اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﺞ »اﻹﺟﺮاءات اﻟﺤﺬرة«
اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺰﻳﺎرة ٠٥١ أﻟﻒ ﻓﻠﺴﻄﻴﲏ ﺧﻼل اﻷﺿﺤﻰ
ﺗـــــــــــــﺤـــــــــــــﺎول اﻟـــــــﺤـــــــﻜـــــــﻮﻣـــــــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺗﻬﺪﺋﺔ اﻷوﺿــــــــــــــــﺎع ﻋـــــــﻦ ﻃــــــﺮﻳــــــﻖ ﻋـــــﺪة إﺟﺮاء ات ﺣﺬرة، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس وﺣـــﺴـــﺐ، ﺑـــﻞ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌـــﺤـــﺘـــﻠـــﺔ. ﻓـــﻤـــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ ﺗــﺴــﺎﻳــﺮ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ، وﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـﺮى ﺗﺤﺎول ﻣﻨﻊ اﻧﻔﺠﺎرات ﻛﺒﺮى.
وﻗــــــــﺪ ذﻛــــــــــﺮت اﻟـــــﻘـــــﻨـــــﺎة ٢١ اﻟــﻌــﺒــﺮﻳــﺔ، أﻣـــــﺲ، أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﻃــﻠــﺒــﺖ ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻗـــــﺮار اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﺑــﺈﺧــﻼء ﻗﺮﻳﺔ »اﻟـﺨـﺎن اﻷﺣـﻤـﺮ« اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﺔ. وأﺿــــــﺎﻓــــــﺖ اﻟـــﻘـــﻨـــﺎة أن وزﻳـــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ، ﻟــﺒــﻴــﺪ، ﺗـﻮﺟـﻪ إﻟــﻰ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺷـﺎﻟـﻮم ﺷﻠﻮﻣﻮ، ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺄﺟﻴﻞ إﺧـــﻼء اﻟـﻘـﺮﻳـﺔ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت »أوﺳﻠﻮ« ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ »ج«، ﺑﻬﺪف ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ واﻟـــــﺪوﻟـــــﻴـــــﺔ ﻟــﻬــﺬه اﻟﺨﻄﻮة.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﺻﺪار ﻧﺤﻮ ٠٥١ أﻟــﻒ ﺗﺼﺮﻳﺢ دﺧـﻮل إﻟــــﻰ أراﺿــــــﻲ ٨٤ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻲ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ، وذﻟــــــﻚ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪار أﻳـــﺎم ﻋـﻴـﺪ اﻷﺿــﺤــﻰ اﻟــﺬي ﻳﺒﺪأ اﻟﻴﻮم )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، وﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻞ. وأﻓــــﺎدت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺘﻲ أوردﺗﻬﺎ »اﻟﻘﻨﺎة ٠٢« اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺆول ﻓــﻲ أﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـــﻦ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺑـــﺄن ﺳـﻠـﻄـﺎت اﻻﺣـــﺘـــﻼل ﺗﻌﺘﺰم ﻣـــﻨـــﺢ ٠٢ أﻟـــــﻒ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﻛـﺤـﺪ أﻗـــﺼـــﻰ، ﻟــﻠــﺼــﻼة ﻓـــﻲ اﻷﻗــﺼــﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار أﻳﺎم اﻟﻌﻴﺪ اﻷرﺑﻌﺔ.
وﺿــــــﻤــــــﻦ ﻫـــــــــﺬا اﻟـــــﺘـــــﻮﺟـــــﻪ، ﺟـــــﺎء ﺗــــﺮاﺟــــﻊ ﺑــﻨــﻴــﺖ ﻋــــﻦ ﻗــــﺮار اﻟـﺴـﻤـﺎح ﻟـﻠـﻴـﻬـﻮد ﺑـﺎﻟـﺼـﻼة ﻓﻲ اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗـــﺼـــﻰ. وﻛــﻤــﺎ أﺷــﺎر اﳌـــﻮﻗـــﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻫــﺂرﺗــﺲ«، ﻓــﺈن ﺗــﺮاﺟــﻊ ﺑﻨﻴﺖ، ﻫــــﻮ اﻟــــــﺬي ﻳــﻌــﺒــﺮ ﻋــــﻦ اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌﻌﻠﻨﺔ، اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺠﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، اﻟﺬي ﺗﺠﻨﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﻟـﺘـﻌـﺎﺑـﻴـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻣــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ أن ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﻌﻠﻨﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑـ »اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺴﺘﺎﺗﻴﻜﻮ«، اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ إن »ﺣﺮﻳﺔ اﻟــــﻌــــﺒــــﺎدة )اﻟــــــﺼــــــﻼة( ﻣــﻜــﻔــﻮﻟــﺔ ﺣــﺼــﺮﴽ ﻟـﻠـﻤـﺴـﻠـﻤـﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺮم اﻟـــﻘـــﺪﺳـــﻲ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺴــﻤــﺢ ﻟـﻐـﻴـﺮ اﳌـﺴـﻠـﻤـﲔ ﺑــﺎﻟــﺰﻳــﺎرة ﻫــﻨــﺎك، ﻣﻦ دون إﻗﺎﻣﺔ ﺻﻠﻮات«.
وﻗــــــــﺎﻟــــــــﺖ اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ إن »اﻟــــﻮﺿــــﻊ اﻟــــﺮاﻫــــﻦ ﻓــــﻲ اﻟــﻘــﺪس ﻳــــﻌــــﻨــــﻲ ﻣـــــــﺎ ﻛـــــــــﺎن ﻋــــﻠــــﻴــــﻪ ﺣـــــﺎل اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ واﻷﻗـــﺼـــﻰ أﻳــــﺎم اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻷن أﺻـﻞ اﳌﺼﻄﻠﺢ وﺑـــﺪاﻳـــﺎت اﺳــﺘــﻌــﻤــﺎﻟــﻪ ﻳـﺮﺟـﻌـﺎن إﻟـــــــﻰ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــﺤـــﻘـــﺒـــﺔ اﻟـــﺰﻣـــﻨـــﻴـــﺔ؛ ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻢ اﻟـــﺘـــﻮاﻓـــﻖ ﺑـــﲔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدات اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ﺣـﻴـﻨـﻪ وﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ، ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺤﻔﻆ ﺣﻘﻮق اﻷدﻳﺎن واﻟـﻄـﻮاﺋـﻒ، وأن ﺗﺤﻤﻲ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، وأن ﺗﺼﻮن ﻫـــــﻮﻳـــــﺔ اﻷﻣــــــﺎﻛــــــﻦ واﳌــــﻘــــﺪﺳــــﺎت وﺗــﺒــﻌــﻴــﺘــﻬــﺎ اﻹدارﻳـــــــــــﺔ، وﻛـــﺬﻟـــﻚ اﻷدوار واﻟـﺼـﻼﺣـﻴـﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«.