»اﻟﻨﻬﻀﺔ«: أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ٠٥٪
اﳋﻤﲑي ﻗﺎل إن اﻷزﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ »ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬﺪد ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ووﻃﲏ«
أﻛــــــــــــﺪ أﻣــــــــــﺲ رﺋــــــﻴــــــﺲ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻋﻤﺎد اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺮي، أن ﺣــﺮﻛــﺘــﻪ ﺗــﻘــﺪﻣــﺖ ﺑﻤﻘﺘﺮح ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺗـــــﻜـــــﻮن ﺳــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﺑـــــــﺎﻷﺳــــــﺎس، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن أداء اﻻﺋﺘﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻻ ﻳـﺘـﺠـﺎوز ٠٥ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻘﻂ، وأرﺟــﻊ ذﻟـﻚ أﺳﺎﺳﴼ ﻟﺘﻌﻄﻞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻮزاري، اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ أزﻣــﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﲔ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ورﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ.
ووﺻــﻒ اﻟﺨﻤﻴﺮي ﻓﻲ ﺣﻮار ﻋﻠﻰ إذاﻋـــﺔ »ﺷـﻤـﺲ. إف إم« أداء وزﻳـــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺑــ»اﻟـﺴـﻠـﺒـﻲ ﺟــﺪﴽ«، رﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ أﺑﻨﺎء اﻟﻘﻄﺎع اﻟــﺼــﺤــﻲ. ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أﻧــــﻪ »ﻳــﻮﺟــﺪ ﻣــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓــــﻲ اﻟــــﺒــــﻼد، وﻫـــﻮ ﻣﺸﻜﻞ ﺻـﺤـﻲ ﺑــﺎﻷﺳــﺎس وﻛـﺬﻟـﻚ اﻗﺘﺼﺎدي، أﺻﺒﺢ ﻳﻬﺪد ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ووﻃﻨﻲ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻷزﻣﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ؛ وﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ«.
وﺟﺎء ت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺨﻤﻴﺮي ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ »أﻧﺎ ﻳﻘﻆ« ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﺤــﺰب ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺳﻨﺔ ١١٠٢ و٤١٠٢، واﻟﺘﻲ ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺑـــﺈﻳـــﺪاﻋـــﻬـــﺎ ﻟـــــﺪى ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﳌﺤﺎﺳﺒﺎت ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺳﻨﺔ ٧١٠٢، و»ﻣــﻜــﺎﻓــﺄة رﺋـﻴـﺲ اﻟــﺤــﺰب« راﺷــﺪ اﻟﻐﻨﻮﺷﻲ.
وﺗﺒﲔ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻏـــﺮﻳـــﺒـــﴼ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ أﺳـــﻤـــﺘـــﻪ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ »ﻣــﻜــﺎﻓــﺄة رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺤـــﺰب« راﺷـــﺪ اﻟﻐﻨﻮﺷﻲ. وأﺷــﺎرت اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟﻰ ﺗﻄﻮر ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬه اﳌﻜﺎﻓﺄة اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ ٢١ أﻟﻒ دﻳﻨﺎر ﺳﻨﺔ ١١٠٢ إﻟﻰ ٢٤ أﻟـــﻒ دﻳــﻨــﺎر ﺳــﻨــﺔ ٤١٠٢. ﻏﻴﺮ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟـﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧــﺴــﺒــﺔ ﺗـــﻄـــﻮر ﻫـــــﺬه اﳌـــﻜـــﺎﻓـــﺄة ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧـﻴـﺮة، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻮﻗﻊ أﻧﻬﺎ واﺻﻠﺖ ﻓﻲ اﻻرﺗﻔﺎع.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ ﺛـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﺗــﻮﺟــﻬــﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ ﻋــﺎﺋــﻼت اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻓـﻲ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﻨﺪاء إﻟـــﻰ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ووزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ إن أﻗﺎرﺑﻬﻢ اﻧــﻄــﻠــﻘــﻮا ﻣـــﻦ ﺟـــﺰﻳـــﺮة ﺟـــﺮﺑـــﺔ ﻓـﻲ ٥١ ﻣـﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﻓـﻲ ﻣـﺮﻛـﺐ، ﺿـﻢ ﺗﺴﻌﺔ ﺷﺒﺎن ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺘﺄﺗﲔ، وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﺣﺘﻰ اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺔ ﻣـــﻦ ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ ﻣــﺼــﻴــﺮﻫــﻢ، ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺗــــﻮاﺗــــﺮ ﻣــﻌــﻄــﻴــﺎت ﺣـــﻮل ﺗـﻮاﺟـﺪﻫـﻢ ﻓــﻲ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ اﻋﺘﺮاﺿﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ، رﻏﻢ ﺗﻮاﺻﻠﻬﻢ ﻣﻊ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وأﺿـــــﺎف أﻗـــــﺎرب اﳌــﻔــﻘــﻮدﻳــﻦ، أن اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ »ﻻ ﺗـــﺒـــﺬل ﺟـــﻬـــﺪﴽ ﳌــﻌــﺮﻓــﺔ ﻣـﺼـﻴـﺮ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ، رﻏـﻢ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺸﺮات ﻣـــﻨـــﻬـــﻢ ﻓــــــﻲ اﻟــــﺴــــﺠــــﻮن وﻣـــــﺮاﻛـــــﺰ اﻻﺣﺘﺠﺎج اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ. وﻟﺬﻟﻚ؛ ﺗﻀﻄﺮ ﻋـــﺪﻳـــﺪ اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﻼت إﻟـــــﻰ اﻻﻟــﺘــﺠــﺎء ﻟــﻘــﻨــﻮات ﻣـــﻮازﻳـــﺔ ﳌــﻌــﺮﻓــﺔ ﻣﺼﻴﺮ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﺢ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ«. ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ أن ﻋﺎﺋﻼت وأﻣﻬﺎت ﻫــــــــﺆﻻء اﳌــــﻔــــﻘــــﻮدﻳــــﻦ »ﻳـــﻌـــﻴـــﺸـــﻮن وﺿﻌﻴﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬا اﻟـﻐـﻤـﻮض، وﻋــﺪم ﺟﺪﻳﺔ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟــﻘــﻨــﺼــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ إﻋـــــﻼم اﻟــﻌــﺎﺋــﻼت ﺑﻮﺿﻌﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ«.
إﻟـــــــــــﻰ ذﻟــــــــــــــﻚ، ﻗــــــــــــــﺮر رﺋــــﻴــــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻗـﻴـﺲ ﺳــﻌــﻴــﺪ، أﻣـﺲ ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﺣــﻠــﻮل ﻋــﻴــﺪ اﻷﺿــﺤــﻰ اﳌــﺒــﺎرك، ﻣﻨﺢ ﻋﻔﻮ ﺧــﺎص ﻟﻔﺎﺋﺪة ٤٦٧١ ﻣـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﴼ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﻢ؛ ﻣــﻤــﺎ ﺳﻴﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﺳﺮاح ٣٤٤ ﺳﺠﻴﻨﴼ ﻣﻨﻬﻢ.