ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ أوروﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻗﻄﻊ أﺛﺮﻳﺔ
اﻧـــﻄـــﻠـــﻘـــﺖ ﻓــــﻲ ﺑـــــﻐـــــﺪاد، اﻷﺣــــــﺪ، ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وأﳌﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻗﻄﻊ أﺛﺮﻳﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻄﺎر ﺑﻐﺪاد، ﺑﻴﻨﻤﺎ دﻓﻊ اﳌﺘﻬﻤﺎن ﺑﺒﺮاءﺗﻬﻤﺎ أﻣــﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ. وﺑــﺤــﻀــﻮر ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣــﺤــﺎﻣــﲔ ﻋـــﻦ ﻛﻼ اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﲔ، وﺑــــﻌــــﺪ اﻻﺳــــﺘــــﻤــــﺎع إﻟـــﻰ أﻗﻮاﻟﻬﻤﺎ وإﺟﺮاء ﻣﺪاوﻟﺔ ﺑﲔ اﻟﻘﻀﺎة اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ، ﻗـــﺮرت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد إرﺟﺎء اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺣﺘﻰ ٢٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.
وﻛــــــــــــــــﺎن اﳌـــــــﺘـــــــﻬـــــــﻤـــــــﺎن -وﻫـــــــﻤـــــــﺎ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺟﻴﻤﺲ ﻓﻴﺘﻮن )٦٦ ﻋﺎﻣﴼ( واﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻮﻟﻜﺎر ووﻟﺪﻣﺎن )٠٦ ﻋﺎﻣﴼ(ﻳـــﺠـــﻮﻻن اﻟــــﻌــــﺮاق ﺿــﻤــﻦ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار(، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻤﺎ ﻓـﻲ ﻣﻄﺎر ﺑـﻐـﺪاد ﻓـﻲ ٠٢ ﻣـــﺎرس، إﺛﺮ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﺑـﺤـﻮزﺗـﻬـﻤـﺎ ﻋـﻠـﻰ ٢١ ﻗﻄﻌﺔ
أﺛــــــﺮﻳــــــﺔ ﻫــــــﻲ ﻋــــــﺒــــــﺎرة ﻋــــــﻦ ﻛـــــﺴـــــﺎرات ﺳﻴﺮاﻣﻴﻚ وﻓﺨﺎر ﺑﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ. وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ إن اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮا اﻟﺠﻠﺴﺔ وﻫﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻳﺎن زﻳـﴼ أﺻﻔﺮ، ﻳﺤﺎﻛﻤﺎن وﻓـﻖ اﳌـــﺎدة ١٤ ﻣـﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺮاث واﻵﺛـﺎر اﻟﻌﺮاﻗﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺼﻞ ﺣﺘﻰ اﻹﻋﺪام ﺑﺤﻖ »ﻣـــﻦ أﺧــــﺮج ﻋــﻤــﺪﴽ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻣـــﺎدة أﺛﺮﻳﺔ أو ﺷﺮع ﻓﻲ إﺧﺮاﺟﻬﺎ«.
وﻗﺮأ اﻟﻘﺎﺿﻲ أﻗﻮال اﻟﺸﻬﻮد ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺿﺎﺑﻂ ﺟﻤﺎرك، وﻣـــﻮﻇـــﻒ ﺟـــﻤـــﺎرك أﻓــــﺎد ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺗـﻮﺟـﻪ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﺨﺮوج ﻓﻲ ٠٢ ﻣﺎرس ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﻐﺪاد، إﺛﺮ إﺑﻼﻏﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻋـﺒـﺮ ﺟــﻬــﺎز اﻷﺷـــﻌـــﺔ، ﺑـﺎﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋﻠﻰ ﻗــﻄــﻊ ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ أﺛـــﺮﻳـــﺔ ﺑــﺤــﻮزة ﻣــــﺴــــﺎﻓــــﺮﻳــــﻦ. واﺳــــﺘــــﻤــــﻊً اﻟــــﻘــــﺎﺿــــﻲ، ﺑﺤﻀﻮر ﻣـﺘـﺮﺟـﻢ، ﺑــﺪاﻳــﺔ إﻟــﻰ أﻗــﻮال ووﻟﺪﻣﺎن، وﻫﻮ ﻃﺒﻴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﻘﻄﻦ ﺑﺮﻟﲔ، واﻟﺬي ﻋﺜﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺘﲔ أﺛﺮﻳﺘﲔ.