اﳍﻨﺪ ﺗﻠﻐﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﴼ دﻳﻨﻴﴼ ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟـ »دﻟﺘﺎ«
أﻟــــــﻐــــــﺖ اﻟـــــﻬـــــﻨـــــﺪ ﻣــــﻬــــﺮﺟــــﺎﻧــــﴼ ﻫــﻨــﺪوﺳــﻴــﴼ دﻳــﻨــﻴــﴼ رﺋــﻴــﺴــﻴــﴼ ﺑﻌﺪ أن اﺳــﺘــﺠــﻮﺑــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت ﺣـــــــــﻮل ﺳــــﺒــــﺐ ﻣــﻨــﺢ اﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺣﺬر ﻓﻴﻪ اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﻮﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺘﺤﻮر »دﻟـﺘـﺎ«. وأﻟﻐﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻛﺎﻧﻮار ﻳﺎﺗﺮا« ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺷﺪة ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﻻﻳﺔ أوﺗﺎر ﺑﺮادﻳﺶ، أﻛﺜﺮ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻛﺘﻈﺎﻇﴼ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎن، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﻧﺎﻓﻨﻴﺖ ﺳـﻴـﺠـﺎل ﻓﻲ وﻗـــﺖ ﻣــﺘــﺄﺧــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ(.
وﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎم، ﻳﺘﻮاﻓﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٥ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺷـﺨـﺺ ﺳـﻴـﺮﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗــــﺪام أو ﺑـﻮﺳـﺎﺋـﻞ أﺧــﺮى، ﻟــﺠــﻤــﻊ اﳌــــﻴــــﺎه ﻣــــﻦ ﻧـــﻬـــﺮ اﻟــﺠــﺎﻧــﺞ ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ أوﺗـــﺎر ﺑــﺮادﻳــﺶ ووﻻﻳــﺔ أوﺗــــﺮاﺧــــﺎﻧــــﺪ اﳌـــــﺠـــــﺎورة وﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻫــــــﺬه اﳌـــــﻴـــــﺎه ﻓـــــﻲ ﻣـــﻌـــﺎﺑـــﺪ ﺷــﻴــﻔــﺎ
ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻘــﻬــﻢ. وﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﻗـــﺮرت أوﺗــﺮاﺧــﺎﻧــﺪ ﻋــﺪم اﻟـﺴـﻤـﺎح ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن، ﻗــﺎﻟــﺖ أوﺗــــﺎر ﺑــﺮادﻳــﺶ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ، إﻧــﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺪء اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﻋــﺘــﺒــﺎرﴽ ﻣــﻦ ٥٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـــــﻤـــــﻮز( اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، وﺳـــــﻂ ﻗــﻴــﻮد ﻋــﻠــﻰ أﻋــــــﺪاد اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ وﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻻت اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻮروﻧﺎ.
وأدت ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة إﻟﻰ ﺗﺪﺧﻞ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﺎ، اﻟـــﺘـــﻲ ﻣـﻨـﺤـﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻹﻋـــﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓـﻲ ﻗــﺮارﻫــﺎ وﺣﻈﺮ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻛــــﻮروﻧــــﺎ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ إﻧــﻬــﺎ »ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ« ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــــﺬي ﺣــﺬر ﻓﻴﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻧﺎرﻳﻨﺪرا ﻣﻮدي وﺧــﺒــﺮاء ﻃـﺒـﻴـﻮن ﻣــﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة وﺣﺜﻮا اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ اﺗﺒﺎع ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻟﺠﺴﺪي وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮﻻت.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﻃﺒﺎء اﻟﺒﻼد، ﻗــــﺪ ﻗــــﺎﻟــــﺖ إن ﻣــــﻮﺟــــﺔ ﺛـــﺎﻟـــﺜـــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻮﺑﺎء ﻫﻲ أﻣﺮ ﺣﺘﻤﻲ. واﻧﺘﺸﺮت اﻟﺼﻮر ﻷﺷﺨﺎص ﻳﺘﺪﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﺟــﻬــﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻴـﺔ واﻷﺳــــﻮاق ﻣــــﻦ دون ﻛـــﻤـــﺎﻣـــﺎت ﻣــــﻊ ﺗــﺠــﺎﻫــﻞ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻟﺠﺴﺪي. واﻧﺨﻔﺾ ﻋﺪد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ إﻟـــﻰ ﻧــﺤــﻮ ٠٤ أﻟــﻔــﴼ ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﻌﺪ أن ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٠٤ أﻟﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺧﻼل اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.
وﻓـــــــــــﻲ ﺗــــــــﺎﻳــــــــﻼﻧــــــــﺪ، ﺷـــــــــﺪدت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ اﻟــﻘــﻴــﻮد ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺎﻟﻴﻢ أﺧــﺮى، ﻣـﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟــــﺒــــﻼد ﻳــــﻮﻣــــﴼ آﺧــــــﺮ ﻣــــﻦ اﻷﻋـــــــﺪاد اﻟـــﻘـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺎت ﻓـــﻴـــﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ. وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« ﻟـﻸﻧـﺒـﺎء أﻣــﺲ )اﻷﺣـــــﺪ(، أﻧــﻪ ﺗﻤﺖ إﺿﺎﻓﺔ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮرة، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻓﺮض ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال ﻃـﻮال اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﺴﺎء ﺣﺘﻰ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﴼ، وﺗﻘﻴﻴﺪ اﻟﺨﺪﻣﺎت وﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﻄﺎﻋﻢ وﻣﺮاﻛﺰ اﻟـــﺘـــﺴـــﻮق، وإﻏــــــــﻼق اﳌــﻨــﺘــﺠــﻌــﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ وﻋﻴﺎدات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ.
وﺗـــﺸـــﻤـــﻞ اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﻧﻜﻮك وأرﺑﻌﺔ أﻗــﺎﻟــﻴــﻢ ﺟــﻨــﻮب اﻟـــﺒـــﻼد. وﺳـﺠـﻠـﺖ ﺗــﺎﻳــﻼﻧــﺪ أﻣــــﺲ )اﻷﺣـــــــﺪ(، ٧٩٣١١ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻜﻮروﻧﺎ، ﻟﻴﺘﺠﺎوز ﻋﺪد اﻟﺤﺎﻻت ﺣﺎﺟﺰ اﻟﻌﺸﺮة آﻻف ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ١٠١ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة إﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻟﻴﺼﻞ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ١٤٣٣ ﺣﺎﻟﺔ. وﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋـﺪد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ٣٠٤ آﻻف و٦٨٣ ﺣـﺎﻟـﺔ. وﻳـﺄﺗـﻲ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻘﻴﻮد ﻓﻲ أﻋــــﻘــــﺎب زﻳــــــــﺎدة ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓــــﻲ ﻋـــﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت واﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﺪﺧﻮل اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﺟﻬﺎد ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻜﻮك ﺑﺆرة ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻔﻴﺮوس.
وﺗــﺴــﻌــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺟــﺎﻫــﺪة ﻟﺸﺮاء ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻟﺘﻄﻌﻴﻢ اﻟــﺴــﻜــﺎن، وﺣـﺘـﻰ اﻵن ﺗﻠﻘﻰ ﻧﺤﻮ ١٫٠١ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﻣـــــﻦ إﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ اﻟﺴﻜﺎن ﺟﺮﻋﺎت اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳌﻀﺎدة ﻟﻜﻮروﻧﺎ.