اﻟﻨﻔﻂ ﻳﺘﺬﺑﺬب ﺣﻮل أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ٣ أﻋﻮام ﻣﻊ ﺟﻨﻲ اﻷرﺑﺎح

اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﺮﻓﻊ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ٠٠٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ

ﺻــﻌــﺪت أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ إﻟــﻰ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻓــﻲ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻋـــﻮام ﻣﺘﺠﺎوزة ٦٨ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻠﺔ اﻹﻣﺪادات وأزﻣﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻣﻊ إﻗﺒﺎل ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻲ اﻷرﺑـﺎح ﺑﻌﺪ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أن ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺼﻌﻮد ﺑﻠﻐﺖ أﻗﺼﻰ ﻣﺪى ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو.

وﻛــــــــﺸــــــــﻒ ﺗــــــﻘــــــﺮﻳــــــﺮ ﻹدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺴﺎء اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﻣــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻟــﺨــﺎم واﻟـــﻮﻗـــﻮد، ﻣـﻤـﺎ ﺳــﺎﻫــﻢ ﻓﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ أﺣـــﺪث ﺻـﻌـﻮد ﻟـﻸﺳـﻌـﺎر. وﺻـﻌـﺪت أﺳـﻌـﺎر ﺧــﺎم ﺑﺮﻧﺖ إﻟﻰ ٠١٫٦٨ دوﻻر وﻫﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣـــﻨـــﺬ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( ٨١٠٢، ﻟﻜﻦ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٥٥:١١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ ﻧـﺰل ٢٩ ﺳﻨﺘﴼ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎدل ١٫١٪ إﻟﻰ ٠٩٫٤٨ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ. واﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻌﺎر ﺧﺎم ﻏﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ٤٧ ﺳــﻨــﺘــﴼ أو ٩٫٠٪ إﻟــــﻰ ٨٦٫٢٨ دوﻻر.

وﺗــــــــﻌــــــــﺮض اﻟـــــﻨـــــﻔـــــﻂ أﻳــــﻀــــﴼ ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ اﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺤﻢ واﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ. وﺗﺮاﺟﻊ اﻟــﻔــﺤــﻢ ١١٪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺼـــﲔ أﻣـــﺲ، ﻣـــﻮاﺻـــﻼ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﻫـــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع ﻣــﻨــﺬ أﺷـــــﺎرت ﺑــﻜــﲔ إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺴﻮق.

وﻛﺎن ﺳﻌﺮ ﺧﺎم ﺑﺮﻧﺖ ﻗﺪ زاد ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦٪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﺪﻋﻮﻣﴼ

ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻓﻲ إﻣﺪادات ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑﻚ( وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ وأزﻣـــﺔ اﻟـﻔـﺤـﻢ واﻟـﻐـﺎز اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮل إﻟﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.

وﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻲ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻣﺤﻤﺪ اﻟــــﻔــــﺎرس أﻣـــــﺲ، أن ﺑـــــﻼده ﺑـــﺪأت ﺑﺰﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﺑﺼﻮرة ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣــــــﻊ اﺗــــــﻔــــــﺎق اﻟـــــﺘـــــﻌـــــﺎون ﻟـــــﺰﻳـــــﺎدة اﳌﻌﺮوض ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺑﻤﻘﺪار ٠٠٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺣـــﺴـــﺐ ﺣـــﺎﺟـــﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.

وأﻛـــﺪ اﻟـــﻔـــﺎرس، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ أﻣــــــﺲ ﻗـــﺒـــﻴـــﻞ ﺗـــﺮؤﺳـــﻪ وﻓـــــــﺪﴽ ﻛـــﻮﻳـــﺘـــﻴـــﴼ رﻓــــﻴــــﻊ اﳌــﺴــﺘــﻮى ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺪى »اﳌــﺒــﺎدرة اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ اﻟــــﺨــــﻀــــﺮاء« اﳌـــﻘـــﺮر ﻋــﻘــﺪه ﻏـــﺪﴽ )اﻟــﺴــﺒــﺖ(، ﺑــﺎﻟــﺮﻳــﺎض ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ«، أن اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻹﻧﺘﺎج ﺣﺴﺐ اﺣﺘﻴﺎج اﻟـﺴـﻮق وﻓــﻖ آﻟﻴﺔ ﺿﺒﻂ اﻟـﺘـﻮازن ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ وﺿﻤﻦ إﻃﺎر اﺗﻔﺎق »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ«.

وأوﺿــــــﺢ أن دوﻟـــــﺔ اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﻛــــﺎﻧــــﺖ وﻣــــــﺎ زاﻟـــــــﺖ ﻣــــــــــﺰودﴽ آﻣــﻨــﴼ وﻣــﻮﺿــﻊ ﺛــﻘــﺔ ﻟــﺘــﺰوﻳــﺪ اﻷﺳــــﻮاق اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﻔــﻂ وﻗـــــــﺎدرة ﻋﻠﻰ زﻳــــــﺎدة إﻧــﺘــﺎﺟــﻬــﺎ ﺑــﻤــﺎ ﻳـﺘـﻤـﺎﺷـﻰ ﻣـــﻊ اﺗـــﻔـــﺎق »أوﺑـــــﻚ ﺑـــﻠـــﺲ«. وﻗـــﺎل إن اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺴﺒﺖ ﺛﻘﺔ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻬﺎ داﺧـﻞ »أوﺑـــــﻚ« وﺿــﻤــﻦ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ »أوﺑـــﻚ ﺑـﻠـﺲ« إذ ﺣﻘﻘﺖ اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺗﺠﺎه ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻗﺪ أﺛﺒﺖ ﻫﺬا اﻻﻟﺘﺰام أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﺘﻮازن إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻳﻌﻤﻞ وﻓﻖ ﺧﻄﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟـﺰﻳـﺎدة اﻹﻧـﺘـﺎج ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎﺗﻪ، إذ ﺗﻌﺪ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻨﺸﺎط اﻻﺳـــﺘـــﻜـــﺸـــﺎف واﻹﻧــــــﺘــــــﺎج داﺧــــﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ اﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﻘﺪرة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟـــﺨـــﺎم إﻟــــﻰ ٥٫٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ ٥٢٠٢، و٤ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ ٥٣٠٢، واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٠٤٠٢.

وذﻛــﺮ اﻟـﻔـﺎرس أن ﺧﻄﻂ رﻓﻊ اﻹﻧﺘﺎج ﺗﺸﻤﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻘﺴﻮﻣﺔ، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟـــــــﻰ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ ﺗــﻌــﻮﻳــﺾ اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻬﻴﺪروﻛﺮﺑﻮﻧﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ دور اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﻛــﻌــﻀــﻮ ﻓــﻌــﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﺑـــﻚ« ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ أﻣــﻦ اﳌــﻌــﺮوض وﺗــــﻮازن اﻷﺳـــﻮاق اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.