Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻨﻔﻂ ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻗﺒﻞ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ« و»اﳌﺮﻛﺰي« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗــــﺮاﺟــ­ــﻌــــﺖ أﺳـــــﻌــ­ـــﺎر اﻟـــﻨـــﻔ­ـــﻂ ﺧـــﻼل ﺗـــﻌـــﺎﻣ­ـــﻼت، أﻣــــﺲ )اﻻﺛــــﻨــ­ــﲔ(، ﻣﺘﺨﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت إﺑﻘﺎء اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻟﻜﺒﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺎج دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺮﺗﻘﺐ ﻫﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع وﻣــﻊ ﺣــﺬر اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ اﺟﺘﻤﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗﺤﺎدي )اﻟــﺒــﻨــ­ﻚ اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ( ﻗـــﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻮق.

وﻫـــﺒـــﻄ­ـــﺖ اﻟـــﻌـــﻘ­ـــﻮد اﻵﺟــــﻠــ­ــﺔ ﻟــﺨــﺎم ﺑﺮﻧﺖ ٠٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ١٥٫٥٨ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٠:٥١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏـﺮﻳـﻨـﺘـﺶ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺳـﺠـﻞ ﺧـــﺎم ﻏـﺮب ﺗــﻜــﺴــﺎ­س اﻟـــﻮﺳـــ­ﻴـــﻂ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ ٣٧٫٨٧ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻣﺘﺮاﺟﻌﴼ ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻣــﻦ ﻏﻴﺮ اﳌــﺮﺟــﺢ أن ﻳـﻘـﻮم وزراء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌـﺼـﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑـــــــ­ــــﻚ( وﺣــــﻠـــ­ـﻔــــﺎء ﺑــــﻘــــ­ﻴــــﺎدة روﺳــــﻴــ­ــﺎ، وﻳـــﻌـــﺮ­ﻓـــﻮن ﻣــﻌــﴼ ﺑــﺎﺳــﻢ »أوﺑـــــﻚ ﺑــﻠــﺲ«، ﺑـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ ﺳـﻴـﺎﺳـﺘـﻬ­ـﻢ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـ­ﺔ ﻹﻧـﺘـﺎج اﻟــــﻨـــ­ـﻔــــﻂ ﻋــــﻨــــ­ﺪﻣــــﺎ ﻳــــﻌــــ­ﻘــــﺪون اﺟـــﺘـــﻤ­ـــﺎﻋـــﴼ اﻓــﺘــﺮاﺿ­ــﻴــﴼ ﻓـــﻲ أول ﻓــﺒــﺮاﻳـ­ـﺮ )ﺷـــﺒـــﺎط(. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﻓــﺈن اﳌــﺆﺷــﺮا­ت ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﺻﺎدرات اﻟﺨﺎم ﻣﻦ ﻣﻮاﻧﺊ روﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﻄﻴﻖ ﻓﻲ أواﺋﻞ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﻜﺒﺪ ﺑﺮﻧﺖ وﻏــﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أول ﺧﺴﺎرة أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗﺎل ﻣﺤﻠﻠﻮ ﺑﻨﻚ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓـــﻲ ﻣـــﺬﻛـــﺮ­ة ﺑـﺤـﺜـﻴـﺔ، وﻓـــﻖ »روﻳـــﺘـــ­ﺮز«: »ﻻ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑـﺈﻋـﻼن ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓـﻲ إﻧﺘﺎج )أوﺑﻚ ﺑﻠﺲ( ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، وﻧــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـﺘـﻌـﻘـﻴ­ـﺐ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺮ­ة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣــﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗﺤﺎدي اﳌﺤﺮك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﺒﺆات ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ«.

وﻫـﻨـﺎك ﺗـﻮﻗـﻌـﺎت واﺳـﻌـﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻓــﻲ اﻷﺳــــﻮاق ﻗـﺒـﻞ اﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﻘﺮر ﻓﻲ ١٣ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وأول ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺑــﺄﻧــﻪ ﺳـﻴـﻘـﻠـﺺ وﺗــﻴــﺮة زﻳــــﺎدة أﺳـﻌـﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة إﻟــﻰ ٥٢ ﻧﻘﻄﺔ أﺳـــﺎس ﻣــﻦ ٠٥ ﻧــﻘــﻄــﺔ أﻋــﻠــﻨــ­ﻬــﺎ ﻓـــﻲ دﻳــﺴــﻤــ­ﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮ­ن اﻷول(؛ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻬﺪئ اﳌﺨﺎوف اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻃﺆ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد.

وﻛـﺎﻧـﺖ أﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻗـﺪ ﺷﻬﺪت ارﺗـــــﻔـ­ــــﺎﻋــــ­ـﴼ ﻓــــــﻲ وﻗـــــــﺖ ﺳـــــﺎﺑــ­ـــﻖ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـﻮﺗـﺮ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ إﺛــﺮ ﻫﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻨﻊ ﻋﺴﻜﺮي ﻓـــﻲ إﻳـــــﺮان وﻣــــﻊ ﺗــﻌــﻬــﺪ اﻟـــﺼـــﲔ، أﻛـﺒـﺮ ﻣﺴﺘﻮرد ﻟﻠﺨﺎم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳــﺒــﻮع ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻻﺳﺘﻬﻼك ﺑﻤﺎ ﺳﻴﺪﻋﻢ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد.

وﺗــﺴــﺘــ­ﺄﻧــﻒ اﻟــﺼــﲔ اﻷﻋـــﻤـــ­ﺎل ﻫــﺬا اﻷﺳـــﺒـــ­ﻮع ﺑــﻌــﺪ ﻋــﻄــﻠــﺔ اﻟـــﻌـــﺎ­م اﻟــﻘــﻤــ­ﺮي اﻟــــﺠـــ­ـﺪﻳــــﺪ. وﻗــــــﺎل ﻣــﺤــﻠــﻠ­ــﻮ ﺳـــﻴـــﺘـ­ــﻲ ﻓـﻲ ﻣـــﺬﻛـــﺮ­ة ﻧـــﻘـــﻼ ﻋـــﻦ ﺑـــﻴـــﺎﻧ­ـــﺎت ﻣـــﻦ وزارة اﻟـﻨـﻘـﻞ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴ­ـﺔ، إن ﻋـــﺪد اﳌـﺴـﺎﻓـﺮﻳ­ـﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗـﻨـﻘـﻠـﻮا ﻗـﺒـﻞ اﻟـﻌـﻄـﻠـﺔ ارﺗــﻔــﻊ ﳌﺎ ﻳـﻔـﻮق ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟـﻌـﺎﻣـﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺰال أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ٩١٠٢ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ.

وأدى ازدﻫــــــ­ـﺎر ﻧـــﺸـــﺎط اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺣــﺔ واﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﺧﻼل ﻣﻮﺳﻢ ﻋﻄﻠﺔ رأس اﻟــﺴــﻨــ­ﺔ اﻟــﻘــﻤــ­ﺮﻳــﺔ اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة إﻟــﻰ زﻳﺎدة اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺘﺤﺴﻦ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﺨـﺎم. وارﺗـﻔـﻊ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ووﻗـﻮد اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﺧﻼل اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت أﺳﺒﻮﻋﴼ، ﺑﻔﻀﻞ إﻗـﺒـﺎل اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ ﻣـﻊ رﻓــﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﻟـﺼـﺎرﻣـﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﳌﻨﻊ اﻧﺘﺸﺎر ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia