»اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ« ﺗﻄﺎﻟﺐ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ دورﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ
ﻃﺎﻟﺐ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، ﻓــﺎﺗــﺢ ﺑــﻴــﺮول، أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ دورﻫـﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ.
وﻓــــــــــــﻲ ﺗــــــﺼــــــﺮﻳــــــﺤــــــﺎت ﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻓـــﺮاﻧـــﻜـــﻔـــﻮرﺗـــﺮ اﻟــﺠــﻤــﺎﻳــﻨــﻪ زوﻧـــﺘـــﺎﺟـــﺲ ﺗﺴﺎﻳﺘﻮﻧﺞ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺪدﻫﺎ اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ، ﻗﺎل ﺑﻴﺮول: »أرى أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺪ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ أن ﺗــﺰﻳــﺪ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺧﻠﻖ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﺧﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻲ آﺳــﻴــﺎ وأﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ وأﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ«.
وأﺿـــــﺎف اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑـــﻴـــﺮول: »اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓـﻘـﻂ ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ أﻳـﻀـﴼ«، وأﻋــﺮب ﻋﻦ أﻣﻠﻪ
ﻓﻲ أن ﻳﺘﻨﺎول وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ، اﳌﻘﺒﻞ، اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻪ.
ودﻋﺎ ﺑﻴﺮول اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ إﻟﻰ اﳌﺴﺎرﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﻣﺼﺎدر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﳌـــﺘـــﺠـــﺪدة وﺷــﺒــﻜــﺎت اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء وإﻏــــﻼق ﻣـﺤـﻄـﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﺳﺮع.
وأﺿـــــــﺎف أﻧــــﻪ »ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻧـــﺪﻋـــﻮ دوﻻ ﻧﺎﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻦ اﻟﻔﺤﻢ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ أن ﺗﺆﻛﺪ رﺳﻤﻴﴼ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻔﺤﻢ ﻗﺒﻞ ٨٣٠٢، وأﺗﻤﻨﻰ أن ﻳﺤﺪث ﻫﺬا ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ«.
ﻳــــــﺬﻛــــــﺮ أن اﻟـــــــﺤـــــــﺰب اﻻﺷــــــﺘــــــﺮاﻛــــــﻲ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ وﺣــــﺰب اﻟــﺨــﻀــﺮ واﻟــﺤــﺰب اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ اﻟــﺤــﺮ وﻫـــﻲ اﻷﺣــــﺰاب اﻟﺘﻲ ﺗــﺘــﻔــﺎوض ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﺣـــﻮل ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ اﺋــﺘــﻼف ﺣﺎﻛﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ
ﺗﺘﻤﻨﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻔﺤﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ٨٣٠٢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﺬه اﻟﺨﻄﻮة.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﺗﻮﻗﻊ ﺧﺒﺮاء اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﻣﺎﻟﻴﺔ راﺋﺪة ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺒﺎﻃﺆ وﺗـﻴـﺮة ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎد أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺧــﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﲔ ﻫﺆﻻء اﻟﺨﺒﺮاء، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺒﻴﺮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻴﺎﻧﺰ ﻟﻠﺘﺄﻣﲔ، ﻛﺎﺗﺎرﻳﻨﺎ أوﺗﺮﻣﻮل، إن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻮﺿﻊ ﺻﻌﺐ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﻮر اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﺗﻮﻗﻌﺖ أوﺗﺮﻣﻮل اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺘﻮر اﻟﺨﺮﻳﻔﻴﺔ.
وﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ ﻧــــﻔــــﺴــــﻪ، اﺳـــﺘـــﺒـــﻌـــﺪت أوﺗﺮﻣﻮل ﺣﺪوث اﻧﻬﻴﺎر ﺷﺘﻮي ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد، ﻛﻤﺎ ﻛــﺎن اﻟـﺤـﺎل اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ورأت أن ﺿﻌﻒ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺼﲔ أدى إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﳌﺸﻜﻠﺔ.
ﻣــــــﻦ ﺟـــــﺎﻧـــــﺒـــــﻪ، اﺳــــﺘــــﺒــــﻌــــﺪ اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻣـــﺎرك ﺷـﺎﺗـﻨـﺒـﺮج، ﻣــﻦ ﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث ﻣﺼﺮف »دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ«، ﺣﺪوث ﺗـــﻌـــﺎٍف ﺳـــﺮﻳـــﻊ، وﺑــﺼــﻔــﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑﺴﺒﺐ ارﺗـــﻔـــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ وأزﻣـــــﺔ اﻟــﺘــﻮرﻳــﺪ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺮﻗــﺎﺋــﻖ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ، وﻗـــﺎل: »ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪوث اﺳﺘﺮﺧﺎء ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ رﺑﻴﻊ ٢٢٠٢«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮة اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻓﻲ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »ﻛــﻴــﻪ إف دﺑــﻠــﻴــﻮ« اﳌـﺼـﺮﻓـﻴـﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻓﺮﻳﺘﺴﻲ ﻛﻮﻟﺮ - ﺟﺎﻳﺐ، إﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺣـﺪوث اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟﻼﺣﻖ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺑﻄﺄ ﻣﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑــﺎﳌــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ اﻟـﻨـﻘـﺺ ﻓﻲ اﳌﻮاد واﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﺗﺎﺑﻌﺖ أن ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻮرﻳﺪ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ واﻻرﺗﻔﺎﻋﺎت اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــﺜــﺎل ﻓــﻲ أﺳـﻌـﺎر اﳌﻮاد اﻟﺨﺎم أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ إﺑﻄﺎء اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ.
واﺳﺘﺒﻌﺪ ﺷﺎﺗﻨﺒﺮج ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋــﻠــﻰ أزﻣـــــﺔ اﻟــﺘــﻮرﻳــﺪ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣـﺘـﻄـﻠـﺒـﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، وﺗﻮﻗﻊ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ أن ﻳﺤﻘﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥.٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻊ أن ﻳﺤﻘﻖ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٢٢٠٢.
وﻗﺎﻟﺖ ﻛﻮﻟﺮ ﺟﺎﻳﺐ إن اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ »ﺗﺄﺟﻞ وﻟــﻢ ﻳـﻠـﻎ« ورأت أن دﻓـﺎﺗـﺮ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت ﻓﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ اﻣـــﺘـــﻸت ﻋــﻠــﻰ ﻧﺤﻮ ﻣـﺘـﻜـﺪس، ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷزﻣﺔ.