اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺘﺼﺪر ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ ﺧﻼل اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ
ﺣﺼﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٠٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر وﺗﱰﻛﺰ ﰲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺒﱰوﻛﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ
رﻏــﻢ اﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﻗﻒ ﺗﻘﺪم اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﺠﺎري اﻟﺼﻴﻨﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻛﺄﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﻚ ﺗﺠﺎري ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، إذ ﺑــﻠــﻎ ﺣــﺠــﻢ اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ٨٫٩٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢. ﻣﻨﻬﺎ ﺻﺎدرات ﺻﻴﻨﻴﺔ ١٫٣٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺗــﺤــﺖ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻟـــﻮﺑـــﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﺘﺼﺪرة اﻟــﺪول اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﻛـــﺄﻛـــﺒـــﺮ ﺷـــﺮﻳـــﻚ ﺗـــﺠـــﺎري ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ.
ووﻓــﻖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻧـﻌـﻘـﺪت أﻣـﺲ، ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ أن اﻟــــﻨــــﺼــــﻒ اﻷول ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم ١٢٠٢ ﺷـﻬـﺪ ﺗـﺪﻓـﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎرات اﻟـــﺒـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ وﻣــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟـﺒـﻨـﺎء اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﻗـــﺪرت ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٫٤١ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﺰت ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺮت اﻟـــﺼـــﲔ ٩٫٦٩١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٥٠٠٢ و٠٢٠٢.
ﺟـــــﺎء ذﻟـــــﻚ ﺧـــــﻼل ورﺷــــــﺔ ﻋـﻤـﻞ اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ﺣﻮل اﻻﻧﺪﻣﺎج اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، ﺷـــﺎرﻛـــﺖ ﻓﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(؛ ﺣﻴﺚ أﻛﺪت اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻫﻮاﻧﻎ ﻫﻮي ﻣـــﺪﻳـــﺮ ﻗـــﺴـــﻢ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد واﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرة اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﻋﺰم اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ ٩١«. ﺑﺘﻌﻤﻴﻖ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون ﺑــــﲔ اﻟـــﺼـــﲔ واﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻤﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ودﻓﻊ اﻟﺘﺤﻮل واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻤﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺮﻗــﻤــﻲ واﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ إﻟﻰ آﻓﺎق أرﺣﺐ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﺳﻠﻄﺖ اﻟﻮرﺷﺔ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺔ أن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻓـــﻲ اﻟــــــﺪول اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﺑــﻠــﻐــﺖ ١٫٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٠٢٠٢، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ٨٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز واﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ واﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺎت واﻟــــــﻜــــــﻬــــــﺮﺑــــــﺎء، ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ إﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٥٠٠٢ و٠٢٠٢ ﺑﻠﻎ ٩٫٦٩١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
واﺳﺘﻌﺮﺿﺖ اﻟــﻮرﺷــﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﴽ أوﺿــــــﺤــــــﺖ ﻓــــﻴــــﻪ أن اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ ﺗﺼﺪرت ﻻﺋﺤﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ، إذ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺼﺘﻬﺎ ٩٫٩٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺗﻠﻴﻬﺎ اﻹﻣﺎرات ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧٫٤٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻓﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ ٨٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺛﻢ اﻟﻌﺮاق ٧٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻓــﻤــﺼــﺮ ٣٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ٨ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ٢٩٫٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺗـﺼـﺪرﺗـﻬـﺎ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﻌﺎون اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﻤﺠﺎل اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٩١٠٢. أوﺿـﺤـﺖ اﻟـﻮرﺷـﺔ أﻧﻪ ﺑﻠﻎ ﻋـﺪد اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﳌﺒﺮﻣﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﺒــﻨــﺎء واﻟــﻌــﻤــﺎرة ٣٦١ ﻋﻘﺪﴽ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗﺘﺠﺎوز ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر،
ﺑﺰﻳﺎدة ٨٫٧٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ٨١٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮق اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ٢٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ.
وﺣـــــــــــﻮل اﻟـــــﻌـــــﻤـــــﺎﻟـــــﺔ، ﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟﻮرﺷﺔ، ﺗﻢ إرﺳﺎل ٢٫٥١ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﺻــﻴــﻨــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت ﻟــﻴــﺒــﻠــﻎ ﻋــــــﺪد اﻟـــﺼـــﻴـــﻨـــﻴـــﲔ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ١٫٧٢ أﻟــﻒ ﺻﻴﻨﻲ ﻓـﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﻤﺠﺎﻻت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﺼﺔ ٠٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ و٩٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻷﺧﺮى.
واﺳــــﺘــــﻌــــﺮﺿــــﺖ اﻟــــــﻮرﺷــــــﺔ ﻓــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ، أن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﲔ اﻟﺼﲔ واﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ٤٫٦٦٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢. ﺑﺰﻳﺎدة ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻌﺎم ٨١٠٢؛ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﻟــــﻮاردات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟـــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ٦٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑــﺰﻳــﺎدة ٨٫٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣﻊ اﻟـــﻌـــﺎم ٨١٠٢. ﻓـــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼد اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ٤٫٠٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑــﺰﻳــﺎدة ٧٫٤١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎم ٨١٠٢، واﺳﺘﺤﻮذت اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ واﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻴــــﺔ اﻟـــﺘـــﻘـــﻨـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ٤٫٧٦ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ١٫٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ.