﻣﺪرﻋﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺗــﺴــﻮق ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ دﻳــــﺮﺑــــﺎن، أﻣــﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ(، وأدان اﻟـﻌـﻨـﻒ ووﺻـﻔـﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إن ﻋــﺪد اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ ﻗـﻔـﺰ إﻟـﻰ ١٩ ﻓﻲ ﻛﻮازوﻟﻮ ﻧﺎﺗﺎل ﻣﺴﻘﻂ رأس زوﻣــﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ، ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻘﺮ اﻟﻌﺪد ﻋﻨﺪ ٦٢ ﻓـــﻲ ﺟـــﺎوﺗـــﻨـــﺞ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻊ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺟــﻮﻫــﺎﻧــﺴــﺒــﺮغ، ﻣــﺎ ﻳـﺠـﻌـﻞ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ ٧١١ ﺣــﺘــﻰ اﻵن. وﺗـﺘـﻨـﺎﻣـﻰ اﳌــﺨــﺎوف ﻣـﻦ ﻧﻘﺺ اﻹﻣــــﺪادات ﺑﻌﺪ
أﻳﺎم ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت.
وﻛـــــﺎن أﺣــــﺪ ﻣـــﻌـــﻮﻗـــﺎت اﻹﻣـــــﺪاد اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ إﻏـﻼق اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﺮق اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺒــــﻼد، ﻣــﻤــﺎ ﻋـﻄـﻞ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻄﻌﺎم واﻟـﻮﻗـﻮد. وأﺑﻠﻐﺖ اﳌــــﺨــــﺎﺑــــﺰ ﻋـــــﻦ وﺟــــــــﻮد ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻗﻴﻖ. وأدى إﻏﻼق ﻣـﺼـﻔـﺎة اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ دﻳــﺮﺑــﺎن إﻟﻰ ﻇﻬﻮر ﻃﻮاﺑﻴﺮ ﻃﻮﻳﻠﺔ أﻣﺎم ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻮﻗﻮد ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ. وﺣــــــــﺬرت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻣــــﻦ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻋـــﺮ واﻹﻗــــــﺒــــــﺎل ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﻜــﺪﻳــﺲ اﻟـــﺴـــﻠـــﻊ، وأﺻـــــــــﺪرت ﺣـــﻈـــﺮﴽ ﻣــﺆﻗــﺘــﴼ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺒﻮات. ﻛﻤﺎ أﺛـــــﺎر ﻧــﻘــﺺ اﻷدوﻳـــــــﺔ ﻗــﻠــﻖ اﻟــﺴــﻜــﺎن ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛـﻮازوﻟـﻮ - ﻧـﺎﺗـﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮرت ﺑﺸﺪة، ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮض اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت واﻟﻌﻴﺎدات اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﺐ واﻟﺘﺨﺮﻳﺐ. وﺗﻀﻢ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ دﻳﺮﺑﺎن اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ.
واﺳـــﺘـــﺪﻋـــﻰ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﺟـﻤـﻴـﻊ ﺟﻨﻮد اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻟﺪﻋﻤﻪ وﻣﺴﺎﻧﺪة اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﺣـﺘـﻮاء اﻻﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت، وﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪد اﻟﺠﻨﻮد اﻟﺠﺎري ﻧﺸﺮﻫﻢ إﻟﻰ ﻋﺸﺮة آﻻف ﻣﻨﺬ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء. ﻟﻜﻦ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﺆر، وﺗﺤﺪﺛﺖ ﻗﻨﺎة )إي. إن.ﺳﻲ. إﻳـــــﻪ( ﻋـــﻦ إﺣــــــﺮاق ﻣــﺠــﻤــﻊ ﺗــﺠــﺎري ﺧــﻼل اﻟﻠﻴﻞ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪة إﺳﻴﺒﻴﻨﺠﻮ إﻟــــــــﻰ اﻟــــﺠــــﻨــــﻮب ﻣــــــﻦ درﺑـــــــــــﺎن ﻓــﻲ ﻛﻮازوﻟﻮ ﻧﺎﺗﺎل.