اﻹﻣﺎرات ﺗﺪﺧﻞ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ
أﻓــــــﺎدت ﻣـــﺼـــﺎدر ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، ﺑﺄن دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺷﺮاﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ »ﺑﺮﻳﺸﻴﺖ ٢«.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻫـــــﺬه اﳌــــﺼــــﺎدر إن ﺷــﺮﻛــﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﻹﻣـــﺎراﺗـــﻴـــﺔ )اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ٢٤(، ﻫـﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺣﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ، وإﻧﻬﺎ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ SpaceIL» اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ اﳌﺸﺮوع ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ«، وإن ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﺗﻌﺎون ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺸﺮوع اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟـــﻔـــﻀـــﺎﺋـــﻴـــﺔ »ﺑـــﺮﻳـــﺸـــﻴـــﺖ ٢« ﻣــﺸــﺮوﻋــﴼ ﻣﺸﺘﺮﻛﴼ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻹﻣﺎرات.
وذﻛــــــــــــــﺮت ﺻــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ »ﻳـــــﺪﻳـــــﻌـــــﻮت أﺣـــﺮﻧـــﻮت« اﻟــﻌــﺒــﺮﻳــﺔ، ﻓــﻲ ﻋــﺪدﻫــﺎ أﻣــﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، أﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع ﻗﺎﻣﺖ ﺑــﻌــﺜــﺔ ﳌـﻤـﺜـﻠـﻲ اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﺑــﺰﻳــﺎرة إﻟـــﻰ أﺑــﻮﻇــﺒــﻲ، ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻮرﻳﺲ ﻛﻬﺎن، وأﺟﺮت ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎءات ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ إﻣــــﺎراﺗــــﻴــــﲔ وﻣـــــﻦ ﻗـــﻄـــﺎع اﻷﻋـــــﻤـــــﺎل ﻓـﻲ اﻹﻣﺎرات، ﺑﻬﺪف دﻓﻊ ﻣﺸﺮوع اﻟﺘﻌﺎون. وأﺿـﺎﻓـﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن وزارة اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟـﻌـﻠـﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ،
ووﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻹﻣــﺎرات، اﻳﺘﺎن ﻧﺎﺋﻴﻪ، ﻳــﺴــﺎﻋــﺪون ﻋـﻠـﻰ دﻓـــﻊ اﻟـﺨـﻄـﺔ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﺗــــﻔــــﺎق ﻟـــﻠـــﺘـــﻌـــﺎون اﻟـــﺘـــﻜـــﻨـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻲ ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
اﳌــــﻌــــﺮوف أن »ﺑـــﺮﻳـــﺸـــﻴـــﺖ«، ﺗـﻌـﻨـﻲ »اﻟـﺒـﺪء« وﻫـﻲ ﻣـﺄﺧـﻮذة ﻣـﻦ أول ﻓﺼﻮل ﻛﺘﺎب »اﻟﺘﻮراة«، ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻓﻀﺎء ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺄﻫـﻮﻟـﺔ، أﻃـﻠـﻘـﺖ إﻟــﻰ اﻟـﻔـﻀـﺎء ﻓﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ٩١٠٢، ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮوع ﺧــﺎص أﻋــﺪه رﺟــﻞ أﻋـﻤـﺎل إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺛﻢ ﺗﺒﻨﺘﻪ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻠﻪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ. واﻟﻬﺪف ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ أن ﺗﺘﺤﻮل إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ راﺑـﻊ دوﻟـﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﻬﺒﻮط ﺑﻤﺮﻛﺒﺔ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ، وذﻟـﻚ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، وروﺳـــﻴـــﺎ، واﻟــﺼــﲔ. وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓـﺸـﻠـﺖ ﻓــﻲ ﻣـﻬـﻤـﺔ اﻟــﻬــﺒــﻮط ﻋـﻠـﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ، وﺗﺤﻄﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﻬﻤﺔ اﻟــﻬــﺒــﻮط واﻟــﺘــﻘــﺎط اﻟــﺼــﻮر واﻟـﻌـﻴـﻨـﺎت. وﻗﻴﻞ ﻳﻮﻣﻬﺎ إن ﺳﺒﺐ ﺗﺤﻄﻤﻬﺎ ﻳﻌﻮد إﻟــــــﻰ ﻋـــﻄـــﻞ ﻓـــﻨـــﻲ ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺊ ﻓـــــﻲ إﺣـــــﺪى ﻣــﺮﻛــﺒــﺎﺗــﻬــﺎ، أدى ﺑــــــﺪوره إﻟــــﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻷﺣــــــﺪاث، اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺑــﺘــﻮﻗــﻒ اﳌــﺤــﺮك اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ.
وﻣـــــﻊ ذﻟـــــﻚ اﻋــﺘــﺒــﺮ إﻃــــــﻼق اﳌــﺮﻛــﺒــﺔ
ووﺻـﻠـﻬـﺎ اﻟـﻘـﻤـﺮ، إﻧــﺠــﺎزﴽ ﻋﻠﻤﻴﴼ ﻻﻓـﺘـﴼ. وﺗﻘﺮر ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر إرﺳﺎل ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻀﺎء أﺧــــــﺮى، ﻫـــﻲ »ﺑــﺮﻳــﺸــﻴــﺖ ٢«. وﻳـﺨـﻄـﻂ اﻟـﻌـﻠـﻤـﺎء اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﻮن ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻷرﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﺒﻮط ﻣﻀﺎﻋﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻤﺮ ﺑﻤﻬﻤﺔ واﺣﺪة: ﻫﺒﻮط ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺮ )ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻓﻘﻂ اﻟﺼﲔ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮط ﻫﻨﺎك(، واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺟﻮار اﳌﺮﻛﺒﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷم، ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺮ، ﻟﺘﺼﺒﺢ أﺻﻐﺮ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ إﻃﻼﻗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء، واﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺮﺣﻼت ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺮ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺳﻔﻦ أﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، زﻧﺔ ﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ٠٢١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ ﻣﻊ اﻟﻮﻗﻮد و٠٦ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ ﻣــﻦ دون اﻟــﻮﻗــﻮد. وﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﺗﻘﻮم ﺑــﻤــﻬــﻤــﺔ ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﺗــﺴــﺘــﻐــﺮق ٥ ﺳــﻨــﻮات، وﺳﺘﻜﻮن ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻨﺸﺎط ﻋﻠﻤﻲ، ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻼب ﻣﻦ دول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓــــﻲ أﺑــﺤــﺎﺛــﻬـــﺎ ﻋــــﻦ ﺑــﻌــﺪ ﻓــــﻲ ﻣــﻮﺿـــﻮع »اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻌﻤﻴﻖ«.
وﻳﺮﻣﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣـــﻊ اﻹﻣــــــــﺎرات، اﻹﻓـــــــﺎدة ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﺑـﻞ اﻹﻓـــﺎدة ﻣﻦ ﺧﺒﺮات اﻹﻣﺎرات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻃﻠﻘﺖ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻓﻀﺎء إﻟــﻰ اﳌـﺮﻳـﺦ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة.