اﻟﺒﺘﺮون »أم اﳌﻌﺎرك«: إﻗﺒﺎل ﻛﺜﻴﻒ وﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻧﺎﺧﺒﲔ
ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟـﺸـﻤـﺎل اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﺧـﺎﻟـﻒ اﳌﺸﻬﺪ ﻓـﻲ ﻛﻞ اﻟﺪواﺋﺮ اﻷﺧــﺮى، ﻟﺠﻬﺔ اﻹﻗﺒﺎل اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺮاﻛــــﺰ اﻻﻗـــــﺘـــــﺮاع ﻓــــﻲ ﺳــــﺎﻋــــﺎت ﻣـﺎ ﻗﺒﻞ اﻟـﻈـﻬـﺮ، وﻳــﻌــﻮد ﻫــﺬا اﻟـﺤـﻤـﺎس إﻟﻰ أن ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟـﺪاﺋـﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺼﻨﻒ ﺑــ»أم اﳌـﻌـﺎرك«، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻀﻢ أرﺑﻌﺔ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻢ اﻟﺪاﺋﺮة أرﺑﻌﺔ أﻗﻀﻴﺔ ﻫﻲ: ﺑﺸﺮي )ﻣﺴﻘﻂ رأس رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺳﻤﻴﺮ ﺟـــﻌـــﺠـــﻊ(، زﻏــــﺮﺗــــﺎ )ﺑــــﻠــــﺪة رﺋـــﻴـــﺲ ﺗــﻴــﺎر »اﳌﺮدة« ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ورﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ »اﻻﺳـﺘـﻘـﻼل« ﻣﻴﺸﺎل ﻣـﻌـﻮض(، اﻟﻜﻮرة واﻟﺒﺘﺮون )ﻣﺴﻘﻂ رأس رﺋﻴﺲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ(.
وﺻـﻠـﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺮاع ﻓــﻲ ﺑﺸﺮي
ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ إﻟﻰ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻓﻲ اﻟﻜﻮرة ٤٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أﻣـﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺘﺮون ﻓﺘﺨﻄﺖ اﻟـــــــ٠٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﻨــﺪ اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻣـــﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ، ﻟﻴﻌﻮد اﻟﻌﺪد وﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ ﻣــﻊ ﺗـﻘـﺪم ﺳــﺎﻋــﺎت اﳌــﺴــﺎء، وﻗــﺪ اﺻﻄﻒ ﻣـﺌـﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﺧـــﺎرج ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻻﻗــﺘــﺮاع ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ دورﻫﻢ ﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟـــﻨـــﺪوة اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻴـﺔ وزﻋـﻴـﻤـﻬـﻢ اﳌــﺎروﻧــﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﻈﴼ ﻓﻲ اﺳﺘﺤﻘﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ اﳌﻘﺒﻞ.
أﻏﻠﺐ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻋﺒﺮوا ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﻟـﻺﻗـﺒـﺎل اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق، ووﺻــﻔــﻮه ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻳـــﻮم ﺗــﺎرﻳــﺨــﻲ«، إﻻ أن اﻷﺟﻮاء اﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ ﻋﻜﺮ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﻗﻼم ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺘﺮون، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺗﻨﻮرﻳﻦ، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺧﺒﻮن ﻋﻦ إﻋﺎﻗﺔ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ أﻗﻼم اﻻﻗﺘﺮاع، وﻫﻮ ﻣــﺎ دﻓـــﻊ اﻟـﺒـﻌـﺾ إﻟـــﻰ اﳌـــﻐـــﺎدرة ﻣــﻦ دون اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻓﻴﻤﺎ آﺛﺮ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ اﻟﺒﻘﺎء رﻏﻢ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت وﻗﻀﺎء ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗـﺤـﺖ أﺷـﻌـﺔ اﻟـﺸـﻤـﺲ، واﺗـﻬـﻤــﻮا رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻠﻢ رﻗﻢ ١ ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، إﻻ أن اﻷﺧﻴﺮ ﻋﺰا ﺳﺒﺐ اﻟﺒﻂء إﻟﻰ وﺟﻮد ﻣــﺸــﻜــﻼت داﺧــــﻞ اﻟــﻘــﻠــﻢ، ووﺟـــــﻮد أﻋـــﺪاد ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺎﺧـﺒـﲔ اﻟــﻜــﺒــﺎر ﻓــﻲ اﻟﺴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﺧﺮون ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎب.