إردوﻏﺎن: ﻣﺼﺮون ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻷﺗﺮاك ﺷﺮق اﳌﺘﻮﺳﻂ
ﺟﺪد اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ﰲ ﻗﱪص ﰲ ﲢﺪ ﻷوروﺑﺎ وأﻣﲑﻛﺎ
أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــــــــﺎن، ﻣــــﺠــــﺪدﴽ، إﺻـــــــﺮار ﺑــــﻼده ﻋـــﻠـــﻰ »ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ ﺣـــﻘـــﻮﻗـــﻬـــﺎ وﺣـــﻘـــﻮق اﻟـﻘـﺒـﺎرﺻـﺔ اﻷﺗـــﺮاك ﻓــﻲ ﺛـــﺮوات ﺷﺮق اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ«، وأﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ﻫﻮ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻹﻧﻬﺎء اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ.
وﻗـــــــــﺎل إردوﻏــــــــــــــﺎن إن »ﻛـــــــﻞ ﻣــﺎ ﻧﺘﻤﻨﺎه ﻫﻮ أن ﻳﻌﻢ اﻟﺴﻼم واﻟﺮﺧﺎء واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، واﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ ﻧﻘﺪم ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺑﻨﺎء ة ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ، وﻣﻘﺘﺮﺣﻨﺎ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ دوﻟﻲ ﺣـــﻮل ﺷـــﺮق اﻟـﺒـﺤـﺮ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻳﻈﻬﺮ ﺻﺪق ﻧﻮاﻳﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن«.
وأﺿـــﺎف إردوﻏــــﺎن، ﺧــﻼل ﻛﻠﻤﺔ أﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺎ ﻓــــﻲ اﺣــــﺘــــﻔــــﺎﻻت ﻣــــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ »ﻋــﻴــﺪ اﻟــﺴــﻼم واﻟــﺤــﺮﻳــﺔ« ﻓــﻲ ﺷﻤﺎل ﻗــﺒــﺮص واﻟـــــﺬي ﻳـــﻮاﻓـــﻖ ذﻛــــﺮى دﺧــﻞ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﺮص ﻓـﻲ ٠٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٤٧٩١ أن »ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻗﺘﺮﺣﺖ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﺘﻘﺎﺳﻢ ﺛﺮوات اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل، ﻟــﻜــﻦ اﻹدارة اﻟـــﺮوﻣـــﻴـــﺔ )ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻗﺒﺮص( أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪأ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ واﻟـﺒـﺤـﺚ ﺑـﻤـﻔـﺮدﻫـﺎ، وﻫــﺬا اﻹﻋـــﻼن ﻳﻈﻬﺮ ﺑــﻮﺿــﻮح ﻣــﻦ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﺘﻌﺎون وﻣﻦ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺳﺒﻞ اﻟﺤﻞ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ إردوﻏـــﺎن: »ﻧﻌﻠﻢ وﺟـﻮد ﺷــــﺮﻳــــﺤــــﺔ ﻣـــﻨـــﺰﻋـــﺠـــﺔ ﻣـــــﻦ زﻳــــﺎرﺗــــﻨــــﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ إﻟﻰ ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻫﺬه اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻹﻋــــــﻼن دﻋــﻤــﻬــﻢ ﻟــﻠــﻴــﻮﻧــﺎن و»اﻹدارة اﻟﺮوﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﺮص«، ﺑﺰﻋﻢ أﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون ﻣﺴﺎﻋﺪة أﺛﻴﻨﺎ وﻗﺒﺮص ﺿـــــﺪ ﻣـــــﺎ ﻳـــﺴـــﻤـــﻮﻧـــﻬـــﺎ اﻻﻋـــــــﺘـــــــﺪاءات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳﺘﻨﻔﺬ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺣــﺎﺳــﻢ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ ﺿـــﺮوري ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ »ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ« )أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻄــﺮ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻣـﻦ ﻗـــــﺒـــــﺮص ﻓــــــﻲ ٤١ أﻏــــﺴــــﻄــــﺲ )آب( ٥٧٩١ وﻻ ﻳــﻌــﺘــﺮف ﺑــﻬــﺎ أﺣــــﺪ ﺳــﻮى ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻬﺎ.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ إردوﻏــــــــــﺎن أن ﻣــﻔــﺘــﺎح ﺣــﻞ أزﻣـــﺔ ﺟــﺰﻳــﺮة ﻗــﺒــﺮص ﻳـﻜـﻤـﻦ ﻓﻲ إﻗــﺮار ﻣﺴﺎواة اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻷﺗــﺮاك ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎدة، وأن »اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻟــﺮوم« ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮا ﻣﻦ ﻋﻘﺪة اﻋﺘﺒﺎر اﻷﺗــﺮاك أﻗﻠﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة »ورﻓــﻀــﻮا اﻟﺤﻞ اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ«، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن »اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺮوﻣـــﻲ ﻳــﻮاﺻــﻞ ﻣـﻮاﻗـﻔـﻪ ﻏﻴﺮ اﻟﺼﺎدﻗﺔ واﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﺠﺰﻳﺮة«. وﻗﺎل: »ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف )ﻗـــﺒـــﺮص اﻟـــﺮوﻣـــﻴـــﺔ( ﻣـــﻦ ﻳـــﺘـــﻮق إﻟــﻰ ﻣﺬاﺑﺢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺎم ٤٧٩١... ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺮوم ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ وﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻐﻴﺮ، ﻟﺬا ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ أﺣﺪ ﻣﻨﺎ أن ﻧﻌﻮد ﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻴﻮم«.
ورأى اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ أن رﻓﺾ »ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ« ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺣﻘﻮق اﻟـــﻘـــﺒـــﺎرﺻـــﺔ اﻷﺗــــــــــﺮاك ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎدة واﳌﺴﺎواة واﻻﺳﺘﻘﻼل واﻻﺳﺘﺤﻘﺎق، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻣﻬﻤﺎ ﻣﺮت اﻟﺴﻨﲔ ٧٤ أو ٧٤١ أو ٧٤٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻓــﺈن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻘﺒﺮﺻﻲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻟـــﻦ ﻳــﺘــﻨــﺎزل ﻋـــﻦ اﺳــﺘــﻘــﻼﻟــﻪ وﺣــﺮﻳــﺘــﻪ... ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮوا ﻣﻨﺎ اﻟﻘﺒﻮل ﺑــﺒــﻘــﺎء اﻟـــﻘـــﺒـــﺎرﺻـــﺔ اﻷﺗــــــــﺮاك ﻛـﺄﻗـﻠـﻴـﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ إدارة اﻟﺮوم، وﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮوا ﻣـﻨـﺎ اﻻﺳـﺘـﻐـﻨـﺎء ﻋــﻦ ﺳــﻴــﺎدة ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ«.
وأﻋﻠﻦ ﻗـﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، ﺧــــﻼل ﻗــﻤــﺘــﻬــﻢ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻓـــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، رﻓــﻀــﻬــﻢ ﻃــﺮح ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣـﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ﻹﻧـﻬـﺎء اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ وﺗـﻤـﺴـﻜـﻮا ﺑـﺎﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻗـــﺎل إردوﻏــــﺎن إن أﻧــﻘــﺮة ﺗﺪﻋﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻣﻘﺘﺮح رﺋﻴﺲ ﻗﺒﺮص اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ أرﺳــــﲔ ﺗــﺘــﺎر ﺑــﺸــﺄن إﺣــﻼل اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن اﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻟــﻦ ﻳـﻜـﻮن إﻻ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻣﺮﻋﺶ اﳌﻐﻠﻘﺔ« )ﻓﺎروﺷﺎ(، ﻟﻦ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪة، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﻜﻮن وﺳﻴﻠﺔ ﻹﻧﻬﺎء اﳌـﻈـﺎﻟـﻢ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ، وذﻟـــﻚ ﻋﺒﺮ ﻣـﺮاﻋـﺎة ﺣـﻖ اﳌﻠﻜﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ »ﻧـﺆﻛـﺪ ﻣﺠﺪدﴽ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻄﻤﻊ ﻓﻲ أراض أو ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺣﺪ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻷﺣﺪ، ﺑﺎﻏﺘﺼﺎب أراﺿﻴﻨﺎ أﺑﺪا«. وﺗﺎﺑﻊ أن ﻓــــﺎروﺷــــﺎ »ﺳــﺘــﻨــﻬــﺾ وﺳـﺘـﺴـﺘـﻌـﻴـﺪ أﻳــﺎﻣــﻬــﺎ اﻟــﺨــﻮاﻟــﻲ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﻀﺮ ﺑﺤﻘﻮق أي ﺷﺨﺺ وﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«.
ﺑــــــﺪوره، أﻛــــﺪ رﺋــﻴــﺲ ﻣـــﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑـ»ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ« أرﺳﲔ ﺗﺘﺎر، ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﻼده ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣـــــﻊ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﳌــــــــﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓــﻲ ﺟـﺮﻓـﻬـﺎ اﻟــﻘــﺎري ﺣـﻮل اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻛﺄﺻﺤﺎب ﺣﻘﻮق ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ. واﻋـﺘـﺒـﺮ أن »اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺘـﻄـﺎوﻟـﻮن ﻋﻠﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑـﺨـﺼـﻮص »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺴـﻼم« اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﻔـﺬﺗـﻬـﺎ أﻧــﻘــﺮة ﻓﻲ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة ﻗـﺒـﻞ ٧٤ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﻳـﻮاﺻـﻠـﻮن ﺗﺸﻮﻳﻪ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺴـﻼم« اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ، أﻧﻘﺬت اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻷﺗــﺮاك ﻣﻦ ﻣﺠﺰرة ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ، وﺧﻠﺼﺖ ﺳﻮاﺣﻞ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺼـــﺎر، وإن ﺟــﺰﻳــﺮة
ﻗﺒﺮص ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ أي ﺳﻔﻚ ﻟﻠﺪﻣﺎء ﻣﻨﺬ »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺎم ٤٧٩١.
وﺗﻘﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﺎروﺷﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑـــﻤـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻣــــﺎﻏــــﻮﺳــــﺘــــﺎ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــﺨـــﻂ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ ﺷﻄﺮي ﻗﺒﺮص، وأﻏﻠﻘﺖ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻋﻘﺪت ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟـﻘـﺒـﺮﺻـﻲ اﻟـﻴـﻮﻧـﺎﻧـﻲ، ﻋـﻘـﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻋﺎم ٤٧٩١، وﻓﻲ ٨ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٠٢٠٢ ﻓﺘﺤﺖ ﺷﻤﺎل ﻗﺒﺮص، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﺎروﺷﺎ. وأدان ﻣﺸﺮﻋﻮن دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﻮن وﺟﻤﻬﻮرﻳﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺟﻬﻮد ﺗﺮﻛﻴﺎ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻔﺘﺢ ﺳﺎﺣﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓــﺎروﺷــﺎ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ. وﻛﺘﺒﻮا رﺳـــﺎﻟـــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺟﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﺗﺤﺜﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ اﻟـﻘـﻨـﻮات اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ وﻣــﺘــﻌــﺪدة اﻷﻃـــﺮاف ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻮﻗﻒ ﻣﺎ ﺳﻤﻮه »اﺳﺘﻔﺰازاﺗﻬﺎ« ﻓﻲ ﻓﺎروﺷﺎ واﻟــﺘــﻠــﻮﻳــﺢ ﺑــﺎﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ اﳌــﺘــﺮﺗــﺒــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗـــﺼـــﺮﻓـــﺎت ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ. وذﻛـﺮ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻟﺬﻳﻦ ﻛــﺘــﺒــﻮا اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ، وﻫـــﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟﺒﺎرزة ﻓﻲ اﻟﺤﺰﺑﲔ، ﺑﺄن اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﺮﻗﴼ ﻟﻘﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ وﺗﺤﺪﻳﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮا ﻟﺪﻋﻮات اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.