لطوكيو رمزية معينة في حكاية تطور الدار وتوسعها العالمي
تكللـــت رحلـــي بحـــوار مـــع المديـــر اإلبـــدايع األمرييك-االســـباين "فيكتـــور ســـانز" ،VICTOR SANZ ذلـــك الرجـــل اللطيـــف، والمتواضـــع، والمنفتـــح التفكـــر، الـــذي يتدفـــق معـــه الحديـــث بساســـة وســـهولة فنشـــعر أننـــا نعرفـــه منـــذ وقـــت بعيـــد. ومـــن أجمـل مـا قالـه يل المبـدع الواقـف عـى األرض بقدمـن ثابتتـن رغــم تحليــق ذهنــه العبقــري عاليــا يف ســماء اإلبــداع، إن أهــم مــا أدركـــه مـــن أســـفاره الكثـــرة حـــول العالـــم وبعـــد لقـــاء أشـــخاص مختلفــن مــن ثقافــات متعــددة، هــو أننــا يف نهايــة المطــاف كلنــا مصنوعـــون مـــن المـــادة نفســـها... تفتتـــح "تومـــي" متجرهـــا الرئيـــس األول يف منطقـــة آســـيا والمحيـــط الهـــادئ. لمـــاذا كانـــت طوكيـــو العنـــوان المائـــم؟ أّوال، يـــّرين أن أرّحـــب بكـــم يف متجرنـــا الرئيـــس الجديـــد! قّصـــة "تومـــي" مـــع مدينـــة طوكيـــو بـــدأت قبـــل أن أنضـــم إىل الرشكـــة بقليـــل، أي قبـــل نحـــو عرشيـــن عامـــا، حـــن فتحـــت فيهـــا أبـــواب متجرهـــا األول يف القـــارة اآلســـيوية كلهـــا. وبالتـــايل، لطوكيـــو رمزيــة معينــة يف حكايــة تطــور الــدار وتوســعها العالمــي، وعندمــا حـــان وقـــت إنشـــاء متجـــر رئيـــس جديـــد يكـــون فريـــدا وممـــزا وعزيـــزا عـــى قلـــب الـــدار، اخرتنـــا طوكيـــو الرائعـــة الـــي مـــا زالـــت أيضـــا مركـــزا مهمـــا للثقافـــة واإللهـــام والموضـــة والموســـيقى والطعـــام. بعـــد ذلـــك، رحنـــا نفكـــر يف المســـاحة الـــذي نريـــد تصميمهــا، وعرفنــا منــذ البدايــة أن مــا نتصــّوره لــن يكــون مجــّرد متجـــر، بـــل مســـاحة تعكـــس روح منتجاتنـــا وتنبـــض بالجمـــال. ندخلـه، وال نشـعر أبـدا أننـا ندخـل متجـرا بالمعـى التقليـدي، بـــل مســـاحة تأرسنـــا وتلهمنـــا وتدفعنـــا إىل التأمـــل. مـــا يه الرســـالة الـــي تريـــدون إيصالهـــا مـــن خـــال ديكـــور المتجـــر الـــذي تعاونتـــم ألجلـــه أيضـــا مـــع الفنـــان "مايـــكل مـــوريف"؟ هدفنـــا كان تقديـــم فـــن نختـــره ونعيـــش تجربتـــه مـــن خـــال
أنـــا أمريـــي مـــن الجيـــل األول، ألن والـــديّ اســـبانيان هاجـــرا إىل الواليـــات المتحـــدة. نشـــأت يف كنـــف عائلـــة اســـبانية بثقافتهـــا وقيمهـا لـم تتوقـع مـي ومـن أيخ اختيـار الفـن. والـدي كان طاهيـا ووالـديت خّياطـة، وترعرعـا بـدون تعليـم ثانـوي ألنهمـا اضطـّرا إىل العمـــل يف الحقـــول لدعـــم عائلتيهمـــا ماديـــا. كنـــت أرغـــب دومـــا يف أن أصبـــح فنانـــا، أن أكـــون رســـاما أو نحاتـــا. فدرســـت الفـــن قبـــل االنتقـــال إىل نيويـــورك ودخـــول معهـــد "بـــرات" للتخصـــص يف التصميـــم الصنـــايع بهـــدف العمـــل يف مجـــال تصميـــم الفـــن الوظيفـــي. ولـــم يكـــن مـــن الســـهل أن أرشح لوالـــديّ مـــا يعنيـــه تخصـــي، لكنهمـــا لمســـا شـــغفي الحقيقـــي ولـــم يقفـــا يف وجهـــي بـــل قدمـــا يل دعمـــا كبـــرا.