ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺳﻮري ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻪ إﻟﻰ »داﻋﺶ« ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻫﺠﻮﻣﴼ اﻧﺘﺤﺎرﻳﴼ
أﺣــــﺒــــﻄــــﺖ أﺟــــــﻬــــــﺰة اﻷﻣــــــﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ إن ﺳـﻮرﻳـﴼ ﻣﺸﺘﺒﻬﴼ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ﻛـﺎن ﻳﻨﻮي ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺷـﺎﻧـﻠـﻲ أورﻓــــﺎ ﺟــﻨــﻮب اﻟــﺒــﻼد. وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن أﻣــــﺲ )اﻻﺛــــﻨــــﲔ(، إن اﻟــﺴــﻮري ﺑـﺸـﺎر اﳌــﺰﻫــﻦ اﳌﻜﻨﻰ ﺑـ»أﺑﻲ أﻧﺲ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ« أوﻗﻒ ﺧـــــــﻼل ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﻧـــﻔـــﺬﺗـــﻬـــﺎ ﻓــــﺮق ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟــــﻌــــﺜــــﻮر ﻋـــﻠـــﻰ ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ورد اﺳﻤﻪ ﻓﻴﻬﺎ.
وذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن اﳌﺰﻫﻦ ﻫﻮ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑــﻪ اﻟـﻌـﺎﺷـﺮ اﻟـــﺬي ﻳﺘﻢ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أﻧــــﻪ اﻧـــﻀـــﻢ إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻋــﺎم ٥١٠٢ وﺗﻠﻘﻰ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ داﺧﻞ ﺻﻔﻮﻓﻪ.
وأﺷــــــــﺎرت ﻣــــﺼــــﺎدر أﻣـﻨـﻴـﺔ إﻟﻰ أن اﺳﻢ اﳌﺰﻫﻦ ﻇﻬﺮ ﺧﻼل ﺗـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺎت أﺟــــــﺮاﻫــــــﺎ اﳌــــﺪﻋــــﻲ اﻟـــــــﻌـــــــﺎم ﻓـــــــﻲ وﻻﻳــــــــــــﺔ ﻛـــﻴـــﻠـــﻴـــﺲ )ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ(، إذ ﻗﺎد ﻓﺤﺺ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت اﺣـــﺘـــﻮﺗـــﻬـــﺎ وﺛـــﺎﺋـــﻖ رﻗــﻤــﻴــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ »ﻓــــﻼش دﻳــﺴــﻚ« ﺿﺒﻂ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻋﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻋــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـﻌـﺘـﺰم اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ داﺧﻞ اﻟﺒﻼد. وأوﺿﺤﺖ أن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋـــﻦ »ﺗــﻜــﻠــﻴــﻒ اﳌـــﺰﻫـــﻦ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ« ﻓـﻲ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓﺎ.
وذﻛـــــﺮت اﳌـــﺼـــﺎدر أﻧــــﻪ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺧﻼل ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﻨﺰل اﳌــــﺰﻫــــﻦ، اﳌــﺤــﺘــﺠــﺰ ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﴼ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣﻦ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓﺎ، وأن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻷوﻟﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ أﻧﻪ ﺑﺎﻳﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﺗﻠﻘﻰ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮﻓـــﻪ وأﻧـــــــﻪ ﻛـــــﺎن ﻋـﻠـﻰ اﺗﺼﺎل ﺑﻜﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻛـ »ذﺋﺐ ﻣﻨﻔﺮد« وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺑﻌﺪ أن »ﺗﻄﻮع ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ«.
وﺗـــــــﻮاﺻـــــــﻞ ﻗــــــــــﻮات اﻷﻣــــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف ﺧـــﻼﻳـــﺎ »داﻋـــــــــﺶ« ﻣـــﻨـــﺬ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻋـﺎم ٧١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺬ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻧـــﺎدي »رﻳــﻨــﺎ« اﻟﻠﻴﻠﻲ ﻓﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻟــﻴــﻠــﺔ رأس اﻟـﺴـﻨـﺔ ﺧﻠﻒ ٩٣ ﻗﺘﻴﻼ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ٩٦ ﻣﺼﺎﺑﴼ.
وﺳـﺒـﻖ أن أﻋـﻠـﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، أو ﻧـــﺴـــﺒـــﺖ إﻟــــﻴــــﻪ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت، اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﺑـــﲔ ﻋـﺎﻣـﻲ ٥١٠٢ و٧١٠٢ ﺧﻠﻔﺖ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٠٣ ﻗﺘﻴﻞ وﻣﺌﺎت اﳌﺼﺎﺑﲔ«.
وﺑﺤﺴﺐ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺟﺮى ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٥١٠٢ إﻟــــﻰ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ ٠٢٠٢، ﺗـﺮﺣـﻴـﻞ ٣٤١٨ أﺟــﻨــﺒــﻴــﴼ ﻟــﻼﺷــﺘــﺒــﺎه ﻓﻲ ﻋــﻼﻗــﺘــﻬــﻢ ﺑـــــﺎﻹرﻫـــــﺎب، وﻫــﻨــﺎك ﻧـــــــﺤـــــــﻮ ٠٠١ أﻟـــــــــــــﻒ ﺷــــﺨــــﺺ ﻣــﻤــﻨــﻮﻋــﻮن ﻣـــﻦ دﺧـــــﻮل اﻟــﺒــﻼد ﻟﻠﺴﺒﺐ ذاﺗــﻪ. وﺻﻨﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮي ﻟــــــــﻮزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣـﻮل اﻹرﻫـــﺎب ﻟﻌﺎم ٠٢٠٢ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ »ﺑـﻠـﺪ ﻋـــــﺒـــــﻮر وﻣــــــﺼــــــﺪر ﻟــﻠــﻤــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ. وردت أﻧﻘﺮة ﺑﺎﻧﺘﻘﺎد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻨﻘﻮص وﻣﻨﺤﺎز«.
ورﻏـــــــــــﻢ أن ﺗـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺎ ﺟـــــﺰء ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ ﺿــــﺪ »داﻋــــــﺶ« و»اﳌــــﻨــــﺘــــﺪى اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــــــــــــــــــﺎب«، ﻓــــــــــﺈن اﻟــــﺘــــﻘــــﺮﻳــــﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻣﺼﺪر وﺑﻠﺪ ﻋــﺒــﻮر ﻟـﻠـﻤـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻷﺟــــــــﺎﻧــــــــﺐ اﻟـــــــﺬﻳـــــــﻦ ﻳــــﺮﻏــــﺒــــﻮن ﻓــــﻲ اﻻﻧـــﻀـــﻤـــﺎم إﻟـــــﻰ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق وﻣــــﻦ ﻳـــﺮﻳـــﺪون ﻣـــﻐـــﺎدرة ﻫـﺬﻳـﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.