اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺴﺘﻘﺼﻲ »اﻻﻣﺘﺜﺎل« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال
وﻓﺪ ﻳﻀﻢ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ »اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت« ﻳﺰور ﺑﲑوت
ﻟﻢ ﻳﺸﻒ اﻟﺨﺒﺮ »اﳌﻔﺎﺟﺊ« ﻋﻦ وﺻـــﻮل وﻓـــﺪ ﻣــﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫــﺎب واﻟﺠﺮاﺋﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟــﻮزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟـــﻰ ﺑــﻴــﺮوت، اﻟــﻔــﻀــﻮل اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟـﻘـﻴـﺎدات ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ وﻣﺎﻟﻴﺔ ﺳﻌﺖ إﻟـــــﻰ اﺳــﺘــﻨــﺒــﺎط ﻓـــﺤـــﻮى اﻟـــﺰﻳـــﺎرة وأﻫﺪاﻓﻬﺎ وﺟــﺪول اﳌﻮاﻋﻴﺪ اﻟﺬي أﻋـــﺪﺗـــﻪ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن، ﻣـــﻦ دون اﻟــــﻮﺻــــﻮل إﻟــﻰ أﺟﻮﺑﺔ واﻓﻴﺔ.
وزاد ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻤــﻮض اﳌﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎرة، اﻛﺘﻔﺎء اﻟﺴﻔﺎرة ﺑﺈﺻﺪار ﺑﻴﺎن ﻣﻘﺘﻀﺐ ورد ﻓﻴﻪ أن اﻟﻮﻓﺪ »ﻳـــﺰور ﺑـﻴـﺮوت ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣـﺎ ﺑﲔ ٩١ و١٢ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ. وﺳﻮف ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﻣﺤﺎورﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ وﺟﻤﺎﻋﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌـــﺪﻧـــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ اﻟــــﻘــــﻀــــﺎﻳــــﺎ اﳌـــﺘـــﻌـــﻠـــﻘـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺴـــﺎد واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻲ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــــﺎب«. وﻣـــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻓــﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟــﺰﻳــﺎرة، اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮت ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن اﻟﻮﻓﺪ ﻳﻀﻢ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻣﻠﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻣـﺎ ﻳﻮﺣﻲ
ﺑﺎﻹﻃﺎر اﳌﺮﺳﻮم ﻟﻬﺬه اﻟﺰﻳﺎرة.
ورﻏـــــــــﻢ ﻋـــــــﺪم اﻹﻓــــــﺼــــــﺎح ﻋــﻦ »ﺗــــﺸــــﻜــــﻴــــﻠــــﺔ« اﻟــــــﻮﻓــــــﺪ وﻫـــــﻮﻳـــــﺎت »اﳌــﺤــﺎورﻳــﻦ« اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳﻴﻠﺘﻘﻴﻬﻢ، رﺟــــــــــﺢ اﻟــــﺨــــﺒــــﻴــــﺮ اﻻﻗــــــﺘــــــﺼــــــﺎدي واﳌـﺼـﺮﻓـﻲ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﺟــﻮ ﺳـــﺮوع، ﻓﻲ اﺗﺼﺎل ﻣﻊ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن ﺗــﺘــﻨــﺎﺳــﺐ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﻣـﻊ اﳌـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﲔ اﻹداري واﻟــﺘــﻘــﻨــﻲ ﻷﻋـﻀـﺎء اﻟــﻮﻓــﺪ، ﺑـﺨـﻼف اﳌﻬﻤﺎت ذات اﻟــﻄــﺎﺑــﻊ اﳌــﺎﻟــﻲ - اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن ﻳـﺘـﻮﻻﻫـﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳـﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــﻴــــﺮﻛــــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ دﻳــﻔــﻴــﺪ ﺷــﻴــﻨــﻜــﺮ، ووﻛــــﻴــــﻞ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ دﻳﻔﻴﺪ ﻫﻴﻞ.
وﺗـــــﻮﻗـــــﻊ ﺳــــــــــﺮوع أن ﺗــﺸــﻤــﻞ ﻟــــــﻘــــــﺎءات اﻟـــــﻮﻓـــــﺪ ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ ﻓــﻲ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺎت رﺳـــﻤـــﻴـــﺔ وﺧــــﺎﺻــــﺔ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻣﻦ ﻣــﺼــﺎرف وﻣـــﻦ ﻣـﻜــﻮﻧــﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻛﺤﺎﻛﻤﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي وﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺼـــﺎرف وﻫــــﻴــــﺌــــﺔ اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ، ﺑــــﻮﺻــــﻔــــﻬــــﺎ ﻣــــﻌــــﻨــــﻴــــﺔ ﺑـــﺘـــﻄـــﺒـــﻴـــﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻻﻣﺘﺜﺎل وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ )ﺗـﺒـﻴـﻴـﺾ( اﻷﻣــــﻮال، وﺑـﻤـﺎ ﻳﺸﻤﻞ اﻟـــﻔـــﺴـــﺎد واﻟـــﺘـــﻬـــﺮﻳـــﺐ وﺗــﺠــﻔــﻴــﻒ
ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻹرﻫــــــﺎب وﻓــﻘــﺎ ﳌـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻃﺎل ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺣـــﺰﺑـــﻴـــﺔ وﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺮاﺣـﻞ ﺳﺎﺑﻘﺔ، وﻛــﺎن آﺧﺮﻫﺎ »ﺟﻤﺎل ﺗﺮاﺳﺖ ﺑﻨﻚ« أواﺋﻞ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ٩١٠٢، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت أﻣــــﻨــــﻴــــﺔ ذات ﺻــــﻠــــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺼـــﺪي ﻟﻠﺠﺮاﺋﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ وﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ. أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ، ﻓﻘﺪ ﺣﺪد اﻟﻮﻓﺪ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻣﺴﺒﻘﴼ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺣﻮل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺴﺎر اﻟﺪﻋﻢ واﻟـﺘـﺸـﺠـﻴـﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت واﻟﻬﻴﺌﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ
ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
ﻟـﻜـﻦ اﻷﻫــــﻢ، ﺑـﺘـﻘـﺪﻳـﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﳌـﺎﻟـﻲ، ﻳﻜﻤﻦ ﻓـﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟـﺰﻳـﺎرة ذات اﻟــــﻄــــﺎﺑــــﻊ اﳌـــــﻴـــــﺪاﻧـــــﻲ، وﻫـــﻲ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺑــﺈدارة ﺟﺎﻧﻴﺖ ﻳﻠﲔ، وزﻳــﺮة اﻟـﺨـﺰاﻧـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻏـــﺪاة ﺗﺼﺮﻳﺢ وزﻳـــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ أﻧـــﺘـــﻮﻧـــﻲ ﺑــﻠــﻴــﻨــﻜــﻦ أن إﻋــﻼن اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻌﺪ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ )اﳌــــﺎﺿــــﻲ( ﺗــﺨــﻠــﻴــﻪ ﻋـــﻦ ﻣـــﺴـــﺎع ﻳــﺒــﺬﻟــﻬــﺎ ﻣﻨﺬ ﺷــﻬــﻮر ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة »ﺗﻄﻮر ﻣﺨﻴﺐ ﻟﻶﻣﺎل«، وﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﺰﻋﻤﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت أن ﻳﻨﺤﻮا ﻋــﻠــﻰ وﺟـــﻪ اﻟــﺴــﺮﻋــﺔ اﻻﺧــﺘــﻼﻓــﺎت اﻟــﺤــﺰﺑــﻴــﺔ وأن ﻳــﺸــﻜــﻠــﻮا ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﺗﺨﺪم اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«.
وﺟﺎء ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻮح ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟـﻮدرﻳـﺎن، ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك ﻣﻌﺎ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻋــﻦ اﻷزﻣـــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻐــﺮق ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻣــﻨــﺬ أﺷــﻬــﺮ، و»ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﻫﻢ«. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻗﻴﻮدﴽ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪﺧـﻮل إﻟــﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗـﺎدة ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻷزﻣﺔ، دون اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ.
وﻻﺣــــﻆ ﺳـــــﺮوع أن اﻟــﺘــﺤــﺮك، وﻟـــﻮ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺘــﻘــﻨــﻲ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﺎه ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻟــﻴــﺲ ﺷــﺄﻧــﴼ ﻋـــﺎﺑـــﺮﴽ، ﻧﻈﻴﺮ اﻧــﻜــﺸــﺎف ﻣــﻠــﻔــﺎت ﻣـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻋـﺎﺑـﻘـﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد اﻹداري واﳌﺎﻟﻲ، وﻣﻌﺰزة
ﺑـﺤـﻤـﻼت اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻣـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ ﺑﲔ اﻷﻓــــﺮﻗــــﺎء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﲔ اﻟــﻔــﺎﻋــﻠــﲔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻬﺪر واﳌﺤﺎﺻﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻹﻧـﻔـﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺪوﻟﺔ، ﻣﺎ ﺗـﺴـﺒـﺐ ﺑــﻐــﺮق اﻟـــﺒـــﻼد ﻓـــﻲ أزﻣـــﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻣﺎﻟﻴﺔ وﻧﻘﺪﻳﺔ ﺣﺎدة، ﺑﺤﻴﺚ ﻓﻘﺪت اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٣٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ، وﺗــﺴــﺒــﺒــﺖ ﺑـﺘـﻔـﺸـﻲ اﻟــﻔــﻘــﺮ ﻟـﻴـﻄـﺎل ﻧــﺤــﻮ ﺛــﻠــﺜــﻲ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ واﳌﻘﻴﻤﲔ.
وإﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﳌﻠﻔﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟـــــــﺘـــــــﻲ ﻳــــــﻔــــــﺘــــــﺮض أن ﺗـــﺨـــﻀـــﻊ ﻟـــﻠـــﺘـــﻘـــﺼـــﻲ واﻟــــﺘــــﺤــــﻘــــﻖ ﻣـــــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟـﺬي ﻳﺪﻳﺮ اﳌﻠﻒ اﳌـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﺑﻨﻚ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت واﺳــــﺘــــﻘــــﺼــــﺎءات ﻋـﻦ ﻣــﺠــﻤــﻞ ﺗـــﺤـــﺮﻛـــﺎت اﻷﻣـــــــــﻮال ﻋـﺒـﺮ اﻟــﺤــﺪود ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ أﺟـﻤــﻊ، ﻳﻠﻔﺖ ﺳــــــﺮوع إﻟــــﻰ اﳌـــﻮﺟـــﺒـــﺎت اﳌـﺘـﺼـﻠـﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮن »ﻗﻴﺼﺮ« اﻟـﺬي ﻳﺤﻈﺮ أي ﺗﻌﺎﻣﻼت ﻣﺎﻟﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻮاﻟﻰ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋﻦ »ﻏﺰارة« ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﺗــــــﺰال ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.