٨ أدوﻳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﲔ
ﺣﺪدت دراﺳـﺔ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ وﻻﻳﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ٨ أدوﻳــــــﺔ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــــﻜــــﻮن ﻣـــﻔـــﻴـــﺪة ﻓــــﻲ اﻹﻗــــــــﻼع ﻋـﻦ اﻟــﺘــﺪﺧــﲔ، وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ اﺳـﺘـﺨـﺪام ﻃـــﺮﻳـــﻘـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻟــﻠــﺘــﻌــﻠــﻢ اﻵﻟــــﻲ ﻃـــــﻮرﻫـــــﺎ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن، ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ اﻟـــﺠـــﻴـــﻨـــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺴـــﺎﻋـــﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺘـــﺪﺧـــﲔ، وﺳــﺒــﺐ ارﺗـــﺒـــﺎط ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻴﻨﺎت ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻠﻮك.
وﺑــــــﻴــــــﻨــــــﻤــــــﺎ ﻳــــــﻤــــــﻜــــــﻦ ﺗــــﻌــــﻠــــﻢ ﺳــــﻠــــﻮﻛــــﻴــــﺎت اﻟـــــﺘـــــﺪﺧـــــﲔ، ﺗــﻠــﻌــﺐ اﻟـﺠـﻴـﻨـﺎت أﻳــﻀــﴼ دورﴽ ﻓــﻲ ﺧﻄﺮ اﻧـــــــﺨـــــــﺮاط اﻟــــﺸــــﺨــــﺺ ﻓــــــﻲ ﻫــــﺬه اﻟـــــﺴـــــﻠـــــﻮﻛـــــﻴـــــﺎت. وﺑــــﺎﺳــــﺘــــﺨــــﺪام اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﻟــــﻮراﺛــــﻴــــﺔ ﻣــــﻦ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٣٫١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷـــﺨـــﺺ، ﺣــﺪد اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـﺘـﻌـﻠـﻢ اﻵﻟـﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﺟﲔ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﺘﺪﺧﲔ.
وﻧــﻈــﺮﴽ ﻷن اﻟـﺸـﺨـﺺ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﻜــﻮن ﻟــﺪﻳــﻪ آﻻف اﻟـﺠـﻴـﻨـﺎت، ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﺒﺐ ارﺗﺒﺎط ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑـﺴـﻠـﻮﻛـﻴـﺎت اﻟـﺘـﺪﺧـﲔ، وﺗﻮﺻﻠﻮا إﻟﻰ ٣ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻨﺎت: اﻷوﻟﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻹﻧــﺘــﺎج ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت اﻟﻨﻴﻜﻮﺗﲔ، واﻷﺧــــــــــﺮى ﺗــــﺸــــﺎرك ﻓــــﻲ إرﺳــــــﺎل إﺷـــﺎرات اﻟﺪوﺑﺎﻣﲔ اﻟــﺬي ﻳﺠﻌﻞ اﳌﺪﺧﻨﲔ ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎء واﻟﺴﻌﺎدة، واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻬﺎ دور ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺎرات اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ.
وﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، اﻛﺘﺸﻔﻮا ٨ أدوﻳـــﺔ ﺗﻤﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، وﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ أﻏــــﺮاض أﺧــــﺮى، وﺗــﻮﺻــﻠــﻮا إﻟـﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﳌـــﺴـــﺎرات اﳌـــﻮﺟـــﻮدة، ﺑـﻤـﺎ ﻳﻌﺪل ﻣـــﻦ اﻟـــﺴـــﻠـــﻮك اﻟــــﻮراﺛــــﻲ اﳌــﺮﺗــﺒــﻂ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﲔ، وﺗﻢ اﻹﻋـﻼن ﻋﻦ ﻫﺬا اﻹﻧـــﺠـــﺎز ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺪد اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣﻦ دورﻳﺔ »ﻧﻴﺘﺸﺮ ﺟﻴﻨﺘﻴﻚ«.
وﻣــــــــﻦ ﺑــــــﲔ اﻷدوﻳــــــــــــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــــﻤــــﻜــــﻦ إﻋـــــــــــــﺎدة اﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻬــــﺎ ﻟـــــﻺﻗـــــﻼع ﻋـــــﻦ اﻟـــــﺘـــــﺪﺧـــــﲔ، دواء »دﻳـــﻜـــﺴـــﺘـــﺮوﻣـــﻴـــﺜـــﻮرﻓـــﺎن« اﻟــــﺬي ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻋــــﺎدة ﻟــﻌــﻼج اﻟـﺴـﻌـﺎل اﻟـﻨـﺎﺟـﻢ ﻋــﻦ اﻟــﺒــﺮد واﻹﻧـﻔـﻠـﻮﻧـﺰا، و»ﺟـــــﺎﻻﻧـــــﺘـــــﺎﻣـــــﲔ«، اﳌـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪم ﻟـــــﻌـــــﻼج ﻣــــــــﺮض »أﻟـــــﺰﻫـــــﺎﻳـــــﻤـــــﺮ«، وأدوﻳــــــــــــــــــﺔ »ﺣـــــــﻤـــــــﺾ اﻟـــــﻐـــــﺎﻣـــــﺎأﻣـــﻴـــﻨـــﻮﺑـــﻴـــﻮﺗـــﻴـــﺮﻳـــﻚ« اﻟــــﺘــــﻲ ﻟــﻬـﺎ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻣــﻀــﺎد ﻟــﻠــﺼــﺮع، وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﻧﻤﻮ دﻣﺎغ اﻷﻃﻔﺎل،
وإﺑــﻄــﺎء ﺷﻴﺨﻮﺧﺔ اﻟــﺪﻣــﺎغ ﻋﻨﺪ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ.
وﻳﻘﻮل داﺟﻴﺎﻧﻎ ﻟﻴﻮ، اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺑـــﺎﻟـــﺪراﺳـــﺔ، ﻓـــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧﺸﺮه اﻟﺴﺒﺖ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟــــﺠــــﺎﻣــــﻌــــﺔ وﻻﻳــــــــــﺔ ﺑـــﻨـــﺴـــﻠـــﻔـــﺎﻧـــﻴـــﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إن »إﻋـــﺎدة اﺳﺘﺨﺪام اﻷدوﻳـــــــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة وﻃﺮق اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻵﻟﻲ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮﻓﺮ اﳌﺎل واﻟﻮﻗﺖ واﳌﻮارد، وﺑﻌﺾ اﻷدوﻳﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺣــــﺪدﻧــــﺎﻫــــﺎ ﻳـــﺘـــﻢ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ اﺧــﺘــﺒــﺎر ﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة اﳌــــــﺪﺧــــــﻨــــــﲔ ﻋـــــﻠـــــﻰ اﻹﻗـــــــــــــﻼع ﻋـــﻦ اﻟﺘﺪﺧﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ، وﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺰال ﻫﻨﺎك أدوﻳﺔ ﻣﺮﺷﺤﺔ أﺧــــــﺮى ﻳــﻤــﻜــﻦ اﺳــﺘــﻜــﺸــﺎﻓــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻷﺑﺤﺎث اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ«.
وﻳﻀﻴﻒ أن »ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻋﻼج ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ؛ ﺣﻴﺚ إن ﺗــــﺪﺧــــﲔ اﻟــــﺴــــﺠــــﺎﺋــــﺮ ﻫـــــﻮ ﻋـــﺎﻣـــﻞ ﺧﻄﺮ ﻟـﻺﺻـﺎﺑـﺔ ﺑــﺄﻣــﺮاض اﻟﻘﻠﺐ واﻷوﻋـــﻴـــﺔ اﻟــﺪﻣــﻮﻳــﺔ واﻟــﺴــﺮﻃــﺎن وأﻣـــــــــﺮاض اﻟـــﺠـــﻬـــﺎز اﻟــﺘــﻨــﻔــﺴــﻲ، وﻳـــﺴـــﺒـــﺐ ﻣــــﺎ ﻳــــﻘــــﺮب ﻣــــﻦ ﻧـﺼـﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﺣﺎﻟﺔ وﻓــﺎة ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﻨﻮﻳﴼ«.