اﺟﺘﻤﺎع ﻏﺮﺑﻲ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ ﺣﻮل »ﻧﻮوي إﻳﺮان«
أﻣﲑﻛﺎ وأوروﺑﺎ ﺗﺴﻌﻴﺎن إﻟﻰ ﺧﻄﻂ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان
أﺟـــﻬـــﻀـــﺖ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ رﻏــﺒــﺔ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟــﺨــﻤــﺴــﺔ اﳌــﻮﻗــﻌــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي، ﺑــﺎﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ أﻣﺲ، أو ﻣﻊ »اﻟﻮﺳﻴﻂ« اﻷوروﺑﻲ ﻋـــﺒـــﺮ ﻟــــﻘــــﺎء ﻣــــﻊ وزﻳـــــــﺮ ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺟﻮزﻳﺐ ﺑﻮرﻳﻞ، أو ﻣﺴﺎﻋﺪه أﻧﺮﻳﻜﻲ ﻣﻮرا.
وﺑــــــﺪﻻ ﻣـــﻦ ذﻟـــــﻚ، ﺗـــﻘـــﺮر ﻋـﻘـﺪ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺗــﻨــﺴــﻴــﻘــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻀـﻴـﻔـﻪ ﺑــﺎرﻳــﺲ اﻟــﻴــﻮم، وﻳــﻀــﻢ اﳌــﺴــﺆول اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﻋـــــﻦ اﳌــــﻠــــﻒ اﻟــــﻨــــﻮوي اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ روﺑــﺮت ﻣـﺎﻟـﻲ، وﻣﺪﻳﺮي
وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ. وﻳـﻌـﺪ ذﻟـﻚ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ رﺳﺎﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻄﻬﺮان ﺑﺄن اﳌــﻮﻗــﻔــﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﻷوروﺑــــــﻲ ﻣﺘﻘﺎرﺑﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ إﻳﺮان، إزاء اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي.
وﺗــﺄﻛــﻴــﺪﴽ ﻟـﻠـﻤـﻮﻗـﻒ اﳌـﺸـﺘـﺮك، أﻋﻠﻨﺖ ﺑﺎرﻳﺲ أن اﺟﺘﻤﺎع ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓــﻴــﻴــﻨــﺎ، وﻫــــﻮ اﳌـــﻮﻗـــﻒ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ذاﺗــــــﻪ اﻟــــــﺬي أﻋــﻠــﻨــﺘــﻪ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ رﺳﻤﻴﴼ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ، إﻧﻪ »ﻻ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻛﻬﺬا )ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ(؛ ﻷن اﳌﻬﻢ ﻫﻮ اﻟـﻌـﻮدة إﻟـﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺑﺄﺳﺮع وﻗﺖ«.
وأوﺿﺤﺖ ﻣﺼﺎدر أوروﺑﻴﺔ،
أن »اﻟــــﻔــــﻴــــﺘــــﻮ« اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻲ ﺿــﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟــﺬي اﻗﺘﺮﺣﺘﻪ إﻳــﺮان ﺟـﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺨﻮﻓﺎت واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻣـــﻦ أن ﺗـــﻜـــﻮن ﻃــﻬــﺮان ﺳـﺎﻋـﻴـﺔ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﺴﺐ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻗـــﺖ وﺗــﺸــﺪﻳــﺪ اﻟــﻀــﻐــﻮط ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺠــــﺎﻧــــﺐ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻲ، ﺑــﻞ أﻳـﻀـﴼ ﻟــﺪق إﺳـﻔـﲔ ﺑـﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻷوروﺑﻲ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻄﺎﻟﺐ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻘﺒﻮل أﻣﻴﺮﻛﻲ. وﺗﺴﻌﻰ واﺷﻨﻄﻦ وﻣﻌﻬﺎ اﻟﻌﻮاﺻﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺒﻠﻮرة ﺧﻄﻂ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٤(