ﻗﺮاءة ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪورة اﻷﺧﻴﺮة ﻟـ »ﻛﺎن«
ﻣﺎ ﺑﲔ اﳋﻄﺄ اﶈﺮج واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺜﲑة ﻟﻠﻐﺮاﺑﺔ
ﻫﻞ ﻣﻦ اﳌﻌﻘﻮل أن ﻻ ﻳﻌﺮف أي ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ أن أﻫﻢ ﺟﺎﺋﺰة ﻓﻲ أي ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ أو ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺗﻌﻠﻦ ﻓﻲ آﺧﺮ اﻟﺤﻔﻞ؟ ﻫﻞ ﻣﻦ اﳌﻌﻘﻮل أن ﻻ ﻳﻌﺮف ﺳﺒﺎﻳﻚ ﻟﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳــﺮأس ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ دوﻟﻴﺔ؟
اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ، أوﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺄ اﻟﻔﺎدح اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ اﳌﺨﺮج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﺒﺎﻳﻚ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻒ - ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺣﻔﻞ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ - وﻗﺮأ أن اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻓﻴﻠﻢ »ﺗﻴﺘﺎن«. ﺛﻮان ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻻﺳﻢ ﺳﺎرع أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮه. اﺳـﺘـﺪار ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ. ﻟﻜﻦ اﻻﺑـــﺘـــﺴـــﺎﻣـــﺔ ﻟــــﻢ ﺗــــﺘــــﺮك ﺷــﻔـﺘـﻴــﻪ ﻻﺣﻘﴼ.
ﺣـــــــﺎل ﻧـــﻄـــﻘـــﻪ اﺳـــــــﻢ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﺻـﺮﺧـﺖ ﻓـﻴـﻪ اﳌﻤﺜﻠﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻴﻼﻧﻲ ﻟـــﻮران »ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ذﻟــﻚ«. اﳌﺨﺮج اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﻣﻨﺪوزا ﻓـﻴـﻬـﻮ ﺟــﻤــﺪ ﻓــﻲ ﻣــﻜــﺎﻧــﻪ. اﳌـﻤـﺜـﻞ اﻟﻜﻮري ﻛﺎﻧﻎ ﻫﻮ ﺳﻮﻧﻎ ﺿﺤﻚ ﻃـــــﻮﻳـــــﻼ. اﳌـــﻤـــﺜـــﻞ اﻟــــﺠــــﺰاﺋــــﺮي - اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻃــﺎﻫــﺮ رﺣــﻴــﻢ ﺳـــﺎرع ﻻﺣﺘﻀﺎن ﻟـﻲ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ. ﺛـــﻢ اﻧــﺘــﻘــﻞ ﻣـــﻦ اﳌــﻘــﻌــﺪ اﻟـﺨـﻠـﻔـﻲ ﻟـﺠـﺎﻧـﺒـﻪ ﻟـﻜـﻲ ﻳــﺴــﺎﻋــﺪه ﻓــﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺪور.
ﻓــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــﺤـــﻔـــﻞ اﻋـــﺘـــﺬر ﻣﺨﺮج »ﻣﺎﻟﻜﻮﻟﻢ أﻛﺲ« و»اﻓﻌﻞ اﻟـــــﺸـــــﻲء اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺢ« و»ﺣـــﻤـــﻰ اﻟـــﻐـــﺎﺑـــﺔ« ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﻀـــﻮر، وﻗـــﺎل إﻧــﻪ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ أﻣــﺮﴽ ﻣـﻘـﺼـﻮدﴽ. رﻏﻢ ذﻟـــﻚ ﻛـــﺎد أن ﻳـﺨـﻄـﺊ ﻣــﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أراد اﻹﻓﺼﺎح - رﺳﻤﻴﴼ - ﻋﻦ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﻜﺒﺮى ﻗﺒﻞ دﺧﻮل اﳌﻤﺜﻠﺔ ﺷﺎرون ﺳﺘﻮن اﳌﺒﺮﻣﺠﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ وإﻟﻘﺎء ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻗــــﺪ ﺗــــﻜــــﻮن ﻏــﻠــﻄــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻘـــﺼـــﻮدة أو ﻫـــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻷرﺟــــﺢ ﻛـــﺬﻟـــﻚ. ﻣـــﻦ ﺗــﺎﺑــﻊ اﻟــﺤــﻔــﻞ اﺳـﺘـﻤـﻊ إﻟــﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟـﻔـﻘـﺮات وﻫــﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣــﻦ ﺳـﺒـﺎﻳـﻚ ﻟــﻲ إﻋـــﻼن »اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة اﻷوﻟــــــــــﻰ« وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗــﻘــﺼــﺪ أوﻟــــﻰ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ذﻛﺮﴽ. ﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺠﺐ، وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺪرك أﻧﻪ اﻋﺘﻘﺪ ﻓﻌﻼ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ إﻋﻼن »اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻷوﻟﻰ ﻗﻴﻤﺔ«.
ﻓــﻲ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، ﻗﺪم ﺳﺒﺎﻳﻚ ﻟﻲ اﻋﺘﺬاره. ﻗﺎل إﻧـــﻪ ﻗـــﺪم اﻋـــﺘـــﺬاره ﻛــﺬﻟــﻚ ﳌﻨﻈﻤﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن: »ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻲ .«Forget it
ﻟـــﻜـــﻦ ﻫــــــﺬا اﻟـــﺨـــﻄـــﺄ، ﺑــﺼــﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ دواﻋـﻴـﻪ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﺑــــــﺪاﻳــــــﺔ ﺳـــﻠـــﺴـــﻠـــﺔ ﻣــــــﻦ اﻷﺧـــــﻄـــــﺎء واﻟﻬﻔﻮات واﻻرﺗﺒﺎﻛﺎت. واﺣﺪ ﻣﻦ اﻻرﺗــﺒــﺎﻛــﺎت اﳌــﺸــﻬــﻮدة أن اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺸﺎب ﻛﺎﻟﺐ ﻻﻧﺪري ﺟﻮﻧﺰ، اﻟﺬي ﻓﺎز ﻋﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻲ »ﻧﻴﺘﺮام« أﻣﻀﻰ ٠٢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺼﺔ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ »ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻗﻮم ﺑﺬﻟﻚ«، ﺛــــﻢ ﻫـــــﺮع ﺗــــﺎرﻛــــﴼ اﳌـــﻨـــﺼـــﺔ ﺣـــﺎﻣـــﻼ ﺟﺎﺋﺰﺗﻪ ﻣﻌﻪ.
وإﺣــــــﺪى ﻣـــﻘـــﺪﻣـــﺎت اﻟــﺠــﻮاﺋــﺰ ﺑــــﺪت ﺗــﺎﺋــﻬــﺔ وﻫــــﻲ ﺗـــﻘـــﺮأ وﺗـﻨـﻈـﺮ أﻣــﺎﻣــﻬــﺎ ﺛــﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻛـﻤـﺎ ﻟــﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻧﺠﺪة.
ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﻠﻚ اﳌﺨﺮﺟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺟﻮﻟﻴﺎ دوﻛﻮرﻧﺎو، وﻗﺪ اﻋـﺘـﻠـﺖ اﳌـﻨـﺼـﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟﺤﻔﻞ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﺟﺎﺋﺰة اﻟﺴﻌﻔﺔ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ »ﺗﻴﺘﺎن«، إﻻ أن ﺗﻘﻮل: »ﻫﺬا اﳌﺴﺎء ﻛــﺎن ﻣﺜﺎﻟﻴﴼ ﻷﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﺗﻤﺎﻣﴼ«.
ﻣــﺎ ﺑـــﺎت ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﴼ، وﺳـــﻂ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻔﻮﺿﻰ، أن ﻳﺘﻢ إﻟﻘﺎء ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﺎﺋﺰة ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﳌــــــﺮة اﻷوﻟـــــــﻰ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻤــﻨــﺢ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﳌــــﻴــــﺪان. ﻛﻠﻨﺎ
اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ، أوﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺄ اﻟﻔﺎدح اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ اﳌﺨﺮج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﺒﺎﻳﻚ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻒ - ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺣﻔﻞ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ - وﻗﺮأ أن اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻓﻴﻠﻢ »ﺗﻴﺘﺎن«
ﺛﻮان ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻻﺳﻢ ﺳﺎرع أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮه. اﺳﺘﺪار ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ. ﻟﻜﻦ اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻻﺣﻘﴼ.
ﻧـﻌـﺮف، ﻣـﺜـﻼ، ﻣـﺎ ﻫـﻮ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ وأﻫــﻤــﻴــﺘــﻪ، ﻟــﻜــﻦ »ﻛــــﺎن« )وﺳــﺎﺑــﻘــﴼ اﻷوﺳﻜﺎر( ﻣﺎ ﻳﺰال ﻳﺠﺪ أن واﺟﺒﻪ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮ. ﻛـــﺬﻟـــﻚ اﻟــــﺤــــﺎل ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﺒــﺎﻗــﻲ اﳌﻴﺎدﻳﻦ ﻛﺎﻹﺧﺮاج واﻟﺘﻤﺜﻴﻞ.
اﻟـــﻔـــﻴـــﻠـــﻢ اﻟــــﻔــــﺎﺋــــﺰ ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﻔــﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، »ﺗـﻴـﺘـﺎن« ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻋﺎدﻳﴼ. ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎم اﻟـــﻨـــﺴـــﺎﺋـــﻲ واﻟــــﻌــــﻨــــﻒ ﻣـــــﻊ ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺮﻋـﺐ وﺣـﺘـﻰ ﺑﻌﺾ اﳌــﻄــﺎردات. ﺑﻄﻠﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ، أﻏﺎﺛﺎ روﺳﻴﻞ، ﻓﺘﺎة ﺷﺎﺑﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣــﺮﺟــﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺟــﺮاﺣــﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ إدﺧﺎل ﻟﻮح ﺗﻴﺘﺎﻧﻴﻮم ﻓﻲ رأﺳﻬﺎ. ﻫــﺬا ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺑـﻌـﻼﻣـﺔ ﻏــﺎﺋــﺮة ﻓـﻮق أذﻧﻬﺎ اﻟﻴﻤﻨﻰ. ﺗﺘﺒﺪى ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ: ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﻣﺘﻤﺮدة، أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺮأي وذات ﺗﺠﺎرب ﺗﺮﻛﺖ آﺛـــﺎرﴽ ﻏــﺎﺋــﺮة ﻓــﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻣــﺎ ﻳﻠﻲ ذﻟﻚ، ﺑﺈﺟﻤﺎع ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﻘﺎد، ﻏﺮﻳﺐ. ﺑـــﻞ أﻛـــﺜـــﺮ ﻏـــﺮاﺑـــﺔ ﻣــﻤــﺎ ﺟــﻨــﺢ إﻟــﻴــﻪ اﳌﺨﺮج اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻴﻮس ﻛﺎراﻛﺲ اﻟﺬي ﻗﺪم ﻓﻴﻠﻤﴼ اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻵراء ﻣﻦ ﺣـﻮﻟـﻪ ﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ »أﻧــﻴــﺖ«. ﻛـﺎراﻛـﺲ ﻓﺎز ﺑﺠﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻣﺨﺮج ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ اﳌــﻴــﻮزﻳــﻜــﺎل اﳌـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻋﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻓﻼم.
ﻫـــــﻨـــــﺎك ﺳــــﺎﺑــــﻘــــﺔ ﻓــــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــــﺸــــﺄن، ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺨـﺮﺟـﺔ ﺟﻮﻟﻴﺎ دوﻛــﻮرﻧــﺎو، وﻫــﻲ أﻧﻬﺎ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ )ﺧﻼل ﺳﻨﻮات اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن اﳌــﺪﻳــﺪة( اﻟـﺘـﻲ ﺗﻔﻮز ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﻣــﺮأة. اﳌـﺮة اﻷوﻟﻰ وﻗﻌﺖ ﺳﻨﺔ ٣٩٩١ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻟـﺘـﻘـﻄـﺖ اﻟــﻨــﻴــﻮزﻳــﻼﻧــﺪﻳــﺔ ﺟﲔ ﻛﺎﻣﺒﻴﻮن اﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ »اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ«، أﻋﻼم ﺛﻼث دول ﻫﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻼﻧﺪا وﻓﺮﻧﺴﺎ.
ﻛﺜﻴﺮون ﺗﻮﻗﻌﻮا ﻫﺬا اﻟﻔﻮز ﻷن ﺣــــﻀــــﻮر اﳌـــــــــﺮأة ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻞ اﻟﻜﺜﻴﻒ، اﻟﺬي ﺷﻤﻞ أﻓﻼﻣﴼ ﻋﺪة وﺧﻤﺴﺔ أﻋﻀﺎء ﻧﺴﺎء ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ )ﻣﻘﺎﺑﻞ أرﺑﻌﺔ رﺟﺎل(. ﻛـــﺎن ذﻟــــﻚ، ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﳌــﻦ ﺗـﻮﻗـﻊ ﻓﻮز ﻓﻴﻠﻢ ﻣﻦ إﺧﺮاج اﻣﺮأة، أﻣﺮا ﻣـﻔـﺮوﻏـﴼ ﻣـﻨـﻪ. آﺧـــﺮون ﺗﻮﻗﻌﻮا ﻓﻮز ﻓﻴﻠﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎ واﺧﺘﻠﻔﻮا ﻋﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن )ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺳﺒﻌﺔ أﻓــﻼم ﻣـﻦ إﻧـﺘـﺎج ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻛﺎﻣﻞ أو ﻏـــــﺎﻟـــــﺐ، ﺿـــﻤـــﻦ ٤٢ ﻓــﻴــﻠــﻤــﺎ ﻣﺘﺴﺎﺑﻘﺎ(.
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ ﻫﻮ ﺣﻀﻮر إﻳــﺮاﻧــﻲ - إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻠﻌﺐ إﻋﻼن اﻟﺠﻮاﺋﺰ.
ﺟــــﺎﺋــــﺰة اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن اﻟــﻜــﺒــﺮى )اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻤﺔ واﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟــﺴــﻌــﻔــﺔ اﻟــﺬﻫــﺒــﻴــﺔ( ﺗـــﻮزﻋـــﺖ ﺑﲔ ﻓﻴﻠﻤﲔ ﻫﻤﺎ »اﳌﻘﺼﻮرة ٦« ﻟﻴﻮﻫﻮ ﻛﻮزﻣﺎﻧﻦ )إﻧﺘﺎج ﻓﻨﻠﻨﺪي، روﺳﻲ، أﺳﺘﻮﻧﻲ، أﳌﺎﻧﻲ( و»ﺑﻄﻞ« ﻷﺻﻐﺮ ﻓﺮﻫﺎدي )إﻳﺮان، ﻓﺮﻧﺴﺎ(.
اﻟﻔﻮز اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺟﺎء ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ »ﺟﺎﺋﺰة ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ« )اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻴـﻤـﺔ ﺑــﲔ ﺟــﻮاﺋــﺰ اﻷﻓــــــﻼم( وذﻟــــﻚ ﻋــﺒــﺮ ﻓـﻴـﻠـﻢ »رﻛــﺒــﺔ أﺣــــﺪ« ﻟـــﻨـــﺎداڤ ﻻ ﺑـــﺪ. ﻫـــﺬا اﻟــﻔــﻮز ﻛﺎن ﺑﺪوره ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ ﻓﻴﻠﻢ آﺧﺮ ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻣـﻴـﻤـﻮرﻳـﺎ« ﻟﻠﺘﺎﻳﻼﻧﺪي أﺑﻴﺘﺸﺎﺑﻮﻧﻎ وﻳﺮاﺳﺜﺎﻛﻮل.
ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة ﻫــﻲ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺳــﻴــﺪرك ﻣــﻦ ﻳــﻔــﻮز ﺑــﻬــﺎ أﻧــﻪ ﺧﺴﺮ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إﺣﺪى اﻟﺠﺎﺋﺰﺗﲔ اﻷﻛﺜﺮ أﻫﻤﻴﺔ )اﻟﺴﻌﻔﺔ واﻟـﺠـﺎﺋـﺰة اﻟﻜﺒﺮى( وﻗــﺪ ﺑــﺪا ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺮج اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻻ ﺑﺪ اﻻﻧﺰﻋﺎج ﺣﲔ ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ وﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﳌﻨﺼﺔ.
ﻓــﻲ »ﺑــﻄــﻞ« ﻳﺘﻄﺮق ﻓـﺮﻫـﺎدي ﻣـﺮة أﺧـﺮى إﻟـﻰ ﻗﻀﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺷـﺎﺋـﻜـﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗـﻘـﺘـﺮب ﻣــﻦ أي ﺣﺪ ﻗﺪ ﻳﺆﻟﺐ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺮج ذاﺗــــﻪ أو ﻳــﻌــﺮض اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﳌـﺴـﺎءﻟـﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﺮﻫﺎدي ﻓـﻲ اﻧﺘﻬﺎج ﻫــﺬا اﻟـﺨـﻂ اﳌــﺪروس. اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻧﺮاﻫﺎ ﻓﻲ أﻓﻼﻣﻪ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ اﻷﺷﺨﺎص واﻷﻗﺪار وﻻ ﻋــﻼﻗــﺔ ﻟـﻬـﺎ ﺑـﺎﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﻣـــﻌـــﻈـــﻢ اﻟــــﻨــــﻘــــﺎد )ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﻮن وأﻣﻴﺮﻛﻴﻮن وﻓﺮﻧﺴﻴﻮن( ﻻﺣﻈﻮا أن أﻓـــﻼﻣـــﻪ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ )ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ »ﻃـــــــﻼق«( ﻛــﺎﻧــﺖ أﻓــﻀــﻞ ﻣـــﻦ ﻫــﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ.
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻨﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺟﺎﺋﺰة أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﻬﺎ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟـــﺪواﻓـــﻊ واﳌــــﺒــــﺮرات ﻓـــﺈن ﻓﻴﻠﻢ ﻻ ﺑــﺪ ﻫــﻮ أﻛـﺜـﺮ ﺟـــﺮأة ﻓــﻲ ﻃﺮح اﳌـﻮاﺿـﻴـﻊ اﳌــﺜــﺎرة. ﻳـــﺪور ﺣﻮل ﻣﺨﺮج ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺑﻠﺪة ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻌﺮض ﻓﻴﻠﻤﻪ ﻫﻨﺎك. ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋﻦ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﺣﻪ اﻟـــﻮزارة ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺟــﻤــﻬــﻮر اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ. إﻧـــﻬـــﺎ رﻗــﺎﺑــﺔ رﺳــﻤــﻴــﺔ وﺑــﻄــﻞ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ )اﻟــــﺬي ﻫــﻮ ﺑــﺪﻳــﻞ ﻟـﻠـﻤـﺨـﺮج ﻓــﻲ واﻗـﻌـﺔ ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﻴـــﺔ ﺣـــــﺪﺛـــــﺖ ﻣــــﻌــــﻪ ﻗــﺒــﻞ ﺳـــﻨـــﻮات(، ﻳــﺜــﻮر ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ وﻫــﻲ ذات ﺛﻮرة اﳌﺨﺮج ﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ وﻫــﻮ ذﻛــﺮ ﻓــﻲ أﺣﺎدﻳﺜﻪ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﺔ أﻧـــﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أو آﺧﺮ أﻧﻪ »ﻣﻮت ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ«.
ﺟـﻮاﺋـﺰ اﻟـــﺪورة أﻏﻔﻠﺖ أﻓﻼﻣﴼ ﻋــﺪﻳــﺪة ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﺪرﺟــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺳﻠﻢ اﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻌـــﺎت ﻟــــﺪى ﻋــــﺪد ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻟﻨﻘﺎد واﳌﺘﺎﺑﻌﲔ، ﻣـﻦ ﻓﻴﻠﻢ وس أﻧﺪرﺳﻦ »ذ ﻓﺮﻧﺶ دﻳﺴﺒﺎﺗﺶ« إﻟﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺷﻮن ﺑﻦ »ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ« ﻣﺮورﴽ ﺑـﻔـﻴـﻠـﻢ »ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـــــ٣١« ﻟﺠﺎك أودﻳﺎر و»ﻧﺘﺮام« ﻟﺠﻮﺳﺘﲔ ﻛﻮرزل، ﻛﻤﺎ »ﺛﻼﺛﺔ أدوار« ﻟﺰﺑﻮن اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺪاﺋﻢ ﻧﺎﻧﻲ ﻣﻮرﻳﺘﻲ.
اﻟـــــﺴـــــﺆال اﻷﻛـــــﺒـــــﺮ، ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻃﻮى اﳌﻬﺮﺟﺎن دورﺗـﻪ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻷرﺑﻌﲔ، ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮع: ﻫﻞ ﻧﺠﺢ؟ ﻫﻞ ﺣﻘﻖ ﺗﻘﺪﻣﴼ رﻏﻢ اﻟﻌﻮاﺋﻖ؟ ﺛﻢ ﻣﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫــﺬه اﻟـــﺪورة اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﻟـﻜـﻮروﻧـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن؟ ﻛــﻤــﺎ ﺑـــﺎت ﻣــﻌــﺮوﻓــﴼ، اﻧـــﺘـــﻘـــﻞ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن ﻣــــﻦ ﻣـــﻮﻋـــﺪه اﳌﻌﺘﺎد ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺨﺎﻣﺲ إﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻊ، وﻣــﻊ اﻧـﺘـﻬـﺎء ﻫــﺬه اﻟــــﺪورة أﻓﻠﺖ ﻣـــﻦ ﻗـــــﺮار ﺗــﺒــﺸــﺮ ﻓــﻴــﻪ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟــﻰ ﺷـﺮوط اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ اﻟــــﻔــــﺮدي ﻣـــﻊ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ ﻛﻮروﻧﺎ. ﺑﻌﺾ اﳌﺘﺎﺑﻌﲔ ﻗﺮروا أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻧﺘﻈﺮت ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﻜﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮﻳﺾ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟــﻜــﻤــﺎﻣــﺎت وﺿــــــــﺮورة اﻻﻟـــﺘـــﺰام ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت واﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻠــﻘــﻴــﺢ اﻷول واﻟـــــﻌـــــﻮدة إﻟــﻰ اﻟـﺘـﻠـﻘـﻴـﺢ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ. أو ﻛـﻤـﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ ﺑــﺎرﻳــﺴــﻴــﺔ: »ﻓـﻀـﻠـﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺗــﻨــﺸــﻴــﻂ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺎﻻت اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻟـــﻮﺑـــﺎء«. اﻵن وﺑــﻌــﺪ أن اﻧـﻔـﺾ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ، ﺑــــﺎت ﻳﻤﻜﻦ اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺳــــــﺎدت ﺳـــﺎﺑـــﻘـــﴼ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ﻣـــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ ارﺗــﻔـﻌــﺖ ﻋــﻦ ﻣـﻌـﺪﻟـﻬـﺎ وﻟـــﻮ أن اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟـــﻢ ﻳــﺸــﻬــﺪ ﺑــﺤــﺪ ذاﺗـــــﻪ إﻻ ﻋـــﺪدﴽ ﻣﺤﺪودﴽ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻳــــــــﻮد اﳌـــــﻬـــــﺮﺟـــــﺎن اﻟـــــﻌـــــﻮدة إﻟـــﻰ رﺑــﻴــﻌــﻪ ﻋــﺒــﺮ إﻗــﺎﻣــﺔ اﻟــــﺪورة ٥٧ ﻓــﻲ ﺷـﻬـﺮ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــﺎر(، ﻛﻤﺎ ﺟﺮت ﻋﺎدﺗﻪ. ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑﺎت ﻓــــﻲ ﻗــﺒــﻀــﺔ ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ، ﺑـﻤـﻌـﻨـﻰ أن اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ اﻟـﺮﺑـﻴــﻊ اﻟﺒﺎﺳﻢ ﻣﺮﻫﻮن ﺑﺎﺧﺘﻔﺎء ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ أو ﻫﺒﻮط ﺣﺎﻻﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
ﻣــــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧـــــــﺮى، ﺑــﺮﻫــﻦ ﻋـﻨـﺎد ﻣﻨﻈﻤﻲ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن ﻋــﻦ أن ﺣﻀﻮر »ﻛــﺎن« ﻋﺎﳌﻴﴼ أﻣــﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ. ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺼﻮر اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ دون ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟـﻜـﺒـﺮى اﻟـﺜـﻼث )»ﻛـــﺎن« وﺑﺮﻟﲔ وﻓــﻨــﻴــﺴــﻴــﺎ(، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ »ﻛــــﺎن«. ﻫــﺬا وﺣـــﺪه ﺗـﺤـﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣــــﻼزﻣــــﴼ ﻹدارة اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن ﻓـﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﻟﻨﻘﺎط ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻣﻨﺎﻓﺲ آﺧﺮ.