ﻟﺒﻴﺪ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺳﻔﺎرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب
ﺑﻌﺪ إﻋﻼﻧﻪ زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﺮﺑﺎط اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ
أﻋــﻠــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟــﺒــﺪﻳــﻞ وزﻳــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ، ﻳــﺎﺋــﻴــﺮ ﻟــﺒــﻴــﺪ، أﻣــﺲ اﻻﺛﻨﲔ، أﻧﻪ ﺳﻴﻄﺮح ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻴﻔﻴﻪ اﳌـﻐـﺎرﺑـﺔ ﺧــﻼل زﻳــﺎرﺗــﻪ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ اﻟــــــﺮﺑــــــﺎط، اﻗـــــﺘـــــﺮاح ﺗـــﺤـــﻮﻳـــﻞ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻻرﺗﺒﺎط اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﻟﻰ ﺳﻔﺎرة.
وﻗــﺎل ﻟﺒﻴﺪ، ﺧــﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻧـﻮاب ﻛﺘﻠﺘﻪ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ، إﻧﻪ ﺧﻼل ﻣﺤﺎدﺛﺘﻪ اﻟـــﻬـــﺎﺗـــﻔـــﻴـــﺔ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﻣـــــﻊ ﻧــﻈــﻴــﺮه اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻲ، ﻧـــﺎﺻـــﺮ ﺑـــﻮرﻳـــﻄـــﺔ، ﻣــﺴــﺎء اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، اﺗــﻔــﻖ ﻣــﻌــﻪ ﻋﻠﻰ زﻳـﺎرﺗـﲔ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺘﲔ. وﺳﻴﺒﺪأ ﻟﺒﻴﺪ ﺑــﺰﻳــﺎرة اﳌــﻐــﺮب ﻓــﻲ ﺷـﻬـﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ زﻳـﺎرة ﺑﻮرﻳﻄﺔ ﻻﺣﻘﴼ إﻟﻰ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ. وﻛﺘﺐ ﻟﺒﻴﺪ، ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮر ﻟﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، اﺗﻔﻘﺖ ﻣــﻊ وزﻳـــﺮ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ اﳌــﻐــﺮب، ﻧﺎﺻﺮ ﺑــﻮرﻳــﻄــﺔ، ﻋــﻠــﻰ أول زﻳـــــﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﻟــــﻮزﻳــــﺮ ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ إﻟـــﻰ اﳌـﻐـﺮب، ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ. وﺳــﺘــﺄﺗــﻲ اﻟــــــﺰﻳــــــﺎرة ﺑـــﻌـــﺪ اﻓــــﺘــــﺘــــﺎح اﻟــــﺮﺣــــﻼت اﳌـﺒـﺎﺷـﺮة إﻟــﻰ اﳌـﻐـﺮب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ«.
وﻋــﺪ ﻟﺒﻴﺪ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻫــﺬه »ﺣﺪﺛﴼ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﴼ«، وﻗــــــﺎل: »أود أن أﺷـﻜـﺮ ﻣﻠﻚ اﳌـﻐـﺮب، ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﺴـﺎدس، ﻋﻠﻰ دوره ﻓــﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة وﺗـﺠـﺪﻳـﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت. وأؤﻛﺪ ﻟﻜﻢ أن ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﺳﺘﻜﻮن ﻧﻘﻄﺔ اﻻﻧـﻄـﻼق ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ واﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة واﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﺸــﺎﻣــﻞ، ﺑـــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ«. وﻟــــﻢ ﻳــﻌــﻂ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻟﺒﻴﺪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻓﺘﺘﺎح ﺳﻔﺎرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﺎط، أو رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﻐﺮب. ﻟﻜﻨﻪ أﻛﺪ أن اﻟﻮزﻳﺮ ﺑﻮرﻳﻄﺔ ﺳـﻴـﺄﺗـﻲ إﻟـــﻰ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟـﻜـﻲ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻣﻜﺘﺒﴼ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﴼ ﻟﺘﺒﺎدل اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ؛ اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي ﻓــﻬــﻢ ﻣــﻨــﻪ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺳﻔﺎرة ﻣﺎ زال ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﺒﺪاﻳﺎت وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﺒﺪﺋﻲ.
وﻋﺪ ﻟﺒﻴﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﳌﻐﺮب ﺟــﺰءﴽ ﻣـﻦ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑــﻼده ﺑﲔ اﻷﻣـــﻢ وﺗـﺤـﺴـﲔ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـﺎ ﻣــﻊ دول اﻟــــﺠــــﻮار، وﺣــــﻞ اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋــﻘــﺪﺗــﻬــﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﺑــﻘــﻴــﺎدة ﺑـﻨـﻴـﺎﻣـﲔ ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ. وﻗــﺪم ﻣـــﺜـــﻼ ﻋــﻠــﻰ ذﻟـــــﻚ ﺑــــ»اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﻣـﻊ اﻷردن، اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻧﻔﺮاﺟﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓـــﻲ اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ«. وﺣــــﺎول أن ﻳﺸﺮح أن »ﺗﺤﺴﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻷردن ﻻ ﻳـﻌـﺘـﻤـﺪ ﻓـﻘـﻂ ﻋـﻠـﻰ زﻳـــﺎدة ﻛـﻤـﻴـﺎت اﳌــﻴــﺎه اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮم إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﺑـﺘـﺰوﻳـﺪﻫـﺎ ﻟـﻬـﻢ، ﺑــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺔ ﺑـــﺮﻣـــﺘـــﻬـــﺎ«. وأﻛــــﺪ أن ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ »ﺗــﺄﺧــﺬ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺴـﺒـﺎن ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻷردﻧــﻴــﲔ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ«. وﺿﻤﻦ ذﻟﻚ؛
أوﺿﺢ أن »ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﺧﻄﺄ ﻋﻦ إﻋﻼن رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزراء، ﻧﻔﺘﺎﻟﻲ ﺑﻨﻴﺖ، ﻋﻦ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻴﻬﻮد ﺑﺎﻟﺼﻼة ﻓﻲ رﺣﺎب اﻷﻗـــﺼـــﻰ ﻳــﺠــﺐ أن ﻳــﻔــﻬــﻢ ﺑــﺤــﺪوده وﻋـــــﺪم ﺗــﻀــﺨــﻴــﻤــﻪ«. وﻗـــــــﺎل: »ﻟــﻴــﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ اﻟـ )ﺳﺘﺎﺗﻴﻜﻮ( ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮم اﻟــﻘــﺪﺳــﻲ«. وﻛــﺸــﻒ ﻋــﻦ أﻧـــﻪ ﺗـﺤـﺪث إﻟﻰ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻷردن، وأﺑﻠﻐﻬﻢ ﺑﺄن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟـ)ﺳﺘﺎﺗﻴﻜﻮ( اﻟﺬي اﺗــﺒــﻌــﺘــﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ، واﻟـــــــﺬي ﻳـــﻨـــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ أن ﻟــﻠــﻴــﻬــﻮد اﻟــﺤــﻖ ﻓـــﻲ زﻳـــــﺎرة اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻷﻗﺼﻰ، وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺼﻼة، ﻓﺤﺮﻳﺔ اﻟﻌﺒﺎدة ﻓﻲ اﻷﻗﺼﻰ ﻫﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ«.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻟﺒﻴﺪ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺰﻳﺎرات إﻟــــﻰ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﻋـــــﺪد ﻣﻦ دول أوروﺑــﺎ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻴــﻢ ﻋــــﻼﻗــــﺎت ﻣـﻊ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ، ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑــﺄﻧــﻪ ﻛــــﺎن ﻗـــﺪ زار اﻹﻣﺎرات واﻷردن وﺑﺮوﻛﺴﻞ.