Asharq Al-Awsat Saudi Edition

إﻳﺮان... اﺳﺘﺮﺿﺎء اﻟﺘﻤﺴﺎح ﻻ ﻳﻔﻴﺪ

-

ﻣــــــﻦ أوﻗـــــــ­ـــﻊ وأﻓــــــﻌ­ــــــﻞ اﻟـــــﻌــ­ـــﺒـــــﺎ­رات اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ وزراء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻟﻌﺘﻴﺪ، وﻧﺴﺘﻮن ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﻗﻮﻟﻪ »ﻳﺄﻣﻞ ﻛﻞ واﺣﺪ أﻧﻪ إذا أﻃﻌﻢ اﻟﺘﻤﺴﺎح ﻛﻔﺎﻳﺔ، ﻓﺴﻴﻜﻮن آﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﻳﺄﻛﻠﻪ«.

ﻋـــﻠـــﻰ أن اﻟـــﺘـــﺠ­ـــﺮﺑـــﺔ اﻟــﺘــﺎرﻳ­ــﺨــﻴــﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ أن اﻻﺳﺘﺮﺿﺎء ﻻ ﻳﻔﻴﺪ، وإﻻ ﻛﺎن ﻫﺘﻠﺮ ﻗﺪ ارﺗﺪع ﻋﻦ ﻏﺰو ﺑﻘﻴﺔ دول أوروﺑﺎ، أو اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻏﺰواﺗﻪ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴ­ﺔ واﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻣــﻌــﴼ، وﻋــﻠــﻴــ­ﻪ ﻓــــﺈن اﳌــﺘــﻔــ­ﺎﺋــﻠــﲔ ﺑــﻤــﺮور اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ، ﺳﻮف ﻳﺼﺪﻣﻬﻢ ﺻﺮﻳﺮﻫﺎ، واﻗﺘﻼﻋﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ.

ﻣﺎ ﻓﺎه ﺑﻪ ﺗﺸﺮﺷﻞ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻘﻮد، ﻳﻜﺎد ﻳﻨﻄﺒﻖ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻫﻲ ﺗﺒﺪو ﻛﺎﻟﻌﺎﺷﻖ اﻟﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ، ﺗﺴﻌﻰ ﺣﺜﻴﺜﴼ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻋﺒﺜﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗـﺴـﻮف إﻳـــﺮان اﻟــﻮﻗــﺖ ﺑﺤﺠﺔ ﻫﻴﻮﻟﻴﺔ، وﻫــﻲ اﻧـﺘـﻈـﺎر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ، إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻲ، ﻟﻴﻜﺘﻤﻞ ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ اﳌﻔﺎوﺿﲔ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻋﺒﺎس ﻋﺮاﻗﺠﻲ.

واﻟــﻮاﻗــ­ﻊ أﻧــﻪ ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺗﺠﻬﺪ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟـﻮزﻳـﻒ ﺑـﺎﻳـﺪن ذاﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺤﺒﻴﺐ ﻟﺠﻬﺔ ﻃﻬﺮان، وﺗﺒﺪي اﻟﺨﻀﻮع اﻟﻮاﺿﺢ واﻟﻔﺎﺿﺢ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﳌﺴﻴﺮة؛ أﻣـﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ، ﺗﻤﻴﻂ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ اﻟـﻠـﺜـﺎم ﻋــﻦ ﺣـﻘـﺎﺋـﻖ اﳌـﺸـﻬـﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، وﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺬرﻳﻊ اﳌﻨﺘﻈﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺒﺎﻳﺪﻧﻴﺔ، إن ﺟﺎز اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.

ﺧـﺬ إﻟـﻴـﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌـﺜـﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ ﻣـﺎ ﻧـﺸـﺮه، ﻣﻌﻬﺪ اﳌـﺸـﺮوع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻣﻌﻬﺪ دراﺳﺔ اﻟﺤﺮب، ﻓﻲ ﺷﺄن ﺳﻠﻮك وﻛﻼء اﻟﺤﺮب اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﺧﻄﻄﻬﻢ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻋﻄﻔﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺿﺪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وذﻟﻚ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪه إﻳﺮان ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺤﺎل أﺑﻌﺪ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ واﺳﻌﺔ وﺷﺎﺳﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﺮد اﺗﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ؛ إﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻴﺎدة وﻫﻴﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺗﻤﺪد إﻟﻰ ﺷﺮق آﺳﻴﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺟﻬﺔ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن؛ وﻟﻬﺬا وﻗﺮ ﻟﺪى ﻣﻼﻟﻴﻬﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻣﻨﺎص ﻣﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻮار، ﺣﺠﺮﴽ وﺑﺸﺮﴽ؛ ﺑﻬﺪف ﺗﺮﻛﻴﻊ واﺷﻨﻄﻦ وإﺟﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣﺪة وﻫﻲ ﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.

ﺳــﻮف ﻳـﺪﻓـﻊ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻣـﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻗﺎدة إﻳﺮان إﻟﻰ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮؤ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪاف اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، واﺳﺘﻨﺰاف إرادﺗﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻣﺎ ﺗﺤﺪث ﺑﻪ زﻋﻴﻢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت »ﻋﺼﺎﺋﺐ أﻫﻞ اﻟﺤﻖ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻳﺮان ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ أن »اﻷﺳﻠﻮب اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻄﺮد اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق«، ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎت ﻋﻘﻞ آﻳﺎت اﻟﻠﻪ و»اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«، ﺗﺠﺎه ﺟﻨﻮد اﻟﻌﻢ ﺳﺎم.

ﻫــﻞ ﺳـﺎﻫـﻤـﺖ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﻓــﻲ دﻓـــﻊ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﲔ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻻﺗﺠﺎه؟

ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻜـﻮن ذﻟــﻚ ﻛـﺬﻟـﻚ ﻗـــﻮﻻ وﻓــﻌــﻼ، وﻫـــﺬه إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻨﺬ زﻣـﺎن وزﻣﺎﻧﲔ، إﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ اﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎف اﻟﻨﻬﺮ، أرﺑــﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺨﺼﺐ واﻟﻨﻤﺎء، ﺛﻢ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ أن ﺗﺄﺗﻲ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات أﺧﺮ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﺗﻢ ﺑﻨﺎؤه.

اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻳﺨﺸﻮن ﻣﻦ أن ﻳﺠﻲء رﺋﻴﺲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻟﻴﻔﺮض ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺿﻐﻂ أﻗﺼﻰ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؛ وﻟﻬﺬا ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺄﻣﻨﻮن ﺟﺎﻧﺐ أي اﺗﻔﺎق أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻠﻐﻴﻪ ﺳﻴﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻘﺎدم ﺑﺠﺮة ﻗﻠﻢ؛ وﻟﻬﺬا ﻓﻘﺪ ﻋﺰﻣﻮا أﻣﺮﻫﻢ، وﺣﺰﻣﻮا ﺷﺄﻧﻬﻢ، ﺗﺠﺎه ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺣﻀﻮرﻫﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ، وﺗﻌﺰﻳﺰ أوﺿﺎﻋﻬﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ، وﺗﻘﻮﻳﺔ ﺷﻮﻛﺔ وﻛﻼﺋﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﺧﻨﺠﺮﴽ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﺻﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﻠﻔﺎء واﺷﻨﻄﻦ، وﻫﺬا ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﻴﻪ، داﻧﺎ ﺳﺘﺮول، ﻧﺎﺋﺒﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﺸﺆون اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ أﺧﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻨﺎة »اﻟﺤﺮة« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ؛ إذ اﻋﺘﺒﺮت أن »اﻟﺘﺤﺪي اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ إﻳــﺮان ودﻋﻤﻬﺎ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺑﻨﺎء ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت واﻟﻮﻛﻼء اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮن اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮن ﺷﺮﻛﺎء أﻣﻴﺮﻛﺎ وﻳﻬﺪدون ﺳﻴﺎدﺗﻬﻢ واﺳﺘﻘﺮارﻫﻢ«.

ﺑﻌﺪ ﺳﺖ ﺟﻮﻻت ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء ات ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﺣﻀﻮر أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، وﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ ﻇﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـﻮﻗـﻒ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، وﻣــﻦ ﻏﻴﺮ أي ﻧـﻮاﻳـﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻋـﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي أو اﻟﺼﺎروﺧﻲ، وﻣﻦ دون رؤﻳﺔ ﺗﺼﺎﻟﺤﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺟﻴﺮاﻧﻬﺎ.

اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻐﺾ ﺑﺎﻳﺪن اﻟﻄﺮف ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟـﻮرﻧـﺎل«، وﻫـﻲ أن إﻳــﺮان ﻛﺪﺳﺖ ﻳﻮراﻧﻴﻮم ﻣﺨﺼﺐ، وأﺗﻘﻨﺖ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ­ﺎ اﻟــﻼزﻣـﺔ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪام أﻓﻀﻞ ﺑﻌﺾ أﺟـﻬـﺰة اﻟـﻄـﺮد اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺘﻘﺪم، وﺑﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻻﻧﺸﻄﺎرﻳﺔ ﻟﺼﻨﻊ ﺳﻼح ﻧﻮوي ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺷﻬﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ.

ﺗﺤﺘﺎج إﻳﺮان إﻟﻰ ٠٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ﻳﻮراﻧﻴﻮم ﻣﺨﺼﺐ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻟﺘﺮﻛﺐ رأﺳــﴼ ﻧـﻮوﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﺻـــﺎروخ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻲ، ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ٠٣١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻋﻄﻔﴼ ﻋﻠﻰ ٠١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎت ﺗﺨﺼﻴﺐ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤ أﻃﻨﺎن ﺗﺨﺼﻴﺐ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

اﻟﺴﺆال اﳌﺜﻴﺮ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﻗﻮة إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أﺧﺮى ﻟﻦ ﺗﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ اﻷﻳﺪي أﻣﺎم اﺳﺘﺮﺿﺎء واﺷﻨﻄﻦ وﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻟﻠﺘﻤﺴﺎح اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻗﺒﻞ أن ﺗﺤﺼﻞ ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ذاﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﺮدع اﳌﺘﺒﺎدل؟

 ??  ?? إﻣﻴﻞ أﻣﲔ
إﻣﻴﻞ أﻣﲔ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia