ﻣﺼﺮ ﺿﻤﻦ اﻟﺪول اﳌﺴﺘﺜﻨﺎة ﻣﻦ ﻗﺮار ﺣﻈﺮ اﻟﻘﻤﺢ اﳍﻨﺪي
ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ أﻣﺲ )اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء(، إن اﻟــﻬــﻨــﺪ ﺳﺘﺴﻤﺢ ﺑــﺘــﺼــﺪﻳــﺮ ﺷــﺤــﻨــﺎت اﻟــﻘــﻤــﺢ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﺘﺨﻠﻴﺺ اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺣﻈﺮت ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ اﳌﺒﻴﻌﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ. وذﻛـــﺮ اﻟـﺒـﻴـﺎن أن اﻟـﻬـﻨـﺪ ﺳﺘﺴﻤﺢ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﻘﻤﺢ ﳌﺼﺮ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ: »ﺗـــﻘـــﺮر أن أي ﺷــﺤــﻨــﺎت ﻗــﻤــﺢ ﺗـــﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎرك ﻟـﻠـﻔـﺤـﺺ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻲ«، ﻓــﻲ ٣١ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(، أو ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺸﺤﻨﻬﺎ.
وﺣـــــﻈـــــﺮت اﻟـــﻬـــﻨـــﺪ ﺻــــــــﺎدرات اﻟﻘﻤﺢ ﺑﻌﺪ أﻳـﺎم ﻓﻘﻂ ﻣﻦ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﺗﻮﻗﻊ ﺻـــﺎدرات ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻋﺸﺮة ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﺔ ﺣﺮ ﺷﺪﻳﺪة أﺿﺮت ﺑﺎﳌﺤﺼﻮل، ﻣﺎ دﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻘﻤﺢ اﳌﺤﻠﻲ ﻻرﺗﻔﺎع ﻫﺎﺋﻞ.
وﻗــــــــﺎﻟــــــــﺖ اﻟـــــﺤـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ إﻧــــﻬــــﺎ ﺳــــﺘــــﺴــــﻤــــﺢ ﻓـــــﻘـــــﻂ ﺑــــﺎﻟــــﺸــــﺤــــﻨــــﺎت اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﺑــﺨــﻄــﺎﺑــﺎت ﺿـــﻤـــﺎن أو ﺿــــﻤــــﺎﻧــــﺎت دﻓـــــــﻊ أﺧـــــــــﺮى واﻟــــﺘــــﻲ ﺻﺪرت ﻗﺒﻞ ٣١ ﻣﺎﻳﻮ.
وأﺛـــــﺎر اﻟـــﻘـــﺮار ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣـــﻦ ﻋــﺪم اﻟﺘﻴﻘﻦ، إذ ﻳﻘﻮل ﺗﺠﺎر إن ﻫﻨﺎك ٢٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ ﻓﻲ اﳌﻮاﻧﺊ أو ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﺮاﻧﺰﻳﺖ، وإن ٠٠٤ أﻟـﻒ ﻃـﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻬﺎ ﺧﻄﺎﺑﺎت ﺿﻤﺎن. وأدى ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ ﺣــﺠــﺰ ﻧــﺤــﻮ ٨٫١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻃـــﻦ ﻣﻦ اﻟــﺤــﺒــﻮب ﺑـــﺎﳌـــﻮاﻧـــﺊ، ﻣـــﺎ ﻗـــﺪ ﻳﺠﺒﺮ اﻟﺘﺠﺎر ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺒﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﺒـــﻴـــﻊ ﻓــــﻲ اﻟــــﺴــــﻮق اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ اﻷﺿـــﻌـــﻒ. وﺗـﻌـﺘـﻤـﺪ ﻣــﺼــﺮ، وﻫـﻲ ﻣـــﻦ أﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮردي اﻟــﻘــﻤــﺢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺤﻨﺎت ﻣــﻦ أوﻛــﺮاﻧــﻴــﺎ وروﺳـــﻴـــﺎ، وﺗﺴﻌﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إﻣﺪادات ﺑــــﺪﻳــــﻠــــﺔ ﻣـــــﻦ دول ﺑـــﻴـــﻨـــﻬـــﺎ اﻟـــﻬـــﻨـــﺪ وﻓﺮﻧﺴﺎ.
ووﻓــــــﻘــــــﴼ ﻟــــﺒــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻷﻏـــﺬﻳـــﺔ واﻟــــﺰراﻋــــﺔ )اﻟــــﻔــــﺎو(، ﻓــﺈن أوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺎ ﻫـــﻲ ﺛـــﺎﻣـــﻦ أﻫــــﻢ ﻣﻨﺘﺞ ﻟـــﻠـــﻘـــﻤـــﺢ ﺑـــﻨـــﺤـــﻮ ٥٢ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﻃــﻦ )وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻋﺎم ٠٢٠٢(. وﺗﺤﺘﻞ أوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺎ اﳌـــﺮﺗـــﺒـــﺔ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ ﻓﻲ إﻧــﺘــﺎج اﻟــــﺬرة ﺑﻨﺤﻮ ٣٫٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ.
وﻏـــــﻴـــــﺎب أوﻛـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺎ ﻛــــﻤــــﻮرد ﻟــﻠــﺤــﺒــﻮب ﺳـــﻴـــﻌـــﺮض اﻹﻣــــــــﺪادات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﻟﻠﺨﻄﺮ، وﻓﻖ ﻣﻌﻬﺪ ﻛﻴﻞ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ .(IfW)
ﻓـــــــﻲ ﻏــــــﻀــــــﻮن ذﻟــــــــــــﻚ، ﺗــــﻮﻗــــﻊ اﺳــﺘــﻄــﻼع أﺟـــﺮﺗـــﻪ »روﻳــــﺘــــﺮز«، أن ﻳﺮﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺼﺮي ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻺﻳﺪاع ﻟﻠﻴﻠﺔ واﺣﺪة ٥٧١ ﻧﻘﻄﺔ أﺳـﺎس ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺑﻌﺪ رﻓﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗﺤﺎدي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة وارﺗﻔﺎع أﺳـﻌـﺎر واردات اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺔ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ.
وأﺷــــــﺎر ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع ﺷﻤﻞ ٨١ ﻣﺤﻠﻼ إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺼﺮي أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟــﻮداﺋــﻊ إﻟــﻰ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺪوري ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ. وﺗﻮﻗﻌﻮا رﻓﻊ ﻓـــﺎﺋـــﺪة اﻹﻗـــــــﺮاض ﺑــﻤــﺘــﻮﺳــﻂ ٠٠٢ ﻧﻘﻄﺔ أﺳﺎس إﻟﻰ ٥٢٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ورﻓـــﻊ اﻟـﺒـﻨـﻚ أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة
٠٠١ ﻧــﻘــﻄــﺔ أﺳـــــﺎس ﻓـــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺊ ﻓــــﻲ ١٢ ﻣــــــﺎرس )آذار(، وأرﺟــــــــــــــﻊ ذﻟـــــــــﻚ إﻟـــــــــﻰ اﻟــــﻀــــﻐــــﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﻤﺘﻬﺎ اﻟــﺤــﺮب ﻓــﻲ أوﻛــﺮاﻧــﻴــﺎ، وذﻟـــﻚ ﺑﻌﺪ أن أﺑـﻘـﺎﻫـﺎ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ٨١ ﺷﻬﺮﴽ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﴼ. وﻧـــــﺰل ﻓـــﻲ اﻟـــﻴـــﻮم ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﺠﻨﻴﻪ أﻣـﺎم اﻟـﺪوﻻر ٤١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﺗــﺴــﺎرع اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي ﻷﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ اﳌﺪن ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(، إﻟﻰ ١٫٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ٥٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﺪﻓﻮﻋﴼ ﺑﺎرﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻌﻤﻠﺔ.
وﻧـــــــﻄـــــــﺎق اﻟــــﺘــــﻀــــﺨــــﻢ اﻟـــــــﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻪ اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻳﺘﺮاوح ﺑــــﲔ ٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ و٩ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ. وارﺗــــــﻔــــــﻊ اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ اﻷﺳـــــﺎﺳـــــﻲ، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﺜﻨﻲ اﳌـﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﻠﺐ أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻐﺬاء، إﻟﻰ ٩٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ١٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس.
وﻗــﺎل ﺑﺎﺳﻜﺎل دﻳﻔﻮ ﻣﻦ »ﺑﻲ إن ﺑـــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺒـــﺎ«، إن ﻣـــﻦ اﳌــﺮﺟــﺢ أﻳﻀﴼ أن ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺒﻨﻚ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة: »ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺟﺎذﺑﻴﺔ اﻷوراق اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ«.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣـــﻮﻧـــﻴـــﺖ دوس ﻣــﻦ »إﺗﺶ ﺳﻲ ﺳﻜﻴﻮرﻳﺘﻴﺰ«: »ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﻼت اﳌــﻨــﺎﻗــﻠــﺔ ﺿـــﺮورﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻟـــﺪﻋـــﻢ ﺻــﺎﻓــﻲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﺎت اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﳌــﺼــﺮ... ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺟﺬﺑﻬﺎ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺒﻴﻊ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ«.