رﺟﻼ أﻋﻤﺎل ﺗﺮﻛﻴﺎن ﻳﻄﺎﻟﺒﺎن ﺑﺘﻌﻮﻳﻀﺎت ٨٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر
اﻷﺧﻮان ﺟﻴﻢ وﻫﺎﻛﺎن أوزان أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ذﻛـــﺮ ﻣــﺤــﺎﻣــﻮ اﻷﺧـــﻮﻳـــﻦ ﺟﻴﻢ وﻫــــــﺎﻛــــــﺎن أوزان اﻟــــﻠــــﺬﻳــــﻦ ﻛـــﺎﻧـــﺎ ﻳــﻘــﻮدان إﻣــﺒــﺮاﻃــﻮرﻳــﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓـــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻗـــﺒـــﻞ ﻣــﻼﺣــﻘــﺘــﻬــﻤــﺎ، اﻟﺠﻤﻌﺔ، أن ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺳﻴﻠﺠﺂن إﻟــﻰ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٫٧٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو )٥٦٫٧٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﺳﻴﻘﻴﻢ رﺟــﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل ﺟﻴﻢ أوزان وﺷﻘﻴﻘﻪ ﻫــﺎﻛــﺎن اﻟـــﺬي ﻗـﺎد ﻣـﻌـﻪ إﻣــﺒــﺮاﻃــﻮرﻳــﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ، دﻋـــــــﻮى ﻗـــﻀـــﺎﺋـــﻴـــﺔ أﻣـــــﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻨـﺪوق اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ ﻟـــﻠـــﺘـــﺄﻣـــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ وداﺋــــــﻊ اﻻدﺧﺎر )ﺗﻲ إم إس إف( وﺷﺮﻛﺎت ﻣــﻮﺗــﻮروﻻ وﻓــﻮداﻓــﻮن وﺑــﻼﻛــﺮوك وﻧــﺤــﻮ ﺧﻤﺴﲔ ﺟـﻬـﺔ اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻓــﺎﻋــﻠــﺔ أﺧـــــﺮى. وﻛـــــﺎن اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ »ﺗــﻲ إم إس إف« ﺻــﺎدر، ﻓـﻲ إﺟـــﺮاء اﺣــﺘــﺮازي، ﻛـﻞ ﺷﺮﻛﺎت ﻋﺎﺋﻠﺔ أوزان اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻧﻔﻮذا ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﺗﻬﻤﺖ ﻓﻲ ٣٠٠٢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎل واﺳﻌﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﻨﻚ إﻋﻤﺎر اﻟﺬي ﺗﻤﻠﻜﻪ.
وﻳـــﻘـــﻮل اﻷﺧـــــــﻮان أوزان ﻓـﻲ اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ، وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس، إن اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ وداﺋـــــﻊ اﻻدﺧــــــﺎر ﻗـــﺎم »ﺑــﺎﺧــﺘــﻼس (...) وﺣﺸﻲ وواﺳﻊ (...) ﻳﺘﺠﺎوز ﺑﺸﻜﻞ واﺿــﺢ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻟــﻪ ﺑـﺎﻟـﻘـﺎﻧـﻮن«، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ أن اﻟــﺬﻳــﻦ اﺳــﺘــﺤــﻮذوا ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﻷﺻـــــــــــــــﻮل أﺻــــــﺒــــــﺤــــــﻮا ﻣـــﺬﻧـــﺒـــﲔ »ﺑﺘﻮاﻃﺆ اﺣﺘﻴﺎﻟﻲ«.
وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻹﺟﺮاء ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺗﻮروﻻ ﻷﺟﻬﺰة اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ إﻟــﻰ اﺳــﺘــﺮداد دﻳــﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﻜﻢ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣــﻨــﺤــﻬــﺎ ﻣــﺒــﺎﻟــﻎ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓــــﻲ ﻗــﻀــﻴــﺔ اﺧــــﺘــــﻼس ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات اﻟـــﻴـــﻮروﻫـــﺎت اﺳــﺘــﺪاﻧــﺘــﻬــﺎ ﺷـﺮﻛــﺔ ﺗــﻠــﺴــﻴــﻢ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻤــﻠــﻜــﻬــﺎ اﻷﺧــــــﻮان أوزان.
وﻳﻘﺪر رﺟﻼ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮﻛﻴﺎن اﻟــﻠــﺬان ﻳــﺪﻳــﺮان ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ أﺳﺮﺗﻬﻢ ﺑـــﻜـــﺎﻣـــﻠـــﻬـــﺎ، ﻗــﻴــﻤــﺔ اﻟــــﻀــــﺮر اﻟــــﺬي ﻟــﺤــﻖ ﺑــﻬــﻤــﺎ ﺑـــــــ٨٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، أي »اﻟـﻘـﻴـﻤـﺔ اﻟـﺴـﻮﻗـﻴـﺔ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻟـــﻸﺻـــﻮل واﻟــﻨــﺸــﺎﻃــﺎت« اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ وﻛـــﺬﻟـــﻚ »اﻷرﺑـــــــــﺎح اﳌــــﻮزﻋــــﺔ (...) اﻟﺤﺎﺿﺮة واﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ«. وﻳﺆﻛﺪان أن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﻮﺻﻞ »ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ« إﻟﻰ »اﻟﻐﻴﺎب اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺘﻮرط ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت« ﻓـﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎل، ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺰز ﻋـــﺪم ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌـــﺼـــﺎدرة. وﻻ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﺗــﺆدي اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻟــﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺒﻞ ٢٢٠٢.
وﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ وﻣـــﻄـــﻠـــﻊ اﻷﻟـــﻔـــﻴـــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺜـــﺔ، ﻛـــﺎن اﻷﺧـــــﻮان أوزان وواﻟــﺪﻫــﻤــﺎ ﻛﻤﺎل ﻳــــﺪﻳــــﺮون ﺗــﻜــﺘــﻼ ﺿــﺨــﻤــﺎ ﻳـﺸـﻤـﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻋـﺪة ﻣﻦ اﻻﺗـﺼـﺎﻻت إﻟﻰ اﳌﺼﺎرف واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻹﻋـﻼم وﻛﺮة اﻟﻘﺪم.
ﻟﻜﻦ ﻣﺼﻴﺮ اﻷﺧﻮﻳﻦ اﻟﺜﺮﻳﲔ اﻧﻘﻠﺐ ﻣﻊ دﺧﻮل ﺟﻴﻢ أوزان اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻮﺻﻒ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﺑـ»ﺑﺮﻟﻮﺳﻜﻮﻧﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ«، ﺳﺎﺣﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ ﺑــﺘــﺄﺳــﻴــﺴــﻪ ﻓـــﻲ ٢٠٠٢ ﺣﺰب اﻟﺸﺒﺎب )ﻗﻮﻣﻲ(.
وﻳﻨﻔﻲ ﺟﻴﻢ أوزان اﺗﻬﺎﻣﺎت اﻻﺧـــﺘـــﻼس واﻟــﻔــﺴــﺎد وﻳــﻘــﻮل إﻧــﻪ ﺿﺤﻴﺔ اﺿﻄﻬﺎد ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن. وﺧـﻮﻓـﺎ ﻣـﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﻏــﺎدر ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓــﻲ ٩٠٠٢ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ ﻳـﺨـﺘـﻪ وﻟﺠﺄ إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ. واﻧـﻀـﻢ إﻟﻴﻪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻓﻲ ٤١٠٢.
وﻓـــﻲ ٣١٠٢، ﺣــﻜــﻢ ﻋـﻠـﻰ ﺟﻴﻢ أوزان ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٨١ ﻋﺎﻣﺎ وﻧـﺼـﻒ ﻋــﺎم ودﻓــﻊ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺑﻠﻎ ﺣﻮاﻟﻰ ٠٩٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــﻮرو ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧١٠٢ وﻓﻲ ﻧﺰاع ﺑﺘﺸﻌﺒﺎت ﻣﻌﻘﺪة، أﻃﻠﻖ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺘﺮﻛﻲ »ﺗﻲ إم إس إف« ﻣﻼﺣﻘﺎت ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت ﺟﻴﻢ أوزان ﻓﻲ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺼﺎدرة ﺗﺤﻔﻈﻴﺔ أﻟﻐﺘﻬﺎ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ.