أﻫﻢَ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺒﺚ ﻟﻘﻄﺎت ﻟﺰوﺟﲔ ﻓﺮﻧﺴﻴﲔ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ
ﻋـــــــــﺮض اﻟـــــﺘـــــﻠـــــﻔـــــﺰﻳـــــﻮن اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، أﻣــﺲ، ﻣـﺎ وﺻﻔﻪ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﺣﺘﺠﺎز ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﻓﺮﻧﺴﻴﲔ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻬﻤﺎ »ﺟﺎﺳﻮﺳﺎن ﺳﻌﻴﺎ ﻹﺛﺎرة اﺿﻄﺮاﺑﺎت«.
وﻛﺎﻧﺖ وزارة اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻗـــــــﺪ أﻋـــــﻠـــــﻨـــــﺖ ﻓـــــــﻲ ١١ ﻣــــــﺎﻳــــــﻮ )أﻳـــــــــــﺎر( ﺗــﻮﻗــﻴــﻒ أوروﺑــــﻴــــﲔ ﺑـــﺪﻋـــﻮى »زﻋـــﺰﻋـــﺔ اﻷﻣــــــﻦ« ﻓـــﻲ إﻳـــــــﺮان، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻟـــﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻋــــﻦ ﺟــﻨــﺴــﻴــﺘــﻴــﻬــﻤــﺎ. وﻧــــــــﺪدت ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﺑـﺎﺣـﺘـﺠـﺎزﻫـﻤـﺎ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎره ﺑـــﻼ أﺳـــﺎس وﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻹﻓﺮاج اﻟﻔﻮري ﻋﻨﻬﻤﺎ دون أن ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﻤﻴﻬﻤﺎ. وأﺿﺎﻓﺖ، أﻧﻬﺎ اﺳﺘﺪﻋﺖ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ورﺟــــﺤــــﺖ »روﻳــــــﺘــــــﺮز« أﻣـــــــﺲ، أن ﻳﺘﺴﺒﺐ اﻟـﺤـﺎدث ﻓﻲ ﺗﻌﻘﻴﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑــــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ ﻣــــﻊ ﺗـــﻮﻗـــﻒ اﳌـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت اﻷوﺳـــــــﻊ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص إﺣــــﻴــــﺎء اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟﻨﻮوي.
وذﻛـــــﺮ اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، أن اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻫﻤﺎ ﺳﻴﺴﻴﻞ ﻛﻮﻟﺮ )٧٣ ﻋﺎﻣﴼ( وﺷــﺮﻳــﻜــﻬــﺎ ﺟــــﺎك ﺑـــﺎرﻳـــﺲ )٩٦ ﻋــﺎﻣــﴼ(، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺠﺎﺳﻮﺳﲔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺘﺰﻣﺎن إﺛـــﺎرة اﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﻓـﻲ إﻳـــﺮان ﻣـﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ«.
ﺑـﺪورﻫـﺎ، ذﻛــﺮت وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻴــــﺔ ﻧـــــﻘـــــﻼ ﻋــــــﻦ اﻟــــﺘــــﻠــــﻔــــﺰﻳــــﻮن اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، أن »وزارة اﻷﻣـــﻦ )اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرات( اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ راﻗـــﺒـــﺖ اﻟﺸﺨﺼﲔ ﺧـــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ
وﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳــﻘــﺪﻣــﻮن أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ أﻧــﻬــﻢ أﻋـﻀــﺎء ﻓـــﻲ ﻧــﻘــﺎﺑــﺔ اﳌــﻌــﻠــﻤــﲔ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ أﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ »ﻳﺤﺎوﻻن ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻹﺛﺎرة اﺿﻄﺮاﺑﺎت«. وﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﺑﺜﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﳌﻮاﻃﻨﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﳌﻮﻗﻮﻓﺔ، ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ »إﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ«. وﻳﻘﻮل اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮن اﳌﻌﺘﻘﻞ اﻵﺧـﺮ، ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ أﻳﻀﴼ »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﺎء ﺣﺰﻣﺔ ﺛﻮرﻳﺔ«.
وﻟــــﻢ ﻳــﺼــﺪر ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ ﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮ ﺑﻌﺪ. وﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻟــﻢ ﺗﻌﻠﻖ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وأﻇــــــــﻬــــــــﺮت اﻟـــــﻠـــــﻘـــــﻄـــــﺎت ﻣـــــــﺎ ذﻛـــــﺮ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن أﻧـــﻪ وﺻـﻮﻟـﻬـﻤـﺎ إﻟـــﻰ ﻣﻄﺎر »اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ« اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ ٨٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﻃﺎﺋﺮة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻛـﺬﻟـﻚ اﻋــﺘــﺮاض ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ ﻟﺴﻴﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻠﻬﻤﺎ إﻟـﻰ اﳌﻄﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣـــﻦ ﻣـــﺎﻳـــﻮ. وﺑـــﺚ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺻﻮرﴽ ﻣﻦ ﺟﻮازات ﺳﻔﺮﻫﻤﺎ أﻳﻀﴼ.
وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧﺸﺮت اﻷرﺑﻌﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻣــﻜــﺚ اﻟــــﺰوﺟــــﺎن ﻓـــﻲ ﻃــﻬــﺮان ﳌـــــــﺪة ﻳـــــﻮﻣـــــﲔ ﻓــــــﻲ ﺑــــــﺪاﻳــــــﺔ رﺣـــﻠـــﺘـــﻬـــﻤـــﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻛـﺎﺷـﺎن وأﺻـﻔـﻬـﺎن، ﻓـﻲ وﺳــﻂ اﻟـﺒـﻼد، واﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﻛـــﺎن ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف ﻻﻟــﻮﻧــﺪ، اﻷﻣـﲔ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻗــــﺎل ﻟـــــ»روﻳــــﺘــــﺮز« ﻳــــﻮم ٢١ ﻣـــﺎﻳـــﻮ، إﻧــﻪ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أن إﺣﺪى اﻟﻌﺎﻣﻼت ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد وزوﺟﻬﺎ، اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ ﺧﻼل ﻗﻀﺎء ﻋﻄﻠﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان، ﻫﻤﺎ اﻟﻠﺬان اﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻤﺎ إﻳﺮان.
ﺗﺤﺘﺠﺰ إﻳــﺮان ﻋــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺘـﻬـﻢ ﻣـــﻦ ﻣــــﺰدوﺟــــﻲ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ. وﺗــــﺘــــﻬــــﻢ ﺟــــﻤــــﺎﻋــــﺎت ﺣـــﻘـــﻮﻗـــﻴـــﺔ إﻳـــــــﺮان ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻧﺘﺰاع ﺗﻨﺎزﻻت ﻣﻦ دول أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت. ودأﺑﺖ ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت. ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻃﻬﺮان ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻮل إﻧﻬﻢ ﺳﺠﻨﺎء ﺳﻴﺎﺳﻴﻮن.