زﻳﺎدة ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﳌﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
»اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ« ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺼﺎص »اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ«
ﺗـــــﺴـــــﺎرﻋـــــﺖ ﻣــــﺒــــﻴــــﻌــــﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺰﺋـــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌـﺎﺿـﻲ، إذ ﻇـﻞ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ ﻗﻮﻳﴼ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺗﺤﻮل اﻹﻧﻔﺎق ﻣﺮة أﺧﺮى ﺻﻮب ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت، ﻣﻤﺎ ﻋﺰز اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺑﺘﺴﺎرع اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم.
وﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ أﻣــﺲ )اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ(، إن ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ارﺗﻔﻌﺖ ٦٫٠٪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ. وروﺟﻌﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﺑﺎﻟﺨﻔﺾ ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ اﻧــﺨــﻔــﺎض اﳌــﺒــﻴــﻌــﺎت ٧٫١٪، ﺑـــــﺪﻻ ﻣـﻦ اﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ ٣٫١٪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. وﻛﺎن اﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن اﺳﺘﻄﻠﻌﺖ »روﻳﺘﺮز« آراءﻫـــﻢ ﻗـﺪ ﺗﻮﻗﻌﻮا اﻧﺨﻔﺎض ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ٤٫٠٪.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻧﺒﻪ ﺟﻴﺮوم ﺑﺎول رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، إﻟﻰ ﺗﻌﺮض اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﳌﻮﺟﺔ ﺗﻀﺨﻤﻴﺔ ﺻــﺎﻋــﺪة، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻲ ﻟــﻠــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻷدوات اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ إدارة ﻫﺬا اﻟﺘﻀﺨﻢ وﻟﺠﻢ ارﺗﻔﺎﻋﻪ.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ إﻓﺎدة ﻟﻠﻤﺴﺆول اﳌﺎﻟﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟﺮﻓﻴﻊ أﻣــﺎم ﺟﻠﺴﺔ اﺳﺘﻤﺎع ﻣــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ ﻋــﻘــﺪﺗــﻬــﺎ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺒـــﻨـــﻮك ﻓـﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، أﺷﺎر ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ أن أرﺑﺎح ﺷﺮﻛﺎت اﻷﻋﻤﺎل واﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺎري »ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ«. وأﺿـــﺎف أن ﺑـــﻮادر اﳌــﻮﺟــﺔ اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺆﺧﺮﴽ »ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﺘــﻮﻗــﻌــﺔ اﻟـــــﺤـــــﺪوث«، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺟﺎءت ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، وﺷـﺪد ﻋﻠﻰ أن أدوات إدارة اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة »ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻤﺮار ﳌﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ«.
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺪرت ﻋﻦ وزارة اﻟﻌﻤﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟــﺘــﺤــﺎق ٠٦٣ أﻟــــﻒ أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺑــﻄــﻮاﺑــﻴــﺮ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺠـــﺎري، ﺑـــﺘــﺮاﺟـــﻊ ﻗـــــﺪره ٦٢ أﻟـــﻔـــﴼ ﻣــﻤــﻦ ﺗــﻘــﺪﻣــﻮا ﺑﻄﻠﺒﺎت ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺧﻼل ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛﺎن ﻣﺆﺷﺮ »داو ﺟﻮﻧﺰ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟـــﻠـــﻤـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﻴـــﺔ ﻗـــــﺪ أﻏـــﻠـــﻖ )اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ( ﻋــﻠــﻰ ارﺗـــﻔـــﺎع ﻗــــﺪره ٩٧٫٧٥ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ﺻــﻌــﻮد ﻗــﺪرﻫــﺎ ٥١٫٠٪، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز« ﻟﻸﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٣٫٠٪، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ »ﻧـﺎﺳـﺪاك« ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٠٪ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
وﺗـــــﺘـــــﻮﻗـــــﻊ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺔ »ﻣـــــــﻮرﻏـــــــﺎن ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﻠـــﻲ« اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﺸـــﺎرات واﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻟﻦ ﺗﻘﻞ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻋـﻦ ٨١٫٠٪ ﻓـﻲ أرﺑــﺎح ﺷـﺮﻛـﺎت اﻷﻋﻤﺎل واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
وﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﺬﻫــﺐ أﻣــﺲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻟـﻸﺳـﺒـﻮع اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﺗــــﺮاﺟــــﻊ اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﺎﻣــﻼت اﻟــﻔــﻮرﻳــﺔ ٣٫٠٪ إﻟــــﻰ ٦٦٫٣٢٨١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٥٢:٧٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ ﺑﻌﺪ أن وﺻـﻞ إﻟـﻰ ٥٦٫٣٣٨١ دوﻻر ﻳــــــﻮم اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ، وﻫــــــﻮ أﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ٦١ ﻳﻮﻧﻴﻮ. وارﺗﻔﻊ اﳌﻌﺪن ٨٫٠٪ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.
وﻧــﺰﻟــﺖ اﻟـﻌـﻘـﻮد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﻵﺟﻠﺔ ﻟــﻠــﺬﻫــﺐ ٢٫٠٪ إﻟــــﻰ ٠٤٫٥٢٨١ دوﻻر. وﻗــﺎل ﻛـﻮﻧـﺎل ﺷــﺎه رﺋﻴﺲ اﻷﺑـﺤـﺎث ﻓﻲ »ﻧﻴﺮﻣﺎل ﺑﺎﻧﻎ ﻛﻮﻣﻮدﻳﺘﻴﺰ« ﺑﻤﻮﻣﺒﺎي: »ﻛـــــــﺎن ﻫـــﻨـــﺎك اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻓـﻲ ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺴﻨﺪات ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ. إﻧﻪ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ رﺑـــﻤـــﺎ ﻳـــﻜـــﻮن ﺷـــﻬـــﺪ اﻷﻓـــﻀـــﻞ وﺳــﻴــﺘــﺒــﺎﻃــﺄ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ... وﻟــﻬــﺬا اﻟــﺴــﺒــﺐ، ﻳــﺒــﺪو اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﺟـــﺬاﺑـــﴼ ﻟــﻨــﺎ. ﻻ أﺗﻮﻗﻊ أن ﻳﻨﺨﻔﺾ اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻣﺎ دون ٠٠٨١ دوﻻر ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ، وﻟﺪﻳﻪ اﻟـﻘـﺪرة ﻣـﺮة أﺧــﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺴﺔ ٠٠٩١ دوﻻر«.
وﻣـﻤـﺎ رﻓــﻊ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟـﺬﻫـﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ اﻟـﻌـﻤـﻼت اﻷﺧـــﺮى، أن اﻟــﺪوﻻر ﻳــــﺘــــﺠــــﻪ ﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ أﻓــــــﻀــــــﻞ ﻣـــﻜـــﺎﺳـــﺒـــﻪ اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـــﻰ اﳌــﻌــﺎدن اﻟـﻨـﻔـﻴـﺴـﺔ اﻷﺧـــــﺮى، ارﺗـﻔـﻊ اﻟــﺒــﻼدﻳــﻮم ٢٫٠٪ إﻟـــﻰ ٦٦٫٥٣٧٢ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﻪ إﻟﻰ أول اﻧﺨﻔﺎض أﺳﺒﻮﻋﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ. وﻫﺒﻂ اﻟــﺒــﻼﺗــﲔ ٦٫٠٪ إﻟــــﻰ ٠٥٫١٣١١ دوﻻر ﻟــــﻸوﻗــــﻴــــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ارﺗــــﻔــــﻊ ٦٫٢٪ ﺧـــﻼل اﻷﺳـﺒـﻮع. وﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻔﻀﺔ ٦٫٠٪ إﻟﻰ ٨١٫٦٢ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ.