رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺟﺰﺋﻴﴼ ﻻ ﻳﻌﺎﻟﺞ أزﻣﺔ ﻓﻘﺪان اﻟﺪواء ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن
ﺗــﺴــﺘــﻤــﺮ أزﻣــــــﺔ ﺷــــﺢ اﻟــــــﺪواء ﻓـــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻓـــﻲ ﻇــــﻞ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮردو اﻷدوﻳﺔ وأﺻﺤﺎب اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﺮار وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ٠٠٥١ دواء ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻴﺮاده أو ﺗﺼﻨﻴﻌﻪ ﻣﺤﻠﻴﴼ.
وﻳـــــــــــــــــﻮاﺻـــــــــــــــــﻞ أﺻــــــــــﺤــــــــــﺎب اﻟـــﺼـــﻴـــﺪﻟـــﻴـــﺎت إﺿـــﺮاﺑـــﻬـــﻢ اﻟــــﺬي ﻛﺎﻧﻮا أﻋﻠﻨﻮا ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع، ﻣﻄﺎﻟﺒﲔ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺈﺻﺪار ﻟﻮاﺋﺢ اﻷدوﻳﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ
وﻏــــﻴــــﺮ اﳌـــــﺪﻋـــــﻮﻣـــــﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــﻰ ﺣـﻤـﺎﻳـﺘـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﻻﻋـــﺘـــﺪاء ات اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺘــﻌــﺮﺿــﻮن ﻟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﻋﻼن وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻋــــﻦ اﻟـــﻠـــﻮاﺋـــﺢ أول ﻣـﻦ أﻣﺲ، ﻳﺮى أﺻﺤﺎب اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت أن اﻷﻣــﻮر ﺗﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟــﺘــﻮﺿــﻴــﺢ، ﻣـﺸـﻴـﺮﻳـﻦ إﻟـــﻰ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﺠﺘﻤﻌﻮن ﻏﺪﴽ )اﻻﺛﻨﲔ(، ﻋﻨﺪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻠﻮاﺋﺢ ﻟﺪراﺳﺔ ﺧﻄﺔ وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻐﻮص ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﻴﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻲء ﻣﻘﺘﻀﺎه.
ﺑـــــــﺪورﻫـــــــﺎ، أﺷــــــــــﺎرت ﻧــﻘــﺎﺑــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻮردي اﻷدوﻳــــــﺔ ﻓـــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن إﻟـــﻰ أن وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ أﺻـــﺪرت ﻟﻮاﺋﺢ أﺳﻌﺎر اﻷدوﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻌﺮ ﺻﺮف ٠٠٠٢١ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر وﺗﻄﺎﻟﺐ اﳌﺴﺘﻮرد ﺑﺸﺮاء اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺴﻮداء، أي ﺑﺴﻌﺮ ﻳﺼﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻟــﻰ ٠٠٠٤٢ ﻟـــﻴـــﺮة، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن ﻫــــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﻳﻜﺒﺪ اﳌﺴﺘﻮرد ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﻔﻮق ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ اﳌﺒﻴﻊ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻺﻓﻼس إذا أراد ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺪواء.
وﻟﻔﺘﺖ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إﻟﻰ أن اﻟــــﻮزارة ﺣـــﺪدت ﻫـﺎﻣـﺶ رﺑـﺢ اﳌــﺴــﺘــﻮرد ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻫــﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﻐﻄﻲ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟـــﻴـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻼت اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻮق اﻟــــﺴــــﻮداء، ﻓـﻜـﻴـﻒ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻐﻄﻲ ﺧﺴﺎرة ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻀـﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑـﺘـﺼـﺮف وزﻳـــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣـــﻤـــﺪ ﺣـــﺴـــﻦ ﻣـــــﻦ أﺟــــــﻞ إﻳـــﺠـــﺎد اﻟــﺴــﺒــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﺗــــﺆدي إﻟـــﻰ ﻧـﺠـﺎح ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺮار وﺗﺄﻣﲔ اﻟﺪواء إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
وﻛﺎن ﻗﺮار اﺗﺨﺬ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ ﻋــﻦ اﻷدوﻳـــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻘــﻞ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻋـــﻦ ٢١ أﻟــــﻒ ﻟـــﻴـــﺮة )٨ دوﻻرات ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻌـﺮ اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ( وإﺑـﻘـﺎﺋـﻪ ﻋــﻠــﻰ أدوﻳــــــﺔ اﻷﻣـــــــﺮاض اﳌــﺰﻣــﻨــﺔ واﳌﺴﺘﻌﺼﻴﺔ وﺣـﻠـﻴـﺐ اﻷﻃــﻔــﺎل واﻷﻣﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﻌﺼﺒﻴﺔ.
وﺟــــــﺎء ﻫـــــﺬا اﻟــــﻘــــﺮار ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﻋــﻠــﻦ ﺣــﺎﻛــﻢ ﻣــﺼــﺮف ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻋﻦ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺑﺂﻟﻴﺔ دﻋﻢ اﻟﺪواء اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ٥٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻗـﻴـﻤـﺔ ﻓــﺎﺗــﻮرة اﺳــــﺘــــﻴــــﺮاده ﻋـــﻠـــﻰ ﺳـــﻌـــﺮ ﺻـــﺮف اﻟــﺪوﻻر اﻟﺮﺳﻤﻲ، أي ٠٠٥١ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر، وﺑﻬﺪف ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻓﺎﺗﻮرة دﻋــــﻢ اﻟــــــﺪواء اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﺔ ﻣﻠﻴﺎرﴽ و٠٠٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر.