اﻷﺛﺮﻳﺎء أﻛﺜﺮ ﺗﻠﻮﻳﺜﴼ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ

ﻗــﺒــﻞ أﻳـــــﺎم ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺣﻮل اﳌﻨﺎخ اﻟـﺬي ﻳﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻏﻼﺳﻜﻮ، ﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ أن اﻷﺛﺮﻳﺎء أﻛﺜﺮ ﺗﻠﻮﻳﺜﴼ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاء ﻓﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، وﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺖ ﺑــــﺄن ﻳـﺨـﻀـﻌـﻮا ﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﺤﺪدة.

وﺑــــﻴــــﻨــــﻤــــﺎ ﺗـــــﺰﻳـــــﺪ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎت اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻫـﺬا اﻟـﻌـﺎم، ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻟـ١٪ اﻷﻛﺜﺮ ﺛﺮاء ﺳﺎﻫﻤﻮا ﻓﻲ اﻧـﺒـﻌـﺎث ﻣــﺎ ﻣـﻌـﺪﻟـﻪ ٠١١ أﻃــﻨــﺎن ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢ ﻋـﻦ ﻛـﻞ واﺣـــﺪ، وﻓـﻘـﴼ ﻟـﻬـﺬه اﻟـﺪراﺳـﺔ اﻟـﺘـﻲ أﺟــﺮاﻫــﺎ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﻟـــﻮﻛـــﺎس ﺗــﺸــﺎﻧــﺴــﻴــﻞ، أﺣــــﺪ ﻣــﺪﻳــﺮي »وورﻟــﺪ اﻧﻴﻜﻮاﻟﻴﺘﻲ ﻻب« ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد.

وﺑﺸﻜﻞ ﺗﺮاﻛﻤﻲ ﻣﺜﻞ ٧١٪ ﻣﻦ اﻧــﺒــﻌــﺎﺛــﺎت ﺛــﺎﻧــﻲ أﻛــﺴــﻴــﺪ اﻟــﻜــﺮﺑــﻮن اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻔـﺲ اﻟــﻌــﺎم. ﻛــﻞ ﻫـﺬه اﻻﻧـــــﺒـــــﻌـــــﺎﺛـــــﺎت ﺗـــــﺄﺗـــــﻲ ﻣــــــﻦ ﺳـــﻠـــﻮك اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﻼك واﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر ﻟـــﻬـــﺬه اﻟـﻔـﺌـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻜــﺎن، وﻓـﻘـﴼ ﻟـــ»وورﻟــﺪ اﻧـــﻴـــﻜـــﻮاﻟـــﻴـــﺘـــﻲ ﻻب«. اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﻷﻏــﻨــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ وﻳـﻤـﺜـﻠـﻮن ٠١٪ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻋــﻦ ﻧـﺼـﻒ اﻻﻧـﺒـﻌـﺎﺛـﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻓﻲ اﳌﻘﻠﺐ اﻵﺧـﺮ، أﺳﻬﻢ ﻧﺼﻒ اﻟﻔﺌﺔ اﻷﻓﻘﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ إﺻﺪار ٦٫١ ﻃﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﺮد، أو ٢١٪ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وﺻـــــــﺮح ﻟــــﻮﻛــــﺎس ﺗــﺸــﺎﻧــﺴــﻴــﻞ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺑــﺄن »ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺎوﺗﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻫﻤﺎت ﻓــــﻲ ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ اﳌـــــﻨـــــﺎخ«، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮا أن »اﻟــﺘــﺪرج ﻓـﻲ اﻟـﺪﺧـﻞ واﻹرث ﻳﺠﻌﻞ ﻣــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ ﺗـﻔـﺴـﻴـﺮ ﺟـــﺰء ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎوت« ﻓﻲ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـــﻰ اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻷﻛــﺜــﺮ ﺛــــــﺮاء، ﻓــﺈن اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﳌــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﺑـﺼـﻤـﺔ ﻛـﺮﺑـﻮﻧـﻴـﺔ أﻋــﻠــﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺑـﻌـﺪ اﻷﺧــﺬ ﻓـــﻲ اﻻﻋــﺘــﺒــﺎر اﳌــﻨــﺘــﺠــﺎت اﳌـﺼـﻨـﻌـﺔ ﻓـــــﻲ اﻟــــــﺨــــــﺎرج واﳌـــــﺴـــــﺘـــــﻮردة ﻋــﻠــﻰ أراﺿـﻴـﻬـﺎ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷوروﺑـــﺎ، اﻟﺘﻲ

وﺟــﻬــﺖ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ أﺻـــﺎﺑـــﻊ اﻻﺗــﻬــﺎم إﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻓﺈن إدراج اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻨﺘﺠﺎت ﻳﻀﺨﻢ اﻟﻔﺎﺗﻮرة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٥٢٪.

ﻣــــﻦ ﺑــــﲔ اﻟـــﺤـــﻠـــﻮل اﳌــﻘــﺘــﺮﺣــﺔ، ﻳﻮﺻﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻤﺮاﻋﺎة اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟـﺴـﻠـﻮك اﳌﻠﻮث ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ. »ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑــــﺬﻟــــﻚ ﻣـــــﻦ ﺧـــــــﻼل اﻷدوات اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓـﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌــﻠــﻮﺛــﺔ واﻟــــﻮﻗــــﻮد اﻷﺣــــﻔــــﻮري« ﻣﻊ ﻓــــــﺮض ﺿــــﺮاﺋــــﺐ ﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪﻳـــﺔ ﻋـﻠــﻰ ﺣــــﻴــــﺎزة ﺣـــﻘـــﻮق اﳌــﻠــﻜــﻴــﺔ اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑﺎﻷﻧﺸﻄﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺨﻀﺮاء ﻣﺜﻼ.