ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻳﺰور ﺑﻜﲔ أﻣﻼ ﻓﻲ اﻧﻔﺮاﺟﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ـ ﺻﻴﻨﻴﺔ
ﺣﺮب أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻔﺎت... وﻣﺸﺮﻋﻮن أﻣﲑﻛﻴﻮن ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺰﻳﺎدة اﻟﻀﻐﻂ
ﻳــﺼــﻞ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻧــــﺘــــﻮﻧــــﻲ ﺑـــﻠـــﻴـــﻨـــﻜـــﻦ إﻟـــــــﻰ ﺑــــﻜــــﲔ، اﻷﺣـــــﺪ اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻓــــﻲ زﻳـــــــﺎرة ﻫــــﻲ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ ﺳــﻨــﻮات، واﻷوﻟــــﻰ ﳌﺴﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺒﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ ﻣﻨﺬ ﺗﺮاﺟﻌﻬﺎ ﻋـﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺼﻔﻴﺮ »ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ-٩١« ﻓﻲ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺣــﺮج ﻟﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﻌﻰ إﻟــﻰ إﻋــﺎدة اﻟــــــﺪفء ﻟــﻠــﻌــﻼﻗــﺎت اﳌـــﺘـــﻮﺗـــﺮة، وﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻧﻔﺮاﺟﺔ ﺑﲔ أﻗﻮى ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻋــــﻠــــﻰ رﻏــــــﻢ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ ﻫــــــﺬا اﳌــﺴــﻌــﻰ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﳌﻨﺴﻖ ﻣﻊ زﻳــﺎرة ﺳﺘﻘﻮم ﺑــﻬــﺎ أﻳـــﻀـــﴼ وزﻳــــــﺮة اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺟـــﺎﻧـــﻴـــﺖ ﻳـــﻠـــﲔ ﻟــﺒــﻜــﲔ ﻗـــﺮﻳـــﺒـــﴼ، واﺻـــﻠـــﺖ اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﺿـــﻐـــﻮﻃـــﻬـــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺼــﲔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﻋـﺒـﺮ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس؛ إذ وﺟـﻬـﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ ٤١ ﺳﻴﻨﺎﺗﻮرﴽ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﲔ رﺳـــﺎﻟـــﺔ إﻟــــﻰ وزﻳــــﺮي اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ واﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ؛ ﻟـﺤـﻀـﻬـﻤـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓـــﻲ ﺷــــﺄن اﻧـــﺘـــﻬـــﺎﻛـــﺎت ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن، واﳌـــــﻤـــــﺎرﺳـــــﺎت اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرﻳــــﺔ »اﻟــــﻈــــﺎﳌــــﺔ«، و»اﻟﻌﺪوان اﳌﺘﺰاﻳﺪ« ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﺤﻴﻄﲔ اﻟﻬﻨﺪي واﻟـﻬـﺎدئ وﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻛﺘﺒﻮا
أن »أي ﺷﻲء أﻗﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮن ﺗﻨﺎزﻻ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ اﻷﻛﺒﺮ اﻟﺬي ﺗﻮاﺟﻬﻪ« اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻻﺣﻈﻮا أن إدارﺗﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ، اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ واﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺟﻮ ﺑـــﺎﻳـــﺪن، ﺧـﻠـﺼـﺘـﺎ إﻟـــﻰ أن أﻓـــﻌـــﺎل اﻟـﺼـﲔ ﺿـــﺪ أﻗــﻠــﻴــﺔ »اﻷوﻳـــــﻐـــــﻮر« اﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﺷﻴﻨﺠﻴﺎﻧﻎ، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻹﺛــﻨــﻴــﺔ، ﺗـﻌـﺪ »ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت إﺑــــﺎدة وﺟــﺮاﺋــﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«. وﻃﺎﻟﺐ اﳌﺸﺮﻋﻮن أﻳﻀﴼ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣـﺎ ﺳﻤﻮه »اﻟﺴﺠﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ« ﻟـﻠـﺼـﲔ ﻓـــﻲ اﳌـــﻤـــﺎرﺳـــﺎت اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻏﻴﺮ اﻟـــﻌـــﺎدﻟـــﺔ واﻟــﺘــﺠــﺴــﺲ اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆذي اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
وﻟـــــﻢ ﺗــــﺘــــﻮان إدارة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺑـــﺎﻳـــﺪن ﻓـــﻲ اﻵوﻧــــــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻋـــﻦ اﺗـــﺨـــﺎذ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻹﺟـــــــﺮاءات اﻟـﻌـﻘـﺎﺑـﻴـﺔ ﻟـﻘـﻄـﻊ ﻋـﻼﻗـﺎت اﳌﻮردﻳﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ »ﻫﻮاوي« اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ اﻟـﻌـﻤـﻼﻗـﺔ ﻟــﻼﺗــﺼــﺎﻻت، وﺑـﻨـﺎء ﻋــﻼﻗــﺎت دوﻟــﻴــﺔ ﺑـﺪﻳـﻠـﺔ ﻓــﻲ ﺷـــﺄن ﺳﻴﺎﺳﺔ أﺷـــﺒـــﺎه اﳌــــﻮﺻــــﻼت، وﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻣـــﻊ دول ﻣﺜﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎن وﻫﻮﻟﻨﺪا واﻹﻣـﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة وﻏﻴﺮﻫﺎ؛ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ.
وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن واﺷـﻨـﻄـﻦ ﺗﺒﺪو ﻣــﺴــﺘــﻌــﺪة ﻟـــﻔـــﻜـــﺮة اﻟــــﺼــــﺮاع اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻟــــﻄــــﻮﻳــــﻞ اﻷﻣـــــــﺪ ﻣــــﻊ ﺑــــﻜــــﲔ، ﻓـــﻘـــﺪ ﺣـــﺮص ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ وﻧـﺎﺋـﺒـﺘـﻪ وﻳــﻨــﺪي ﺷـﻴـﺮﻣـﺎن ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد أرﺿﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﺳﺘﻌﺎدة اﻻﺗﺼﺎل اﳌﻨﺘﻈﻢ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺛﻘﻼ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، واﻟـــــــﺬي ﻛـــــﺎن اﻧـــﺘـــﻬـــﻰ ﻓــــﻲ ﺧـــﻀـــﻢ ﺟـﺎﺋـﺤـﺔ »ﻛـﻮروﻧـﺎ«، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ وﺿـﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻋﻤﻞ وﺣـﺪود ﻟﻠﻨﺰاع، ﻃﺒﻘﴼ ﳌﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻳﺪن ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ ﺧـــﻼل ﻗﻤﺘﻬﻤﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ« ﻷﻏﻨﻰ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﺑــﺎﻟــﻲ، ﺑـﻤـﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﺠﻨﺐ ﺣﺮب ﻓﻌﻠﻴﺔ إذا ﻗﺮرت اﻟﺼﲔ ﻏﺰو ﺗﺎﻳﻮان. وﻳﺴﺘﻌﺪ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ »إﺷـــﺎرات ﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﻠﻔﻲ«؛ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺧﻄﻮة ﻛﻬﺬه، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﳌﻮاﻗﻒ ﻓــــﻲ اﻟـــﻜـــﻮﻧـــﻐـــﺮس اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﻻ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ إدارة ﺑﺎﻳﺪن.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻳﺸﻜﻚ اﻟﻘﺎدة اﻟﺼﻴﻨﻴﻮن ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت داﺧﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻻﻋﺘﻘﺎدﻫﻢ أن ﺗﺨﻠﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺄن ﺗـﺼـﺮﻓـﺎت اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس »ﻣـــﺨـــﺎدع«. ﻟﻜﻦ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﺄﻣﻠﻮن ﻓـﻲ أن ﻳــﻜــﻮن رد اﻟــﻔــﻌــﻞ ﺗــﺠــﺎه زﻳـــــﺎرة رﺋـﻴـﺴـﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب آﻧﺬاك ﻧﺎﻧﺴﻲ ﺑﻴﻠﻮﺳﻲ إﻟـــﻰ ﺗﺎﻳﺒﻴﻪ ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻟـــﻬـــﺎدﺋـــﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋـﻠـﻘـﺖ إﺛــــﺮ اﻟــــﺰﻳــــﺎرة، إﺷـــــﺎرة إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺘﻤﻌﲔ اﻟﻴﻘﻈﲔ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ.
وﺗﺘﻌﺎﻣﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣــــﻊ اﻟـــــﺰﻳـــــﺎرة ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎرﻫـــﺎ »اﺧـــﺘـــﺒـــﺎرﴽ« ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ إذ إﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪف ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ إﻟــﻰ إﺑــﻘــﺎء ﻗــﻨــﻮات اﻻﺗـﺼـﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﻞ أﻳﻀﴼ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، وﻓﻘﴼ ﳌـــﺎ ﻗــﺎﻟــﻪ اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺟـﻮن ﻛﻴﺮﺑﻲ، اﻟــﺬي أﻛـﺪ أﻳﻀﴼ أن وزﻳــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ ﺳـــﻴـــﺒـــﺤـــﺚ ﻣــﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ اﻟﺤﺮب اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓـــﻲ أوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺎ. وﻣـــﻦ اﳌـــﺮﺟـــﺢ أﻳــﻀــﴼ أن ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﺑﺮﻓﻊ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ رﻓـــﻴـــﻌـــﺔ اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓـﻲ ذﻟــــﻚ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻓـــﻲ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﳌـــﺨـــﺪرات واﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. وأﺧﻴﺮﴽ، أﺟﺮى وﻓــﺪ ﻣــﻦ ﻛـﺒـﺎر اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺸﺆون ﺷﺮق آﺳﻴﺎ داﻧﻴﺎل ﻛﺮﻳﺘﻨﺒﺮﻳﻨﻚ، وﻣﺪﻳﺮة ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺼﲔ وﺗﺎﻳﻮان ﻟـــﻮرا روزﻧــﺒــﺮﻏــﺮ، ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣــﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻴﻪ ﻓﻴﻨﻎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻻﻧﻐﻔﺎﻧﻎ اﳌﺠﺎورة ﻟﺒﻜﲔ، ﺑﻬﺪف ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ زﻳﺎرة ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ.
وﻣﻊ أن ﺑﻌﺾ اﳌﺤﻠﻠﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ ﻏﻴﺮ راﺿـــﲔ ﻋــﻦ إﺧـﻔـﺎﻗـﺎت روﺳــﻴــﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب، ﻟﻜﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻮاﺻﻞ ﻧﺸﺮ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﺤﻠﻒ ﺷـــﻤـــﺎل اﻷﻃــــﻠــــﺴــــﻲ، اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﻮ واﳌـــﻮاﻟـــﻴـــﺔ ﳌــﻮﺳــﻜــﻮ. ورﻏــــﻢ أﻧـــﻪ ﻣــﻦ ﻏـﻴـﺮ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﺗــﻘــﺪم اﻟــﺼــﲔ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺎ، ﻓـــــــﺈن اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺳﺘﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺎب اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺎدرات إﻟﻰ روﺳﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺰورﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وﻳﺘﺼﺪر اﻻﻗﺘﺼﺎد زﻳﺎرة ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻋــــــﻮض اﳌــــــﺨــــــﺎوف اﳌـــﺘـــﻌـــﻠـــﻘـــﺔ ﺑــﺘــﻔــﺸــﻲ »ﻛــــﻮﻓــــﻴــــﺪ-٩١«، ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﺗـــﻮاﺻـــﻞ ﻓﻴﻪ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻋـﻠـﻰ أن ﻣـــﻮﺟـــﺔ »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ« اﻟـــﺘـــﻲ ﺑـــــﺪأت أواﺧــــﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻠﻐﺖ ذروﺗﻬﺎ ﻓﻲ أواﺧﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ، ﻣﻊ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺤﺎﻻت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ.
وﺗــــﻈــــﻬــــﺮ اﻟـــــــﻮﻛـــــــﺎﻻت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺣــﻤــﺎﺳــﴼ ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪﴽ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ
ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ وﻋﺮﻗﻠﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة. ﻟﻜﻦ داﺧـﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﺼﻌﺐ ﻓﺮض ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻮد أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ.
ﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ذﻟـــﻚ، أﻋــــﺎدت اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﺘﺢ ﺳﻔﺎرة ﻓﻲ ﺟـﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن، اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻓﻲ أﺣﺪث ﺗﺤﺮك ﻟﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻮﻏﻞ اﻟﺼﲔ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أﻏـــﻠـــﻘـــﺖ ﺳــﻔــﺎرﺗــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻫــﻮﻧــﻴــﺎرا ﻋـــﺎم ٣٩٩١ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﺒﺎردة، اﻟﺘﻲ أﻓﻀﺖ إﻟﻰ إﻏﻼق ﺑﻌﺜﺎت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة، وإﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ أوﻟﻮﻳﺎت واﺷﻨﻄﻦ. وأﺗـﺖ إﻋﺎدة ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ وﻗـــﻊ رﺋـﻴـﺲ وزراء ﺟـﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻣﺎﻧﺎﺳﻴﻪ ﺳﻮﻏﺎﻓﺎري ﻋﺎم ٢٢٠٢ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ اﳌﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﺑﻜﲔ.
وﻗــــﺎل ﺑـﻠـﻴـﻨـﻜـﻦ، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن: »ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺴﻔﺎرة ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮدﻧﺎ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻨﺸﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻓــــﻲ ﻛــــﻞ أﻧــــﺤــــﺎء اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ، وﻟــــﻜــــﻦ أﻳــﻀــﴼ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﻴﺮاﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟـﻬـﺎدئ، ورﺑــﻂ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻣــــــﻮاردﻫــــــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﺎﺟـــﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرض،
وﺑـــﻨـــﺎء ﻋـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ اﻷﻓـــــــﺮاد«. وﺗﺨﺸﻰ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ، ﻣﻦ أن ﺗﺴﻤﺢ ﻫﺬه اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ ﺑــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ وﺟـــــﻮد اﻟـــﺼـــﲔ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟـﻬـﺎدئ. وﻓـﻲ ﻣﺮاﺳﻢ اﻻﻓﺘﺘﺎح، ﻗـــﺎل اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓـﻲ ﻫﻮﻧﻴﺎرا راﺳــﻞ ﻛـﻮرﻧـﻮ، إن اﻟﺴﻔﺎرة ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »ﻣﻨﺼﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ« ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺟـﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن. وأﻛﺪ وزﻳــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻷرﺧﺒﻴﻞ ﻛﻮﻟﲔ ﺑﻴﻚ أن إﻋـــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟـﺴـﻔـﺎرة »ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺘﺮﺣﻴﺐ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن وﺷﻌﺒﻬﺎ«.
ﻳﺄﺗﻲ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟـﺬي ﺑﺪأ ﻓﻴﻪ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﻔﻴﺠﻲ ﺳﻴﺘﻴﻔﻴﻨﻲ راﺑــــﻮﻛــــﺎ إﻋـــــــﺎدة ﺗــﻘــﻴــﻴــﻢ ﺑـــﻌـــﺾ ﺟـــﻮاﻧـــﺐ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﺑــــﻼده ﻣــﻊ اﻟــﺼــﲔ. وأﻋــﻠــﻦ أﻧـﻪ ﻳـــﻌـــﺘـــﺰم إﻧــــﻬــــﺎء اﺗــــﻔــــﺎق ﺗــــﺪرﻳــــﺐ وﺗـــﺒـــﺎدل ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ.
وأﺑﻠﻐﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌــــﺸــــﺮﻋــــﲔ، ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﻣــﺒــﻜــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أن ﻧــﻔــﻮذ اﻟــﺼــﲔ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻓﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺟـﻌـﻞ إﻋــــﺎدة ﻓـﺘـﺢ ﺳــﻔــﺎرة ﺟـﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن أوﻟﻮﻳﺔ. ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ، وﻗﻌﺖ ﺟــﺰر ﺳﻠﻴﻤﺎن اﺗﻔﺎﻗﴼ أﻣﻨﻴﴼ ﻣـﻊ اﻟﺼﲔ، ﻣﻤﺎ أﺛﺎر ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺣﺸﺪ ﻋﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وردت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺈرﺳﺎل ﻋﺪة وﻓﻮد رﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى.