ﻗﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة أﺳﺮى ﻣﻀﺮﺑﲔ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ
ﻳﺤﺘﺠﻮن ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات اﻋﺘﻘﺎﳍﻢ إدارﻳﴼ
ﺣــﺬر ﻣــﺴــﺆول ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ اﻧــﺘــﻜــﺎﺳــﺔ ﺻــﺤــﻴــﺔ ﻣــﻔــﺎﺟــﺌــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺣﻴﺎة اﻷﺳﻴﺮ ﻛﺎﻳﺪ اﻟﻔﺴﻔﻮس ﺑﻌﺪ ١٠١ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ إﺿﺮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم، اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ اﻹداري ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻗــــــــﺎل اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎر اﻹﻋــــﻼﻣــــﻲ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺷـﺆون اﻷﺳــﺮى واﳌﺤﺮرﻳﻦ، ﺣـﺴـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـــﻪ، أﻣـــﺲ، إن اﻟﺨﻄﺮ ﻳــﺘــﻬــﺪد ﺣـــﻴـــﺎة اﻟــﻔــﺴــﻔــﻮس ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧﺎص و٦ أﺳﺮى آﺧﺮﻳﻦ. وأﺿﺎف: »اﻟــــﺨــــﻄــــﺮ ﻳـــــــــــﺰداد ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﺳــــــــﺮى اﳌـــــﻀـــــﺮﺑـــــﲔ وﻫــــــﻨــــــﺎك ﺧـــﺸـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ إﻣﻜﺎن ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣــﻔــﺎﺟــﺌــﺔ، أو اﺳــﺘــﺸــﻬــﺎد أﺣــﺪﻫـــﻢ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻧـــﻘـــﺺ ﻛــﻤــﻴــﺔ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ«.
واﺗـــــﻬـــــﻢ ﻋـــﺒـــﺪ رﺑــــــــﻪ، اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻬﺮب ﻣـﻦ اﺗﺨﺎذ ﻗـﺮار ﺑﻮﻗﻒ أﻣـﺮ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ اﻹداري، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ »أﻣﺮ ﻗﺘﻞ ﺑﻄﻲء ﻟﻬﻢ«.
وﻳــــﻮاﺻــــﻞ ﺳــﺒــﻌــﺔ أﺳــــــﺮى ﻓـﻲ ﺳــــﺠــــﻮن اﻻﺣــــــﺘــــــﻼل اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ إﺿﺮاﺑﻬﻢ اﳌﻔﺘﻮح ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم رﻓﻀﴼ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ اﻹداري، أﻗﺪﻣﻬﻢ اﻷﺳﻴﺮ ﻛﺎﻳﺪ اﻟﻔﺴﻔﻮس اﳌﻀﺮب ﻣﻨﺬ ١٠١ ﻳﻮم. واﻷﺳﺮى اﳌﻀﺮﺑﻮن إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟـﻔـﺴـﻔـﻮس، ﻫــﻢ: ﻣــﻘــﺪاد اﻟﻘﻮاﺳﻤﺔ ﻣﻨﺬ ٤٩ ﻳــﻮﻣــﴼ، وﻋـــﻼء اﻷﻋـــﺮج ﻣﻨﺬ ٧٧ ﻳـﻮﻣـﴼ، وﻫـﺸـﺎم أﺑــﻮ ﻫــﻮاش ﻣﻨﺬ ٨٦ ﻳﻮﻣﴼ، وﺷﺎدي أﺑﻮ ﻋﻜﺮ ﻣﻨﺬ ٠٦ ﻳﻮﻣﴼ، وﻋﻴﺎد اﻟﻬﺮﻳﻤﻲ ﻣﻨﺬ ١٣ ﻳﻮﻣﴼ، وآﺧـــﺮﻫـــﻢ اﻷﺳــﻴــﺮ رأﻓــــﺖ أﺑـــﻮ رﺑـﻴـﻊ اﳌﻀﺮب ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮع.
وﺗﺮﻓﺾ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟــﻄــﻠــﺐ اﻷﺳــــــــﺮى وﻗـــــﻒ اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻬــﻢ اﻹداري، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻣــﻨــﺤــﺖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪﴽ ﻟﻠﻘﺮار اﻹداري وﻟﻴﺲ إﻟﻐﺎء، وﻫﻮ أﻣﺮ رﻓﻀﻮه.
وﻗﺎل ﻧﺎدي اﻷﺳﻴﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ إن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﺟــﻤــﺪت اﻋـﺘـﻘـﺎل اﻟﻔﺴﻔﻮس اﳌﺤﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »ﺑـــﺮزﻻي« ﺑﻮﺿﻊ ﺻﺤﻲ ﻗﻠﻖ، ﻓﻲ ٤١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻫﺪﻓﺖ إﻟﻰ رﻓﻊ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ إدارة اﻟــﺴــﺠــﻮن واﳌــﺨــﺎﺑــﺮات )اﻟــﺸــﺎﺑــﺎك( ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺼﻴﺮه وﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﻌﺘﻘﻞ »ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ« ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻗــــﺪ وﺿــﻌــﺘــﻪ ﺗــﺤــﺖ ﺣـــﺮاﺳـــﺔ أﻣــﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺪل ﺣﺮاﺳﺔ اﻟﺴﺠﺎﻧﲔ. وﺣﺴﺐ »ﻧﺎدي اﻷﺳﻴﺮ«، »ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﻓـــﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻛــﺄي ﻣﺮﻳﺾ وﻓﻘﴼ ﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﻧﻘﻠﻪ ﻷي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ«. وﻳﻨﺴﺤﺐ ﻫـﺬا ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻴﺮ ﻣﻘﺪاد اﻟــﻘــﻮاﺳــﻤــﺔ اﳌــﺤــﺘــﺠــﺰ ﻓـــﻲ اﻟـﻌـﻨـﺎﻳـﺔ اﳌـﻜـﺜـﻔـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ »ﻛـــﺎﺑـــﻼن«، ﺑــﻮﺿــﻊ ﺻــﺤــﻲ ﺷــﺪﻳــﺪ اﻟــﺨــﻄــﻮرة، وﻳﻮاﺟﻪ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻮﻓﺎة اﳌﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ﺟﻬﺎزه اﻟﻌﺼﺒﻲ.
وﻳــﻘــﺒــﻊ ٣ أﺳـــــﺮى آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻓﻲ ﻋـﻴـﺎدة اﻟﺴﺠﻦ، وﻫــﻢ اﻷﻋـــﺮج وأﺑـﻮ ﻫـــﻮاش وأﺑـــﻮ ﻋـﻜـﺮ اﳌــﻮﺟــﻮدون ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻋـﻴـﺎدة اﻟﺮﻣﻠﺔ، وﺗـﻘـﻮم إدارة اﻟﺴﺠﻦ ﺑﻨﻘﻠﻬﻢ إﻟــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وإﻋــﺎدﺗــﻬــﻢ إﻟــﻰ اﻟـﺴـﺠـﻦ. أﻣــﺎ ﻋﻴﺎد اﻟــﻬــﺮﻳــﻤــﻲ ﻓــﻤــﺤــﺘــﺠــﺰ ﻓـــﻲ زﻧـــﺎزﻳـــﻦ ﻋﻮﻓﺮ. وﻳﻮاﺻﻞ اﻷﺳﺮى إﺿﺮاﺑﻬﻢ ﻣﺘﺴﻠﺤﲔ ﺑــﺎﻷﻣــﻞ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﺗﺠﺎرب ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ وﻗـﻒ اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻹداري.
و»اﻹداري« ﻫــــــــﻮ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟــﻄــﻮارئ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ ﻟـﻌـﺎم ٥٤٩١، وﺗــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻪ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻻﻋــﺘــﻘــﺎل ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ وزﺟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺎت أو إﺑــﺪاء اﻷﺳﺒﺎب، ﻟــﻔــﺘــﺮات ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻗــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ. وﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟﺴﺠﻦ اﻹداري ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﺗﺘﺬرع اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺮي، وﻻ ﻳﺠﻮز اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻪ.
وﺗـــﺘـــﻤـــﺜـــﻞ ﻣــــﻄــــﺎﻟــــﺐ اﻷﺳـــــــﺮى اﳌــــﻀــــﺮﺑــــﲔ ﻋـــــﻦ اﻟــــﻄــــﻌــــﺎم ﺑـــﺈﻟـــﻐـــﺎء اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻹداري ﺑﺤﻘﻬﻢ واﻹﻓــﺮاج ﻋــــﻨــــﻬــــﻢ. وﻳــــــﻮﺟــــــﺪ ﻓــــــﻲ اﻟـــﺴـــﺠـــﻮن اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻧــﺤــﻮ ٠٤٥ ﻣـﻌـﺘـﻘـﻼ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗــﺮارات اﻋﺘﻘﺎل إدارﻳــﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺣﻮاﻟﻲ ٠٠٧٤ أﺳﻴﺮ. وﻳﻘﺪر ﻋﺪد ﻗـــﺮارات اﻻﻋـﺘـﻘـﺎل اﻹداري ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٦٩١ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤٥ أﻟﻒ ﻗﺮار، ﻣﺎ ﺑﲔ ﻗﺮار ﺟﺪﻳﺪ وﻗﺮار ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻹداري.