ﻗﻠﻖ روﺳﻲ ﻣﻦ اﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﻏﺎز ﻣﻊ اﺷﺘﻌﺎل اﻷﺳﻌﺎر
ﻗﻄﺮ ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﻣﻮردﴽ ﻣﻮﺛﻮﻗﴼ ﺑﻪ ﻟﻠﻬﻨﺪ
ﻗــــــــﺎل اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﻓــﻼدﻳــﻤــﻴــﺮ ﺑـــﻮﺗـــﲔ إن روﺳــﻴــﺎ أﺻﺒﺤﺖ أﻛﺜﺮ ﻗﻠﻘﴼ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗــــﺮاﺟــــﻊ اﻟـــﻄـــﻠـــﺐ اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻐــﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ ﻓــﻲ أﺳــﻮاﻗــﻬــﺎ اﻟﻜﺒﺮى ﻧﺘﻴﺠﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎره. وأﺿﺎف ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎة »روﺳﻴﺎ ٤٢ ﺗﻲ ﻓﻲ« ﺑـﻌـﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء، أﻧﻪ »ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟــﻨــﻮع؛ ﻓﺴﻨﺠﺪ أن اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻴﻮم، وﻫﺬا ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﻴﻨﺎ؛ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ )ﻏـــﺎزﺑـــﺮوم(« ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟـﻐـﺎز اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺤــﺘــﻜــﺮ ﺗـــﺼـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻐـــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﻟﺮوﺳﻲ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« ﻋﻦ ﺑﻮﺗﲔ ﻗﻮﻟﻪ: »ﻟـﻬـﺬا؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻣـــــﻦ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺘــﻨــﺎ ﻫـــــــﺬا اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻟﻼﻧﻬﺎﺋﻲ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ؛ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻐﺎز«.
وﻛـــــــــﺎن ﻋـــــــﺪد ﻣـــــﻦ أﻋــــﻀــــﺎء اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑـــــــــﻲ، ﻳـﻨـﺘـﻤـﻮن ﳌﺨﺘﻠﻒ اﻟـﻜـﺘـﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﻗﺪ دﻋـﻮا اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ إﻟﻰ إﺟــــــــﺮاء ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﺣـــــﻮل وﺟــــﻮد دور ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟـــﻐـــﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ »ﻏـﺎزﺑـﺮوم« ﻓــﻲ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻷﺳــﻌــﺎر اﻟﻐﺎز ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻗــــﺎل اﻷﻋـــﻀـــﺎء إن ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ ﺷـــﻜـــﻮﻛـــﴼ ﻓــــﻲ وﺟـــــــﻮد ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت
ﺗﻼﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق؛ ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ وﺻﻮل اﻷﺳﻌﺎر ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣـﺴـﺒـﻮﻗـﺔ. وﻧـﻘـﻠـﺖ »ﺑـﻠـﻮﻣـﺒـﺮغ« ﻋـــﻦ ﺑـــﻴـــﺎن وﻗـــﻌـــﻪ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٤ ﻋـﻀـﻮﴽ ﺑـﺎﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻷوروﺑــــﻲ أن اﻟـﺘـﺤـﺮﻛـﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﻏــــﺎزﺑــــﺮوم« اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ، ﺗﺜﻴﺮ اﻟﺸﻜﻮك ﻓـــــــﻲ وﺟـــــــــــﻮد ﺟـــــﻬـــــﺪ ﻣـــﻘـــﺼـــﻮد ﳌـﻤـﺎرﺳـﺔ ﺿﻐﻂ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ أوروﺑﺎ.
ﻳــــﺄﺗــــﻲ ذﻟـــــــﻚ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻋـــــﺎدت أﺳــــﻌــــﺎر اﻟــــﻐــــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ إﻟـﻰ اﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﺮاﺟــﻌــﻬــﺎ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـــﺬي ﺗـﺮاﺟـﻌـﺖ ﻓﻴﻪ إﻣــــــــــــﺪادات اﻟـــــﻐـــــﺎز ﻣـــــﻦ روﺳـــﻴـــﺎ واﻟﻨﺮوﻳﺞ، وﻫﻤﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻮردﻳﻦ ﻟﻠﻐﺎز إﻟــﻰ أوروﺑــــﺎ، ﻣـﻊ اﻗـﺘـﺮاب ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺘﺎء.
وﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت »ﻏﺎﺳﻜﻮ إﻳــــﻪ إس«؛ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ إﻣــــــﺪادات اﻟـــــﻐـــــﺎز اﻟــــﻨــــﺮوﻳــــﺠــــﻲ إﻟـــــــﻰ أﻗــــﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣـﻨـﺬ أﺳــﺒــﻮع، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺮاﺟﻌﺖ إﻣﺪادات اﻟﻐﺎز اﻟـﺮوﺳـﻲ إﻟـﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﺒﺮ اﻟــﺨــﻂ اﻟــﺒــﻮﻟــﻨــﺪي، ﻛـﻤـﺎ أﻧـــﻪ ﻣﻦ اﳌـﻨـﺘـﻈـﺮ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻹﻣــــــﺪادات ﻣﻦ ﺣﻘﻮل ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﻺﻧﺘﺎج، ﺑﺤﺴﺐ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«.
وارﺗــــــــــﻔــــــــــﻊ ﺳــــــﻌــــــﺮ اﻟــــــﻐــــــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ اﻟــــﻬــــﻮﻟــــﻨــــﺪي؛ وﻫـــﻮ اﻟــــﺴــــﻌــــﺮ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎﺳــــﻲ ﻟـــﻠـــﺴـــﻮق اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٥٨٫٣٩ ﻳﻮرو ﻟﻜﻞ ﻣﻴﻐﺎواط/ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻛــﻬــﺮﺑــﺎء ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ. وارﺗـﻔـﻊ ﺳﻌﺮ اﻟـﻐـﺎز ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟــﻰ ٨٥٫٤٤٢ ﺑﻨﺲ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻴﻮن وﺣـــــﺪة ﺣــــﺮارﻳــــﺔ، ﻛــﻤــﺎ ارﺗــﻔــﻌــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر ﺣــﺼــﺺ اﻻﻧــﺒــﻌــﺎﺛــﺎت اﻟـــﻜـــﺮﺑـــﻮﻧـــﻴـــﺔ واﻟــــﻜــــﻬــــﺮﺑــــﺎء ﻓــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﺗﺮاﺟﻊ إﻧﺘﺎج اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻳﻮﻣﴼ.
وﻓـﻲ إﻃــﺎر ذي ﺻﻠﺔ، ﻗﺎﻟﺖ »ﺷـــﺮﻛـــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻟــﻠــﻄــﺎﻗــﺔ«، وﻫــﻲ ﻣــﺼــﺪر ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻟـﻠـﻐـﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌـــﺴـــﺎل، إﻧــﻬــﺎ ﻻ ﺗــــﺰال ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﺷﺮﻳﻜﴼ ﻣﻮﺛﻮﻗﴼ ﺑﻪ ﻓﻲ إﻣﺪادات اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻬﻨﺪ، وإﻧﻬﺎ ﻻ ﺗـﺘـﺨـﻠـﻒ ﻋــﻦ اﻟــﻮﻓــﺎء ﺑﺸﺤﻨﺎت ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﴼ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﴼ.
وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺖ »روﻳــــــــــﺘــــــــــﺮز« ﻗــﺪ ذﻛـــــﺮت ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ، ﻧــﻘــﻼ ﻋـﻦ ﻣـﺼـﺪرﻳـﻦ، أن اﻟـﻬـﻨـﺪ، اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎرع أﺳــﻮأ أزﻣــﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﻓﻲ ٥ ﺳﻨﻮات، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺗﺴﻠﻴﻢ ٨٥ ﺷـﺤـﻨـﺔ ﻣـﺆﺟـﻠـﺔ ﻣﻦ اﻟـــﻐـــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ اﳌـــﺴـــﺎل. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻴﻪ ﻣﻴﺸﺮا، ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻓﻲ »ﺑﺘﺮوﻧﺖ« ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌــــﺴــــﺎل، أوﺿـــــﺢ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ أن ﺷـــﺮﻛـــﺘـــﻪ أرﺟـــــــــﺄت ﺗــﺤــﻤــﻴــﻞ ٠٥ ﺷﺤﻨﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ »ﻣﺮوﻧﺔ ﺧﻔﺾ« ﻣـﺴـﻤـﻮح ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻋـﻘـﺪ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻃﻮﻳﻞ اﳌﺪى ﻣﻊ ﻗﻄﺮ.