ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻬﺪد اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ
ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ... وﺑﻮﺗﲔ ﻳﻐﺎزل ﺑـ »ﻧﻮرد ﺳﱰﻳﻢ٢«
ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺿﻐﻮﻃﴼ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣــﻊ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟﻐﺎز واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وﺗﻄﺎﻟﺐ رؤﺳﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺬﻳﻦ ﻋﻘﺪوا اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺑـﺈﺟـﺮاءات ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ »اﻧﻔﺠﺎر اﻷﺳـــــﻌـــــﺎر ﺑــــﺎﻟــــﺨــــﺎرج ﻋــــﻦ ﺣــــﺪود اﳌﻨﻄﻖ«.
وأﻃـــﻠـــﻘـــﺖ اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﺎت اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ إﻧﺬارﴽ، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن اﻧﺘﻌﺎش اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﺑــﻌــﺪ أزﻣـــﺔ »)ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١( ﻓﻲ ﺧﻄﺮ«، وﻛﺬﻟﻚ ﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ »ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ أﻫــﺪاﻓــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﳌﻨﺎخ«. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻘﺪ ﻗـــــﺎدة اﻟــــــﺪول اﻟـــــــ٧٢ ﻗــﻤــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ، ﻃﻠﺐ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻮن اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓـﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء واﻟﻮرق واﻟﺴﻴﺮاﻣﻴﻚ واﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم واﻟﺼﻠﺼﺎل واﻟﺰﺟﺎج، ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــــــــﻲ وﺿـــــــﻊ »ﺗــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﻴــــﺔ ﻟــــﻠــــﺴــــﻤــــﺎح ﻟــــﻠــــﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك ﺑﺸﻜﻞ أوﺿﺢ ﻣﻤﺎ ﻫـﻮ ﻣﺴﻤﻮح ﺑـﻪ اﻟـﻴـﻮم ﺧﻼل ﻓﺘﺮات اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻄﺎﻗﺔ«. ﻛﻤﺎ دﻋــﻮا اﻟﺘﻜﺘﻞ إﻟـﻰ »اﺳﺘﺨﺪام ﺿﻐﻄﻪ اﻟﺘﺠﺎري واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎر ﻣــﺰودي اﻟﻐﺎز« ﻣﺜﻞ روﺳﻴﺎ.
وﻓـــﻲ ﻣــﻮﻗــﻒ ﺑـــﺪا ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ رد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﳌﻄﺎﻟﺐ، اﻧﺘﻘﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓــﻼدﻳــﻤــﻴــﺮ ﺑــﻮﺗــﲔ ﻋﺒﺮ ﺷـﺒـﻜـﺔ »إن إس ٢« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ »ﻓــﻠــﺴــﻔــﺔ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻦ أن أﺳﻮاق اﻟﻄﺎﻗﺔ »ﻳﻤﻜﻦ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻮق اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻔﻮرﻳﺔ«. واﻋﺘﺒﺮ أن »ﻣﺎ ﻧﺮاه اﻟﻴﻮم ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻫــﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋــﻦ اﻟـﺮأﺳـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻟــﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺠﺪﻳﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »أرادوا إﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ«.
وﺗـــﻌـــﻬـــﺪ ﺑــــﻮﺗــــﲔ ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟـﺪول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﻋﺒﺮ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ »ﻧﻮرد ﺳﺘﺮﻳﻢ٢« ﺑﻤﺠﺮد إﻋـﻄـﺎء اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻟﻠﺨﻂ اﻟــــــــﺬي ﻳـــﺴـــﻴـــﺮ ﺗـــﺤـــﺖ ﻣــــﻴــــﺎه ﺑــﺤــﺮ اﻟﺒﻠﻄﻴﻖ.
وﻗــــــــﺎل إن اﻟــــﺨــــﻂ اﻷول ﻣــﻦ »ﻧــﻮرد ﺳﺘﺮﻳﻢ٢« ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻐﺎز، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗــﺒــﺪأ ﻣــﻦ اﻟــﻴــﻮم اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺎت، اﻟﺘﻲ ﺗـﺘـﻮﻟـﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ أﺳــــﻮاق اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء واﻟـــــﻐـــــﺎز واﻻﺗــــــﺼــــــﺎﻻت وأﺳــــــﻮاق أﺧــﺮى. وأﺿــﺎف أن اﻟﺨﻂ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣـﻦ أﻧـﺒـﻮب اﻟـﻐـﺎز ﺳﻴﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰﴽ ﻟــﻠــﺘــﺸــﻐــﻴــﻞ، ﺑـــــــﺪءﴽ ﻣــــﻦ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗــﺸــﻴــﺮ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ« إﻟـــﻰ أن وﺻــــــــﻮل ﺗــــﺪﻓــــﻘــــﺎت إﺿــــﺎﻓــــﻴــــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗﺨﻔﻒ ﻣـــﻦ أزﻣـــــﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺸــﻬــﺪﻫــﺎ أوروﺑـــــــﺎ، ﺣــﻴــﺚ ﺗﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ زﻳﺎدة اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﻟﻢ ﺗﺒﻌﺚ روﺳـــﻴـــﺎ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﺑــــﺄي ﻛـﻤـﻴـﺎت إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻐـــﺎز إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻮق اﻷوروﺑــﻴــﺔ، وﺗﻌﻠﻞ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ
إﻟﻰ ﻣﻨﺢ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻮق اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء.
وﺣــــﺬرت ﺷــﺮﻛــﺔ »ﻧـﻴـﺮﺳـﺘـﺎر« اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻲ ﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﺰﻧﻚ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻔﺾ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ »إﻟﻰ ﺣﺪ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ« ﻓﻲ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣﺼﺎﻧﻊ أوروﺑــﻴــﺔ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪا وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﺴﺒﺐ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻜﺮﺑﻮن اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﴽ ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
وأوﺿــــــــﺤــــــــﺖ اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺔ أﻧـــــﻪ ﻣــﻊ »اﻟــــﺰﻳــــﺎدات اﻟــﻜــﺒــﺮى ﻓــﻲ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ« وﺳﻌﺮ اﻟﻜﺮﺑﻮن اﳌﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻷوروﺑــﻴــﺔ، »ﺑــﺎت ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺑﺢ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﴼ اﺳـــﺘـــﻐـــﻼل اﳌــﺼــﺎﻧــﻊ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ«.
وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٠٣ ﻛﻠﻢ ﻣﻦ ﻓﺎن ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻗﺎل ﺟﺎك ﺑﻴﺪو رﺋﻴﺲ »ﺑــــﻲ ﺳـــﻲ إف ﺳــﺎﻳــﻨــﺴــﺰ ﻻﻳــــﻒ«، وﻫﻲ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺼﻐﺮى ﺗﻮﻇﻒ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺷﺨﺺ وﺗﻨﺘﺞ أﺣﻤﺎﺿﴼ أﻣﻴﻨﻴﺔ اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ رﻳﺶ دواﺟﻦ، إﻧﻪ ﻳﻮاﺟﻪ أزﻣﺔ »ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ«. وأﺿﺎف أن ﺳﻌﺮ اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻹﻧـﺘـﺎج اﻟـﺤـﺮارة اﻟـﻀـﺮورﻳـﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌـﺎﺋـﻲ ﳌـﺎدة اﻟــﻜــﻴــﺮاﺗــﲔ اﳌـــﻮﺟـــﻮدة ﻓــﻲ اﻟـﺮﻳـﺶ »ازداد ﺑــــــ٥٫٤ ﺿــﻌــﻒ ﻣــﻨــﺬ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( ٠٢٠٢«، ﻓﻴﻤﺎ ﺗـﻀـﺎﻋـﻒ ﺳـﻌـﺮ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﺑــــ»٥٫٢ ﻣﺮة«.
ﻟﻜﻦ ﺑﻴﺪو اﻟﺬي ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻣﺆﺷﺮ »ﺑﻴﻎ ﻧــﻮر ٢٢٠٢« ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻐﺎز ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻳﺆﻛﺪ: »ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺄزق«. ﻓﺒﺈﻣﻜﺎن ﺷﺮﻛﺘﻪ، اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﻄـــﺔ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﻘـــﻄـــﺎع ﻓـﻲ أوروﺑـــــــﺎ، أن ﺗــﺴـﺠــﻞ اﻟـــﺰﻳـــﺎدة ﻓﻲ ﺗـﻜـﺎﻟـﻴـﻒ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ زﺑﺎﺋﻨﻬﺎ.
واﻷﻣــــــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻳــﻨــﻄــﺒــﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »إﻳﺮ ﻟﻴﻜﻴﺪ« اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻟﻠﻐﺎز اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﻋﻘﻮدﴽ ﺗﻀﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب زﺑﺎﺋﻨﻬﺎ، وﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﺮى.
وﻟﻔﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻ دو وارن رﺋﻴﺲ »اﺗــﺤــﺎد اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، إﻟﻰ أن »ﻧﻘﻞ
أﻋــــﺒــــﺎء ارﺗـــــﻔـــــﺎع اﻟــﺘــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻤﻜﻨﴼ إﻻ إذا ﻛﻨﺖ راﺋﺪﴽ ﻓﻲ ﺳﻮق ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻷﺳﻌﺎر«.
أﻣـــــﺎ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻻ ﻳــﻤــﻠــﻜــﻮن ﻫــﺬا اﻟﺨﻴﺎر، »ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻜﺒﺪون أﺿـﺮارﴽ«، ﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣـــــــﺎ ﻗـــــــــﺎل دو وارﻳـــــــــــﻦ، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »إﻣﺎ أن ﺗﺒﻴﻌﻮا ﺑﺨﺴﺎرة، أو ﺗــــﺠــــﺎزﻓــــﻮا ﺑـــﻔـــﻘـــﺪان ﻗـــﺴـــﻢ ﻣـﻦ ﺣــــﺼــــﺺ اﻟـــــــﺴـــــــﻮق« ﺑـــﻤـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻣﺴﺘﻮردة ﻣﻦ أﻣﻴﺮﻛﺎ أو آﺳﻴﺎ. واﻧﻌﻜﺲ ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﻴﺮ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »أﻟﻮﻣﻨﻴﻮم داﻧـــــــﻜـــــــﺮك«، أﺣــــــﺪ أﻛــــﺒــــﺮ ﻣــﻨــﺘــﺠــﻲ اﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
وأوﺿﺢ رﺋﻴﺲ اﳌﺼﻨﻊ ﻏﻴﻮم دو ﻏـــﻮﻳـــﺲ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ: »ارﺗــــﻔــــﻌــــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر اﻷﻟــﻮﻣــﻨــﻴــﻮم ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ ﺑــﻮرﺻــﺔ ﻟﻨﺪن ﻟﻠﻤﻌﺎدن، ﻟﻜﻦ أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء«. وﺗﺎﺑﻊ: »ازدادت ﺣـــﺼـــﺔ اﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎء ﻓــــﻲ ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ إﻧﺘﺎﺟﻨﺎ إﻟﻰ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛــــﺎن ﻣــﻌــﺪﻟــﻬــﺎ ٥٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ«.
وﻫــﻮ ﻳﺨﺸﻰ أن ﻳﻀﻄﺮ إﻟﻰ إﻋـــــــﻼن ﺗــﺨــﻔــﻴــﺾ ﻓــــﻲ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺎت اﻹﻧـﺘـﺎﺟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣﻄﻠﻊ ٢٢٠٢، »إذا ﻟــﻢ ﻳــﺘــﻢ اﺗــﺨــﺎذ ﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ« ﳌــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻴــﲔ اﻷوروﺑــــﻴــــﲔ. وﻟـﻔـﺖ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻴــﲔ ﻓـــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻔــﻴــﺪون ﻣـــﻦ ﺳــﻌــﺮ ﻣـﻀـﺒـﻮط ﻟــــﻠــــﻐــــﺎز »ﻳـــــــﻘـــــــﺎرب ٥ ﻳــــــﻮروﻫــــــﺎت ﻟــﻠــﻤــﻴــﻐــﺎواط/ ﺳـــﺎﻋـــﺔ... ﻓـــﻲ ﺣﲔ أﻧﻨﺎ ﻧﺸﺘﺮﻳﻪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻮرو ﻟﻠﻤﻴﻐﺎواط/ ﺳﺎﻋﺔ«.