اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺤﺬر ﻣﻦ »ﺷﺒﺢ اﳌﻮاﺟﻬﺔ« ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن
ﻏﻮﺗﲑﻳﺶ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎّت »ﺷﻔﺎﻓﺔ« ﰲ اﻧﻔﺠﺎر اﳌﺮﻓﺄ واﻏﺘﻴﺎل ﻟﻘﻤﺎن ﺳﻠﻴﻢ
وﺻـــﻒ ﻣــﺴــﺆول ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻓــﻲ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺄﻧﻪ »ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«، داﻋﻴﴼ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف إﻟﻰ »ﺗﻼﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟـﻨـﺎرﻳـﺔ«، وﻣﻨﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺗﻬﺪﻳﺪات اﻷﻣﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟـــ»ﺣــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺣـﺴـﻦ ﻧـﺼـﺮ اﻟـﻠـﻪ ﺿــﺪ »ﺣـــﺰب اﻟـﻘـﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ورﺋﻴﺴﻪ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ. وإذ ﺣﺾ ﻋﻠﻰ »ﺗﺠﻨﺐ ﺷﺒﺢ ﺗﺠﺪد اﳌﻮاﺟﻬﺔ«، ﺷـﺪد ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ إﺟــﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت »ﻧــﺰﻳــﻬــﺔ وﺷــﻔــﺎﻓــﺔ« ﻓــﻲ اﻧــﻔــﺠــﺎر ﻣــﺮﻓــﺄ ﺑــﻴــﺮوت وﻓـــﻲ اﻏـﺘـﻴـﺎل اﻟﻨﺎﺷﻂ اﳌﻌﺎرض ﻟـ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻟﻘﻤﺎن ﺳﻠﻴﻢ.
وﻋﻘﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء( ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ أﺣﺪث ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻸﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﺣﻮل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺮار ٩٥٥١ واﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ إﺣــﺎﻃــﺔ ﻣــﻦ اﻷﻣــﲔ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺴـﺎﻋـﺪ ﻟــﺸــﺆون اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ وآﺳـﻴـﺎ ﻓـﻲ داﺋـــﺮة اﻟــﺸــﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺑـﻨـﺎء اﻟـﺴـﻼم ﺧﺎﻟﺪ ﺧـﻴـﺎري. وﻋﻠﻤﺖ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻣـﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺣﻀﺮ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﳌﻐﻠﻘﺔ أن ﺧﻴﺎري ﻗﺪم ﻋﺮﺿﴼ ﺷﺎﻣﻼ ﻵﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ. وإذ وﺻﻒ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ »ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«، ﻛﺮر »اﻟﻨﺼﺢ« ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮﻗﺎء ﺑﻀﺮورة »اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﻨﺎرﻳﺔ واﻟﺘﺰام اﻟﺤﻮار ﻓﻲ ﻣﻘﺎرﺑﺔ اﳌﺸﻜﻼت ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف ﻛﺎﻓﺔ«.
وﻋــﺮض ﺧــﻴــﺎري اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ أزﻣﺔ ﻣﺘﻔﺎﻗﻤﺔ وﻋﺴﺮﴽ ﺷﺪﻳﺪﴽ«. وﺣﺾ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻴﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ »ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ إﺻﻼح ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﺟـﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻣــﻮﻋــﺪﻫــﺎ«، ﻣﺸﺠﻌﴼ ﻋـﻠـﻰ »ﺿــﻤــﺎن ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ اﳌـــﺮأة ﺑـﺼـﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ، وﻛـﺬﻟـﻚ ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ«. وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎن إﺟـﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺰﻳﻪ وﺷﺎﻣﻞ وﺷﻔﺎف ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟـﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت« ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٠٢٠٢ »ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻨﻪ«، ﻣﻜﺮرﴽ أﻳﻀﴼ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑـــ»إﺟــﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷـﺎﻣـﻞ وﺷـﻔـﺎف ﺑﺨﺼﻮص ﻣﻘﺘﻞ ﻟﻘﻤﺎن ﺳﻠﻴﻢ«.
وﻛﺮر رأي ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﺑﺄن »ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ - اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟـﺨـﻄـﻴـﺮة أﻣــﺮ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻟـﻴـﺲ ﻓـﻘـﻂ ﻣــﻦ أﺟـﻞ ﻣـﻮاﻃـﻨـﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﻟـﻀـﻤـﺎن اﺳــﺘــﻘــﺮاره، ﺑـﻞ ﻷن اﻷزﻣـــﺔ ﺗـﺆدي أﻳﻀﴼ إﻟﻰ ﺗﺂﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﳌﺠﺎل ﻟﻠﺠﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺪول ﳌﻞء ﻫﺬا اﻟﻔﺮاغ«. وﻋﺒﺮ ﻋﻦ »اﻟﻘﻠﻖ« ﻣﻤﺎ ﺳﻤﺎه »اﻷﺛﺮ اﻷﻣﻨﻲ ﻟﻸزﻣﺎت اﳌﺘﺪاﺧﻠﺔ«، ﻣﻼﺣﻈﴼ أن اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ »ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ دوﻣﺎ ﺗﻠﺒﻴﺘﻬﺎ، وﻫـــﻲ ﺗــﺘــﻌــﺮض ﻟــﻀــﻐــﻮط ﻟـﻮﺟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ وﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣــﺘــﺰاﻳــﺪة«. وأﺿﺎف أن اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎدي اﳌﻘﺪم ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ »ﻳﺸﻜﻞ أﻣﺮﴽ ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ دور اﻟﺠﻴﺶ ﻛﻀﺎﻣﻦ ﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﺒﻨﺎن«. وﻟﻔﺖ إﻟـﻰ أن اﻟـﺤـﻮادث اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ وﻗـﻌـﺖ ﺑــﲔ ﻟـﺒـﻨـﺎن وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺗـﺬﻛـﺮ »ﺑـﺎﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻠﻬﺎ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺧﺎرج ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺪوﻟﺔ واﺳﺘﻤﺮار
وﺟﻮد اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن«، ﻣﻨﺪدﴽ ﺑﺸﺪة ﺑﺈﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن إﻟـﻰ داﺧـﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺑﺈﻃﻼق اﻟـﻨـﻴـﺮان ﻣـﻦ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، وﻣــﺎ ﺗــﻼه ﻣـﻦ ﻏـــﺎرات ﺟـﻮﻳـﺔ ﻷن ذﻟﻚ »ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆدي ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﺒﺮ اﻟﺨﻂ اﻷزرق وإﻟﻰ ﺗﺠﺪد اﻟﻨﺰاع«.
وﻗﺎل ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ إن اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮاﺳﻊ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﺧﺎرج ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺪوﻟﺔ ووﺟﻮد اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت إﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ »أﻣﻮر ﺗﻘﻮض اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﺗﺸﻜﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻘﺮارﻳﻦ ٩٥٥١ و١٠٧١«، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋﻦ »اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺒﺎﻟﻎ« ﻣــﻦ »اﺣــﺘــﻔــﺎظ )ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ(، وﺑــﺎﻋــﺘــﺮاﻓــﻪ، ﺑــﻘــﺪرات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﻣﺘﻄﻮرة ﺧﺎرج ﺳﻴﻄﺮة ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎن«. وﻃﺎﻟﺐ ﻛﻞ اﻷﻃــﺮاف ﺑـ»اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑـﺄي ﻧﺸﺎط ﻋﺴﻜﺮي داﺧﻞ ﻟﺒﻨﺎن أو ﺧـﺎرﺟـﻪ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺷــﺮوط اﺗﻔﺎق اﻟﻄﺎﺋﻒ واﻟﻘﺮار ٩٥٥١«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ أن ﺗﺼﻮن اﻷﻃﺮاف ﻛﺎﻓﺔ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق وأن ﺗﻨﻔﺬ أﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ »ﺗﺠﻨﺐ ﺷﺒﺢ ﺗﺠﺪد اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«.
وﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أن »ﺗﻜﺜﻒ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻟﺘﻨﻔﺮد وﺣـﺪﻫـﺎ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺣـﻴـﺎزة اﻷﺳﻠﺤﺔ واﺳـﺘـﺨـﺪام اﻟـﻘـﻮة ﻓـﻲ ﻛﻞ أﻧــﺤــﺎء أراﺿــﻴــﻬــﺎ«، داﻋــﻴــﴼ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟـﺠـﻴـﺶ إﻟــﻰ »اﺗـﺨـﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ ﳌﻨﻊ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻷﺧــــﺮى ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋـﻠـﻰ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ وﺑــﻨــﺎء ﻗــــﺪرات ﺷﺒﻪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺪوﻟﺔ«. وأﺷـﺎر إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻮات اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﺷﺮاﺋﺢ ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻜـﺎﻣـﻞ ﻟـﻠـﻘـﺮار ٩٥٥١ ورﻓـــﺾ ﺣــﻴــﺎزة اﻟــﺴــﻼح ﺧـــﺎرج ﻧﻄﺎق ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، وﻗﺎل إن »اﺣﺘﻔﺎظ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﺑﺎﻟﺴﻼح ﻻ ﻳﺰال ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻼﻧﻘﺴﺎم داﺧﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«. وأﻛﺪ أن اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺸﺎرﻛﺔ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع اﻟﺴﻮري »ﻳﻨﻄﻮي ﻋـﻠـﻰ ﺧـﻄـﺮ إﻗــﺤــﺎم ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻓــﻲ اﻟــﻨــﺰاﻋــﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻳـﻄـﺮح ﻣﺨﺎﻃﺮ زﻋـﺰﻋـﺔ اﺳـﺘـﻘـﺮار ﻟﺒﻨﺎن واﳌﻨﻄﻘﺔ«، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ »دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﻘﻴﺪ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﺑﻨﺰع ﺳﻼﺣﻪ، ورﻓﻀﻪ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻤﺴﺎء ﻟﺔ أﻣﺎم ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ«. وأﺿﺎف »ﻳﻈﻞ ﻣـﻦ دواﻋـــﻲ اﻟﻘﻠﻖ أﻳـﻀـﺎ ﻣـﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺑـﻪ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻣـﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ )ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ( وﻋﻨﺎﺻﺮ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أﺧــﺮى ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل اﻟـﺪاﺋـﺮ ﻓﻲ أﻣـﺎﻛـﻦ أﺧــﺮى ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«. وإذ ﺗﺠﻨﺐ ذﻛــﺮ إﻳــﺮان ﺑﺎﻻﺳﻢ، ﻗﺎل إﻧﻪ »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺒﻠﺪان اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑـ)ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻋـﻼﻗـﺎت وﺛﻴﻘﺔ أن ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧــﺰع ﺳﻼﺣﻪ وﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﺣﺰب ﻣﺪﻧﻲ ﺻﺮف«.
وﻛﺬﻟﻚ ﻧﺪد ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ »ﺑﺸﺪة ﺑﻜﻞ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﺴﻴﺎدة ﻟﺒﻨﺎن وﺳﻼﻣﺘﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮض اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ واﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﺗﺸﻴﻊ اﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪى اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ«، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋﻦ »اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺒﺎﻟﻎ« ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣــﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪام اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر ﻟﻠﻤﺠﺎل اﻟﺠﻮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻀﺮب أﻫﺪاف ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻃﺎﻟﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـ»اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗــﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ذات اﻟﺼﻠﺔ، وﺳﺤﺐ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺰء اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﻐﺠﺮ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺘﺎﺧﻤﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﺨﻂ اﻷزرق، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮرﴽ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺑﻄﺎﺋﺮاﺗﻬﺎ داﺧﻞ اﳌﺠﺎل اﻟﺠﻮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«.