ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﺤﺐ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« ﺑﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ
وﺳﻂ دﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺎﲡﺎه ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ دﻣﺸﻖ
ﻓــــــــﻲ اﻟــــــــﻮﻗــــــــﺖ اﻟــــــــــــﺬي ﻳـــﺸـــﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻟﻔﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻠﺐ - اﻟﻼذﻗﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺧﻄﻮة ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣـــﻊ روﺳــــﻴــــﺎ، ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣـﺴـﺎر ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﲔ أﻧــــﻘــــﺮة ودﻣــــﺸــــﻖ، ﺑــــــﺪأت اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب ﻣـــﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ.
وأﻓـــــــــﺎد »اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ اﻟــــﺴــــﻮري ﻟــــــﺤــــــﻘــــــﻮق اﻹﻧـــــــــــــﺴـــــــــــــﺎن«، أﻣــــــﺲ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ، ﺑـــﺄن اﻟـــﻘـــﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ اﻟــــﻜــــﺘــــﻞ اﻹﺳـــﻤـــﻨـــﺘـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻗﺴﻄﻮن ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺳــﻬــﻞ اﻟـــﻐـــﺎب ﺑـﺮﻳـﻒ ﺣﻤﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟـﻨـﻘـﺎط اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﻋـﺒـﺮت اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« ﻣﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ ﺷﻤﺎﻟﻪ.
وﺗــــــــﻘــــــــﻊ ﻧــــــﻘــــــﻄــــــﺔ ﻗـــــﺴـــــﻄـــــﻮن اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺳﻬﻠﻴﺔ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﻋﻦ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ ﻗـــــﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﻓـــﻲ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ ﺟـــﻮرﻳـــﻦ، وﻣـــﻦ ﺷــﺄن اﻧـــﺴـــﺤـــﺎب اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣﻦ ﻣـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﺳـــﻬـــﻞ اﻟـــــﻐـــــﺎب ﺗـﺴـﻬـﻴـﻞ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ واﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺴﺮ اﻟﺸﻐﻮر.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﺤـﺮﻛـﺎت ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إدﻟﺐ ﻟﻔﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« ﻗﺪ ﺑﺪأت، ﻣــﺆﺧــﺮﴽ، ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﳌــﺬﻛــﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻓـﻲ ٥ ﻣـــﺎرس )آذار( ٠٢٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺘﻘﺪم ﻓﻲ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑــــﲔ أﻧــــﻘــــﺮة واﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري ﺑــــﺮﻋــــﺎﻳــــﺔ روﺳــــــﻴــــــﺎ، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺒـــﺬل ﺟﻬﻮدﴽ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗـﻮة اﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﺎر.
وﺑـﺪأت أﻧﻘﺮة، ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع وزراء اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ٨٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻠــﻒ ﻓــﺘــﺢ ﻃـﺮﻳـﻖ ﺣﻠﺐ - اﻟﻼذﻗﻴﺔ اﻟـﺪوﻟـﻲ »إم ٤«، اﻟﺬي ﻛﺎن اﺳﺘﻤﺮار إﻏﻼﻗﻪ ﻧﻘﻄﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣــﺬﻛــﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻓﻲ ﻣﺎرس ٠٢٠٢. ووﺿﻊ اﳌـﻠـﻒ ﻣــﺮة أﺧـــﺮى ﻋﻠﻰ اﻟـﻄـﺎوﻟـﺔ، ﺧـــــــــﻼل ﻣــــــﺤــــــﺎدﺛــــــﺎت وﻟـــــــﻘـــــــﺎءات اﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ ﺑــــﲔ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ واﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري. وأﻓــــــﺎدت ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣﻦ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ وﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ، ﺑـــﺄن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺈﺷﺮاف ﺛﻼﺛﻲ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﻣــــــﻊ روﺳــــــﻴــــــﺎ واﻟــــﻨــــﻈــــﺎم، اﻟــﺬي ﻃﺎﳌﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺑــﺄن ﺗﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻗﻮاﺗﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻤﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻴﻄﺮ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌـﻮاﻟـﻴـﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻨﻪ.
ﻋﻮدة إﻟﻰ ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ
ووﻓﻖ ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺸﺄن وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ إدﻟﺐ، اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ٥ ﻣﺎرس ٠٢٠٢، ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث ﻓﻲ إدﻟـﺐ أواﺧـﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﺟﻨﺪﻳﴼ ﺗﺮﻛﻴﴼ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻟﻘﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم، ﺗــﻌــﻬــﺪت أﻧـــﻘـــﺮة ﺑﻔﺼﻞ ﻣـــﺎ ﻳــــﻌــــﺮف ﺑــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﳌﻌﺘﺪﻟﺔ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة ﺳﺎﺑﻘﴼ« وإﺧﺮاج اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ إدﻟﺐ، ﻣﻊ ﻓﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« وﺗﺴﻴﻴﺮ دورﻳــــﺎت ﺗﺮﻛﻴﺔ روﺳـــﻴـــﺔ ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺟـﺎﻧـﺒـﻲ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﺑــﻌــﻤــﻖ ٦ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮات ﺷﻤﺎﻻ وﺟﻨﻮﺑﴼ.
وﺳـــــﻴـــــﺮت اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻌـــﻞ ﻋـــــــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻟـــــﺪورﻳـــــﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﻋـﻘـﺐ ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣـــــﻨـــــﺬ أﻏـــــﺴـــــﻄـــــﺲ )آب( ٠٢٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌـﺘـﻜـﺮرة اﻟﺘﻲ اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﺑــﺎﻟــﺪورﻳــﺎت، وﺗﺤﻤﻴﻞ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم إﺧﺮاج اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﳌﺘﺸﺪدة ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﻣﻦ إدﻟﺐ، وﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺘــﻬــﺎ »ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟﺸﺎم«.
وﻛــــــﺸــــــﻔــــــﺖ اﻟـــــــﺘـــــــﻘـــــــﺎرﻳـــــــﺮ أن ﻣــــــــــﺴــــــــــﺆوﻟــــــــــﲔ ﻣـــــــــــــﻦ اﻟــــــﺠــــــﻴــــــﺶ واﳌـــــﺨـــــﺎﺑـــــﺮات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ أﺑـــﻠـــﻐـــﻮا اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻌـﺪاد ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ، وأن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗــﺮﻳــﺪ أوﻻ ﻋــــﺪم ﺗــﺴــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﻗﺒﻞ اﺧﺘﺒﺎر ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ آﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻼﺛﻲ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺠﺮي ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﻨﻈﺎم، وﺳﺤﺐ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ اﻟـﺘـﺄﻛـﺪ ﻣـﻦ أﻧــﻪ ﻟـﻦ ﺗﻘﻊ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت وﻣﻌﺎرك ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ ﻧﺰوح ﺟـﺪﻳـﺪة ﺑﺎﺗﺠﺎه أراﺿـﻴـﻬـﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻔﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﻌــــﺪ ﺑــــﻨــــﺪﴽ أﺳــــﺎﺳــــﻴــــﴼ ﻓـﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم وروﺳﻴﺎ.
وأﻓـــــــــــــــــﺎدت ﺗــــــﻘــــــﺎرﻳــــــﺮ ﺑـــﻌـــﻘـــﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﲔ، اﻷﺳﺒﻮع ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﲔ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﺗﺮاك وﻗﻴﺎدات ﻓﻲ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم«، ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ وﺗـــﺄﻣـــﲔ ﻧـــﻘـــﺎط اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻄــــﺮﻳــــﻖ وﻋـــــﺪم اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻨﻬﺎ، )ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻓﻲ اﻗﺘﺤﺎم ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻘﺎط اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم(، ﻛﻤﺎ أﻛﺪت ﻋﺪم اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄي أﻋﻤﺎل ﺗﺆدي إﻟﻰ إﻓﺸﺎل ﺧﻄﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ دﻣﺸﻖ وﻣﻮﺳﻜﻮ.
وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« وﻓﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺮاﻧﺰﻳﺖ ﻋﺒﺮ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﻦ ﺧــﻼل إﻋـــﺎدة ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻌﺒﺮ ﺑﺎب اﻟﻬﻮى اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻬﻴﺌﺔ، واﻟـﺬي ﻳﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﻟﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻴﻪ واﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ.
ورﺑـــﻄـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﺑـــﲔ ﻫــﺬه اﻟــﺘــﺤــﺮﻛــﺎت واﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻷﺧــﻴــﺮ ﻟــﻠــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻣـــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ »ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻓﻲ ﻣﺤﺎور اﻟﺘﻤﺎس ﻓﻲ إدﻟـﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗـــــﺤـــــﺎول »اﻟــــﻬــــﻴــــﺌــــﺔ« أن ﺗـــﻔـــﺮض وﺟﻮدﻫﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ اﻟــــــــﺬي ﺗـــﺘـــﺒـــﻨـــﻰ ﻓــﻴــﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻣﺘﺸﺪدﴽ وﺿﺎﻏﻄﴼ ﻋـــﻠـــﻰ أﻧــــﻘــــﺮة ﻟـــﻌـــﺰﻟـــﻬـــﺎ ﻋــــﻦ ﺑـﻘـﻴـﺔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺪرﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻳـــــﻌـــــﺪ ﻓـــﺘـــﺢ ﻫــــــﺬا اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ أﻣــــــﺮﴽ ﻣــﻬــﻤــﴼ ﳌــﺨــﺘــﻠــﻒ اﻷﻃـــــــﺮاف، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ إﻳـــﺮان، إذ ﻳﺮﺑﻂ »إم ٤« اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ ﺑـﺤـﻠـﺐ؛ أﻛــﺒــﺮ اﳌـــﺪن اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺷﻤﺎل وﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﺘﻌﺪدة
وﺟــﺎءت اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ »إم ٤« ﻓﻲ وﻗﺖ ﻛﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﻣـﺸـﺎورات ﺟـﺮت ﺑﲔ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑـــــﻮﻏـــــﺪاﻧـــــﻮف، وﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪ وزﻳـــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋﻠﻲ أﺻﻐﺮ ﺣﺎﺟﻲ، ﺑﺸﺄن إﻗﺎﻣﺔ »ﺣﻮار ﺑﻨﺎء« ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻮزارة، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺗﻨﺎوﻻ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــﻂ، وﺗــﺴــﻮﻳــﺔ اﻟـــﻮﺿـــﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻧﺎﻗﺸﺎ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ روﺳﻴﺎ وإﻳـﺮان ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻮار ﺑﻨﺎء ﺑﲔ ﺳﻮرﻳﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ.
وأﻛﺪ اﻟﺒﻴﺎن ﺿﺮورة اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﻮﺛﻴﻖ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺴﺎر آﺳﺘﺎﻧﺔ، وﺗﺴﻬﻴﻞ إﻗــــﺎﻣــــﺔ ﺣــــــﻮار ﺑــــﻨــــﺎء ﺑــــﲔ دﻣــﺸــﻖ وأﻧـــــﻘـــــﺮة، ﻋـــﻠـــﻰ أﺳــــــﺎس اﳌــــﺮاﻋــــﺎة اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ واﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ دﻓـــــﻊ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻊ اﻟـــــﻌـــــﻼﻗـــــﺎت اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
واﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻗﺎل زﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﺳـــﻴـــﺮﻏـــﻲ ﻻﻓـــــــﺮوف إن ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﺗـﺪﻋـﻢ اﻫـﺘـﻤـﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟـــــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــﺎن ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ وﺗﻄﺒﻴﻊ اﻷوﺿﺎع ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﺑﲔ اﻟﺠﺎرﺗﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ، وإﻧـــــﻪ ﺟــــﺮى اﻟـــﺘـــﻮﺻـــﻞ ﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺗـــﻬـــﺪف إﻟــــﻰ ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ إﻳــــــﺮان ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ )ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة ودﻣﺸﻖ(، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻪ »ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻖ أن ﺗﻜﻮن اﻻﺗﺼﺎﻻت اﳌــــﻘــــﺒــــﻠــــﺔ ﻣـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ - اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﺑـــﻮﺳـــﺎﻃـــﺔ ﻣــــﻦ روﺳــــﻴــــﺎ وإﻳـــــــﺮان )وﻫﻤﺎ اﻟﺪوﻟﺘﺎن اﻟﻀﺎﻣﻨﺘﺎن ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﳌﺴﺎر آﺳﺘﺎﻧﺔ(.
وﺟﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻻﻓﺮوف ﺑـــﺸـــﺄن إﺷــــــﺮاك إﻳــــــﺮان ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺎر اﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ ﺑــــﲔ أﻧــــﻘــــﺮة ودﻣـــﺸـــﻖ، ﺑـــﻌـــﺪ أﻗــــــﻞ ﻣــــﻦ ﻳــــــﻮم واﺣـــــــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟـــﻠـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن أﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺿﺮورة ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟﻠﻘﺎء ات ﺑﲔ ﺑﻼده وروﺳﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﻊ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻛــــﺪ وزﻳــــﺮ اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛـــﺎر، ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت،
أﻣــــﺲ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ، أن اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟـﺴـﻮري واﻟﺮوﺳﻲ ﺳﺘﺘﻮاﺻﻞ، وﺳﻴﻌﻘﺪ، ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ، اﺟﺘﻤﺎع ﺗﻘﻨﻲ ﺑـــﲔ وﻓـــــﻮد ﻣـــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وﺳـــﻮرﻳـــﺎ وروﺳـــﻴـــﺎ ﻻﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻃـــﺮﺣـــﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت وزراء اﻟﺪﻓﺎع ورؤﺳﺎء اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات ﻓــﻲ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ، ﻓــﻲ ٨٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ ﻳﺠﺮي »ﺑﺬل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺪ؛ ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـﻰ ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻫـﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت«.
وﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ أن ﻫـــﺪف ﺑــﻼده ﻣـــــﻦ اﳌـــــﺤـــــﺎدﺛـــــﺎت ﻫـــــﻮ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وأﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺨﺬ أي ﺧﻄﻮات ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﴼ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ، اﳌــﻘــﻴــﻤــﲔ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، أو اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟـــﺴـــﻮري، وأن ﻫـــﺪف ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻫﻮ ﻋــــﻮدة اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ إﻟـﻰ ﺑـــــﻼدﻫـــــﻢ، وﻟــــﻜــــﻦ ﺑـــﻄـــﺮﻳـــﻘـــﺔ آﻣــﻨــﺔ وﻃـــﻮﻋـــﻴـــﺔ ودون اﻟــﺘــﺴــﺒــﺐ ﺑـــﺄي
ﺿـــﺮر، وﻳـﺠـﺐ أن ﻳﻔﻬﻢ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ.
ﻗﺼﻒ ﰲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، ﺳـﻘـﻄـﺖ ٦ ﺻــــﻮارﻳــــﺦ ﻣـــﺼـــﺪرﻫـــﺎ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻧﺘﺸﺎر ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ »ﻗـﺴـﺪ« واﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، أﻣــﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة داﺑﻖ ﺑﺮﻳﻒ أﻋﺰاز. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ أﺣـــــﺪ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﻓــﺼــﻴــﻞ »اﻟــﺠــﺒــﻬــﺔ اﻟﺸﺎﻣﻴﺔ«، اﳌﻨﻀﻮي ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة ﻣـــﺎ ﻳــــﻌــــﺮف ﺑــــ »اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟﺴﻮري« اﳌﻮاﻟﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺘﺄﺛﺮﴽ ﺑﺈﺻﺎﺑﺘﻪ إﺛﺮ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻗﻨﺎﺻﺔ ﻣﺼﺪرﻫﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗـــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗـــﺎدف ﺑﺮﻳﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب ﺷﺮق ﺣﻠﺐ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، دﻋﺎ ﻧﺎﺷﻄﻮن، ﻋﺒﺮ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ، ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮة اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب، اﻟﻴﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻘـــﺘـــﻞ ﻗـــــﻴـــــﺎدي ﻓـــــﻲ ﺣـــﺮﻛـــﺔ »أﺣــﺮار اﻟﺸﺎم« ﻳﺪﻋﻰ »أﺑـﻮ ﻋﺪي ﻋــﻮﻻن«، ﺑﻄﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة واﺗﻬﺎم اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﺧﻠﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻪ.
وأﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري« ﺑﺄن اﳌﻈﺎﻫﺮة ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ، ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ، ﻓﻲ دوار »اﻟﺸﻬﻴﺪ أﺑﻮ ﻏﻨﻮم« ﻓﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟـــﺒـــﺎب؛ ﳌـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌــﺴــﺆول ﻋﻦ ﻗـــﺘـــﻞ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدي. وﻟــــﻔــــﺖ إﻟـــــﻰ أﻧـــﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٩٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻧﺘﺸﺮت ﻛﺘﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺪران ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـﺒـﺎب ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ درع اﻟﻔﺮات ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﺗﺘﻬﻢ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻮرط ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ أﺣﺪ ﻗﻴﺎدﻳﻲ ﻓﺼﻴﻞ »ﺣﺮﻛﺔ أﺣـــــﺮار اﻟــــﺸــــﺎم«، ﻋــﺒــﺮ اﺳـﺘـﻬـﺪاﻓـﻪ ﺑﺼﺎروخ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻦ ﻧﻮع »ﺑﻴﺮﻗﺪار« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺒﺖ ﻋـــﺒـــﺎرات »رﺳـــﺎﻟـــﺔ إﻟـــﻰ إردوﻏـــــﺎن: ﻻ ﺗـــﺨـــﺴـــﺮ اﻟـــﺸـــﻌـــﺐ اﻟـــــﺴـــــﻮري«، و»اﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﺠﺮم اﻟﺒﻴﺮﻗﺪار«، و»دم اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻧﻮر ﻟﻨﺎ وﻧﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﳌﲔ«.
وﻧــــــﺸــــــﺮت اﻟـــــﺤـــــﺮﻛـــــﺔ ﺻــــــﻮرﴽ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ اﻟﺼﺎروخ اﻟـﺬي اﺳﺘﻬﺪف اﻟـﻘـﻴـﺎدي ﻋـــﻮﻻن، ﺣﻴﺚ ﺗـﺒـﲔ أﻧﻪ ﻣـﻦ ﻧــﻮع »إم إﻳــﻪ إم- إل«، اﳌﻮﺟﻪ ﺑــﺎﻟــﻠــﻴــﺰر واﻟـــــﺬي ﺗـﺼـﻨـﻌـﻪ ﺷـﺮﻛـﺔ »روﻛــﺘــﺴــﺎن« اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ وﺗــــﺰود ﺑﻪ ﻣﺴﻴﺮات »ﺑﻴﺮﻗﺪار«.