»ﻣﺠﺰرة ﺑﺎﻓﺎﻟﻮ« اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺗﻬﺰ اﻟﺸﺎرع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﺷﺎب أﺑﻴﺾ ﻗﺘﻞ ٠١ أﺷﺨﺎص ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺻﻮل أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﺣﺎول ﺑﺚ اﳉﺮﳝﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة
دﻋــــــــــﺎ اﻟــــــﺮﺋــــــﻴــــــﺲ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻲ ﺟــــﻮ ﺑــــﺎﻳــــﺪن إﻟـــــﻰ إﻧــــﻬــــﺎء اﻹرﻫــــــﺎب اﳌﺤﻠﻲ اﻟــﺬي ﻳﻐﺬي اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﺿﺪ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻣـــﻦ أﺻـــــﻮل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ، وذﻟــــــﻚ ﻓــــﻲ أﻋــــﻘــــﺎب ﺣــــــﺎدث إﻃــــﻼق ﻧﺎر أودى ﺑﺤﻴﺎة ٠١ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﺎﻓــﺎﻟــﻮ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك. وﻗــــــــﺎل ﺑـــــﺎﻳـــــﺪن إن اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم ﺟــــﺎء ﺑــــــﺪواﻓــــــﻊ آﻳــــﺪﻳــــﻮﻟــــﻮﺟــــﻴــــﺔ ﻗـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﺑـﻴـﻀـﺎء ﺑﻐﻴﻀﺔ، وﻳـﻨـﺎﻗـﺾ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺔ. وأوﺿــــــــــﺢ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﺻـﺪره اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــــﻴــــﺾ، أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻣـــﺎ زاﻟـــﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋـﻦ اﻟـﺪواﻓـﻊ وراء اﻟﻬﺠﻮم، ﻟـــﻜـــﻦ ﻣــــﻦ اﻟـــــﻮاﺿـــــﺢ أﻧــــﻬــــﺎ ﺟــﺮﻳــﻤــﺔ ﻛﺮاﻫﻴﺔ ﺑﺪواﻓﻊ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ. وأﺿﺎف: »ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺬﻛﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ واﺿــﺤــﺔ ﻫــﻲ أن ﺟــﺮاﺋــﻢ اﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ ﺑــﺪواﻓــﻊ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣﻘﻴﺘﺔ ﻟﻠﻨﺴﻴﺞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻟــﻠــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة«، واﺻﻔﴼ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑـ»اﳌﺮوﻋﺔ«.
وﻓــــﺘــــﺢ ﺷــــــﺎب أﺑــــﻴــــﺾ ﻣــﺴــﻠــﺢ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﺳﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺑــﺎﻓــﺎﻟــﻮ ﺑــﺸــﻤــﺎل وﻻﻳــــﺔ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، ﻣـــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋـــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٠١ أﺷــﺨــﺎص ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ، ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻢ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﻣـﻦ أﺻــﻮل أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. وﻗــﺎل ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺑــﻴــﻠــﻮﻧــﺠــﻴــﺎ، اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ )إف ﺑﻲ آي( ﻓﻲ ﺑﺎﻓﺎﻟﻮ، ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﻴﺮة إﻳـﺮﻳـﻴـﻪ ﻗــﺮب اﻟـﺤـﺪود ﻣﻊ ﻛﻨﺪا: »ﻧﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺑــــﺎﻋــــﺘــــﺒــــﺎرﻫــــﺎ ﺟــــﺮﻳــــﻤــــﺔ ﻣــــﺪﻓــــﻮﻋــــﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﻗﻀﻴﺔ ﺗـﻄـﺮف ﻋﻨﻴﻒ ﺑﺪواﻓﻊ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ«. وأوﻗـﻒ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﻮاﻗﻌﺔ، وﻫﻮ ﻣــﻼﺣــﻖ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻟــﻘــﺘــﻞ اﻟـﻌـﻤـﺪ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ اﻹﺻﺮار«، وﻗﺪ أودع اﻟﺴﺠﻦ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ واﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ إﻧﻪ ﺷﺎب أﺑﻴﺾ ﻳــﺒــﻠــﻎ ٨١ ﻋــــﺎﻣــــﴼ، ﻳــــﺮﺗــــﺪي زﻳـــــﴼ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﻮع اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻛـﺎﻧـﺖ ﺑﺤﻮزﺗﻪ ﺳﺘﺮة واﻗﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺻﺎص وﺧﻮذة وﻛــــﺎﻣــــﻴــــﺮا ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ ﺑـــــﺚ ﺟــﺮﻳــﻤــﺘــﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﻗـــﺎل ﺟـــﻮزف ﻏـﺮاﻣـﺎﻟـﻴـﺎ، ﻗﺎﺋﺪ ﺷــﺮﻃــﺔ ﺑــﺎﻓــﺎﻟــﻮ، إن »٠١ أﺷـﺨـﺎص ﻗﺘﻠﻮا« وأﺻﻴﺐ ٣ آﺧﺮون، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ١١ ﻣـــﻦ ﻣــﺠــﻤــﻮع اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﻫﻢ ﻣـــــﻦ اﻟــــــﺴــــــﻮد، واﻻﺛــــــﻨــــــﲔ اﻵﺧــــﺮﻳــــﻦ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﻴــﺾ، ﻓـــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺤــﻲ اﻟـــﺬي ﺗﻘﻄﻨﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣـﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻮل أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻓﺎﻟﻮ. وأﺿﺎف ﻏﺮاﻣﺎﻟﻴﺎ أن اﻟﺸﺎب أﻃﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋﻠﻰ ٤ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﺮﻛﻦ اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ ﺳﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ، ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٣ ﻣﻨﻬﻢ، ﻗﺒﻞ دﺧﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﳌﺘﺠﺮ ﺣﻴﺚ ارﺗﻜﺐ اﳌﺠﺰرة.
وﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻮﺑـــﺮﻣـــﺎرﻛـــﺖ، أﻃـــﻠـــﻖ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﺣـــــــﺎرس أﻣــــﻨــــﻲ اﻟـــــﻨـــــﺎر. ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﺸـــﺎب اﳌــﺤــﻤــﻲ ﺑــﺴــﺘــﺮﺗــﻪ اﻟــﻮاﻗــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺮﺻـــﺎص ﻟـــﻢ ﻳـــﺼـــﺐ، وأﻃــﻠــﻖ اﻟـﻨـﺎر ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺎرس، وﻫــﻮ ﺷﺮﻃﻲ ﻣــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ. وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ وﺻــــﻞ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻟﻰ اﳌﻜﺎن ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﺻﻮب اﻟـــﺸـــﺎب ﺳــﻼﺣــﻪ ﻧــﺤــﻮ رﻗــﺒــﺘــﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻬﻢ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻔﻮض ﻏﺮاﻣﺎﻏﻠﻴﺎ.
ووﺻﻒ ﺟﻮن ﻏﺎرﺳﻴﺎ، ﻣﺴﺆول اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ إرﻳﻴﻪ، اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺄﻧﻪ »ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ«، وﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ« ارﺗﻜﺒﻬﺎ رﺟﻞ »ﻳــﺠــﺴــﺪ اﻟــــﺸــــﺮ«، ﻛــﻤــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺗــــــﺸــــــﻴــــــﺮ ﻋــــــــﺒــــــــﺎرة »ﺟـــــــﺮاﺋـــــــﻢ اﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ« ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﴼ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة إﻟــــــﻰ ﻓـــﻌـــﻞ ﻣــــــﻮﺟــــــﻪ ﺿـــﺪ ﺷﺨﺺ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺮق أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أو اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﺠﻨﺴﻲ أو إﻋﺎﻗﺔ ﻣﺤﺪدة.
وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳـــﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻳﻮاﺟﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـﺪام ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، ﻗﺎل اﳌﻤﺜﻞ اﳌـــﺤـــﻠـــﻲ ﻟــﻠــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ إن »ﻛــــﻞ اﻟﺨﻴﺎرات ﻣﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ«.
ﺑـــﺪأ ﻣـﻨـﻔـﺬ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻳـﺤـﻤـﻞ ﻛــﺎﻣــﻴــﺮا ﺑــــﺚ ﺟـﺮﻳـﻤـﺘـﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ »ﺗﻮﻳﺘﺶ«، اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ »ﺻﺪﻣﺖ« ووﻋﺪت ﺑـ »ﻋﺪم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣــﻄــﻠــﻘــﴼ ﻣــــﻊ أي ﺷـــﻜـــﻞ ﻣــــﻦ أﺷـــﻜـــﺎل اﻟﻌﻨﻒ«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ إن اﳌﺤﺘﻮى ﺣـﺬف ﺑﻌﺪ »دﻗﻴﻘﺘﲔ« ﻋﻠﻰ ﺑـﺪء ﺑـﺜـﻪ، وإﻧـــﻪ ﺟـﺮى »ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺣـﺴـﺎب اﳌـﻬـﺎﺟـﻢ ﻧـﻬـﺎﺋـﻴـﴼ«، ﻣﺸﻴﺮة
إﻟﻰُ أن »ﻛﻞ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﺗﻌﻴﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬا اﳌﺤﺘﻮى ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ«.
وﺗــــــﺤــــــﺪﺛــــــﺖ وﺳـــــــﺎﺋـــــــﻞ إﻋـــــــﻼم أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ أﻳـــﻀـــﴼ ﻋــــﻦ »ﺑــــﻴــــﺎن« ذي ﻃــــﺒــــﻴــــﻌــــﺔ ﻋـــــﻨـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺔ ﻧــــــﺸــــــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻓﻲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﺘﻌﺼﺒﻮن ﻟﻠﻌﺮق اﻷﺑــﻴــﺾ. وذﻛـــﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك ﺗــﺎﻳــﻤــﺰ« ﻧــﻘــﻼ ﻋـــﻦ ﻫــﺬا »اﻟﺒﻴﺎن« أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ »اﺳﺘﻮﺣﻰ« ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﻮن ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺘﻔﻮق اﻟﻌﺮق اﻷﺑﻴﺾ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢ اﻟﺘﻲ راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ١٥ ﻣﺼﻠﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﻛـﺮاﻳـﺴـﺖ ﺗـﺸـﺮش« ﻓﻲ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻛﺸﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑـــﺎﻓـــﺎﻟـــﻮ ﻧـــﻴـــﻮز« أن ﻛــﻠــﻤــﺔ ﻣﻬﻴﻨﺔ وﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻟﻮﺻﻒ اﻟـﺴـﻮد، ﻛﺘﺒﺖ ﺑــــﺎﻷﺑــــﻴــــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــﻄـــﻌـــﺔ اﻟــــﺴــــﻼح. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺣــﺎﻛــﻤــﺔ وﻻﻳـــــﺔ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك، ﻛــﺎﺛــﻲ ﻫــﻮﻛــﻞ، ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« إﻧﻬﺎ »ﻣــﺠــﺰرة ﻣــﺮوﻋــﺔ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺘﻔﻮق اﻟﺒﻴﺾ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻛﺸﻒ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻓﺎﻟﻮ ﺑﺎﻳﺮون ﺑﺮاون، وﻫﻮ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ أﺻﻞ أﻓﺮﻳﻘﻲ، أن ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﺳـــﺎﻓـــﺮ ﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺎت ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ارﺗـــﻜـــﺎب ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻓﺎﻟﻮ ﺗﻘﻄﻨﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮد.
وﺗﺬﻛﺮ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺑﻤﺠﺰرة ﻋــﻨــﺼــﺮﻳــﺔ وﻗـــﻌـــﺖ ﻓـــﻲ ٣ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( ٩١٠٢، ﻋــــﻨــــﺪﻣــــﺎ ﻗــــﺘــــﻞ رﺟــــﻞ ﻳـﻤـﻴـﻨـﻲ ﻣــﺘــﻄــﺮف ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻣـــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ١٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، ٣٢ ﺷــﺨــﺼــﴼ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ٨ ﻣﻜﺴﻴﻜﻴﲔ وأﺷـــﺨـــﺎص »ﻧـﺎﻃـﻘـﻮن ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ« ﻓـﻲ إل ﺑـﺎﺳـﻮ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺗـــﻜـــﺴـــﺎس، وأﺧــــــﺮى وﻗـــﻌـــﺖ ﻓـــﻲ ٧١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٥١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ رﺟــــﻞ أﺑـــﻴـــﺾ ﻋــﻨــﺼــﺮي ٩ ﻣﺼﻠﲔ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﻣــــﻦ أﺻـــــﻞ أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ ﻓـﻲ ﻛـﻨـﻴـﺴـﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺸــﺎرﻟــﺴــﺘــﻮن ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﺳﺎوث ﻛﺎروﻟﻴﻨﺎ.
وﺗـــﺸـــﻬـــﺪ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻃﻼق ﻧﺎر وﻗﺘﻞ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﻋـــﺎﻣـــﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺷــﺒــﻪ ﻳـــﻮﻣـــﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺠﻞ ﻓــﻲ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﳌـــﺪن اﻟﻜﺒﺮى ﻣﺜﻞ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﺷﻴﻜﺎﻏﻮ وﻣﻴﺎﻣﻲ وﺳـــــــﺎن ﻓـــﺮاﻧـــﺴـــﻴـــﺴـــﻜـــﻮ زﻳـــــــــﺎدة ﻓـﻲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎرﻳﺔ؛ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻨﺬ اﻧﺘﺸﺎر وﺑﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ ٩١«.
وﺗﻔﻴﺪ أرﻗــﺎم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة« )ﺳـــﻤـــﻮل آرم ﺳــﻴــﺮﻓــﻲ( ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ٧١٠٢ ﻧﺤﻮ ٣٩٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ، أي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن. وﻓـــــﻲ ١٢٠٢ ﻗـــﺘـــﻞ ﺑــﺄﺳــﻠــﺤــﺔ ﻧـــﺎرﻳـــﺔ ﻧﺤﻮ ٥٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ ﻧـــﺤـــﻮ ٤٢ أﻟــﻒ اﻧـﺘـﺤـﺎر، ﺣﺴﺐ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻏـﺎن ﻓﺎﻳﻮﻟﻨﺲ أرﻛﺎﻳﻒ«.
وﻓــــــﻴــــــﻤــــــﺎ ﻳـــــﻜـــــﻔـــــﻞ اﻟــــــﺪﺳــــــﺘــــــﻮر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎزة اﻟﺴﻼح، ﻓـﺸـﻞ ﻋـــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﳌـــﺒـــﺎدرات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﲔ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌـــﺘـــﻌـــﻠـــﻘـــﺔ ﺑــــﺤــــﻴــــﺎزة اﻷﺳــــﻠــــﺤــــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺎ زال ﻟﻮﺑﻲ اﻟﺴﻼح اﻟﻘﻮي »اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ« )إن آر أﻳﻪ( ﻣﺆﺛﺮﴽ ﺟﺪﴽ.