ﺷﺮﺑﻞ زوي ﻟـ ﻻ أﺗﺒﻊ اﳌﻮﺿﺔ ﺑﻞ أﺻﻨﻌﻬﺎ
ﻻ ﻳﺪﻳﺮ اﳌﺼﻤﻢ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺷﺮﺑﻞ زوي أذﻧــﴼ ﻟﻜﻼم اﺗﺨﺬ ﻣـﻦ اﻟــﺰي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﳌﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎل ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻳـﺎﺳـﻤـﻴـﻨـﺎ زﻳـــﺘـــﻮن، ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺪث اﻟـﺠـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟﻜﻮﻧﻲ، ذرﻳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻬﻜﻢ وﻣﻞء اﻟﻔﻀﺎء اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﺑــﺎﻟــﺴــﺨــﺮﻳــﺔ واﻻﺳـــﺘـــﻬـــﺠـــﺎن. ﺧـــﻄـــﻂ ﳌــﻠــﻜــﺔ ﺟـﻤـﺎل اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ رﻳـﻤـﺎ ﻓﻘﻴﻪ ﺑﺄﻓﻜﺎر »ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺼﻨﺪوق« ﺗﻠﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر إﻟﻰ إﻃــﻼﻻت اﳌﻠﻜﺔ ﺧـﻼل ﺣﻔﻞ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﻘﺎم أﺧﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻟﻮﻳﺰﻳﺎﻧﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. زي اﻷرزة واﻟﺸﻤﺲ ﻗﺴﻢ اﻵراء. ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻣﺼﻤﻤﻪ ﻫﻮ أﻧﻪ أﺻﺎب اﻟﻬﺪف: »ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎل اﻟﻜﻮن، ﻟﺠﻬﺔ اﻹﻃﻼﻟﺔ، ﺑﻌﺪ ﺟﻮرﺟﻴﻨﺎ رزق«.
ﻳﻜﺸﻒ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷﺧﻴﺮة: »ﺻﻤﻤﺖ اﻟﺰي ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﺄرزة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. اﻟــﺸــﺤــﻦ إﻟـــﻰ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﻟـــﻢ ﻳـــﺒـــﻖ ﺷـﻴـﺌـﴼ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺎﻟــﻪ. اﻷرزة ﻫﺬه ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ. أﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻜﺮة اﻟـ )أورﻳﺠﻴﻨﺎل( ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ آﺧﺮ«.
ﻳﺼﻐﻲ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻬﺎﻧﻲ وﻳﺒﺘﻬﺞ ﻟﻺﻃﺮاء. وﺣﺪه اﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻳﺮﻓﻀﻪ. ﻳـﻘـﻮل إن اﻟـــﺰي ﻳﺨﺘﺰل ﻧﻈﺮﺗﻪ إﻟــﻰ ﻟﺒﻨﺎن اﻹرادة واﻟﺸﻤﺲ وﻗﻮة اﳌﺮأة: »ﻳﻤﺜﻞ ﺷﻤﺲ ﻟﺒﻨﺎن وأرزﺗﻪ، ﺻﻨﻌﺘﻬﻤﺎ ﺑﺄﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﺴﺘﺎل )ﺷﻮاروﻓﺴﻜﻲ( واﳌﻌﺪن اﻟﺬﻫﺒﻲ. أردت اﻹﻳﺤﺎء ﺑﺄن اﻷرزة واﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻗﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎل اﻟﻜﻮن«. ﻻ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟــــﺰي اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪي، اﻟــﻄــﺮﺑــﻮش واﻟــــﺸــــﺮوال، اﻟــــﺪارج ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻷرض واﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ اﻟﻮﻃﻦ: »ﺗﺮاﺛﻨﺎ ﻓﺨﺮﻧﺎ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺟﺬﺑﺖ اﻷﻧﻈﺎر إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎوز اﳌﺘﻮﻗﻊ واﳌﺄﻟﻮف«.
ﻧﺸﺮ ﺻــﻮرﴽ وﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت ﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻨﺎ زﻳﺘﻮن ﻓــــﻲ اﻟــــﺴــــﻬــــﺮة، ﻓـــﺸـــﺠـــﻌـــﻪ ﻣـــﺤـــﺒـــﻮن وﻣـــﻌـــﺠـــﺒـــﻮن: »ﻓــــﺨــــﻮرون ﺑــــــﻚ«، »رﻓــــﻌــــﺖ اﺳــــﻢ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن«. ﻳــﺆﳌــﻪ أن ﻣـﻌـﻈـﻢ اﳌﺘﻬﻜﻤﲔ ﻫــﻢ ﻣــﻦ داﺧــــﻞ ﺑــﻠــﺪه، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮن وﻋﺮب ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺻﻔﻘﻮا وﻫﻨﺄوا. »ﻻ ﺑــﺄس، ﻓﻠﻴﻨﺘﻘﺪوا اﻟﻴﻮم. ﻏـﺪﴽ ﺳﻴﻘﻠﺪون«، ﻳﺮﻣﻲ ﻋﺘﺒﴼ ﺗﺘﻠﻘﺎه اﻟﺜﻘﺔ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻣــــﺎ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮة ﺣــــﲔ رﺳـــﻢ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت ﳌــﺼــﻤــﻤــﲔ وﻧــــﻔــــﺬ ﻧــــﻤــــﺎذج وﻗـــــــﺪم ﻣـﺎ ﻳﺆﺷﺮ إﻟــﻰ اﺣـﺘـﺮاف ﻣﻘﺒﻞ. ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ، وﺷﺮﺑﻞ زوي ﻳــﺮﺳــﻢ وﻳـــﻬـــﻮى اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـــﻴـــﺪوﻳـــﺔ: »ﺑـﻌـﺾ اﳌﺼﻤﻤﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﻳﻖ رﺳﻢ. رﺳﻤﻲ ﻟﻜﺒﺎر ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻌﻠﻨﻲ أﺳـــﺮع ﺧﻄﻮاﺗﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟــﻰ أﺣﻼﻣﻲ. أﺣﺐ اﻟﻐﺮاﺑﺔ واﻷﻓﻜﺎر ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ. ﺷﻐﻔﻲ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ ﻗﻮاﻧﻲ وﺛﺒﺖ ﻗﺪﻣﻲ. ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻫﻴﻔﺎء وﻫﺒﻲ: )واو ﺷﻮ ﺣﻠﻮ! ﻛﺘﻴﺮ أورﻳﺠﻴﻨﺎل(، اﻃﻤﺄن ﻗﻠﺒﻲ. ﺗﺄﻛﺪت أن وﻗﻮف ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن أﻣﺎم ﻛﺎﻣﻴﺮات اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﻼ أﺛﺮ«.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﻘﻪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﺗﺨﻄﺮ ﻟـﻪ ﻫﻴﻔﺎء: »آﻣـﻨـﺖ ﺑـﻲ وﻗـﺪﻣـﺖ اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ. ﻫﻲ ﻣﺮﺟﻊ ﺟﻤﺎﻟﻲ وﺧﻂ ﻟﻸزﻳﺎء واﳌﻮﺿﺔ. ﺣﲔ ﺗﺒﺪي رأﻳﻬﺎ، أﺛﻖ ﺑﻪ. ﻣﻌﴼ ﺷﻜﻠﻨﺎ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ. ﻋﻘﻠﻬﺎ اﻹﺑــﺪاﻋــﻲ ﻳﻠﻬﻤﻨﻲ«. ﻣـﻦ اﳌﻠﻬﻤﺎت أﻳـﻀـﴼ، ﺟﻨﻴﻔﺮ ﻟﻮﺑﻴﺰ. ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب وﻫﻴﻔﺎءّ ﺑﲔ اﻟﻌﺮب. »ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﺔ إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ؛ ﺗﺘﻌﻤﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ وﺗﻠﻴﻖ ﺑﻬﻤﺎ اﻷزﻳﺎء«.
ﻳـــــﺮد ﻋــﻠــﻰ ﺳـــــﺆال ﻋـــﻦ اﺧـــﺘـــﻼف ﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت اﻟـــﻨـــﺠـــﻤـــﺎت ووﻗــــﻌــــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــــﻮﺿــــﺔ: »ﻟـــﻜـــﻞ ﻧـﺠـﻤـﺔ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺘـﻬـﺎ ﻓـــﺄدرﺳـــﻬـــﺎ ﺟـــﻴـــﺪﴽ ﻗــﺒــﻞ ﺑــــﺪء اﻟـــﺮﺳـــﻢ. أﺣﺮص ﻋﻠﻰ إﻇﻬﺎر ﻣﺰاﻳﺎﻫﺎ ﺑﺎﺑﺘﻜﺎرات ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ. أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻪ وﺑﺄي ﺻﻮرة ﺗﺸﺎء اﻹﻃﻼﻟﺔ. أﺿﻊ أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ وﺗﺒﺮز ﺟﻤﺎل اﻟﺠﺴﺪ«.
ﺻـﻤـﻢ ﻟـﻠـﻮﺑـﻴـﺰ، وﺑـﺮﻳـﺘـﻨـﻲ ﺳـﺒـﻴـﺮز، وﺑـﺎرﻳـﺲ ﻫـــﻴـــﻠـــﺘـــﻮن، وﺷــــﺎﻛــــﻴــــﺮا، وﺑـــﻴـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﻪ، وﻫـــﻴـــﻔـــﺎء... وﻳﺴﻌﺪه أن ﻳﻠﺒﺲ أﺻﺎﻟﺔ ﻓﻲ »ﺳﻌﻮدي أﻳـﺪول«. ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺮﻛﺒﻪ وﻓﻖ رﻳﺎح اﺗﺠﺎﻫﺎت اﳌﻮﺿﺔ، ﻓﺈن ﻫﺐ ﺧﻂ ﻗﻠﺪه، وﻋﺼﻒ »ﺗﺮﻧﺪ« ﻟﺤﻖ ﺑﻪ: »أﺻﻨﻊ اﳌﻮﺿﺔ، وﻻ أﺗﺒﻊ اﻟﺪارج ﻓﺄﻋﻴﺪ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ. ﻻ أﺷﺘﺮي ﻗﻤﺎﺷﴼ ﺟﺎﻫﺰﴽ. أﺑـﺪأ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ وأﺧﻠﻖ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻲ«.
ﻳـﻌـﻮد إﻟـــﻰ ﻋـــﺎم ٣١٠٢ ﺣــﲔ أﺳــﻨــﺪت إﻟـﻴـﻪ ﻓﻲ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ ﺟـــﺎﺋـــﺰة »أﻓـــﻀـــﻞ ﻣــﺼــﻤــﻢ ﻧــــﺎﺷــــﺊ«. راﻫـــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺮاﺑﺔ وﻛﺴﺐ. ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺪم إﻃﻼﻟﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ اﻷﺣــــﻤــــﺮ، ﻣـــﻤـــﺎ ﻟــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ ﻣـــﺄﻟـــﻮﻓـــﴼ ﺑــــﲔ اﻟــﺘــﺼــﺎﻣــﻴــﻢ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﺔ. ﻳﺪرك ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﳌﺼﻤﻤﲔ ﻛﺜﺮ وﻣﺸﺎﻏﻞ اﻟﺨﻴﺎﻃﺔ ﻋﺪﻳﺪة، »ﻟﻜﻦ اﻷﺳﻠﻮب ﻫﻮ اﻟﻔﺎرق«. ﻳﻨﻈﺮ إﻟـﻰ اﻟﻔﺴﺘﺎن »ﻛﻘﻄﻌﺔ ﻓـﻦ«، وﻳﻄﻮل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ. أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﺪه ﻫﻮ إﻃـﺮاء ﻣﻦ ﻧﻮع: »ﻻ أزال أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻔﺴﺘﺎن ﺻﻤﻤﺘﻪ ﻟﻲ ﻓﻲ ٢١٠٢«. ذﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺣﲔ ﻓﻜﺮ ﺧﺎرج اﻟﺼﻨﺪوق، ﻋــــــﺪت اﻟـــﻐـــﺮاﺑـــﺔ ﺟــــــﺮأة: »ﻣـــﻨـــﺬ ١١٠٢ وأﻧـــــﺎ أﺻــﻤــﻢ ﺑﺎﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ واﻟﻘﺼﺪﻳﺮ. اﻟﻴﻮم ﻛﺜﺮ ﻳﻔﻌﻠﻮن«.