Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺘﺰام رﺋﻴﺴﻲ ﺑـ »اﻟﻨﻮوي« ﻳﺜﻴﺮ اﻧﻘﺴﺎﻣﴼ ﺑﲔ اﻟﻨﻮاب اﶈﺎﻓﻈﲔ

اﻷوروﺑﻴﻮن اﻗﱰﺣﻮا ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﺧﻄﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﻻﺣﺘﻮاء أﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌﺮﻛﺰي

- ﻟﻨﺪن - ﻃﻬﺮان: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻳــــــﺰدا­د اﻻﻧـــﻘـــ­ﺴـــﺎم ﺑـــﲔ اﻟــﻨــﻮاب اﳌــﺤــﺎﻓـ­ـﻈــﲔ ﺑـــﺸـــﺄن ﺟــــــﺪوى اﻟـــﺘـــﺰ­ام إﻳﺮان ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻟﻌﺪ اﻟﻌﻜﺴﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻣﻜﺘﺐ اﻟـــﺮﺋـــ­ﺎﺳـــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻴــــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳــﺘــﻪ، ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ، إﻟــــــﻰ ﺳـــﻠـــﻔـ­ــﻪ، اﳌــــﺤـــ­ـﺎﻓــــﻆ اﳌـــﺘـــﺸ­ـــﺪد، إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ.

وﻳﺴﺎﺑﻖ ﻓﺮﻳﻖ رﺋﻴﺴﻲ اﻟﺰﻣﻦ ﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟـــﻠـــﻤ­ـــﺴـــﺎت اﻷﺧـــــﻴـ­ــــﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻠـ­ﺘـﻪ اﻟـــــﻮزا­رﻳـــــﺔ، وﻳــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ أن ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺆدي ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري أﻣﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن، ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎﻣـ­ـﺲ ﻣــﻦ أﻏــﺴــﻄــ­ﺲ )آب(، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﻣﺮاﺳﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻣــﺮﺳــﻮم اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﻣــﻦ ﻳــﺪ »اﳌــﺮﺷــﺪ« ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﺑﺤﻀﻮر روﺣﺎﻧﻲ.

وﺗـﺰاﻳـﺪت اﻟﺘﻜﻬﻨﺎت ﻓـﻲ اﻷﻳـﺎم اﻷﺧــــﻴــ­ــﺮة ﺣـــــﻮل اﻟــﺸــﺨــ­ﺼــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺨﺘﺎرﻫﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ ﻟﺤﻘﻴﺒﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، إﺣﺪى اﻟﻮزارات اﻟﺨﻤﺲ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ، اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

ﺳﻴﺒﺪأ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻬﺎﻣﻪ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺴﻮد ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺮﻗﺐ ﺑــﺸــﺄن ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـ­ﻞ ﻣــﺒــﺎﺣــ­ﺜــﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻹﺣﻴﺎء اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻋــﺒــﺮ إﻋـــــﺎدة اﻟــﺘــﻤــ­ﺎﺛــﻞ اﳌــﺘــﺒــ­ﺎدل ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وواﺷﻨﻄﻦ.

وﻫــــــــ­ﻮن رﺋــــﻴـــ­ـﺲ ﻟـــﺠـــﻨـ­ــﺔ اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮ­ﻣـــﻲ واﻟـــﺴـــ­ﻴـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ، اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ ﻣــﺠــﺘــﺒ­ــﻰ ذو اﻟــــﻨـــ­ـﻮري ﻣـﻦ اﳌﺨﺎوف ﺑﺸﺄن ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻗــﺎل ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن أﻣـﺲ: »رﻏـﻢ أن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻴﺪا، ﻛـﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻜﺒﺢ ﻟـﻨـﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣـﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻗـﻮﻟـﻪ ﻋﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻣــﻦ اﳌــﺆﻛــﺪ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻦ ﺗﻘﻮل ﻷن اﻻﺗــﻔــﺎق ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﺟـﻴـﺪا ﻓـﺈﻧـﻨـﺎ ﻻ ﻧــﺮﻳــﺪه«. وأﺿـــﺎف »ﻣــﻦ اﳌـﺆﻛـﺪ ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎم وﻻ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﺳـﺘـﺘـﺒـﻊ ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﺔ، ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻜــ­ﺲ ﻣــــﻦ ذﻟـــــﻚ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﺳﺘﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق«.

وﺟـــــــﺎ­ءت ﻃــﻤــﺄﻧــ­ﺔ ذو اﻟـــﻨـــﻮ­ري ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﻣﻮاﻗﻔﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻋـــﺮف ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑـﻤـﻌـﺎرﺿـ­ﺘـﻪ اﳌـﺘـﺸـﺪدة ﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت إﻳﺮان ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق. وﻧﻘﻠﺖ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﳌــﺆﻳــﺪة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ذو اﻟﻨﻮري ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺬي أﺣﺮق اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻳـﻘـﻮل إن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﻨﻔﺬ اﻻﺗﻔﺎق«. وﺗﻌﻮد اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺣﺮق ﻣﺴﻮدة اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، ردا ﻋﻠﻰ اﻻﻧــﺴــﺤـ­ـﺎب اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﻨﻮوي ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام.

وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﻣﻴﺰان« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻦ اﻟﻨﻮري ﻗﻮﻟﻪ إن »اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﻟــﻦ ﺗﻘﻠﺐ اﻟـــﻄـــﺎ­وﻟـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق اﻟــــﻨـــ­ـﻮوي، وﺳــــﺘـــ­ـﻜــــﻮن أﻗــــــــ­ـﻮى ﻣـــــﻦ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ وراء ﺣﻔﻆ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي أن ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ذﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻨﺎس«.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣـ­ـﻲ، واﻟــﺴــﻴـ­ـﺎﺳــﺔ اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ، اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ أﺑـــــﻮ اﻟــﻔــﻀــ­ﻞ ﻋــﻤــﻮﻳــ­ﻲ إن اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق اﻟـــﻨـــﻮ­وي »ﻟــﻦ ﻳـﺤـﻞ ﻣـﺸـﻜـﻼت اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي«.

وﺻﺮح ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﻣﻬﺮ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أن اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ إﻳــﺮان واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ٥+١ »ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟــــﺪروس ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟــﻨــﺎس، وﻫــﻲ أن اﻟــﺘــﺠــ­ﺮﺑــﺔ أﺛــﺒــﺘــ­ﺖ أن ﻓــﺮﺿــﻴــ­ﺔ ﺣـﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻐﺮب ﺑﺎﻃﻠﺔ«.

وﻗــــــــ­ــﺎل اﻟـــــﻨــ­ـــﺎﺋـــــ­ﺐ: »ﺣـــــﺘـــ­ــﻰ ﻓــﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻛــﺎن اﻟـﻄـﺮف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻛﺎن اﻟـــﻄـــﺮ­ف اﻟـــﻐـــﺮ­ﺑـــﻲ ﻳــﻌــﻤــﻞ ﺑــﺎﻻﺗــﻔـ­ـﺎق ﺑــﺼــﻮرة ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ، ﻛـﻨـﺎ ﻧــﺮى ﺗﺨﻠﻴﻬﻢ )اﻷﻣﻴﺮﻛﺎن( ﻋﻦ اﻟﻮﻋﻮد، وﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻧﺮ آﺛﺎر اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺼﻮرة واﻗﻌﻴﺔ وﻣﻠﻤﻮﺳﺔ«. وﺗﺎﺑﻊ »ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺘﻀﻴﻒ اﻟﻮﻓﻮد اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﻦ أﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻟﻢ ﺗﺆد إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮد، ﻟﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻟﻨﺎ أن ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻐﺮب ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻜﺮة ﺻﺎﺋﺒﺔ وﻳﺠﺐ أن ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻨﺎ«.

وأﺿـــــﺎف ﻋــﻤــﻮﻳــ­ﻲ »ﻣــﻘــﺎرﺑـ­ﺘـﻨــﺎ اﻷﺳــــــﺎ­ﺳــــــﻴــ­ــــﺔ ﺳــــﺘــــ­ﻜـــــﻮن إﺟــــﻬـــ­ــﺎض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، رﻓـﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺼﻮرة ﻛــﺎﻣــﻠــ­ﺔ، ﻣـﻄـﻠـﺐ ﻣـﻨـﻄـﻘـﻲ وأﺳــﺎﺳــﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ«.

وﻛــﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻗﺪ وﺟﻪ اﻧﺘﻘﺎدات اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، إﻟـﻰ ﻣﺸﺮوع أﻗـﺮه اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٠٢٠٢ وأﻟﺰم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺣﺰﻣﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

ﻗـﺒـﻞ ذﻟـــﻚ ﺑــﻴــﻮﻣــ­ﲔ، ﻗـــﺎل ﺳﻔﻴﺮ إﻳﺮان اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻇﻤﻲ ﻗﻤﻲ، ﻓــﻲ ﺣــــﻮار ﻣــﻊ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »اﻋــﺘــﻤــ­ﺎد« اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻴـــ­ــﺔ إن »ﺗــــﻮﻗـــ­ـﻴــــﻊ اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق اﻟﻨﻮوي ﻛـﺎن ﺧﻄﺄ ﻓـﺎدﺣـﺎ«، ﻣﺸﺪدا ﻋــﻠــﻰ أن اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق »ﻟـــﻴـــﺲ أوﻟـــﻮﻳــ­ـﺔ« ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻗﺎل إن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺮﺋﻴﺴﻲ »ﺳﺘﺪﻋﻢ ﺟﺒﻬﺔ اﳌـــﻘـــﺎ­وﻣـــﺔ«، ﻓـــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ وﻛـــﻼء إﻳﺮان اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ.

وﺷﺪد ﻛﺎﻇﻤﻲ ﻗﻤﻲ وﻫﻮ ﻗﻴﺎدي ﻓﻲ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«، ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣـﻮﻗـﻊ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ إﻳــﺮان ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻻﺗﻔﺎق.

وﻛﺸﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟـــــــﻮر­ﻧـــــــﺎل« أﻣـــــــﺲ أن اﳌـــﺴـــﺆ­وﻟـــﲔ اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﲔ اﻗــﺘــﺮﺣـ­ـﻮا ﻋــﻠــﻰ إﻳــــﺮان ﻧﻬﺠﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﺛﻼﺛﻲ اﻷﺑﻌﺎد ﻹﻃﺎﻟﺔ أﻣــﺪ اﻻﺧــﺘــﺮا­ق اﻟــﻨــﻮوي، ﻳﻨﺺ إﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﺘــﺨ­ــﺪﻣــﻬــﺎ إﻳــــــــ­ﺮان ﺣــﺎﻟــﻴــ­ﺎ ﻟـﺘـﺸـﻐـﻴـ­ﻞ أﺟـــﻬـــﺰ­ة اﻟـــﻄـــﺮ­د اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ أﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌـــــﺮﻛـ­ــــﺰي، ﺗــﺤــﺖ إﺷـــــــﺮ­اف اﻟــﻮﻛــﺎﻟ­ــﺔ اﻟـﺪوﻟــﻴـ­ـﺔ، وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻗــﺪرة إﻳـــﺮان ﻋﻠﻰ إﻧـﺘـﺎج أﺟـﻬـﺰة ﻃــﺮد ﻣـﺮﻛـﺰي ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻧﻊ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ.

ورﻓـــــــ­ﻀـــــــﺖ إﻳــــــــ­ــــــﺮان اﻟــــﺴـــ­ـﻤــــﺎح ﺑـــﺘـــﺪﻣ­ـــﻴـــﺮ أي ﻣـــــﻦ أﺟـــــﻬــ­ـــﺰة اﻟـــﻄـــﺮ­د اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ. وﻧﻘﻠﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋــﻦ دﺑــﻠــﻮﻣـ­ـﺎﺳــﻲ أوروﺑـــــ­ﻲ ﻛـﺒـﻴـﺮ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ، وأﺷـــــــ­ﺎر إﻟـــــﻰ أن اﳌــــﻔـــ­ـﺎوﺿــــﲔ، ﻗـﺒـﻞ اﻧــﺘــﻬــ­ﺎء اﻟــﺠــﻮﻟـ­ـﺔ اﻟــﺴــﺎدﺳ­ــﺔ ﻓـــﻲ ٠٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(، ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ إرﺳــﺎل ﻣﺨﺰون إﻳـﺮان اﻟﻔﺎﺋﺾ ﻣﻦ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم إﻟﻰ روﺳﻴﺎ.

وﻧــﻮﻫــﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن اﻟﺘﻘﺪم اﻟـــــﺬي أﺣـــﺮزﺗــ­ـﻪ إﻳــــــﺮا­ن ﻓـــﻲ ﺗـﻜـﺪﻳـﺲ اﻟـﻴـﻮراﻧـ­ﻴـﻮم اﳌـﺨـﺼـﺐ، ﻋﻘﺪ ﺟﻬﻮد إدارة ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﻹﺣــﻴــﺎء اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎح ﻃﻬﺮان.

وﻳﻘﺪر اﳌﺴﺆوﻟﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن واﻷوروﺑﻴﻮن أن إﻳﺮان ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻵن ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻻﻧﺸﻄﺎرﻳﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮوﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺷﻬﺮﻳﻦ إﻟــﻰ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺷــﻬــﺮ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ.

وﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻗﻮﻟﻬﻢ، إﻧﻬﻢ واﺛـﻘـﻮن ﻣﻦ أن إﺣﻴﺎء اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟـﻨـﻮوي وإﻋـــﺎدة إﻳــﺮان إﻟﻰ اﻻﻟــﺘــﺰا­ﻣــﺎت اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ ﺳﻴﻄﻴﻞ وﻗﺖ اﻻﺧﺘﺮاق اﻟﻨﻮوي إﻟﻰ ﺣﻮاﻟﻲ ﻋﺎم، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢.

وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﺗﺸﻴﺮ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮرﻧﺎل« إﻟﻰ أن اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑــﺰﻣــﻦ اﻻﺧـــﺘـــ­ﺮاق اﳌــﺤــﺘــ­ﻤــﻞ ﻹﻳــــﺮان، ﺗﺨﺘﻠﻒ اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﻠﻰ اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘ­ـﺔ ﺑــﺎﳌــﻌــ­ﺪات اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ إﻳـــﺮان، وﻗـﺪرﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ وﻣﺪى اﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺪرات.

وأﻓــــﺎدت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋــﻦ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷوروﺑﻴﲔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺑﺄن زﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ﻋـــﺎم ﺑــﺤــﺎل إﺣــﻴــﺎء اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑـــﺴـــﺮﻋ­ـــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻬ­ــﻢ ﻳــﺨــﺸــﻮ­ن ﻣـــﻦ أن اﳌﻬﻠﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺨﻔﺾ أﻛﺜﺮ إذا اﺳﺘﻤﺮت ﻃﻬﺮان ﺑﺄﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣﻊ إﻃﺎﻟﺔ أﻣﺪ اﳌﺤﺎدﺛﺎت.

وﻳﻌﻮد اﻟﻘﻠﻖ اﻟﻐﺮﺑﻲ إﻟﻰ ﺗﻤﻜﻦ إﻳــــﺮان ﻣــﻦ ﺗـﻜـﻨـﻮﻟـﻮ­ﺟـﻴـﺎ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪام أﻓﻀﻞ ﻟﺒﻌﺾ أﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌﺮﻛﺰي اﳌــﺘــﻘــ­ﺪﻣــﺔ، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺠــﻴــ­ﻞ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻲ ﻣﻦ ﻃﺮاز »آي آر ٢ إم« اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ إﻳــﺮان أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟـﻒ ﺟﻬﺎز ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ دﺧﻮل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــ­ﺮ ٦١٠٢، اﻋــﺘــﻘــ­ﺪ اﻟــﺨــﺒــ­ﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﻮن ﺣﻴﻨﺬاك أن ﺧﺒﺮة إﻳﺮان ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺸﻐﻠﻴﻬﺎ ﻓﻮرا، ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﺗﻐﻴﺮ اﻵن ﺑﺤﺴﺐ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮرﻧﺎل«.

واﻟــــﺸــ­ــﻬــــﺮ اﳌـــــــﺎ­ﺿـــــــﻲ، رﻓـــﻀـــﺖ ﻃـــﻬـــﺮا­ن اﻟـــــﺮد ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻠــﺐ ﻟــﻠــﻮﻛــ­ﺎﻟــﺔ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻄــﺎ­ﻗــﺔ اﻟــــﺬرﻳـ­ـــﺔ ﻹﺗــﺎﺣــﺔ اﻷﻧــﺸــﻄـ­ـﺔ اﻟـﺤـﺴـﺎﺳـ­ﺔ وﻓـــﻖ اﻻﺗــﻔــﺎق اﳌﺆﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، وأﻋﻠﻨﺖ ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﻣــــﻦ ﻫـــــﺬا اﻟــﺸــﻬــ­ﺮ اﺳﺘﺌﻨﺎف إﻧﺘﺎج ﻣﻌﺪن اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮاﺻﻞ ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia