اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻳﺆﺧﺮ اﻟﺨﺮف ٥ ﺳﻨﻮات
أﺷـــﺎرت دراﺳـــﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ إﻟﻰ أن اﻟـــــﻘـــــﺮاءة وﻛـــﺘـــﺎﺑـــﺔ اﻟـــﺤـــﺮوف وﻟﻌﺐ اﻟــﻮرق واﻷﻟـﻐـﺎز ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻗﺪ ﻳﺆﺧﺮ ﻇﻬﻮر ﺧـــﺮف »أﻟــﺰﻫــﺎﻳــﻤــﺮ«، ﳌـــﺪة ﺗﺼﻞ إﻟــــﻰ ﺧــﻤــﺲ ﺳـــﻨـــﻮات. وأﺷــــﺎرت اﻟـــﺪراﺳـــﺔ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻣﻦ اﳌـــﻔـــﻴـــﺪ ﻟـــﻸﺷـــﺨـــﺎص اﻟــــﺒــــﺪء ﻓـﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺬه اﻷﻧﺸﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، ووﺟﺪت أن اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺷــﺎرﻛــﻮا ﻓـــــﻲ أﻧـــﺸـــﻄـــﺔ ﺗـــﺤـــﻔـــﻴـــﺰ ﻣــﻌــﺮﻓــﻲ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻏــﻴــﺮﻫــﻢ ﻗـــــﺎدرون ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﻴﺮ اﻟﺴﻦ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺼﺎﺑﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮف، ﺣﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻣﻴﺘﺮو« اﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ.
وﻓــــــــﻲ ﻫــــــــﺬا اﻟـــــــﺼـــــــﺪد، ﻗــــﺎل روﺑـــــــــــﺮت وﻳـــــﻠـــــﺴـــــﻮن، اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺚ
ﺑــﺎﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﻄــﺒــﻲ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ راش ﻓﻲ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ، إن »اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺴﺎر ﻫﻮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺖ اﻷوان أﺑﺪﴽ ﻟﻠﺒﺪء ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﻧﻮاع اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻏﻴﺮ اﳌــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟــﻴــﻬــﺎ، واﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻨــﺎوﻟــﻨــﺎﻫــﺎ ﻓﻲ ﺑـﺤـﺜـﻨـﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﻔﻴﺪ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺬه اﻷﺷـﻴـﺎء، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، ﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻇﻬﻮر ﺧﺮف )أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ(«.
ﻏﻄﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ ٨٧٩١ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﻤﺮ ٠٨ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﺨﺮف ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺒﺤﺚ، وﺗﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﳌﺪة ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ. وﺧــﻀــﻊ اﳌــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻻﺧـــﺘـــﺒـــﺎرات ﺳــﻨــﻮﻳــﺔ، ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻋـــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻻﺧــﺘــﺒــﺎرات اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ أﺻﻴﺒﻮا
ﺑـﺎﻟـﺨـﺮف. وﻓــﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟــﺪراﺳــﺔ، ﺻــﻨــﻒ اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻬـﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻴﺎس ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﻧﻘﺎط.
ﺗـﻀـﻤـﻨـﺖ اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ: »ﺧـــﻼل اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻛـــﻢ ﻣــــﺮة ﻗـــﺮأت اﻟﻜﺘﺐ؟« و»ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﻢ ﻣﺮة ﻟﻌﺒﺖ أﻟﻌﺎﺑﴼ ﻣﺜﻞ اﻟﺪاﻣﺎ أو أﻟـﻌـﺎب اﻟـﻄـﺎوﻟـﺔ أو اﻟـــﻮرق أو اﻷﻟـﻐـﺎز؟« ﻛﻤﺎ أﺟـﺎب اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻋــــﻠــــﻰ أﺳــــﺌــــﻠــــﺔ ﺣــــــــﻮل اﻟـــﻨـــﺸـــﺎط اﳌـــﻌـــﺮﻓـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ واﻟــــﺒــــﻠــــﻮغ وﻣــــﺘــــﻮﺳــــﻂ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮ. ﺛــــﻢ ﻗــــــﺎم اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﺑـــﻌـــﺪ ذﻟـــﻚ ﺑــﻘــﻴــﺎس ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺎت ﻛــﻞ ﺷــﺨــﺺ، وأﻋــﻄــﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ درﺟﺔ واﺣﺪة ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﺎرس ﺗﻠﻚ اﻷﻟــﻌــﺎب ﻣــﺮة واﺣـــﺪة ﻓــﻲ اﻟﺴﻨﺔ أو أﻗﻞ، وﺧﻤﺲ درﺟﺎت ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻣـــﺎرس ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ. ﺳﺠﻠﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ذات اﻟﻨﺸﺎط اﳌﻌﺮﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ ٠٫٤ درﺟــﺔ ﻟﻜﻞ ﻣــﻦ ﻣـــﺎرس اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ ﻋــﺪة ﻣــﺮات ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ درﺟﺔ ١٫٢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﺎرس ﻧﺸﺎﻃﴼ إدراﻛﻴﴼ ﻣﻨﺨﻔﻀﴼ. وﺧـﻼل ﻓﺘﺮة ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟــﺪراﺳــﺔ، ﺗﻢ ﺗﺸﺨﻴﺺ إﺻـﺎﺑـﺔ ٧٥٤ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﻤﺮ ٩٨ ﻋﺎﻣﴼ ﺑﺨﺮف »أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ«.
وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻓﺈن اﻷﺷﺨﺎص
ذوي اﻟـﻨـﺸـﺎط اﳌـﺮﺗـﻔـﻊ أﺻﻴﺒﻮا ﺑـــﺎﻟـــﺨـــﺮف ﻓــــﻲ ﺳــــﻦ ٤٩، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ أﺻــﻴــﺐ ذوو اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻹدراﻛــــﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﺑﺎﻟﺨﺮف ﻓـﻲ ﺳـﻦ ٩٨، ﺑﻔﺎرق ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات. ورﺻﺪت اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺎم اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﻋـﻮاﻣـﻞ أﺧﺮى ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮف، ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺠﻨﺲ.