ﺑﻮادر أزﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﲔ ﺑﺎرﻳﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑـ »اﺣﱰام« ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ إﺛﺮ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت »ﻣﺴﺘﻔﺰة« ﻣﻦ اﻟﺴﻔﲑ اﳉﺰاﺋﺮي
ﺑــــــــــــــﺪأت ﺗـــــــﻠـــــــﻮح ﻓــــــــﻲ اﻷﻓــــــــﻖ ﺑــــﻮادر أزﻣـــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑــﲔ ﺑـﺎرﻳـﺲ واﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ﺑﻌﺪ أن دﻋــﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻣـــﺴـــﺎء أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ، ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ إﻟــﻰ »اﺣـــﺘـــﺮام« اﻟـﺴـﻴـﺎدة اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺣــﺾ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺟﺎﻟﻴﺘﻪ اﳌﻘﻴﻤﺔ ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﺸﻜﻴﻞ راﻓﻌﺔ« ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓــﻲ »اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣﺲ.
وﺟـــــــــــﺎء ﻓــــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن ﻟـــــــــــﻮزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ أن »وزﻳـــﺮ أوروﺑﺎ واﻟﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺪد اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑـﺎﺣـﺘـﺮام اﻟﺴﻴﺎدة اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ. وﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺪﻳــﻬــﻲ أﻧــﻨــﺎ ﻧــــﺘــــﻮﻗــــﻊ ﻣـــــﻦ ﻛـــــــﻞ ﺷــــﺮﻛــــﺎﺋــــﻨــــﺎ أن ﻳﺤﺘﺮﻣﻮا ﺳﻴﺎدﺗﻨﺎ«.
وﻛـــــــﺎن ﺳـــﻔــﻴــﺮ اﻟــــﺠــــﺰاﺋــــﺮ ﻓــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋـﻨـﺘـﺮ داود، ﻗﺪ ﺣـﺾ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌـﺎﺿـﻲ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟـــــﺠـــــﺰاﺋـــــﺮﻳـــــﺔ ﻓــــــﻲ ﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﻗــﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ؛ ﺧــﻼل ﻣﻨﺘﺪى ﺧـــﺼـــﺺ ﻹﺣـــﻴـــﺎء ذﻛـــــﺮى ﻣــﺠــﺎزر ٧١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ١٦٩١ أﻣـــﺎم ﻣـﺌـﺎت اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﲔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻳـــﺎر اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، إﻧــــﻪ »ﻣــﻦ
ﻏﻴﺮ اﳌﻘﺒﻮل أﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺘــﻮﻓــﺮ ﻋــﻠــﻰ أﻛـــﺒـــﺮ ﺟــﺎﻟــﻴــﺔ أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﺑـﻔـﺮﻧـﺴـﺎ و٨١ ﻗﻨﺼﻠﻴﺔ، ﻣـﻦ اﻷﺧــﺬ ﺑـﺰﻣـﺎم اﻷﻣـــﻮر ﻣـﻦ أﺟﻞ اﻟــــﺘــــﺪﺧــــﻞ، ﻟـــﻴـــﺲ ﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ«، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻋــﺪﺗــﻪ أوﺳـــــﺎط ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ »ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﺴﺘﻔﺰة«.
وﻫـﺬه ﻫﻲ اﳌـﺮة اﻷوﻟــﻰ، اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺆول ﺳﺎم ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻋﻠﻨﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻫـﺬا اﻟﺒﻠﺪ، إﻟﻰ ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ ﺣــﻘــﻮﻗــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻜﻔﻠﻬﺎ دﺳـﺘـﻮر اﳌﺴﺘﻌﻤﺮة اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ، ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎرﻫــﻢ ﻣـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ. ﻏــﻴــﺮ أن اﳌــﻄــﻠــﺐ ﻛــﺎن ﻣــﻌــﻤــﻮﻻ ﺑــﻪ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ودادﻳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﲔ ﺑﺄوروﺑﺎ، اﻟﺘﻲ اﺧﺘﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ.
وﻋــﺪ ﻣﺮاﻗﺒﻮن أن اﳌﺴﺘﻬﺪف اﻷول ﻣــــﻦ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ ﻋﻨﺘﺮ داود ﻫﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣـــﺎﻛـــﺮون، اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺪ أﺑـــﺮز ﺧﺼﻢ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟـــــﺮاﻫـــــﻦ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أﻧــﻪ ﻣـــﺘـــﺮﺷـــﺢ ﻣـــﺮﺗـــﻘـــﺐ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، دون ﻧـــﺴـــﻴـــﺎن اﻟـــﺨـــﺼـــﻮم اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﲔ اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳـــﻬـــﻢ ﻣــﺎرﻳــﻦ ﻟــــــــﻮﺑــــــــﺎن، اﳌـــــﺮﺷـــــﺤـــــﺔ اﳌـــﺤـــﺘـــﻤـــﻠـــﺔ ﻟـــ»اﻟــﺠــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ«، واﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌﺘﻄﺮف. وﻓﻬﻢ اﻟﻄﺮف اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺳﻔﻴﺮ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﳌـــﻌـــﺎﻗـــﺒـــﺔ اﻷﻃـــــــــــﺮاف اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺘـــﻄـــﺎول ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ أن أﻋــﺪادﻫــﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮة )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﺟﺰاﺋﺮي( ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ، إذا ﻣﺎ اﻧﺘﻈﻤﺖ ﻓــﻲ ﻛﺘﻠﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ واﺣـــﺪة، ﻗﻠﺐ اﳌـــﻮازﻳـــﻦ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺘﺮﺷﺢ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣـــﺎﻛـــﺮون ﺑـﺎﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ ﺿـــــــــــﺪه، وإﺳــــــﻘــــــﺎﻃــــــﻪ ﻋــــــﻦ ﻋــــﺮش اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ. وﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻒ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺗﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﺮون ﻋـــــــﺪ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ أن اﻟـــــﺠـــــﺰاﺋـــــﺮ ﺑــﻨــﻴــﺖ ﺑـﻌـﺪ اﺳـﺘـﻘـﻼﻟـﻬـﺎ ﻋـــﺎم ٢٦٩١ ﻋﻠﻰ »رﻳــــﻊ ﻟــﻠــﺬاﻛــﺮة«، ﻛــﺮﺳــﻪ »اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ - اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي«، وﺷﻜﻚ ﻓــــﻲ وﺟـــــــﻮد أﻣــــــﺔ ﺟــــﺰاﺋــــﺮﻳــــﺔ ﻗــﺒــﻞ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ.
وﺗـــﺤـــﺪث ﻣـــــﺎﻛـــــﺮون، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟـﻮﻣـﻮﻧـﺪ«، ﻋـﻦ »ﺗﺎرﻳﺦ رﺳﻤﻲ أﻋﻴﺪت ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ... وﻻ ﻳــﺴــﺘــﻨــﺪ إﻟـــــﻰ ﺣــــﻘــــﺎﺋــــﻖ«، ﺑـﻞ إﻟـــﻰ »ﺧــﻄــﺎب ﻳــﻘــﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻛـﺮاﻫـﻴـﺔ ﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ«، واﺻـــــﻔـــــﴼ ﺗــــﺒــــﻮن ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻣـــــﺤـــــﺎﺻـــــﺮ ﻓـــــــﻲ ﻧــــــﻈــــــﺎم ﺻــﻌــﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«.
وﻻ ﻳﺰال ﻃﻴﻒ ﺣﺮب اﻟﺠﺰاﺋﺮ، اﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺘﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑـــــﲔ ﻋــــﺎﻣــــﻲ ٤٥٩١ و٢٦٩١ ﻓــﻲ ﻣـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ »ﺟــــﺒــــﻬــــﺔ اﻟـــﺘـــﺤـــﺮﻳـــﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ«، ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وﻣﻊ ﻗﺮب ﻣــﻮﻋــﺪ اﻟـــﺬﻛـــﺮى اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ ﻟـﻌـﺪد ﻣﻦ اﳌﺤﻄﺎت اﳌﻬﻤﺔ، ﻣﺜﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ »اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت إﻳﻔﻴﺎن« ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ٢٦٩١، ﺿــﺎﻋــﻒ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻣـــﻦ ﻣـــﺒـــﺎدراﺗـــﻪ ﻓـــﻲ إﻃــــــﺎر ﻣــﺴــﺎر ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ، ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻰ ﺗـﻬـﺪﺋـﺔ ذاﻛــــﺮة ﻫــﺬا اﻟــﻨــﺰاع، اﻟــﺬي ﻻ ﺗــﺰال ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ ﺗﻄﺎل اﳌﻼﻳﲔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻛــــﻠــــﻒ اﳌــــــــﺆرخ ﺑــﻨــﺠــﺎﻣــﺎن ﺳـــــﺘـــــﻮرا ﺑـــــﻮﺿـــــﻊ ﺗــــﻘــــﺮﻳــــﺮ ﺣــــﻮل اﻟــﺤــﺮب وﺳــﺒــﻞ ﻣـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ ذاﻛـــﺮة اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻋﺘﺮف رﺳﻤﻴﴼ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎل ﻓﺮﻧﺴﺎ اﳌـﺤـﺎﻣـﻲ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮي ﻋﻠﻲ ﺑـﻮﻣـﻨـﺠـﻞ ﻋـــﺎم ٧٥٩١، ﻛــﻤــﺎ أﻋــﺎد رﻓـــــﺎت ﻣـــﻘـــﺎوﻣـــﲔ ﺟـــﺰاﺋـــﺮﻳـــﲔ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺮن اﻟــــ٩١، وﻃـﻠـﺐ »اﻟـﻌـﻔـﻮ« ﻣﻦ »اﻟﺤﺮﻛﻴﲔ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﲔ«؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺳــــــﺎﻋــــــﺪوا اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ، ﻋـﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب.
واﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻧﺪد ﻣﺎﻛﺮون ﺑـ »ﺟﺮاﺋﻢ ﻻ ﻣﺒﺮر ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ«، إﺛــﺮ إﻗــﺎﻣــﺔ ﻣـﺮاﺳـﻢ رﺳــﻤــﻴــﺔ إﺣــﻴــﺎء ﻟــﻠــﺬﻛــﺮى اﻟـﺴـﺘـﲔ ﻟﻘﺘﻞ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺟﺰاﺋﺮﻳﲔ ﻓﻲ ٧١ أﻛﺘﻮﺑﺮ ١٦٩١ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ.