اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺗﻄﺎﻟﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺮﻓﻊ ﻗﻴﻮد إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر
ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻏـﺰة، إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺑﺮﻓﻊ ﻗﻴﻮد إﻋﺎدة إﻋـﻤـﺎر اﻟﻘﻄﺎع ﻋﻘﺐ ﺟـﻮﻟـﺔ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.
ﺟـــــﺎء ذﻟـــــﻚ ﺧـــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﻋــﻘــﺪﺗــﻪ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﻘـــﻮى اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ واﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺷـــــــﺮق ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﻏـــــــــﺰة، أﻣـــــــﺲ اﻷﺣـــــــﺪ، ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ. وﻗﺎل ﻣــﻨــﺴــﻖ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﻘـــﻮى ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟـﺒـﻄـﺶ ﺧﻼل اﳌﺆﺗﻤﺮ، إن »اﻟﺤﺼﺎر واﻹﻏﻼق أﻣــــــﺮان ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻳــﻘــﺒــﻞ ﺑــﻬــﻤــﺎ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة وﻳﺠﺐ إﻧﻬﺎؤﻫﻤﺎ ﻟﺒﺪء إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر«. وأﺿﺎف اﻟﺒﻄﺶ: »ﻧﻌﻄﻲ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟـﻮﺳـﻄـﺎء اﺗـﻔـﺎق وﻗﻒ
إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻬﻮا ﻫﺬا اﻟﺤﺼﺎر وﻳﺪﺧﻠﻮا ﻣـﻮاد اﻹﻋﻤﺎر وﻳﻀﻤﻨﻮا ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ«.
وﺣـــﺬر ﻣــﻦ أﻧــﻪ »ﺣـــﺎل ﻓﺸﻠﺖ ﻫـﺬه اﻟﺠﻬﻮد، ﻓﺈﻧﻪ ﻟـﻦ ﻳﻜﻮن أﻣــﺎم اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ إﻻ اﳌﻮاﺟﻬﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أوﺗـﻲ ﻣﻦ ﻗﻮة ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺮاﻣﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ«. وﺷﺪد، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺿـﺮورة وﻗــﻒ »اﳌــﻌــﺎﻧــﺎة اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﻃـــﺎﻟـــﺖ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﻔـــﺌـــﺎت، ﺣـﺘـﻰ أﺻــﺤــﺎب اﻷﻣـــــﺮاض اﳌــﺰﻣــﻨــﺔ، ﻓــﻲ ﻇﻞ اﻧﺘﺸﺎر وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ«. ودﻋﺎ اﻟﺒﻄﺶ إﻟﻰ ﺗﺤﺮك إﻗﻠﻴﻤﻲ ودوﻟﻲ ﻋﺎﺟﻞ ﻟﻔﺘﺢ ﻣــﻌــﺎﺑــﺮ ﻗــﻄــﺎع ﻏــــﺰة وإﻧـــﻬـــﺎء اﳌــﻌــﺎﻧــﺎة وإدﺧــﺎل ﻣــﻮاد اﻹﻋـﻤـﺎر ﻟﺘﻔﺎدي ﺗﻔﺠﺮ اﻟﻮﺿﻊ اﳌﻴﺪاﻧﻲ ﻣﺠﺪدﴽ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﻗﻴﺪت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﻋﻤﻞ ﻣﻌﺎﺑﺮ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻊ ﺑﺪء ﺟﻮﻟﺔ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗﻮﺳﻄﺖ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﻟﻮﻗﻒ إﻃــﻼق اﻟـﻨـﺎر ﻹﻧـﻬـﺎء ﺟـﻮﻟـﺔ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ١١ ﻳﻮﻣﴼ، وﺧﻠﻔﺖ ﻣﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥٢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﴼ و٣١ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ واﺳﻊ ﻓــــﻲ اﳌـــــﻨـــــﺎزل واﻟـــﺒـــﻨـــﻰ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﻻﺣــﻘــﴼ، ﺳﻤﺤﺖ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﺑﻔﺘﺢ ﺟﺰﺋﻲ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﺑﺮ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وإدﺧﺎل اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ إﺑﻘﺎء ﻗﻴﻮد واﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ إدﺧﺎل ﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.