Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﻓﻴﺎﻟﻲ... ﺻﺪاﻗﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ أﳍﻤﺖ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺗﻮﺟﺖ ﺑﻜﺄس أوروﺑﺎ

-

ﻛﺎن ﻋﺎم ٤٦٩١ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻜﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻓـﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻓـــﺎز إﻧــﺘــﺮ ﻣــﻴــﻼن ﺑــﻘــﻴــﺎ­ة اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟـﻔـﻨـﻲ اﻷرﺟـﻨـﺘـﻴ­ـﻨـﻲ ﻫﻴﻠﻴﻨﻴﻮ ﻫــﻴــﺮﻳــ­ﺮا ﻋـﻠـﻰ رﻳـــﺎل ﻣــﺪرﻳــﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛــﺄس أوروﺑـــﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﺎز روﻣﺎ ﺑﻜﺄس إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪ إﻋﺎدة اﳌــــﺒـــ­ـﺎراة ﺿـــﺪ ﺗــﻮرﻳــﻨـ­ـﻮ ﺑﺸﻜﻞ دراﻣﺎﺗﻴﻜﻲ، وﻓﺎز ﺑﻮﻟﻮﻧﻴﺎ ﺑﻠﻘﺐ اﻟﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز ﻟﻠﻤﺮة اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻌــﺔ. وﻋـــــﻼوة ﻋــﻠــﻰ ذﻟــﻚ، ﺷﻬﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻮﻟﺪ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.

ﺟﺎء أوﻻ ﺟﻴﺎﻧﻠﻮﻛﺎ ﻓﻴﺎﻟﻲ، اﻟﺬي وﻟﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻮﻣﺒﺎردي ﺷــﻤــﺎل إﻳــﻄــﺎﻟـ­ـﻴــﺎ، وﻧــﺸــﺄ وﺳــﻂ أﺟـــﻮاء ﻣـﻦ اﻟـﺮﻓـﺎﻫـﻴ­ـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﺰل ﻳﻀﻢ ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻏﺮﻓﺔ.

وﺑــــــﻌـ­ـــــﺪ ﺣـــــــﻮا­ﻟـــــــﻲ ﺧــﻤــﺴــﺔ أﺷﻬﺮ، وﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٥٢ ﻣﻴﻼ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب، وﻟﺪ روﺑﺮﺗﻮ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻓﻲ أﺳﺮة ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺟﻴﺴﻲ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.

ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺸﺄة ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻵﺧـﺮ، ﻟﻜﻦ ﻛــــﻼ ﻣــﻨــﻬــﻤ­ــﺎ ﻛـــــﺎن ﻳــﻌــﺸــﻖ ﻛــﺮة اﻟــــﻘـــ­ـﺪم ﻣـــﻨـــﺬ ﻧـــﻌـــﻮﻣ­ـــﺔ أﻇــــﺎﻓــ­ــﺮه. وﻣﻨﺬ أن ﻛﺎن ﻓﻴﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮه، ﺑـــﺪأ اﻟــﻘــﻴــ­ﺎم ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ ٥٤ دﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ إﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ »إﻳــﻪ إس ﺑﻴﺰﻳﻐﻴﺘﻮﻧﻲ« اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻬﻮاة. وإﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب، ﻛـــﺎن ﻣـﺎﻧـﺸـﻴـﻨ­ـﻲ أﻳــﻀــﺎ ﻳﺨﻄﻮ ﺧـﻄـﻮاﺗـﻪ اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ ﻛﺮة اﻟـﻘـﺪم. ﺑـﺪأ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻛــﺮة اﻟــﻘــﺪم وﻫــﻮ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ ﻣـــﻦ ﻋــﻤــﺮه ﻣـــﻊ ﻓــﺮﻳــﻖ »أورورا ﺟﻴﺴﻲ« اﳌﺤﻠﻲ.

وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﻧﺒﻮغ ﻓــــﻴــــ­ﺎﻟــــﻲ ﻗـــــــﺪ ﻇــــﻬــــ­ﺮ ﻓـــــــﻲ وﻗــــﺖ ﻣـــﺘـــﺄﺧ­ـــﺮ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــــﺸــ­ـــﻲء، ﻓـــﺈن ﻗـﺪرة ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟــﻰ اﻟﻘﻤﺔ ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻗــﻂ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣـﻦ اﻫـﺘـﻤـﺎم ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﻛــﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻴﻼن، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣـﻊ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻪ اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻧﺎدي ﺑﻮﻟﻮﻧﻴﺎ وﻫﻮ ﻓــﻲ اﻟــﺜــﺎﻟـ­ـﺜــﺔ ﻋــﺸــﺮة ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮه. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، اﻧﺘﻘﻞ ﻓﻴﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻬﻮاة إﻟﻰ ﻧﺎدي ﻛﺮﻳﻤﻮﻧﻴﺰي، ﺛﻢ إﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. وﺷﺎرك ﻓﻴﺎﻟﻲ ﻓﻲ أول ﻣـــﺒـــﺎر­اة ﻟـــﻪ ﻓـــﻲ دوري اﻟــﺪرﺟــﺔ اﻟـــﺜـــﺎ­ﻟـــﺜـــﺔ وﻫـــــﻮ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﺎ­دﺳـــﺔ ﻋـــﺸـــﺮة ﻣــــﻦ ﻋــــﻤــــ­ﺮه، وﺳـــﺮﻋـــ­ﺎن ﻣــﺎ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﺑـﻌـﺪ ﻓﺘﺮة وﺟـﻴـﺰة. وﻓـﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ١٨٩١، وﻗﺒﻞ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻣــﻦ ﻋــﻴــﺪ ﻣــﻴــﻼده اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ، ﻟﻌﺐ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻓــﻲ اﻟــــﺪوري اﻹﻳــﻄــﺎﻟ­ــﻲ اﳌـﻤـﺘـﺎز ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ.

وﻓـــﻲ اﳌــﻮﺳــﻢ اﻟــﺘــﺎﻟـ­ـﻲ، ﻗـﺪم ﻣــﺎﻧــﺸــ­ﻴــﻨــﻲ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ﻳــﺎت ﺟــﻴــﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﺳﺠﻞ ﺗﺴﻌﺔ أﻫﺪاف ﻓﻲ ٠٣ ﻣﺒﺎراة، ﻟﻴﻨﻈﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ أﺣــﺪ أﻓـﻀـﻞ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺼﺎﻋﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮة ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻳـــﻄـــ­ﺎﻟـــﻴـــﺔ. وﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺮﻏـــ­ﻢ ﻣـﻦ اﻫـــﺘـــﻤ­ـــﺎم اﻟـــﻌـــﺪ­ﻳـــﺪ ﻣــــﻦ اﻷﻧـــﺪﻳــ­ـﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣـﻌـﻪ، اﻧﺘﻘﻞ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ إﻟﻰ ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف.

وﻧـﺠـﺢ ﺳـﺎﻣـﺒـﺪور­ﻳـﺎ أﻳﻀﺎ ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﺎﻗـــﺪ ﻣــــﻊ ﻛـــﻮﻛـــﺒ­ـــﺔ ﻣـﻦ اﻟــﻼﻋــﺒـ­ـﲔ اﻷﺟـــﺎﻧــ­ـﺐ اﻟــﺮاﺋــﻌ­ــﲔ، ﺑــــﻔــــ­ﻀــــﻞ اﻟــــﺘـــ­ـﻤــــﻮﻳــ­ــﻞ اﻟـــﺴـــﺨ­ـــﻲ واﻟـــﻄـــ­ﻤـــﻮح ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻣــﺎﻟــﻜــ­ﻪ ﺑـﺎوﻟـﻮ ﻣﺎﻧﺘﻮﻓﺎﻧﻲ، ﺣﻴﺚ ﺿﻢ اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻼ ﻣــﻦ ﺗـﺮﻳـﻔـﻮر ﻓـﺮاﻧـﺴـﻴـ­ﺲ وﻟـﻴـﺎم ﺑﺮادي ﻣﻊ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ، ﺛﻢ ﺗﻌﺎﻗﺪ اﻟﻨﺎدي ﻣﻊ ﻏﺮاﻳﻢ ﺳﻮﻧﻴﺲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻌﺎﻣﲔ.

وﻋـﻠـﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻨﺠﻮم اﻟـﺠـﺪد ﻟـﻠـﻨـﺎدي، ﻓﻘﺪ ﻛــــــﺎن أﺣــــــﺪ اﻟـــــﻮاﻓ­ـــــﺪﻳـــ­ــﻦ اﻷﻛـــﺜـــ­ﺮ ﻫـــــــــ­ـــﺪوءا ﻫـــــﻮ اﻟــــــــ­ـﺬي ﺗـــــــﺮك ﻓــﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ أﻋﻈﻢ ﺑﺼﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧـﺎدي ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ. ﻓﺒﻌﺪ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻗﻴﺎدة ﺧﻂ اﻟﻬﺠﻮم ﻟـــــﻨـــ­ــﺎدي ﻛـــﺮﻳـــﻤ­ـــﻮﻧـــﻴـ­ــﺰي، وﻫـــﻲ اﻟـــﻔـــﺘ­ـــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺻـــﻌـــﺪ ﺧــﻼﻟــﻬــ­ﺎ اﻟﻨﺎدي ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮد ﻣﻦ دوري اﻟـــﺪرﺟــ­ـﺔ اﻟــﺜــﺎﻟـ­ـﺜــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــــﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز، ﺟﺬب ﻓﻴﺎﻟﻲ أﻧــﻈــﺎر ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻓـــﻲ إﻳــﻄــﺎﻟـ­ـﻴــﺎ، ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ أﻧﻬﻰ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٩١ ﻋﺎﻣﺎ اﳌﻮﺳﻢ اﻟــﺬي ﻗـﺎد ﻓﻴﻪ ﻛﺮﻳﻤﻮﻧﻴﺰي ﻟﻠﺼﻌﻮد ﻟﻠﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز وﻫـﻮ اﻟﻬﺪاف اﻷول ﻟﻠﻨﺎدي.

وﺑــــــــ­ــــــﺪأت اﻟــــــﺼـ­ـــــﺪاﻗــ­ــــﺔ ﺑــﲔ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﻓـﻴـﺎﻟـﻲ ﻓــﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺑــﺪأ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺛــﻨــﺎن اﻟﻠﻌﺐ ﳌــﻨــﺘــﺨ­ــﺐ إﻳـــﻄـــﺎ­ﻟـــﻴـــﺎ ﺗـــﺤـــﺖ ١٢ ﻋﺎﻣﺎ، وﺑﺪأ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻣﺤﺎوﻻﺗﻪ ﻟـــﻀـــﻢ زﻣـــﻴـــﻠ­ـــﻪ وﺻــــﺪﻳــ­ــﻘــــﻪ إﻟـــﻰ ﻧـﺎدي ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ اﻟـﺬي ﻳﻠﻌﺐ ﻟﻪ، وﻫﻮ اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻫﺘﻤﺎم ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻓﻴﺎﻟﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻀﻞ اﻻﻧـــﻀـــ­ﻤـــﺎم إﻟـــــﻰ ﺳــﺎﻣــﺪﺑـ­ـﻮرﻳــﺎ ﻣـــــﻊ ﺻـــﺪﻳـــﻘ­ـــﻪ ﻣـــﺎﻧـــﺸ­ـــﻴـــﻨــ­ـﻲ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﳌــﺸــﺮوع اﻟـﻄـﻤـﻮح ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﻨـــ­ـﺎدي ﻋــــﺎم ٤٨٩١. وﻓــﻲ أول ﻣـﻮﺳـﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻓـﻲ ﺧﻂ ﻫــــﺠــــ­ﻮم ﺳــــﺎﻣـــ­ـﺒــــﺪورﻳ­ــــﺎ، اﺣــﺘــﻞ اﻟــــﻔـــ­ـﺮﻳــــﻖ اﳌــــــﺮﻛ­ــــــﺰ اﻟـــــــﺮ­اﺑـــــــﻊ ﻓــﻲ اﻟــﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز وﻓﺎز ﺑــﻜــﺄس إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـ­ﺎ ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓـﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ. وﺳﺠﻞ اﻟﻼﻋﺒﺎن اﻟــﺒــﺎﻟـ­ـﻐــﺎن ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﺮ ٠٢ ﻋــﺎﻣــﺎ

ﻫـــﺪﻓـــﻲ ﻣــــﺒــــ­ﺎراة اﻹﻳــــــﺎ­ب ﻟــﻠــﺪور اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻲ ﻟــﻠــﻜــﺄ­س أﻣــــــﺎم دﻓـــﺎع ﻣﻴﻼن اﻟﺤﺼﲔ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺪاﻓﻊ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﺮاﻧﻜﻮ ﺑﺎرﻳﺰي.

وﺑــــــــ­ــﺪأ اﻻﺛـــــــ­ﻨـــــــﺎن ﻳـــﻘـــﺪﻣ­ـــﺎن ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗـــﻮﻟـــﻰ ﻓــــﻮﺟـــ­ـﺎدﻳــــﻦ ﺑــﻮﺳــﻜــ­ﻮف ﻗﻴﺎدة اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ ٦٨٩١ - ٧٨٩١. ﻟﻘﺪ أدى رﺣﻴﻞ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺳـﻮﻧـﻴـﺲ وﻓـﺮاﻧـﺴـﻴ­ـﺲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ إﻟﻰ أن ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﻓﻴﺎﻟﻲ ﻫﻤﺎ أﻫﻢ ﻻﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﺧﻂ ﻫﺠﻮم اﻟــﻔــﺮﻳـ­ـﻖ ﺑـــﻼ ﻣــــﻨــــ­ﺎزع، وأﺻــﺒــﺢ ﻳــﺸــﺎر إﻟــﻴــﻬــ­ﻤــﺎ ﺑــﺎﺳــﻢ »اﻟـــﺘـــﻮ­أم اﻟـــﻬـــﺪ­اف«، وﻗــــﺎدا ﺳـﺎﻣـﺒـﺪور­ﻳـﺎ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ راﺋﻌﺔ، ﻣﺜﻞ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻠﻘﺐ ﻛـﺄس إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ

ﻓـــﻲ ﻋـــﺎﻣـــﻲ ٨٨٩١ و٩٨٩١، ﺛـﻢ اﻟﻔﻮز ﺑﻜﺄس اﻟﻜﺆوس اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﺎم ٠٩٩١. وﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ، ﺑﻞ ﻗـــﺎدا ﺳـﺎﻣـﺒـﺪور­ﻳـﺎ ﻟـﻠـﻔـﻮز ﺑــﺄول ﻟﻘﺐ ﻟﻠﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز ﻓـﻲ ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻟــﻨــﺎدي، ﻓـﻲ ﻣﻮﺳﻢ ٠٩٩١-١٩٩١.

وﺑـــــﺤــ­ـــﻠـــــﻮ­ل ذﻟــــــــ­ﻚ اﻟـــــﻮﻗـ­ــــﺖ، أﺻــﺒــﺢ ﻣـﺎﻧـﺸـﻴـﻨ­ـﻲ ﻫــﻮ اﻟـﻘـﺎﺋـﺪ اﻷول ﻟـــﻠـــﻔـ­ــﺮﻳـــﻖ داﺧـــــــ­ـﻞ أرض اﳌـــﻠـــﻌ­ـــﺐ. أﻣــــﺎ ﻓــﻴــﺎﻟــ­ﻲ ﻓــﻠــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻳــﺘــﻮﻗــ­ﻒ ﻋـــﻦ إﺣـــــﺮاز اﻷﻫـــــﺪا­ف، ﺣـــﻴـــﺚ أﻧـــﻬـــﻰ اﳌــــﻮﺳــ­ــﻢ ﻛـــﻬـــﺪا­ف ﻟﻠﺪوري، وﻫﻮ إﻧﺠﺎز راﺋﻊ ﻧﻈﺮا ﳌﺸﻜﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓـــﻲ ﻛــــﺄس اﻟـــﻌـــﺎ­ﻟـــﻢ ٠٩٩١. ﻟـﻘـﺪ رﻓﻌﺎ ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ إﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، وﺣﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻷﻟﻘﺎب اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ، وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎدﺗﻬﻤﺎ ﻟﺴﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻠﻘﺐ اﻟــﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﳌﻤﺘﺎز ﺗﻌﻨﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﻛﺄس أوروﺑــﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ.

وﻗﺎدا ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻜﺄس أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ وﻳﻤﺒﻠﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺎدي اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺧﺴﺮ أﻣﺎم ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻲ ﺑــﻔــﻀــﻞ رﻛــــﻠـــ­ـﺔ ﺣــــــﺮة ﻣــﺒــﺎﺷــ­ﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴـ­ـﻘــﺔ ٢١١ ﻣـــﻦ اﳌــﺪاﻓــﻊ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي روﻧﺎﻟﺪ ﻛﻮﻣﺎن. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ آﺧﺮ ﻣﺒﺎراة ﻳﻠﻌﺒﻬﺎ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﻓﻴﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ. ﻓﺒﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓــﻘــﻂ ﻣـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻬــﺰﻳـ­ـﻤــﺔ، ﻓﺘﺢ ﻳــﻮﻓــﻨــ­ﺘــﻮس ﺧـﺰﻳـﻨـﺘـﻪ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻓﻴﺎﻟﻲ، ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺼﺮ »اﻟﺘﻮأم اﻟﻬﺪاف« ﻟﺴﺎﻣﺒﺪورﻳﺎ.

وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــ­ــﻢ ﻣــــﻦ أﻧــﻬــﻤــ­ﺎ أﺻﺒﺤﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺑﻘﻴﺎ ﺻﺪﻳﻘﲔ ﻗﺮﻳﺒﲔ ﻣــﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟــﺒــﻌــ­ﺾ. وﺑﻌﺪ ﻣـــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ ٠٣ ﻋـــﺎﻣـــﺎ، ﻋـــﺎدا ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣــﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻣــــــــﺮ­ة أﺧــــــــ­ــــﺮى، ﺣــــﻴــــ­ﺚ أﺣـــﻀـــﺮ ﻣــــﺎﻧـــ­ـﺸــــﻴـــ­ـﻨــــﻲ، اﳌــــــﺪﻳ­ــــــﺮ اﻟـــﻔـــﻨ­ـــﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳــﻄــﺎﻟ­ــﻲ، ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟـﻘـﺪﻳـﻢ ﻓـﻴـﺎﻟـﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣـﻌـﻪ ﻓﻲ اﻟــﻄــﺎﻗـ­ـﻢ اﻟــﻔــﻨــ­ﻲ ﻟـــﻸﺗـــﺰ­وري ﻓﻲ ﺑــﻄــﻮﻟــ­ﺔ ﻛــــﺄس أوروﺑـــــ­ـــﺎ. وﻋــﻠــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﺑﻔﻴﺎﻟﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي أﻋـﻠـﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﳌــﻸ أﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﺮﻃـﺎن، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺛــﺒــﺖ أﻧــــﻪ ﻗـــــﺮار ﺟــﻴــﺪ ﻟــﻠــﻐــﺎ­ﻳــﺔ. وﻗـــﺎل ﻓـﻴـﺎﻟـﻲ ﻋــﻦ ذﻟـــﻚ: »اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ روﺑﺮﺗﻮ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ واﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟــﻔــﻨــ­ﻲ ﳌــﻨــﺘــﺨ­ــﺐ إﻳــﻄــﺎﻟـ­ـﻴــﺎ أﻣــﺮ ﻳــﺜــﻴــﺮ اﳌــﺸــﺎﻋـ­ـﺮ. ﻟــﻘــﺪ ﻗــــﺎل إﻧـﻨـﺎ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻛﺒﺎرا ﻓﻲ اﻟﺴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎ ﺳﻴﺒﻘﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺻﻐﺎرا«.

وﻓـــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣــﻦ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم، أﻛﺪ ﻓﻴﺎﻟﻲ أﻧﻪ ﺷﻔﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻃﺎن ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﳌـــــﺮض ﳌــــﺪة ٧١ ﺷــــﻬــــ­ﺮا. وﺑـــﺪأ اﻻﺛـﻨـﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻓـﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻟــﻴــﻮاﺻـ­ـﻼ اﻟــﺮﺣــﻠـ­ـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺑــﺪأت ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٤ ﻋﺎﻣﺎ. وﻗﺎل ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ ﻋــﻦ ﻓـﻴـﺎﻟـﻲ: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺗــﺘــﺠــﺎ­وز اﻟــﺼــﺪاﻗ­ــﺔ. إﻧـﻪ أﺷﺒﻪ ﺑﺄخ ﻟﻲ«. أﻣﺎ ﻓﻴﺎﻟﻲ ﻓﻘﺎل: »روﺑﺮﺗﻮ ﻛﺎن ﻣﺜﻠﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻨﺬ أن ﻛــﺎن ﻋـﻤـﺮي ٤١ ﻋــﺎﻣــﺎ«. ﻟﻘﺪ أﻋـــﺎد ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﻓـﻴـﺎﻟـﻲ رﺳـﻢ ﺧــﺮﻳــﻄــ­ﺔ ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴ­ـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت واﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، واﻵن ﻧﺠﺤﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﻓــﻲ إﻋــﺎدة اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻲ إﻟــﻰ ﻣﺠﺪه اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﺗﻮج ﺑﻜﺄس أوروﺑﺎ.

 ??  ?? ﺟﻴﺎﻧﻠﻮﻛﺎ ﻓﻴﺎﻟﻲ وﻓﺮﺣﺔ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻜﺄس أوروﺑﺎ )أ.ب(
ﺟﻴﺎﻧﻠﻮﻛﺎ ﻓﻴﺎﻟﻲ وﻓﺮﺣﺔ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻜﺄس أوروﺑﺎ )أ.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia