دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ اﻷﺳﻄﻮري ﻻ ﻳﻘﻬﺮ ﻓﻲ »ﻣﻠﺒﻮرن«
ﺣﺼﺪ ﻟﻘﺒﻪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﰲ ﺑﻄﻮﻟﺔ أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻋﺎدل رﻗﻢ ﻧﺎدال اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺑـ »اﻟﻐﺮاﻧﺪ ﺳﻼم«
اﺳـــﺘـــﻌـــﺎد اﻟـــﺼـــﺮﺑـــﻲ ﻧــــﻮﻓــــﺎك دﻳــﻮﻛــﻮﻓــﻴــﺘــﺶ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺒﻮرن ﺑﺎرك ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ رﻗﻤﻪ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﺘﻨﺲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟــﻌــﺎﺷــﺮة أﻣـــﺲ، ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻋـﻠـﻰ أﺣـــﻼم اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎﻧﻮس ﺗﺴﻴﺘﻴﺒﺎس ﻓـﻲ اﻧـﺘـﺰاع ﻟﻘﺒﻪ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷرﺑﻊ اﻟﻜﺒﺮى.
وﻓﻲ ﺗﻜﺮار ﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ١٢٠٢. ﻓﺎز دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ٦ - ٣ و٧ - ٦ و٧ - ٦ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ رود ﻻﻳـﻔـﺮ ﻟـﻴـﻌـﺎدل اﻟـﺮﻗـﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻌﺪد ﻣﺮات اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷرﺑﻊ اﻟﻜﺒﺮى، واﳌﺴﺠﻞ ﺑﺎﺳﻢ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ راﻓﺎﻳﻴﻞ ﻧﺎدال )٢٢(، وﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ أﻳﻀﴼ ﺻـﺪارة اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻼﻋﺒﻲ اﻟﺘﻨﺲ اﳌﺤﺘﺮﻓﲔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻷﺟﻮاء ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ، إذ اﺣﺘﺸﺪت ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻛﻼ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ اﳌﺪرﺟﺎت وﺷﺠﻌﻮﻫﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻟـﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣـﺒـﺎراة ﻛــﺮة ﻗــﺪم. ﻟﻜﻦ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻐﻠﺒﺔ ﻟﺼﻴﺤﺎت ﻣﺸﺠﻌﻲ دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪم اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺼﺮﺑﻲ ٥ - ﺻﻔﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﺎﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﺴﻢ اﻟﻔﻮز ﺑﻀﺮﺑﺔ أﻣﺎﻣﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎذاة اﻟﺨﻂ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺗﺴﻴﺘﻴﺒﺎس ﻣﻦ إﻋﺎدﺗﻬﺎ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ.
وﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻗﻔﺰ دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ )٥٣ ﻋـﺎﻣـﴼ( إﻟـﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﳌﺪرﺟﺎت، راﻓﻌﴼ ﻗﺒﻀﺘﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺨﺮط ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء ﻓﻲ ﺣﻀﻦ واﻟﺪﺗﻪ.
وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﺼﺎر ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎب دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ رﺣﻠﺘﻪ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻷﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﺮﻓـﻀـﻪ ﺗﻄﻌﻴﻢ ﻓـﻴـﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وﺑـــﺪا ﻫـــﺬا اﻟـﻔـﺼـﻞ اﳌـﻈـﻠـﻢ ﺟـــﺰءﴽ ﻣــﻦ اﳌـﺎﺿـﻲ اﻟﺴﺤﻴﻖ أﻣﺲ، إذ إن اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺼﺮﺑﻴﺔ ﻏﻤﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺸﺠﻴﻊ، ﻛﻤﺎ أﻛـﺪ دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ أﻧـﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ أي ﺿﻐﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺮﺣﻴﻠﻪ، ﺑﻞ إﻧﻪ اﺗﺨﺬ ﻣﻦ
أﺣﺪاث اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺣﺎﻓﺰﴽ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎح، رﻏﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ واﻟﺪه ﺳﺮدﺟﺎن، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺼﻮر ﻣﻊ ﻣﺸﺠﻌﲔ ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺬي ﺣﻈﺮه اﳌﻨﻈﻤﻮن ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
وﻗﺎل دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻓﻊ اﻟﻜﺄس: »ﻋﻠﻲ أن أﻗﻮل إن ﻫﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻷﺻﻌﺐ، اﻟﺘﻲ أﺧﻮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ. )ﺑﺎﻷﺧﺺ( ﺑﻌﺪ اﻟﻐﻴﺎب اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، إﻧــﻪ رﺑـﻤـﺎ اﻟــﻔــﻮز اﻷﻛــﺒــﺮ ﻓــﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗﺎل ﺗﺴﻴﺘﻴﺒﺎس ﻓﻲ ﺧﻄﺎب راﺋﻊ ﺧـــﻼل ﺣـﻔـﻞ ﺗــﻮزﻳــﻊ اﻟــﺠــﻮاﺋــﺰ: »ﻳـﺪﻓـﻌـﻨـﻲ ﻧـﻮﻓـﺎك ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ وأﻋﻤﻞ ﻃﻮال ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎرﻳﺎت. إﻧﻪ أﻋﻈﻢ ﻣﻦ أﻣﺴﻚ ﻣﻀﺮب ﺗﻨﺲ«.
وﻛﺎن ﺗﺴﻴﺘﻴﺒﺎس ﻣﺘﻮﺗﺮﴽ ﻓﻲ ﻇﻬﻮره اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷرﺑـــﻊ اﻟﻜﺒﺮى أﻣــﺎم ﻻﻋﺐ
وﺻــــﻞ إﻟــــﻰ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺮة ٣٣ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻄــﻮﻻت اﻟﻜﺒﺮى، ﻓﺎرﺗﻜﺐ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟــــــﻰ، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ رﻓــــﻊ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻓـــﻲ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺘـﲔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻪ ﺧﺒﺮﺗﻪ أﻣﺎم اﳌﺤﻨﻚ اﻟﺼﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ.
وﺑـﺎت دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ إﻧﻬﺎء اﻟﺠﺪل اﻹﺣـــﺼـــﺎﺋـــﻲ ﺑــﻌــﺪ ﻟــﻘــﺒــﻪ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ واﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﻄـــﻮﻻت اﻷرﺑــــــﻊ اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ ﻣﺎ زاﻟــــﻮا ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن رؤﻳــﺘــﻪ ﻛـﺄﻋـﻈـﻢ ﻻﻋـــﺐ ﺗـﻨـﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻌﺼﻮر، وﻣﺎ زال ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻏﺮﻳﻤﻴﻪ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻧﺎدال واﻟﺴﻮﻳﺴﺮي روﺟﺮ ﻓﻴﺪرر.
وﻛﺎن دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺳﻮاء ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻠﻘﺎح أو ﻣﺎ دار ﺣﻮل واﻟﺪه ﻣــﺆﺧــﺮﴽ، أﺷــﻴــﺎء ﺗـﺄﺧـﺬ ﻣــﻦ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ، وﻋـﻠـﻖ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ: »ﻳﺒﺪو أن ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ﺗﺘﺮاﻛﻢ! ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟـﺰءﴽ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻟﺴﻮء اﻟﺤﻆ، ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ. أﺣــﺎول أن أﻛـﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ وﻗﻮة. أرﻳﺪ أن أﺑﻘﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﴼ وﻫﺎدﺋﴼ ﻗـﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻣﻦ أﺟـﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺘﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ«.
وﻗــــــــــــﺎل ذات ﻣــــــــــﺮة ﻓـــﻲ وﻳﻤﺒﻠﺪون: »اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ أن ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ، إن ﻟــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ أﻛــــﺜــــﺮ، أﻟــﻌــﺐ ﺿﺪ ﻣﻨﺎﻓﺴﻲ، وأﻳﻀﴼ ﺿﺪ )ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ( اﳌﻠﻌﺐ. أﻧــﺎ ﻣﻌﺘﺎد ﻋـــﻠـــﻰ ذﻟـــــــﻚ، ﻟـــﻜـــﻨـــﻨـــﻲ إﻧــــﺴــــﺎن، ﻟـــﺪي ﻣـﺸـﺎﻋـﺮ، وأﺣــﻴــﺎﻧــﴼ أﺷﻌﺮ ﺑـــﺎﻻﻧـــﺰﻋـــﺎج ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ أﺗــﻌــﺮض ﻟـﻼﺳـﺘـﻔـﺰاز«. ﻟﻜﻦ ﻣـﺎ رآه ﻓﻲ ﻣﻠﺒﻮرن ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻗﺪ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ رأي اﻷﺳـﻄـﻮرة اﻟﺼﺮﺑﻲ اﳌﺮﺷﺢ ﺑﻘﻮة إﻟــﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ أرﻗـﺎﻣـﻪ ﻓـﻲ اﻟــ»ﻏـﺮاﻧـﺪ ﺳـﻼم« واﻻﻧﻔﺮاد ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ.