ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺠﻠﻂ اﻟﺪم اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ »ﻛﻮﻓﻴﺪ ـ ٩١«
رﺻﺪت دراﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺴﺠﻼت اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﺔ ﻟــــﻠــــﻤــــﺮﺿــــﻰ أن ﺷــﺨــﺼــﺎ واﺣــــــﺪا ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﻣـــﻦ ﻛـــﻞ ٠٠١ ﻣـﺼـﺎب ﺑـ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻂ ورﻳﺪي أو ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ وﺳﻂ ﻣﻌﺪﻻت أﻋﻠﻰ ﺑﲔ اﻟﺬﻛﻮر، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت.
وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟـﻰ أن ﺧــﻄــﺮ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﻠـﻄـﺔ اﻟــﻮرﻳــﺪﻳــﺔ ﺑـﲔ اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗـﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﻣـــﻊ »ﻛــــﻮﻓــــﻴــــﺪ-٩١«، ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻮاﻟﻲ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﺠﻠﻂ اﻟﺪم اﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ اﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إدﺧﺎﻟﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.
وراﺟﻌﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻧـــﺸـــﺮت ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺪد اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣـــﻦ ﻣﺠﻠﺔ »ذا ﻻﻧﺴﻴﺖ إﻧﻔﻜﺸﻦ دﻳــﺰﻳــﺰ«، ﺣﺎﻟﺔ اﻟــﺘــﺠــﻠــﻂ اﻟــــﻮرﻳــــﺪي واﻟـــﺸـــﺮﻳـــﺎﻧـــﻲ ﺑﲔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻗﺮاﺑﺔ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑـ »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ روﺗﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء أوروﺑﺎ.
ووﺟــــﺪت اﻟـــﺪراﺳـــﺔ أﻧـــﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«، ﺗــﺮاوﺣــﺖ اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ ﻣــﻦ ٢٫٠ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ٨٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻠﻄﺔ اﻟﻮرﻳﺪﻳﺔ وﻣﻦ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻠﻄﺔ اﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻴﺔ. وزادت ﻧﺴﺒﺔ ﺣــﺪوث ﻫـﺬه اﻹﺻﺎﺑﺎت إﻟــــﻰ ٥٫٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ و١٫٣ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻷوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺼﺎﺑﲔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺮاوح ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٠٩ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﻠﻄﺎت اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﺑﲔ ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ و٠٫٢ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وزاد إﻟـــﻰ ٦٫٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﳌﻦ دﺧﻠﻮا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.
وأﻇــــــــــﻬــــــــــﺮت اﻟــــــﻨــــــﺘــــــﺎﺋــــــﺞ أﻳــــﻀــــﺎ ارﺗـــﺒـــﺎط اﻟـــﺬﻛـــﻮر ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋــــﺎم ﺑــﺰﻳــﺎدة ﺧـﻄـﺮ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺪﻣـﻮﻳـﺔ اﻟــــﻮرﻳــــﺪﻳــــﺔ، واﻟـــﺠـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﺸــﺮﻳــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟﻮﻓﺎة.
وﻳـــﻘـــﻮل داﻧــــﻲ ﺑــﺮﻳــﻴــﺘــﻮ-أﻻﻣــﺒــﺮا، أﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌﺔ واﻷدوﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ أﻛــﺴــﻔــﻮرد ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻧــﺸــﺮه أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ اﳌــﻮﻗــﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ: »ﻓــﻲ ﺣـﲔ أن اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷﻋﺪاد اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ، ﻓﺈن ﻫﺬه اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺗﺘﺮﺟﻢ إﻟﻰ أﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺼﺎﺑﲔ، واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺧﻄﺮ اﻟﻮﻓﺎة، ﻛﺒﻴﺮة«.
وﻳــــﺆﻛــــﺪ ﺑـــﺮﻳـــﻴـــﺘـــﻮ-أﻻﻣـــﺒـــﺮا ﻋـﻠـﻰ »أﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ إدارة ﻣـﺮض ﻛﻮﻓﻴﺪ -٩١ اﻟﺸﺪﻳﺪ، وﻧــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻓﻲ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺎت اﳌــﺤــﺘــﻤــﻠــﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺠﻠﻂ اﻟﺪم ﺑﲔ اﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﳌﺮض ﺧﺎرج اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ«.
وﻳﻌﻠﻖ إد ﺑﻴﺮن، وﻫﻮ ﺑﺎﺣﺚ أول ﻓــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ أﻛــﺴــﻔــﻮرد ﻋـﻠـﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮل إﻧـــﻬـــﺎ »ﺗــﺴــﻠــﻂ اﻟـــﻀـــﻮء ﻋﻠﻰ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻴﺌﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـ )ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١(«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺪراﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻄﻌﻴﻢ ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻣـﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﺗﻜﻮن إﺣﺪى اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪة ﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﺿﺪ اﳌﺮض، ﻫﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻋﺪد ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.