وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻳﺆﻛﺪ أن ﻏﻠﻖ اﻷﺟﻮاء أﻣﺎم ﻓﺮﻧﺴﺎ }ﻗﺮار ﺳﻴﺎدي{
أﻛــــــــــــﺪ وزﻳـــــــــــــــﺮ اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي، رﻣﻄﺎن ﻟﻌﻤﺎﻣﺮة، أﻣﺲ، أن ﻗــﺮار ﻏﻠﻖ اﳌـﺠـﺎل اﻟـﺠـﻮي أﻣـﺎم اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »ﻗﺮار ﺳﻴﺎدي ردﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻠﻔﻈﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﺑـﻼده »ﻻ ﺗﻤﺎرس دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣــﻜــﺒــﺮ اﻟـــﺼـــﻮت وﺗــﻌــﻤــﻞ ﺑـــﻬـــﺪوء، وﺗــﺴــﺠــﻞ ﻣــﻮاﻗــﻔــﻬــﺎ ﺑـــﻬـــﺪوء ﻋـﺒـﺮ اﻟــﻘــﻨــﻮات اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ«، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﻗـــﺎل ﻟـﻌـﻤـﺎﻣـﺮة ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ
ﺧـــﺎص ﻟــﻘــﻨــﺎة »آر ﺗــﻲ ﺑـﺎﻟـﻌـﺮﺑـﻲ« اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ، أﻣـــــــﺲ، إن اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ »ﺗـــﺮﻓـــﺾ اﻟــﺘـــﺪﺧـــﻞ ﻓـــﻲ ﺷــﺆوﻧــﻬــﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺳﻔﻴﺮ ﺑـــــــﻼده ﻓــــﻲ ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﻻ ﻳـــــــﺰال ﻓـﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻟﻠﺘﺸﺎور.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ ﻟـــﻌـــﻤـــﺎﻣـــﺮة ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن ﻋــــــﻼﻗــــــﺎت ﺗــــﺎرﻳــــﺨــــﻴــــﺔ ﺗـــﺮﺑـــﻂ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ ﺑــﺮوﺳــﻴــﺎ، ﻛـﻤـﺎ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ اﺗــــﻔــــﺎق اﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻲ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن ﻋـــﻼﻗـــﺎﺗـــﻬـــﻤـــﺎ اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ »ﺗـــﺘـــﺴـــﻢ ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺸــــﺎور واﻟــــــﺘــــــﺪاول
ﺑـﺸـﺄن اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ«، وأن ﺑﻼده »ﻓﻲ ﺗﺸﺎور داﺋﻢ وﺟﺎد ﻣﻊ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﻤﺲ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ روﺳﻴﺎ«.
ﻛـــﻤـــﺎ أوﺿـــــــــﺢ ﻟـــﻌـــﻤــــﺎﻣـــﺮة أن ﺗﺴﺎرع اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺪوﻟﻴﺔ »ﻳﻔﺮض ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ ﺗــﻮﺳــﻴــﻊ اﻟــﺘــﺸــﺎور واﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻒ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ«.
وﺑــﺨــﺼــﻮص اﳌــﻠــﻒ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ، أﻛـــﺪ ﻟــﻌــﻤــﺎﻣــﺮة أن اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻟﻴﺒﻴﺎ »ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ أن أﺑﻨﺎء اﻟﺒﻼد أﺧﺬوا ﺑـﺰﻣـﺎم اﳌــﺒــﺎدرة، وﻟﻴﺒﻴﺎ أﺻﺒﺤﺖ
ﺗـــﺴـــﺘـــﻀـــﻴـــﻒ وﻻ ﺗـــﺴـــﺘـــﻀـــﺎف«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﻟـﻘـﺎء دول اﻟـﺠـﻮار اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ »ﻛــــــﺎن ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺗﺤﻮل، ووزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻌﻬﺪوا ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر ﻟـﻄـﺮاﺑـﻠـﺲ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻧــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ اﻟــــﻘــــﻮل إن إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻗﻮﻳﺔ، وﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎل ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ، وﻫــﻨــﺎك وﻋـــﻲ وﻧﻀﺞ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺒﻼد«.
ﻛـﻤـﺎ ﺷـــﺪد ﻟـﻌـﻤـﺎﻣـﺮة ﻋـﻠـﻰ أن ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ ﻳــﺠــﺐ أن ﺗـﺘـﺨـﺬ إﺟـــــﺮاءات ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــﺘـــﺠـــﺮﻳـــﺪ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻣـــﻦ اﻟــــﺴــــﻼح، وﻓــــﻖ ﻣـــﺎ ﺗـﻘـﺘـﻀـﻴـﻪ ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﲔ« ﻛﺎن ﻗﺪ أﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺮوج ﻛﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق أﻛـــﺪ اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي أن إﺟــﻼء اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت واﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ »ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳـﻜـﻮن ﻋﻠﻰ ﺣـﺴـﺎب أﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار دول اﻟﺠﻮار واﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻄــﺮق وزﻳـــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـــــﺠـــــﺰاﺋـــــﺮي إﻟــــــﻰ اﻷوﺿـــــــــــﺎع ﻓــﻲ ﻣــــﺎﻟــــﻲ، ﻗــــﺎﺋــــﻼ إن ﻣــــﺎ ﻳــﻤــﺲ أﻣــﻦ واﺳـﺘـﻘـﺮار وﻣـﺼـﺎﻟـﺢ ﻣـﺎﻟـﻲ ﻳﻤﺲ أﻳﻀﴼ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﺑﻼده
ﻗﺎدت وﺳﺎﻃﺎت ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ ﻣـﺎﻟـﻲ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـﻘـﻮى اﳌﺴﻠﺤﺔ، اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻹﻣﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ.
وﺗـــــــﺎﺑـــــــﻊ ﻗـــــــــﺎﺋـــــــــﻼ: »ﻧـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﺑـﺨـﺼـﻮص ﻣــــــﺎﻟــــــﻲ ﺗـــــــﺪﺧـــــــﻼ ﻓـــــــﻲ ﺷــــﺆوﻧــــﻬــــﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، وﻋﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ«.
وأﺷـــﺎر ﻟـﻌـﻤـﺎﻣـﺮة إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﻣــﺸــﺎورات ﻣـﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وأن ﻫﻨﺎك رﻏﺒﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺎﺋﺢ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.