اﻟﺤﺮب ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﻣﻮاﻗﻒ واﺧﺘﻴﺎرات »ﻛﺎن«
اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺪورة اﻟـ٥٧ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﻛﺒﲑ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺻﻐﲑ
اﳌـــﺴـــﺎﻓـــﺔ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ﻣـــﻄـــﺎر ﻧﻴﺲ واﻟــــﺸــــﻘــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــــﻢ اﺳـــﺘـــﺌـــﺠـــﺎرﻫـــﺎ ﻷﺳﺒﻮﻋﲔ ﻟﺘﻜﻮن اﳌﻜﺎن اﻟﺬي ﻳﺄوي إﻟﻴﻪ اﳌﺮء ﺣﲔ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻷﻓـــــــﻼم، ﻻ ﺗـــﺰﻳـــﺪ ﻋــﻠــﻰ ٠٤ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﺧﻼل اﻟﻨﻬﺎر. أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﻴﻞ اﳌﺘﺄﺧﺮة، ﻓـﺈن اﻵﺗـﻲ إﻟـﻰ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ ﻓــــﻲ دورﺗــــــــﻪ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ واﻟﺴﺒﻌﲔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٥٢ دﻗﻴﻘﺔ.
ﺧـــﻼﻟـــﻬـــﺎ ﺳــــــﺮح ﻫــــــﺬا اﻟـــﻨـــﺎﻗـــﺪ، واﻟــــﺴــــﻴــــﺎرة ﺗـــﻤـــﺮ ﺑــــﻪ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻳـﺸـﺒـﻪ ﻃـــﺒـــﻴـــﻌـــﺔ ﻛـــﺎﻟـــﻴـــﻔـــﻮرﻧـــﻴـــﺎ، أﺷــــﺠــــﺎرﴽ وأﻟــــﻮاﻧــــﴼ وﻣــﻨــﻌــﻄــﻔــﺎت، ﻓـــﻲ أﺳـﺌـﻠـﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺎب ﻋﻨﻬﺎ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﳌﺎذا أﻋــﻮد إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻛﻞ ﺳﻨﺔ؟ ﻫﻞ أﻛﻮن ﻣﻦ اﻟﺠﺮأة ﺑﻤﻜﺎن ﻛﺎف ﻷن أﻗﻠﻊ ﻋﻦ اﻟﻘﺪوم إﻟﻰ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﻔﻀﻼ راﺣـــﺔ اﻟﺒﻴﺖ أو ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﴼ آﺧــــــﺮ ﺻـــﻐـــﻴـــﺮﴽ ﻳـــﺘـــﻴـــﺢ ﻟـــﺤـــﺎﺿـــﺮﻳـــﻪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ وﻣﺸﺎﻫﺪة أﻓﻼم ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺤﺪث؟
ﻫــــﻨــــﺎك ٣٤ ﺳـــﻨـــﺔ ﺗـــﻔـــﺼـــﻞ ﺑـﲔ زﻳﺎرﺗﻲ »ﻛﺎن« اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺑﲔ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ. ﻛﻨﺖ ﺷﺎﺑﴼ ﺻﻐﻴﺮﴽ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣـــﻬـــﺮﺟـــﺎﻧـــﴼ ﻳـــﺘـــﺮﻋـــﺮع اﻧـــﻄـــﻠـــﻖ ﺳـﻨـﺔ ٦٤٩١، وﻛـــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ ﻋـﺮض أﻓﻼم ﻣﻤﻴﺰة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﻠﺖ اﺳﺘﻘﻼل ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻨﺎزي.
٩٧٩١ ﻫﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﻓﻴﻠﻤﺎن اﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟـﺬﻫـﺒـﻴـﺔ. اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷول ﻏﻮﻟﻲ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻪ، وﻫﻮ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ »اﻟـﻄـﺒـﻞ اﻟﺼﻔﻴﺢ« ﻟــﻔــﻮﻟــﻜــﺮ ﺷـــﻠـــﻨـــﺪروف، واﻵﺧــــــﺮ ﻫﻮ اﻟـــﻔـــﻴـــﻠـــﻢ اﻟـــﺘـــﺤـــﻔـــﺔ »اﻟـــﻘـــﻴـــﺎﻣـــﺔ اﻵن« ﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺲ ﻓﻮرد ﻛﻮﺑﻮﻻ.
ﻻ ﺷــــﻲء ﻣـــﻦ ﺑـــﲔ اﻟــــــ٠٢ ﻓﻴﻠﻤﴼ آﺧـﺮ ﻓـﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ذﻟــﻚ اﻟـﻌـﺎم وﺻﻞ إﻟـــﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﻛــﻮﺑــﻮﻻ وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟــــﻢ ﻳــــﺸــــﺎرﻓــــﻪ. ﻻ »ﻓـــﻜـــﺘـــﻮرﻳـــﺎ« ﻟـﺒـﻮ واﻳـــــــﺪرﺑـــــــﻴـــــــﺮغ، و»اﻷوروﺑــــــــــﻴــــــــــﻮن« ﻟــﺠــﻤــﻴــﺲ أﻳـــــﻔـــــﻮر، أو »ووﻳــــﺠــــﻚ« ﻟــﻔــﺮﻧــﺪ ﻫــــــﺮزوغ، أو »ﻧـــﻮرﻣـــﺎ راي« ﳌــــﺎرﺗــــﻦ رت، وﻻ »ﺳــــﻴــــﺮي ﻧـــــﻮار« ﻷﻻن ﻛﻮرﻧﻮ. اﻷﻗـﺮب إﻟﻰ »اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ اﻵن« ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﺼﺮﻳﺎﺗﻪ وﺣﻜﺎﻳﺘﻪ اﳌـﻠـﺤـﻤـﻴـﺔ »ﺳـــﺎﻳـــﺒـــﺮﻳـــﺎد« ﻟـﻠـﺮوﺳـﻲ أﻧﺪرﻳﻪ ﻛﻮﻧﺘﺸﺎﻟﻮﭬﺴﻜﻲ.
ﺧـﺮﺟـﺖ ﻣﺒﻬﻮرﴽ ﻣـﻦ »اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ اﻵن« وﻗــﺮرت أﻧﻨﻲ ﻟﻦ أﻓــﻮت دورة واﺣــــــﺪة ﻋــﻠــﻰ اﻹﻃـــــــﻼق. وﻟــــﻢ أﻓـﻌـﻞ ﺳـــﻮى ﻣـــﺮﺗـــﲔ، اﻷوﻟــــﻰ ﺳـﻨـﺔ ٩٠٠٢ واﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
زوﻣﺒﻴﺰ
ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮد ﻣـــﻦ ﺗـــﺮاﻛـــﻢ اﻟــﺘــﺠــﺎرب واﻟــﻨــﺠــﺎﺣــﺎت، ﺗﺪﺧﻞ اﻟـﺤـﺮب ﻓـﻲ أوﻛـﺮاﻧـﻴـﺎ ﺑﺼﻠﺐ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻒ واﺧـــــﺘـــــﻴـــــﺎرات اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن. اﳌــــﺪﻳــــﺮ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟـــﻠـــﻤـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﺗــﻴــﻴــﺮي
ﻓﺮﻳﻤﻮ ﻛﺎن ﻗﺮر أﻻ ﻳﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟـــــﺪورة أي ﻓـﻴـﻠـﻢ روﺳــــﻲ ﻣـــﻦ داﺧـــﻞ اﻟـــــﺒـــــﻼد، وﻣــــــﻦ ﺗـــﻤـــﻮﻳـــﻞ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت روﺳــﻴــﺎ اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ. ﻟـﻜـﻦ »زوﺟـــﺔ ﺗـــﺸـــﺎﻳـــﻜـــﻮﻓـــﺴـــﻜـــﻲ« اﻟـــﻔـــﻴـــﻠـــﻢ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻟـــﻠـــﺮوﺳـــﻲ ﻛــﻴــﺮﻳــﻞ ﺳــﻴــﺮﺑــﺮﻧــﻴــﻜــﻮڤ، ﻣﻌﺮوض ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﳌﺨﺮج ﻣﻌﺎرض ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﻴﴼ »ﻓﻲ اﳌﻬﺠﺮ« ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻨﺎ.
ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺠـــــﺎﻧـــــﺐ اﻷوﻛــــــــﺮاﻧــــــــﻲ، ﻓﻴﻠﻤﺎن، »رؤﻳـــﺔ اﻟــﻔــﺮاﺷــﺔ« ﳌﺎﻛﺴﻴﻢ ﻧـﺄﻛـﻮﻧـﻴـﺘـﺸـﻨـﻲ اﳌـــﻌـــﺮوض ﻓـــﻲ ﻗﺴﻢ »ﻧـــﻈـــﺮة ﻣــــﺎ« و»اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ ﻟﻠﺪﻣﺎر« ﻟﺴﻴﺮﻏﻲ ﻟﻮزﻧﺘﺰا ﻓﻲ ﻗﺴﻢ »ﻋﺮوض ﺧﺎﺻﺔ«.
وأﺣــــــﺪ اﻻﻧـــﻌـــﻜـــﺎﺳـــﺎت ﻟــﻠــﻮﺿــﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﺨﺮج ﻣﻴﺸﻴﻞ أزاﻧﺎﻓﺸﻴﻮس ﻋﻨﻮان ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ Z إﻟﻰ Cut ؛Final وذﻟﻚ ﻻﺳﺘﺒﻌﺎد ﺷﺒﻬﺔ اﻹﻳﺤﺎء واﻟﺘﺮﻣﻴﺰ إﻟـــﻰ اﻟـﻌـﺮﺑـﺎت واﻟــﺪﺑــﺎﺑــﺎت اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺣــﻤــﻠــﺖ ﺣـــــﺮف »زد« ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ دﺧﻠﺖ اﻟﺒﻼد.
ﻓﻴﻠﻢ أزاﻧﺎﻓﺸﻴﻮس ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮب ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﻧﻪ ﻳــﺪور ﺣـﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺎوﻣﲔ ﻟــﻐــﺰو اﻟــﺰوﻣــﺒــﻴــﺰ. وﻫــــﺬا ﻫـــﻮ ﺗـﺎﺳـﻊ ﻓــﻴــﻠــﻢ ﻳــﺤــﻘــﻘــﻪ. ﻗــﺒــﻠــﻪ أﻧـــﺠـــﺰ ﻓﻴﻠﻤﲔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﲔ ﺟﺎﺳﻮﺳﻴﲔ ﻫﻤﺎ OSS» :٧١١«، Cairo، Nest of Spies واﻵﺧـــــــﺮ»SSO :٧١١«. Lost In Rio ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﻓﻼم ﺑــﻌــﺪ ﺧـــﺒـــﺮة ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ ﻣـــﺤـــﺪودة، ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟــﺸــﻬــﺮة. ﻫـــﺬا اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﻫــﻮ »اﻟـﻔـﻨـﺎن« (The Artist) ﺳﻨﺔ ١١٠٢ اﻟـــﺬي ﻧﺎل ﻋﻠﻴﻪ أوﺳﻜﺎر أﻓﻀﻞ ﻓﻴﻠﻢ.
»ﻓﺎﻳﻨﺎل ﻛـﺖ« ﻣﺄﺧﻮذ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻳــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ إﻧـــﺘـــﺎج ٧١٠٢، ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣـــﻦ اﳌـــﻮﺗـــﻰ« One Cut of) (the Dead ﻟﺸﻴﻨﻴﺸﻴﺮو أﻳـــﺪا ﺣﻮل ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﲔ ﻳﺼﻮر ﻓﻴﻠﻢ رﻋﺐ ﻋﻦ اﻟـ »زوﻣﺒﻴﺰ« ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮا أﻧﻬﻢ ﻣﻬﺪدون ﺑﺰوﻣﺒﻴﺰ ﺣﻘﻴﻘﻴﲔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ ﻣـﺜـﻴـﺮ ﻓـــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ، أﻧــــﻪ ﺻـــﻨـــﻊ ﺑـﺘـﻜـﻠـﻔـﺔ ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ٧٢ أﻟﻒ دوﻻر وﺻـﻮر ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻳﺎم، وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻓﺘﺘﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﻓﻲ ﺛﻼث ﺻﺎﻻت ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﺑــﺎع ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺗـﺬﻛـﺮة؛ ﻣـﺎ ﺟﻌﻞ إﻳﺮاداﺗﻪ ﺗﻔﻮق ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ ﺑـ٠٠٠١ ﻣﺮة.
ﻗـــــﺪ ﻳـــﺼـــﻴـــﺐ ﻓـــﻴـــﻠـــﻢ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ أزاﻧﺎﻓﺸﻴﻮس ﺣﻈﴼ ﻣﻤﺎﺛﻼ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﻧـﺠـﺎح ﻓــــﻮري، وذﻟـــﻚ ﺗﺒﻌﴼ ﻟﺘﻜﻠﻔﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎور ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر. ﻛﻮن اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﺧﺘﺎره ﻟﻼﻓﺘﺘﺎح ﻳــﻌــﻨــﻲ أﻧــــﻪ ﺑــﺤــﺚ ﻋـــﻦ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻟـــﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﺳﻢ »ﻛﺒﻴﺮ« وﻣﻮﺿﻮع ﻓﻴﻪ ﻏﺮاﺑﺔ وإﻧﺘﺎج ﻳﺪﻋﻢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺧﻼل ﻋﺮوﺿﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ.
ﻫـــﺬه ﻟﻴﺴﺖ اﳌــــﺮة اﻷوﻟــــﻰ اﻟﺘﻲ ﻳــﻔــﺘــﺘــﺢ ﻣـــﻬـــﺮﺟـــﺎن »ﻛــــــﺎن« ﻋــﺮوﺿــﻪ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﻋــﻦ اﻟـــ»زوﻣــﺒــﻴــﺰ«. ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎم ٩١٠٢ ﻗــﺎم ﺑﻌﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »اﳌﻮﺗﻰ ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻮن« ﻟﺠﻴﻢ ﺟﺎرﻣﻮش )ﺑـﻄـﻮﻟـﺔ ﻟـــــﻤــﻮراي وﺗـﻴـﻠـﺪا ﺳﻮﻳﻨﺘﻮ وداﻏــــــﻨــــــﻲ ﻏـــــﻠـــــﻮﻓـــــﺮ(. وﻟـــــــﻮ أن ذﻟــــﻚ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻟﻢ ﻳﻔﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮح ﻟﻠﻌﺮوض اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ.
اﺧﺘﻴﺎرات أﺧﺮى
إذ ﻳـﻨـﺘـﻤـﻲ »ﻓـــﺎﻳـــﻨـــﺎل ﻛــــﺖ« إﻟــﻰ ﺗﻠﻚ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻼم اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﺧــﺎرج اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )ﻓـﻲ ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﺑﻬﺎ( ﻳﺠﺎور ٠١ أﻓﻼم أﺧﺮى، ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ رﺑـــﻤـــﺎ ﻛــــﺎن )ﻣــــﻦ اﻟــﻨــﺎﺣــﻴــﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ( أﻓﻀﻞ ﻣﻼءﻣﺔ ﻟــﻠــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ. ﻛـــــﺎن اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن، ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌـﺜـﺎل، رﻏـﺐ ﻓـﻲ ﻋـﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﺑـــــﺎز ﻟــــﻮرﻣــــﺎن »أﻟـــﻔـــﻴـــﺲ« ﻋــــﻦ ﺣــﻴــﺎة أﻟﻔﻴﺲ ﺑﺮﺳﻠﻲ، ﻟﻜﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ إن ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻮرﻣﺎن اﻟﺴﺎﺑﻖ »ﻣﻮﻻن روج“، ﻛﺎن اﻓﺘﺘﺢ إﺣﺪى دورات »ﻛﺎن« اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣــﺎ ﺟـﻌـﻞ اﺧــﺘــﻴــﺎره أﻣــــﺮﴽ ﻏـﻴـﺮ وارد. ﻫــﻨــﺎك أﻳــﻀــﴼ »ﺗـــﻮب ﻏـــﻦ: ﻣﺎﭬﻴﺮﻳﻚ« ﻟــــﺠــــﻮزف ﻛـــﻮزﻳـــﻨـــﺴـــﻜـــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻛـــﺎن ﺳــﻴــﻤــﻨــﺢ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻗـــﻔـــﺰة ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﺔ ﻛـــﺒـــﺪاﻳـــﺔ، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ أن اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌـﻤـﻮﻟـﺔ )ﺑــﺎراﻣــﺎوﻧــﺖ(، ﻛـﺎﻧـﺖ ﻗـﺮرت ﺗــﻮزﻳــﻊ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﻓــﻲ اﻟـــــ٥٢ ﻣــﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻫﻲ أرادت رﺑﻂ ﻋﺮﺿﻪ ﻓﻲ »ﻛﺎن« ﺑﻌﺮوﺿﻪ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة.
ﻣـــــﺎ ﻫـــــﻮ واﺿـــــــــﺢ، أن ﻛـــــﻞ ﻫـــﺬه اﻷﻓـــﻼم اﳌـﺬﻛـﻮرة )ﻣـﻦ »ﻓﺎﻳﻨﺎل ﻛـﺖ« إﻟــــﻰ »أﻟـــﻔـــﻴـــﺲ« و»ﺗـــــﻮب ﻏـــــﻦ«(، ﻫﻲ أﻓـــــﻼم ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ وﻟــﻴــﺴــﺖ ﻓــﻨــﻴــﺔ ﻛﻤﺎ ﺳـــﻴـــﺘـــﺄﻛـــﺪ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻧــــﻌــــﻮد ﻟــﻨــﻘــﺪﻫــﺎ ﺧـﻼل أﻳــﺎم اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن. ﺻﺤﻴﺢ أﻧﻬﺎ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﺑﺈﺗﻘﺎن اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻟـﻴـﺴـﺖ أﻓــﻼﻣــﴼ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟـﻰ ﺳﻴﻨﻤﺎ اﳌﺆﻟﻒ وﻻ إﻟﻰ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺬاﺗﻴﺔ أو أي ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻞ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ وأﺳــﺎﻟــﻴــﺐ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ. ﻓـﻴـﻠـﻢ ﺑـــﺎز ﻟـــﻮرﻣـــﺎن ﻳــﺒــﺪو أﻓــﻀــﻞ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻫﺬا اﳌﺨﺮج إﻟﻰ اﻟﻴﻮم، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻴﻠﻤﴼ ﺗﺠﺎرﻳﴼ.
ﻫـــﺬا اﳌـــﻨـــﻮال ﻟــﻴــﺲ ﻏــﺮﻳــﺒــﴼ، إﻧــﻪ ذاﺗــــﻪ اﳌـــﻤـــﺎرس ﻋــﺎﻣــﴼ ﺑـﻌـﺪ ﻋـــﺎم ﻣﻨﺬ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﻋــﻘــﺪ أو اﺛـــﻨـــﲔ. اﳌـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ وﻣــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ »ﻧـــﻈـــﺮة ﻣـــﺎ«، ﻫـﻤـﺎ اﻟــﻠــﺘــﺎن ﺗﺘﺨﺼﺼﺎن أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﺳﻮاﻫﻤﺎ ﺑﻌﺮوض أﻓﻼم ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﳌﺨﺮج وﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌﺮوض اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﻀﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أو آﺧﺮ.